عاد إليها وعيها لتنظر إلى من حولها و تجد مهند الذي يمسد على شعرها و آدهم و عيونه القلقة عليها و نظرة الخوف في عين ذلك القريب البعيد كان ينظر لها بإشتياق بخوف لتذهب مريم أمامها
-هل أنتي بخير
لتشير برأسها بإيجاب ليحملها آدهم
-يجب أن ترتاح الآن
لتتشبث في رقبته وعد و تنام على صدره تريد أن تشعر بالأمان قلبها ينبض بشدة ينبض بكل خوف أخذت تشدت على عناق آدهم و هي تحبس تلك الدموع في عيناها لا تريد أن تبكي لقد علقت نفسها في تلك القشة التي قسمت ظهرها كانت شاردة في كل شئ هل حياتها ضاعت في الهواء في أنتظار ذلك الملعون
أما أدهم فشعر بتلك الدموع التي بللت كتفه ليضعها على سريرها و ينظر في عينيها
-هل مازلتي تحبيه
لتلف وجهها إلى ناحية أخرى دون رد ليصرخ هو عليها
-وعد أجيبي هل مازلتي تحبيه
لتنظر له بضعف و تشير برأسها برفض
ليجلس بجانبها و صدره يعلوا ويهبط و يضع كف يدها على صدره العاري
-أنتي تسكنين هنا لماذا لا تشعري بي أقسم لك أنك ستكونين أميرة قلبي و حبيبتي و زوجتي وشريكتي في كل شئ فقط لا تضعفي أرجوك يا وعد أرجوك لا تبك يا حبيبة قلبي هذا يشق لأجلك هيا أبتسمي
لتنظر له في عينه و تتحدث ببكاء
-أنا أسفة لا أستطيع أن أكون بجانبك أعلم أنك تحبني ولكن أنا غير قادرة على مبادلتك غير قادرة على تخطي الأمر أنا لست الشخص الذي تبحث عنه صدقني يا أدهم أنا لا أستحق شخص مثلك أرجوك لا تصعب علي الأمر
ليقف هو بغضب و هو يكسر كل شئ في غرفتها
-تخطي الأمر!!! منذ عشر سنوات وانتي تتخطي الأمر أنتظرتك و أحببتك و جعلتك مالكة قلبي لقد شعرت إنني مجرد خادم لك و الآن تقولي لا أستطيع تقبل الأمر من الذي يصعبها على الآخر أنتي فقط تحبين نفسك و أنا أمامك إن كنت ترفضين حبي لك هيا ليكسر المرآة و يعطي لها زجاجة هيا أقتليني أنا أمامك أطعني قلبي و لن أشعر بألم هيا ليضع يدها أمام قلبه و مقدمة الزجاجة جرحته جرح صغير هياااا أطعني و يدفع يدها على صدره
لتنظر له بضعف و ترمي تلك الزجاجة المكسورة من يدها
-أرجوك لا أريد أرجوك
ليسحبها من عضدتها أمام وجهه و يتحدث بغضب من بين أسنانه
-ماذا لا تريدي أن تطعني قلبي و تريدي أن تقتليه كل يوم يا له من قلب رحيم
ليرميها على السرير و كأنها قطعة قماش بالية لتنظر له و الدموع معلقة ترى جرحه ينزف ليس بالكثير و لكن هي سبب ذلك
-آدهم فقط أسمعني أنا أشعر و كأنني ضربت في قلبي برصاص قلبي ينبض بشدة خائف من إقامة أي علاقة جديدة أنا أتقبلك و شعرت بالكثير ناحيتك أنت الشخص الذي أعاد لي الحياة بعد أن فقدت طعمها كنت أشعر أن الجميع حولي و لكن لا أحد يشعر بما في قلبي صدقتك عندما وعدتني بذلك وثقت بك أنت أول رجل أثق به بعد ما حدث لي لتتنهد بألم ما عشته مع سيف خلال اربعة عشر عاما سيف كان لي الصديق و الحبيب و الرجل و كل شئ عندما أختفى شعرت أن جبالا من الثلج بنيت فوق قلبي خلال عشر سنوات و أتيت أنت لتذويب تلك الجبال التي تخنقني أدهم أشعر أنني أختنق كل يوم أرجوك لا أريد أن أظلمك معي أكثر من ذلك
ليجلس تحت قدمها و هو ينظر لها
-أنا أريدك و لا أشعر بالظلم فقط أقبلي بي يا وعد أقبلي أن تكوني شريكتي أقسم لك
لتضع يدها على فمه و تنهار بالبكاء
-أعلم كل شئ أعلم مقدار حبك لي أعلم خوفك و قلقك علي أعلم ما ستنطق به
ليقف مرة أخرى
-حسنا يا وعد سأذهب ولن تري وجهي مرة أخرى ليذهب ناحية الباب و قبل أن يلمس المقبض تهرول عليه و تحتضنه من الخلف وهي تبكي بشدة
-أرجوك لا تذهب أنت أملي في النجاه أرجوك
ليبعد يدها و ينظر لها
-فكري جيدا و عندما تقرري أي شئ سأكون معك دائما
لتنظر في عينه
-هل ستتركني مثلما فعل هل ستتخلى عني
لينظر في عينيها و يتحدث بألم
-لن أفعل ذلك سأكون معك دائما و أبدا و لكن لن أتحمل عندما يكون رجلا أخر في قلبك أريدك أن تصبحي لي فقط بقلبك قبل عقلك أنا سأكون موجود معك دائما سأذهب غدا إلى القاهرة
لتنظر له بضعف و دموعها مثل الشلال
-أدهم أنا أحتاجك لا تذهب
ليقبلها في جبهتها دون حرف و يذهب لتجلس هي على ركبتيها و تبكي و هو خلف ذلك الباب الذي أغلقه يسمع بكائها وقلبه يتقطع عليها ألف قطعة ولكن مضطر لفعل ذلك
-------------------
كانت ذاهبة معه إلى مكانهم المقيمين فيه تنتظر منه تفسير و عندما يدخلون
لتصرخ هي و توقفه قبل ذهابه
-هل تلك هي حبيبتك السابقة
لينظر لها بغضب
-بالتأكيد لااااا و ما سر غضبك هذا منذ متى و انتي تصرخين
لتنظر له بحيرة
-حسنا لماذا تلك النظرة العاشقة و الخوف الزائد
ليصرخ هو
-هل هو تحقيق أنا هنا الذي أسأل كيف تركتي أبنتك تلعب مع كلب
لتنظر له بأسف
-أسفة و لكن ارجوك أعطي لي إجابة على سؤالي
ليقاطعها بغضب
-قلت لك لا هي مجرد فتاة شعرت أنها ستموت لذلك قلقت عليها
لتنظر في عينيه
-عيناك ليست صادقة يا سيف لا أشعر فيهما بالصدق
لتسود عينيه
-ما معنى كلامك هل غيرتك تصل أن تكدبينني يا زوجتي هل تعلمي إذا فعلتي ذلك مرة أخرى سأدفنك حية
لتذهب مريم من أمامه و هي تبكي هي فتاة وتشعر جيدا بالنظرات لقد رأت في عينه نظرة العشق التي لم تراها هي مطلقا رأت خوفه و قلقله لقد رأت تلك النظرة عندما تمرض ابنته فقط غير ذلك ترى تلك النظرة السوداء الثاقبة في عينه و رأت أيضا نظرات الألم في عين صديقتها و هي ليست بالغبية حتى لا تراها و لا تشعر بها فهي أكثر واحدة متألمة و لكن هل صديقتها حقا التي أعتبرتها أختها تحب زوجها و كانت حبيبته السابقة
-----------------
ذهب أدهم على الشاطئ مرة أخرى لا يريد التحدث مع أحد فقط يريد أن يبقى بمفرده يريد التفكير في أشياء كثيرة تحدث له يريد أن يفكر بعقله لا بقلبه لأن قلبه أشعره بالإهانة القاتلة لا يريد شئ فقط يريد حبها
------------------
مهند و سارة كانوا جالسين مع وعد في غرفتها
ليتحدث مهند
-لماذا لا تشعرين بأدهم هو يحبك بل يعشق التراب الذي تمشين عليه
لتكمل سارة
-يكفي إنه يتحمل كل ذلك من أجل حبه لك أرجوك يا وعد لا تصعبي الأمر عليك و عليه هو يريدك بقلبه و عقله و لا يريد منك شئ
ليمسد مهند على رأسها
-حبيبتي أرجوكي أعطي لنفسك فرصة لن تخسري أي شئ
لتصمت وعد قليلا ثم تنظر لهم
-أريد أن أبقى بمفردي
ليذهبوا معا سارة إلى غرفتها و مهند في غرفته
لتذهب وعد إلى شرفتها و تقف و تراه يجلس أمام البحر يرتدي سروال قصير و كنزة قطنية واسعة ذات حمالة في ذلك البرد الطفيف
لتأخذ غطاء و تنزل سريعا إليه و هي ترتدي ملابس النوم الخفيفة عبارة عن بيجامة سروالها قصير و كنزة قطنية بحمالة رفيعة جدا
لتضع الغطاء على كتفه
-يجب أن نتحدث
لينظر لها بغضب
-هل جأتي إلى هنا حافية القدمين و بتلك الملابس
لتنظر إلى نفسها بخجل و تحك رقبتها
-لا أعلم
ليفتح ذلك الغطاء و يخفيها في صدره
لتبكي هي بين أحضانه
-آدهم أنا أسفة لا ترحل
ليقبل فروة رأسها بحب
-لا عليكي
كانت تسمع دقات قلبه الصادقة الصاخبة و قبل أي شئ يحملها فجأة و يلفها بالغطاء و يذهب بها
---------------------
_بحبكم في الله_
ل/سندس محمد السيد
فوت و كومنت علشان نكمل يا حلوين
أنت تقرأ
وعد القاسي (القلب و ما يهوى)
Mystery / Thrillerهو ذلك القوي الذي أجبرته الظروف على ترك حبيبته عشر سنوات ليتزوج بأخرى و ينجب منها ايضا و لكن قلبه مازال متعلق بها و كأنها سحرته ليبقى قلبه معلق معها و ستعود له عاجلا أو أجلا بالقوى أو بالين ستعود له هي تلك الفتاة الرقيقة التي أجبرها والدها لدراسة ال...