لينظر لها ويتحدث بغضب
-هل مازلت
لتصرخ في وجهه مقاطعة لحديثه
-اقسم لك إنني لا أحبه أنا فقط أشفق على مريم بل إنني أكرهه أكثر من أي شيء سيء في هذه الحياة أنا فقط أحببت مريم و وعد الصغيرة ليس لهم ذنب بأن يعيشوا مع ذلك القاسي و أنني من اليوم الذي وافقت فيه بالتقرب لك كنت اخرجت ذلك اللعين من حياتي و لتسمعني جيدا يا أدهم إذا كنت تشك في هذا طلقني انا لا أريد أن أعيش مع رجل يشك بكل شيئا أفعله
ليسحبها بين أحضانه و يقبل رأسها بحنان
-أنا أسف فقط أغار عليكي من الهواء
لتدمع عينيها و تهرب تلك القطرة من عينيها لا تعلم على ماذا على ذلك القاسي أم على مريم صديقتها أم على ابنته
لينطلق أدهم بسيارته في طريقه إلى المشفى بعد ان علم من صديقا له مكان سيف
--------------
كانت تبكي و تجهش بالبكاء و تريد أن تراه ستعاتبه و ستبدأ معه من جديد لا يهم هو فقط يكفي أنه قال لها سامحيني و ستسامحه بكل تأكيد فهو يحتاجها كانت تنظر من تلك الدائرة الموجودة في الباب الزجاح حائل بينها و بينه و لا ترى اي شيئ هي فقط تحاول أن تنظر بالداخل تريد أن تطمئن عليه
لتضع وعد يدها على كتفها
-لا تقلقي سيكون بخير
لتنظر لها مريم و تعانقها و تبكي بحرقة
-كان يخونني يا وعد كان يلحق بي حتى لا احزن منه انقلب بالسيارة لأنه كان يلحق بي
لتربت وعد على كتفيها
-لا تقلقي سيكون بخير سيطمئننا الطبيب عندما يخرج فقط كوني هادئة
لتنظر لها مريم بألم
-هل تعلمي كنت سأعود له فقط عندما يشعر بغيابي و يشعر أنني سأضيع من يده كنت سأعود لم اتمنى أن يحصل هذا يا وعد
لقد تمزق قلبها على حال مريم كانت تفكر هل إذا كانت تحبه هل ستبقى باردة هكذا تنتظر أن يأتي الطبيب فقط أم ستصبح مثل مريم فمريم هي التي تحبه أكثر بل إنها تعشقه رغم أنها أنتظرته عشرة سنوات ليعود لها و كانت تتمنى ذلك اليوم و لكن الآن تتمنى أن يصبح بخير فقط من أجل مريم و ابنته الصغيرة التي تريد ان تعيش مع ابيها فترة اطول
ليخرج الطبيب بعد اربع ساعات و هم ينتظرون أي خبرا
-نحتاج إلى دم من زمردة +A
لتنطق وعد بسرعة
-انا اتبرع
لينظر لها أدهم بغضب
-أنا المتبرع فهي لن تتحمل التبرع
لتنظر له بجدية
-حسنا اذهب
ليدخل أدهم مع الطبيب ليقوم بفحصه كإجراء يفعله الجميع و يخرج الطبيب مرة أخرى
-يكفي هذا القدر من السيد نريد أحدا أخر
لتذهب وعد و تجلس
-أنا اتبرع
ليأخذها الطبيب و قبل أي شيء
-أدهم نام بجانبي أنا خائفة
لينام بجانبها و تضع رأسها على صدره
-أبدأ
ليدخل الإبرة في ذراعها بعدما استرخت و مازالت بين احضان ادهم و هي تسمع دقات قلبه
ليبتسم الطبيب
-أنتهينا سيدة وعد
ليخرج الطبيب و يجلس أدهم معها و جعلها تشرب بعض العصائر لتحتضنه و قبل أن تفتح الباب تقبله من صدغه
-ادامك الله في حياتي يا أدهم
ليحتضنها و هو مبتسم فلأول مرة تقبله
-أنتي لي نور و شمس و قمر في الليل يا زوجتي
ليخرجوا معا و تذهب إلى مريم مرة أخرى تعانقها
-مريم ابقي قوية
لتنظر لها ببكاء و ضعف
-كيف يا وعد كيف ماذا سأقول لابنتي اباكي توفي بسبب أمك أم ماذا اقول
لتربت وعد على كتفيها
-لا ليس هكذا هي تريد أن ترى أمها سيدة قوية و ليست هشة و ضعيفة
لينظروا إلى تلك الأرجل الآتية نحوهم
لتقف وعد و تنظر إلى سارة
-سارة كيف عرفتي
لتتنهد سارة
-جميع و سائل الإعلام نشرت الخبر و المستشفى تمنع دخولهم و عندما علمت جئت سريعا
لتقف مريم بذهول
-وعد ابنتي تشاهد تلك القنوات اللعينة ستعلم الخبر
لتتحدث سارة سريعا
-سأذهب لها
لتمسك مريم يدها
-ارجوكي لا تشعريها بأي شيء
لتشير سارة بإيجاب و تذهب مرة اخرى
و تنظر مريم إلى الباب بأمل
-وعد هل سيكون سيف بخير
و قبل أن تتحدث وعد يفتح الطبيب الباب و ينظر لهما
-من هي زوجته
لتنظر له مريم سريعا
-أنا
ليتحدث الطبيب بألم
-لقد فعلنا كل ما هو بوسعنا
لتقاطعه مريم و هي تمسك ملابسه بين يديها و تتحدث بقوة
-اللعنة ماذا حدث لا تكن مثل فتاة لعينة تقطع في الحديث
لتبعدها وعد و تعتذر
-أسفة ماذا حدث
لينظر الطبيب بألم
-هو بخير و لكنه أصيب بشلل نتيجة إلى أصتطدام العمود الفقري
لتتحدث وعد بألم
-و هل هذا الشلل مؤقت أم دائم
لينظر لها الطبيب
-لا أعلم سيحدد ذلك الطبيب عندما يستيقظ
لتنظر وعد ناحية أدهم تجده نائم لتبتسم على شكله الطفولي و تنظر إلى مريم
-لا تقلقي و سيكون بخير فقط كوني هادئة
لتضحك مريم بألم و الدموع تخرج من عينيها بألم
-لا تعلمي يا وعد قدر حبي له و لا تعلمي كيف هو قوي و من الصعب تقبله للأمر سيكون ذلك دمارا له
لتتحدث وعد بهدوء
-لا تتحدثي هكذا يا مريم سيعود سيف كما كان قوي و صلب و سيقف و أنتي معه من جديد
و قبل أن تنطق مريم تسقط مغشي عليها
----------------------
سارة وجدت وعد الصغيرة نائمة أمام التلفاز لتأخذها وتذهب إلى حجرتها و تغطيها جيدا و تقبل رأسها و تخرج لتدخل السيدة فريدة وهي مبتسمة
-اخبروني أنك هنا
لتبتسم سارة و تقف أمامها
-اهلا بك سيدة فريدة انا فقط جئت من أجل وعد الصغيرة
لتبتسم فريدة
-هل حدث شيء
لتنظر سارة لها
-لقد تعرض سيف لحادث بسيط
لتنظر لها بفجع
-ماذا سأرتدي ملابسي و سآتي معك حالا
لتنظر سارة
-سيدة فريدة لا داعي للقلق و ايضا مريم هناك و معها وعد و أدهم سيكون بخير
لتتحدث سريعا
-ماذا حدث له اخبريني يا ابنتي
لتتحدث سارة
-لقد انقلبت سيارته و هو الآن في غرفة الجراحة
لتذهب فريدة من أمامها و تذهب سريعا لتبدل ملابسها
-ابنتي ابقي مع وعد حتى اعود وهناك سرير في غرفتها لا تجعليها تشاهد قنوات التلفاز الإخبارية لأنها تتابعهم
لتشير سارة برأسها بإيجاب
-------------------
بعدما اصيبت مريم بإنهيار عصبي و دخلت غرفة اخرى و ذهب سيف في الغرفة التي بجانبها ذهبت وعد إلى أدهم لتوقظه
-أدهم
ليفتح عينيه بصعوبة
-ماذا
لتنظر له في عينيه
-لا يوجد شيء فقط أنت تحتاج إلى الراحة أذهب لترتاح قليلا
لينظر لها بإبتسامة
-حسنا هيا بنا
لتتحدث هي بقلق
-لا سأبقى هنا اريد ان اطمئن على مريم لقد اصيبت بإنهيار و يجب أن ابقى
لينظر لها بغضب
-ماذا يعني أنك ستبقي سيدة وعد
لتتحدث وعد بإبتسامة متوترة
-صديقتي تحتاجني أدهم يجب أن ابقى
لينظر لها أدهم و يتحدث بصوت مرتفع قليلا
-حسنا سأبقى كما أنا حتى تنتهي من تلك اللعنة
لتضع يدها على فمه
-أدهم اصمت ليس وقت الصراخ نحن بالمشفى
ليدخل مهند لهم و يلاحظ حالة التوتر بينهم
-ماذا يحدث
لينظر إلى وعد بغضب
-جيد أنك آتيت سنذهب و ابقى معهم
لتتحدث وعد بغضب
-أدهم لن أذهب سأبقى مع صديقتي إلى أن تستيقظ
ليخرج الطبيب من غرفة مريم و تهرول وعد عليه
-ماذا هناك
ليتحدث الطبيب
-السيدة حامل و لم تتحمل الصدمة لذلك سقطت
ليتحدث أدهم سريعا
-لا يجب أن تجهض هذا الحمل سيقتلها
لتنظر له وعد بتعجب
-ماذا تعني
ليتحدث أدهم
-مريم مصابة ب ورم في الرحم و انا قلت لها لن تنجو إذا حدث حمل و لكنها اصرت على عدم استئصال الرحم يجب أن تجهض قبل الشهر الرابع حتى لا تموت عاجلا أو أجلا
لتدخل وعد إلى مريم و هي تبكي و تضع يدها على خصلاتها و تتحدث إلى تلك النائمة
-لماذا تفعلي ذلك يا مريم لماذا تحبيه بذلك القدر هو لم يحبك بذلك القدر ابدا اسفة انا السبب في كل شيx يحدث لك هو لن يحبك مادمت انا هنا أسفة يا صديقتي
ليدخل أدهم و يسحبها
-يجب أن نرحل
لتنظر له وعد بألم
-لن ارحل سأبقى كما أنا حتى أطمئن عليها يا أدهم سأبقى مع مهند اذهب أنت لترتاح قليلا
ليتنهد أدهم و يذهب دون نطق كلمة و تخرج و تجد مهند نائم لتجلس بجانبه حتى يخرج الطبيب من غرفة سيف
-سيدة وعد السيد سيف يريدك
لتشير وعد بإيجاب و تدخل
--------------------
_بحبكم في الله_
ل/سندس محمد السيد
فوت و كومنت و متابعة علشان نكمل يا حلوين
أنت تقرأ
وعد القاسي (القلب و ما يهوى)
Mystery / Thrillerهو ذلك القوي الذي أجبرته الظروف على ترك حبيبته عشر سنوات ليتزوج بأخرى و ينجب منها ايضا و لكن قلبه مازال متعلق بها و كأنها سحرته ليبقى قلبه معلق معها و ستعود له عاجلا أو أجلا بالقوى أو بالين ستعود له هي تلك الفتاة الرقيقة التي أجبرها والدها لدراسة ال...