كانت نائمة على صدره و هو يعبث بخصلات شعرها لتتحدث بهدوء
- ماذا قررت؟
ليتحدث أدهم بتساؤل
-حول ماذا؟
لتنظر له وعد وهي تستند على ذراعها
-بشأن المشفى و ايضا يا سيد زوجي أنا من سيصمم كل شيء في الداخل و الخارج و ايضا أنا الذي سأقرر الأقسام و أماكنها
ليبتسم و هو ينظر لها
-و ماذا ايضا؟
لتتحدث هي بجدية
-حسنا سأسأل سؤال و لا تتهرب و لا تغضب
لينظر لها بأهتمام
-ماذا؟
لتتحدث هي
-ماذا بشأن أعمال المافيا و ايضا لا تقل لي أن ليس لدي دخل لأنك زوجي و من حقي أعلم مدى الخطر الذي سنواجهه عند تخليك عن المافيا حسنا
ليتحدث هو بجدية
-وعد لا
لتضع سبابتها على شفتيه
-ليست هذه إجابتي يا أدهم أنا أريد أن أنجب منك و لا اريد أن أعرض حياة أبنائي للخطر
ليلف شعرها حول أصبعه و يتحدث
-أنظري يا وعد المافيا ليست سهلة لتركها هكذا
لتتحدث هي بجدية
-نعم أعلم و لكنك ستتركها من أجلي و من أجل ابناءك صحيح
ليبتسم هو و ينظر في عينيها
-يبدو أن حلوتي تريد الإنجاب هيا بنا لم أشبع بعد
لتضحك وعد و هي رافعة صوتها
-أدهم أنتظر أنت مصاب هكذا سينفتح جرحك أنتظر
لم يجعلها تتحدث عندما أخذ شفتيها في قبلة هادئة لتلف يدها حول رقبته و تبادله
-------------------
كان يمسك قلمه و هو يفتحه و يغلقه يجب أن يصدقه مهند لكي يجلب وعد لتتحدث مريم
-هل ستظل هكذا لا تفكر سوى بوعد؟
ليتحدث سيف بتبرير
-أنا لا أحبها
لتنظر له مريم بتفاجأ
-أنت أول مرة تقل ذلك لأول مرة تقر على عدم حبك لها و ماذا بشأن الصور و الحديث عنها و التفكير بها
ليتحدث هو
-لا يهمني كل ذلك كل ما يهمني هو أنتي و أولادي
لتنظر له وهي تمسك وجهه بيدها
-اقسم مرة أخرى على حبك لي هل أنا أحلم
لينظر لها و هو يبتسم
-لا تحلمي انا أقسم إنني أحبك منذ ذلك اليوم الذي تركتني به وعد وفضلت ذلك المخنث و انتي التي تحملتي كل شيء و انا أعطيكي عيني يا مريم أنتي زوجة وفية و مؤخرا أكتشفت أنك لن تأتي مرة أخرى
لتسحب وجهه إليها و تقبله بشغف و حرارة و هو يبادلها وبعد أن ابتعدت و لهثت
-أقسم إنني سأعيش فقط من أجلك يا سيف فقط من أجلك كنت أريد أن أسمع ذلك منذ زمن بعيد أن أقبلك و أنا أشعر بحرارتك نحوي و اشعر بتصلبك أنا أعشقك أقسم أعشقك
ليتحدث هو بسخرية
-هل تعلمي أنني أريد أن أسحبك من خصرك لكي أقبلك ألف قبلة و لكن ذلك البالون يعيقني
لتضحك هي و تضع يده ناحية قلبها
-أنظر قلبي يدق كالطبول
ليحتضنها بحب لتسمع دقات قلبه و لأول مرة بعد أكثر من سبع سنوات تسمع دقات قلبه عندما يحتضنها تشعر به و ليس فقط ذلك العناق المجرد من المشاعر كان يحتضنها و يتنهد دقات قلبه الصاخبة تعبر عن توتره و توتر مشاعره لا يعلم هل ما يفعله صحيح أم خاطئ
---------------------
كان مهند يجلس في مكتبه يتابع عمله لتدخل سارة له
-مهند
ليتحدث هو و لم يلتفت لها
-ماذا؟
لتنظر له و هي تربط يدها أمام صدرها
-تسأل ماذا و انت لديك الإجابة قل لي ماذا فعلت مع سيف ليخرج غاضب من مكتبك هكذا
لينظر لها و يتحدث بنفاذ صبر
-هو يصر أن وعد في خطر و انا لا اصدقه و سأذهب للتأكد
لتنظر له بدون تصديق
-هل تعي ما تقول انا اصدق سيف وعد في خطر حقيقي يا مهند
ليتحدث مهند بغضب
-فقط مجرد رسالة تجعلك تصدقي ذلك المعتوه
لتتحدث هي بنفاذ صبر
-لا يا مهند ليست فقط محادثة و حسب بل لأنني أعلم جيدا صديقتي في كل مرة تحدثك تبكي بكاء يقطع نياط القلب و هذه ليست وعد يا مهند وعد سافرت كثيرا و ابتعدت اكثر و كانت بمفردها كثيرا ايضا و رغم ذلك لم تتصل من قبل و هي تبكي لماذا لا تصدقه إذا
ليتحدث مهند و هو يتنهد
-انظري يا سارة ستذهبي معي و عندما نتأكد سنأخذ أختي و نعود و إذا لم نتأكد سأذهب أنا و انتي دون فوضى حسنا
لتبتسم سارة
-حسنا يا مهند كما تريد
ليقبل جبهتها
--------------------
كانت ترسم دوائر وهمية على صدره و تنظر له
-أدهم
ليهمهم هو و تكمل هي
-لم تقل لي حلا هل ستترك المافيا و لماذا لم تحزن على والدك؟
لتتحول ملامحه إلى الجمود
-وعد الأحسن أن لا تعلمي شيء
لتعدل في جلستها و هي تنظر له بتعجب
-هل تظن إنني لا ألاحظ أنك جئت إلى هنا و قلت لي أنك قتلت والدك هكذا بسهولة و لم أسأل مرة اخرى
ليتحدث أدهم بشدة
-نعم لن تسألي مرة أخرى يا وعد
ليقف هو و هي تنظر له حتى انتفضت عندما صفع باب المرحاض خلفه لتحاول هي الوقوف و ارتداء فستانها و الخروج إلى الشرفة و الجلوس و رأته و هو يخرج من المرحاض و يبحث بعينه عليها لتنظر أمامها و كأنها لا تراه ليدخل لها بغضب
-لماذا وقفتي على قدمك هكذا ستؤلمك
لتنظر له بعتاب و دموع تكاد أن تنزل
-ليس بمقدار ألم قلبي
ليجلس و هو يرمي المنشفة بغضب
-وعد ليس عليك أن تعلمي كل شيء هذا سيضعك في خطر
لتنظر له و دموعها تنزل على خديها
-و بقائي مع رئيس للمافيا ليس خطرا و نومي بين أحضان قاتل لأبيه ليس خطرا و علمي أنك تنتقم ليس خطرا انظر و تحدث بصدق لماذا فعلت كل ذلك من البداية و لماذا تقل للجميع ان ابيك مات و عندما جئت إلى هنا أخذتني و ذهبنا إليه بل و قلت لي ببرود إنه والدك و بعد فترة تأخذني مرة أخرى و تقل لي إنه غداء فيصيبني والدك في قدمي و انت بذلك البرود تصيبه في يده و تتركني و تذهب لتعود و انت تبكي في أحضاني و تقل أنك قتلت ابيك ما ذلك البرود كيف تطلق عليه بل و تصيبه
لينظر لها في عينيها
-كل ذلك بسببك يا وعد لقد اصبته لأنه صابك و قتلته لأنه لم يتراجع عن الإنتقام و هكذا سأخسرك
لتتحدث هي بشدة
-و لماذا سينتقم و من من سيفعل وهكذا فقط تقتل ابيك ببرود
ليتحدث أدهم و هو ينظر لها
-نعم قتلته لأنه يريد الأنتقام من عمك و من والد سيف لأنهم خانوا ابي شخص سرق شركته و الآخر سرق زوجته فهل تظني إنه سيتراجع عن إنتقامه
لتتحدث هي بثقة
-عمي لم يفعل ذلك بالتأكيد يوجد خطأ
ليتحدث هو بشدة
-بلى فعل يا وعد فعل و لذلك ابي عزم على الإنتقام منك
لتتحدث هي بتعجب
-مني لماذا؟
لينظر لها
-لأنك العامل المشترك بينهم لأنك الذي سينقسم ظهر مهند و سيف بقتلك امامهم و لكني احببتك منذ ان كنت صغيرا و ألقاني ابي في المافيا لأصبح شيطانا و عدت للإنتقام منك
لتتحدث وعد بحزن
-و هذه ليست إجابة إذا فعل ابيك كل ذلك من اجل أنتقام لعين لماذا في نهاية المطاف قتلته هكذا و كأن الدم الذي يسري في جسدك ليس دمه
ليتحدث هو بغضب
-لأنني منذ الصغر لم أحظى بشيء بسبب قسوته و تذكيري دائما بالإنتقام كنت طفل يائس بسببه ألقاني في المافيا بدم بارد و كأنني لست ابنه قسى علي و عندما شعرت بالحب ذكرني أن حبيبتي هي هدفي للإنتقام فنقلب الإنتقام عليه
كان يتذكر و يتحدث بصوت مضطرب
Flashback
دخل عليه كما أمر أبيه
-ماذا
ليتحدث ابيه بشدة
-لقد اصبتني بسبب تلك العاهرة
ليتحدث ادهم بغضب
-لا تقل عنها عاهرة إنها زوجتي و يجب أن تثق أنها زوجة ابنك
ليتحدث كمال بشدة
-هل هذا يعني تراجعك عن إنتقامك؟
لينظر له أدهم و يتحدث بفتور
-نعم يا ابي انا أتراجع عن قتل زوجتي و يكفي ما فعلت بها
ليتحدث كمال بغضب أكبر
-ستترك ابناء قتلة امك ينعمون بسعادة من أجل حبك اللعين لامرأة عمها خانني مع امك
ليتحدث أدهم بنفاذ صبر
-ابي إذا أقتربت من زوجتي سأقتلك و لن أتراجع في فعل ذلك ثانية هل تفهم
ليلتف أدهم و قد عقد العزم على الخروج و عدم العودة لينادي كمال عليه
-إذا ستخرج من هنا جثة ليرفع سلاحه و يصوبه في ظهر أدهم
ليلتفت أدهم مرة أخرى و هو يبتسم بجانبية
-كنت أشعر أنك ستفعلها يا أبي إذا عصيتك و لكن ليس بذلك البرود تقتل ابنك
لينظر كمال و هو يفكر بضغط الزناد
-نعم سأفعلها مثلما ألقيتك في المافيا ببرود سأدفنك ببرود
ليتحدث أدهم و هو يصر على أسنانه
-أخفض سلاحك يا أبي
لينظر كمال بإبتسامة
-لماذا لأرى أحفادي من عاهرة
ليخرج أدهم سلاحه بنفاذ صبر
-قلت من قبل إنها ليست عاهرة هي زوجتي
لينظر له أبيه و هو يطلق تلك الطلقة بجانب رأسه و لكن أدهم يطلق الطلقة في رأس أبيه و ينظر ببرود و يتحدث إلى حارسه
-أبعث جثته لزعيم المافيا الذي تحالف معه
ليؤمأ الحارس برأسه و يضع أدهم مسدسه خلف ظهره و يخرج
Back
-------------------
بعدما نظر لها بتلك النظرة الحزينة و هو يبكي
-وعد أقسم إنني لست بذلك السوء أنا شعرت و لأول مرة إنني تخلصت من القيود التي كانت تقيد رقبتي كنت أشعر إنني مجرد حيوان أنفذ ما يطلب مني نعم أخذت قوة و شموخ و لكن لم أحصل على قلبك ابي كان دائما يلقيني بين النيران و أخبرني أنها تحميني لذلك إذا عاد الزمان مرة أخرى سأقتله منذ ذلك اليوم الذي جلبني فيه إلى هنا و استغل غرضي في التعلم لأتحول لرئيس مافيا
لتنظر له بقوة
-انت لست وحشا أنت شخص جيد و انظر جيدا في عيني أقسم لك بكل شيء إنني سأكون بجانبك في كل شيء تفعله أنظر في عيني و تلمس الصدق هيا يا أدهم قل هل تصدقني ستكون أفضل شخص و سيتحول كل ما داخلك إلى سعادة سأكون بجانبك في كل خطوة و سنتخطى ذلك معا حسنا يا حبيبي
لينظر لها في عينيها و يبتسم بسعادة
-ماذا؟
لتنظر له و تقبله بشغف و بعد ذلك تنظر له بسعادة و هو يبتسم
-ستكون لي حبيبا و زوجا و طفلا فقط تغير من أجلي يا أدهم ستترك عمل المافيا و تكون معي صحيح
ليتحدث أدهم بحب
-سأترك كل شيء من أجلك إذا طلبتي أن أقتل نفسي سأعطيكي سلاحي لتقتليني و تصوبي جهة قلبي
لتبتسم و تضع جبهتها على جبهته و تتحدث و هي تبتسم
-أحبك
لينظر لها بدون تصديق
-مااااذاااا؟
لتؤمأ برأسها
-نعم أحبك
ليسحب جسدها بالكامل لتجلس على فخذه و يرفع رأسها و يتحدث أمام شفتيها
-و انا ايضا أعشقك يا حبيبتي
ليبادر بالقبلة و هي تبادله و قلبها ينبض بخوف من المستقبل بخوف من المواجهة بخوف تشعر أن قلبها مضطرب و خائف شعور التوتر ذلك يسيطر عليها حتى أعترافها له تشعر أنه أعتراف لحظي أعتراف لن ينبع من داخلها مطلقا تشعر أنها فعلت ذلك فقط لتنقذه مما هو فيه
----------------------
_بحبكم في الله_
ل/سندس محمد السيد
البارت الأول إنهاردة
أنت تقرأ
وعد القاسي (القلب و ما يهوى)
Mystery / Thrillerهو ذلك القوي الذي أجبرته الظروف على ترك حبيبته عشر سنوات ليتزوج بأخرى و ينجب منها ايضا و لكن قلبه مازال متعلق بها و كأنها سحرته ليبقى قلبه معلق معها و ستعود له عاجلا أو أجلا بالقوى أو بالين ستعود له هي تلك الفتاة الرقيقة التي أجبرها والدها لدراسة ال...