بارت 10

709 51 1
                                    

بيقولوا إن روحها بترقُص جنب المقبرة بالليل، وهي لابسة أبيض في أبيض.
على حدود شيكاغو، شارع آرتشر بيقود المارة والسائقين لمقبرة المبعوثين أو (Resurrection Cemetery)، المكان الموجودة فيه جُثة البنت الشابة اللي ماتت في الثلاثينات.
لكن كتير من الناس بيعتقدوا إن روح البنت الشابة دي بترجَع بطريقة غريبة وبتخرُج من المقابر عشان ترقُص وتمشي ببطء في الشارع، وعلى الرغم من إن شيكاغو ولاية مليانة بقصص الأشباح والأرواح، إلا إن القصة دي تحديدًا واحدة من أكثر القصص اللي مازالت بتتناقَل بين الناس وبيعتبروها أكثر قصة أشباح حقيقية مُخيفة في تاريخ شيكاغو.
ماري المبعوثة - زي ما بيقولوا عليها - شافوها لأول مرة سنة 1939، لمَّا راجِل اسمه جيري بالوس قابِل بنت شابة شقراء جميلة لابسة فُستان أبيض في واحدة من قاعات الرقص العامة، بعد ما رقصوا مع بعض طول الليل، جيري عَرَض عليها إنه يوصَّلها لبيتها، قالتله إنها ساكنة في شارع آرتشر، بمُجرَّد وصولهم لهناك.. طلبت منه يُقَف أدام مقبرة المبعوثين، لكنها اختفَت تمامًا قبل ما يتوَقَّف أدام البوابة الأمامية للمقبرة.
بعدها بسنوات طويلة، عشرات القصص المُخيفة عن ماري المبعوثة بدأت تتنقَّل بين السُكَّان المحليِّين، واحدة من أشهر القصص دي هي القصة اللي حَصَلِت لسائِق تاكسي سنة 1979.
المُراسِل بيل جيست قابل شخص اسمه رالف أثناء ما كان بيجهِّز لفقرة اسمها (رُكَّاب غامضين يتركوا سائقي السيارات الأجرة خائفين)، رالف كان سوَّاق تاكسي، وطلب من بيل عدم ذِكر اسمه كامل، لأنه مش عايز الناس تقول عليه مجنون أو بيخرَّف لمَّا يحكي القصة اللي تعرَّض ليها.
قال إنه في ليلة من الليالي قابِل بنت شابة جميلة لابسة فُستان أبيض، لمَّا وَقَف لها طلبِت منه يوديها شارع آرتشر، كانت ساكتة طول الطريق، الغريب إن الدنيا كانت بتمطَّر والجو كان برد من ساعة ما ركبت التاكسي على الرغم من إن الجو كان حلو طول اليوم، فجأة.. اتكلِّمت وطلبت منه يتوَقَّف أدام مقابر المبعوثين، رالف داس فرامِل عشان يوقَّف العربية، بص بعيد لثانية واحدة بس، ساعتها حَصَل حاجة نشِّفت الدم في عروقه، بيقول: " لمَّا بصيت عليها تاني كانت اختفَت، تبخَّرِت! على الرغم من إن الباب كان مقفول، يا رب أموت لو كُنت بكدِب، الباب كان مقفول "
وعلى مدار السنوات، عشرات الرجال تعرَّضوا لمواقِف شهيرة مُشابهة، كُلهم قابلوا البنت الشابة الجميلة اللي لابسة فستان أبيض وبترقُص وفي النهاية بتختفي بالقُرب من المقابر.
ناس منهم قابلوها وهي ماشية على جانب شارع آرتشر، ناس قابلوها لمَّا عربيتهم وقفت بسبب الزحام المروري، ناس منهم وقفوا من نفسهم عشان يعرضوا عليها توصيلة، وكُل القصص دي بتخلَص بنفس الطريقة.. البنت بتختفي بمُجرَّد وصولهم للمقابر، لو السوَّاق بص بعيد بتختفي من جوا العربية فجأة، أما لو فضل باصِص ليها.. بتطلُب منه ينزل يفتح لها الباب، وبتختفي قبل ما يوصل للباب بتاعها.
القصص اللي بتحاوِل تفسَّر ظهور البنت دي مُتَغيِّرة ومُختلِفة، بس الأغلبية بيقولوا إن ماري - دا الاسم اللي بيعتقدوا إنه اسمها الحقيقي - كانت خارجة مع حبيبها ورايحين حفلة رقص في واحدة من قاعات الرقص العامة، هناك.. اختلفوا ودخلوا في جدل مع بعض، مقدرتش تتحمَّل تفضَل معاه أكتر من كدا، فقرَّرِت تسيبه وتخرُج من القاعة غضبانة لوحدها عشان تروَّح بيتها، لكن بالقُرب من القاعة، خبطتها عربية كانت ماشية بسُرعة، والسوَّاق هرب من المكان كُله، وساب جُثتها على الأرض، لمَّا إتأخرِت.. أهلها خرجوا يدوَّروا عليها لحَد ما لقوا جُثتها، دفنوها زي ما هي بفُستانها الأبيض وحذاء الرقص الخاص بيها في أقرب مقبرة واللي كانت مقبرة المبعوثين، لكن روح ماري كانت غاضبة.. عشان كدا فضلت عالقة، وفضلت موجودة في المكان، بتتجوَّل في الشارع اللي ماتِت فيه، وبتصطاد ضحاياها من جنب قاعة الرقص اللي قضت فيها ليلتها الأخيرة، وبخلاف جميع الأرواح الباقية.. الروح دي كانت طيبة ومش بتؤذي حد على الرغم من إنها كانت بتتعمَّد التواصل مع البشر.
قصة موت ماري بالشكل دا، بتفسَّر نوع تاني من اللقاءات الغريبة اللي حَصَلِت بينها وبين الناس.
ناس كتير من المارة وسائقي السيارات اللي بيمشوا في شارع آرتشر كانوا بيتصلوا بالشُرطة عشان يبلَّغوا إنهم شافوا جُثة بنت شابة مرميّة على جانِب الطريق، وغالبًا ميتة بسبب حادثة عربية، لكن بمُجرَّد وصول الشُرطة للمكان المقصود، الجُثة بتختفي.. لكن مكان ثِقل جسمها على العُشب بيكون لسَّه موجود، على شكل جسم بنت شابة.
وعلى مدار السنين.. عشرات من مُحقّقين الخوارق حاولوا يعرفوا الهوية الحقيقية لماري، البنت اللي ماتِت في حادثة عربية في العشرينات أو الثلاثينات، واحدة من النظريات الشهيرة بتقول إن البنت دي هي ماري بريجوفي، اللي كان عندها ٢١ سنة وماتِت في حادثة عربية سنة 1934، لمَّا العربية اللي كانِت راكباها انحرفِت عن الطريق واصطدمِت بمبنى على جانِب الطريق.
نظرية تانية بتقول إن ماري المبعوثة دي هي شبح لبنت اسمها آنا نوركوس، واللي ماتِت في حادثة عربية سنة 1927، أثناء ما كانِت مروّحة من حفلة رقص.
لكن شبح ماري كُل اللي شافوه قالوا إنها شابة شقراء، في حين إن ماري بريجوفي كان شعرها أسود، وآنا نوركوس كانت طفلة عندها ١٣ سنة، وكمان الإتنين ماتوا في حوادث سيارات كانوا راكبينها، مش حد خبطها بعربية.
ولحَد النهاردة.. مازالت هوية ماري مجهولة ولغز.
لكن في نظرية تانية مُخيفة ليها علاقة بالمقبرة نفسها، ودا لأن مقبرة المبعوثين هي واحدة من أكبر وأوسع وأكتر المقابر المسكونة في أمريكا الشمالية.
في ليلة من الليالي.. واحد قال إنه شاف بنت شابة جميلة كان باين إنها محبوسة جوا المقبرة المقفولة في وقت متأخّر من الليل، ولمّا بلّغ الشُرطة.. وصلوا للمكان فورًا، لكنهم للأسف.. ملقوش أي حاجة، لكنهم لقوا قضبان سور المقبرة مكسورين ومتنيين وكأن كان فيه حد قوي زيادة عن اللزوم بيحاوِل يكسر السور عشان يخرج، وقتها قالوا إن مُمكِن جدًا تكون شاحِنة كبيرة خبطِت في السور وكسرته بالشكل دا، لكن السُكَّان المحليِّين مصدّقين تمامًا إن السبب في كُل دا هو روح ماري المبعوثة اللي كانت بتحاول الهروب من جوا المقبرة.
قصة ماري المبعوثة هي واحدة من أشهر القصص المُحيِّرَة والمُخيفة والجاذبة لمُحقّقين الخوارق وصيادين الأرواح.
قولولي رأيكم في الكومنتات.. هل فعلًا دي حقيقة وروح ماري المبعوثة لسَّه هائمة ولا دي مُجرّد أسطورة حضرية مُخيفة ولا إنت ليك وجهة نظر مُختلِفة..
.
.
.
#بتاع_الرعب
#حدث_بالفعل
#ماري_المبعوثة

قصص رعب 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن