اشرقت الشمس بأشعاتها الساطعه علي ذالك الحي الشعبي الذي يطلق عليه لقب"الحاره"
يمر احد البائعين يصيح بأنواع الخضار الذي يحملها علي العربه.. وتمسك الام بيد ابنائها تمسكهم وتركض سريعاً للحاق بالمدرسه.. ويرفع الرجل صاحب الخمسين من العمر والجسد المتهالك باب "المحل"الخاص به..فلم يقوي علي رفعها حتي اخرها... ليصيح بالنجده: وااد يا محمود..انتا يازفت يا محمود اتطرشت
لتعاونه يد اخري قائله بابتسامه بشوشه مرحه:معلش ياعم مرزوق خليها عليك..صباح الخير يا راجل يا طيب
لينفض الغبار من يده بعدما افتتحو بوابه "المحل" المتهالكه:صباح النور يا نوارة الشارع
لتضحك بخفه وهيا تستعد للذهاب:بردو مش راضي تبطل الاسم ده..هو مفيش بنات غيري يا عم مرزوق
ليرد بصدق:بنت بس 100راجل والشارع كله يحلف بأخلاقك وجدعنتك
لترد بابتسامه:ربناا يخليك لينا يا بركه..يلا الحق اطير انا عشاان افتح..ولو شوفت عم سلامه صاحب الشقه متخلهوش يطلع لخالتي..قوله يعدي بليل اكون جيت
ليؤمي بالايجاب قائل بحفاوه:من عنيا..يلا اتكلي انتي علي الله عشاان متتأخريش علي اكل عيشك
لتقول وهيا تذهب:يلا مع السلامه
ليرد بهدوء:الله يسلمك ورزقك يا بنتيذهبت توقف احدي المشروعات"مكروباص"تركب بسرعه حتي لا يتعطل الطريق...وقفت السياره بعد مده امام شارع رئيسي بمنطقه راقيه لايظهر بها طيف احد
نزلت تمد يدها السائق بالاموال.
.ليقول برفض:الاجره 3 جنيه يا ابله
لترفع حاجبها قائله بتهكم:ليه غليت امتي ان شاءالله ما انا لسه ركباها امبارح ب اتنين جنيه بس ولا الدنيا اتشقلب حالها ف يوم وليله
ليرد بامتعاض:ياست متزهقناش علي الصبح هيا الاجره تلاته جنيه
لترد بعند:وهما الموجودين اتنين بس هتاخدهم ولا لاء
ليمد يده يأخذهم قائل بغيظ:هاتي الله يخربيت دي اشكال علي الصبح
لترد بسخريه:اكيد بصيت لنفسك ف المرايه..تحرك سريعاً ليهب الغبار عليها لتقول بغيظ:يابن المبقعه روح اللهي تتشك ف رجلك
زفرت تستعيد الهدوء تتوجه لمحل بيع الملابس الفخم التي تعمل به..لتجد صاحب العمل مرسي البغيض يقف يربع يديه يمضغ العلكه بطريقه استفزازيه يقول بتهكم:لسه بدري..متأخره خمس دقايق ليه يا سوما
لترد من بين اسنانها:بعد اذنك يا مستر مرسي بلاش ام الاسم ده انا مش بنت اختك انا ياسمين وبس.
واتأخرت عشاان الموصلات حاجه تانيه
ليرد بغمز:طب مالك قفوشه ليه دا الكلام اخد وعطا
لترد بسخريه:دول ولا عمتك..انا ولا اخد ولا عطا انا ياسمين وبس..عن اذنك
تركته ودخلت لغرفه الملابس تفتح خزانتها ترتدي اليونيفورم المكون من"بنطال اسود ضيق وفوقه قميص ابيض به بادچ صغير يحمل اسمها وعليه بلورلو اسود يغطي ظهرها حتي ركبتيها"..ورافعه خصلاته علي هيئه ذيل حصان وبعض الخصل تزين وجهها..كانها تبدلت ولم تكن ياسمين ذات الملابس القديمه المتواضعه..خرجت تقف مع زميلاتها ينتظرن الزبائن لبدء اليوم
☕☕☕☕☕☕☕☕☕☕☕☕☕☕
يقف يصفف شعره البني اللامع الذي يحبه لحد كبير ويهتم به..ليضع بعدها من عطره الرجولي البحت المخطلت برائحة سجائره..ترك اول زرين من قميصه مفتوحين وارتدي جاكيت بذلته يمسك الهاتف ويرتدي نظارته يلقي نظره علي نفسه بالمرأه يقيم مظهره يقول برضاء:كويس جدا
أنت تقرأ
أعَلنتُ عليكَ العِشق للكاتبة/شهد السيد_ياسمينا"مُكتمله"
Romance- الحُب ليس قراراً نسعى لأخذه حتى نعيش في أدق تفاصيلة ، الحُب قوّى خفية تسرقنا بخِفة دون قَرار ولا فِرار .. مُشتركة: شهد السيد. ياسمين.