البارت التاسع

21.3K 555 37
                                    

تكاد تحترق.. جالسه منذ ساعه تقريباً ف انتظار ان تأتي ان كانت ف مكان ما.. امن الممكن ان تكون هربت!!!

نهضت تنوي ان تبحث عنها.. فتحت الباب ونزلت بضع درجات لتجد باب جارتها المدعوه ام سعيد.. وبتول تخرج منه.. اقتربت بغضب تمسك معصمها بشده قائله: انا قولتلك ايه قبل ما امشي؟

كادت بتول ان تجيب لتسبقها ام سعيد قائله:ياسمين عامله ايه يا حبيبتي.
انزلت ياسمين يد بتول للاسفل ومازالت ممسكه بها.. تهتف بابتسامة مصتنعه: الحمدلله يا خالتي.
لترد ام سعيد بعتاب: مش يابنتي طالما نزلتي الشغل تجيبي بتول تقعد معايا.. ما انتي عارفه ان سعيد طول اليوم ف شقته بيشطبها عقبالك يارب انتي وبتول فرحه بعد بكره اكيد هتيجوا.
لترد ياسمين:هيا كانت نايمه يا خالتي لما نزلت الصبح.. اه اكيد هنيجي.
لترد ام سعيد بضيق: يابنتي البنيه لما طلعتلها لقتها عماله تستفرغ وتعبانه خالص.
لترد ياسمين بابتسامة مقتضبه: تلاقهم حبه برد.. هاخدها بكره ان شاء الله اكشفلها.. يلا تصبحي على خير.
لترد ام سعيد بصدق: وانتي من اهل الخير والسعادة يابنتي.

صعدت المنزل وهيا تسحبها خلفها.. دخلوا لتدفعه برفق قائله بتحذير: كلامي لو اتكسر مش هيحصلك خير ساامعه.
لترد بتول بحزن: سامعه.. ممكن تسمعيني يا ياسمين..
لتقاطعها ياسمين بحزم: قولتلك مش عاوزه اسمع حاجه.. بكره تصحي الساعه تسعه تكوني جاهزه هاخدك اكشف عليكي.

تركتها تدخل غرفه خالتها رحمها الله.
لتفر دمعه ندم من عين بتول.. لتدخل غرفتها هيا وياسمين سابقاً.. تستلقي ع الفراش تبكي الي ان غطت بسبات عميق.

ابدلت ثيابها لتيشرت ازرق وبنطال منزلي اسود وتركت خصلاتها متحرره ع ظهرها.. توجهت للمطبخ تعد عشاء بسيط.. توجهت لغرفتها تفتحها بوجوم.. لتجدها نائمه.

زفرت بضيق تتجه تضع كوب الشاي الساخن وشطيره ع صحن صغيره تتجه نحو الشرفه.

وضعت ما بيدها ع سٌور الشرفه تنظر امامها بشرود ونسمات الهواء البارده تضرب جسدها برفق تطفئ نار غضبها وتسكن من ألمها وارهاقها.
امسكت الطعام تأكل بصمت..انهت طعامها تمسك كوب الشاي بكفي يدها ترتشفه بشرود.. لتسقط دموعها دون اراده.. مسحتها برفق.. امسكت صحن والكوب الفارغين.. تتجه للداخل.. وضعتهم ف المطبخ ودخلت لغرفه خالتها..تمددت علي الفراش تحتضن نفسها ك الجنين.. اغمضت عيناها تذهب ف عالم به سكون فقط.

###############
تململ ف نومه بارق.. لم ينعم بالراحه منذ امس.. نهض يتجه لمرحاض غرفته يقف تحت المياه البارده بصمت.. ثلاثين دقيقه واغلق مصدر المياه.. يلف جذعه السفلي بمنشفه كبيره.. وبيده اخري صغيره يجفف بها عضلات صدره وخصلاته المبتله.

اخرج بذلته كلاسيك ذات لون رصاصي فاتح.

ارتداها سريعاً وصفف خصلاته بعنايه.. ونظر لنفسه برضاء.
اخذ متعلقاته يغادر الغرفه.. مر ع غرفه اخيه امسك مقبض يديره بهدوء ليجدها مغلقه.
عقد جبينه بضيق.. توجه للاسفل يصيح مردد: يا نعيييمه.. يا نعيييييييمه.
ثواني واتت نعيمه تهتف: ايوه يا ليث بيه.
ليرد ليث بضيق: فين حسام بيه.. ومين اللي قافله اوضته!!
لترد نعيمه بتردد: دا بدر بيه ا...
ليقاطعها صوت بدر وهو ينزل من ع الدرج بهدوء قائل: روحي انتي يا نعيمه..وهاتيلي قهوتي ف المكتب

أعَلنتُ عليكَ العِشق للكاتبة/شهد السيد_ياسمينا"مُكتمله"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن