الفصل الثالث عشر
بيني وبينك ما بين المشرق والمغرب ، السماء والأرض ، البحار واليابس لكنني أكرهك وأفعالي تقول "اشتقت إليك"
.............
وقفت أمامه تطرق رأسها لأسفل ، اليوم أصبحت زوجته تحمل كنيته وعمودًا من عائلته الصغيرة
فراشات معدتها لم تسع الكون لتطبع السعادة على جميع جسدها ..فوجنتيها مخضبتين بالحُمرة الزاهية وعينيها تلمعان بأملٍ كقوس قزح بعد أمطارٍ غزيرة ..
وهو لم يكن أقل منها فرحاً ، فمن يقف الآن أمامها ويبتسم قد حُرم من ذلك الشعور ، فزواجه الأول كان روتينيًا .. رأي فتاة أعجبته لكنها لم تكن تلك التي تحتمل العيش مع رجل يعشق وشرقي يغار
-أنا مبسوط جدًا بقرارنا ده وأتمنى تكوني إنتِ كمان مبسوطة
هزت رأسها بإيجاب لتبادر هي تلك المرك التحدث
-هو فين آسر مشوفتوش إنهاردة. خالص؟
حسنًا هي تحاول الإنسلاخ من توترها الذي يفتك بها أمامه ، وهو لم يفعل شيء سوى أنها يُراقبها ويتقصى حركاتها جيدًا
-آسر مع جارتنا لسه هشوفله مربية جديدة
-وتشوفله ليه وأنا موجودة؟
قاطعته بانفعال أقرب للتقرير منه للتساؤل ،وكانت تلك مرته الأولى التي يرى بها هذا الجانب المتملك .. لقد تعلقت حور بالصغير وهذا جيد بالنسبة إليه
-خلاص بالراحة متزعليش أوي كده بلاها ياستِ وتبقي إنتِ سيتر بتاعته والبيبي بتاعي
قال جُملته الأخيرة وهو يحاوط خصرها ويطبع قبله حانية على وجنتيها المتشعلتين بفضله ، وهي تحت يديه تضطرب ..تمرر عينيها على تقاسيم وجهه الجميلة .. رجل متكامل بحنوه ووسامته ولباقته معها وصغيرًا عشقته
-أنا مش عارفة أقولك إيه بس شكرًا
-شكرًا ؟! إنتِ عبيطة يا حور؟
قالها زياد متعجبًا ومازال يحتجزها بين ذراعيه ودون سابق إنذار مالَ على شفتيها ملتقطًا إياهم في زوبعته الخاصة .. يوصمها به وهي تتقبل ذلك بصدرٍ رحب..
فصلَ القبلة بأنفاسٍ لاهثة بينما هي رمشت بعينيها عِدة مرات وهو لم يترك لها الفرصة لاستيعاب الأمر بل حملها إلى غرفتها وهي بين يديه مستسلمة تمامًا..
ناعمة وذائبة .. هي لم تكن سوى مغناطيس يجذبه إليها وهو بكل فخرٍ لبى النداء
سعادته لم تكن مقترنة بلحظاتهما معاً فقط بل شعرَ أنها تكمل نصف روحه الثاني ، وهي تتدلل بين يديه كقطة ماكرة تمتلك صاحبها
-ممنعتنيش ليه؟
وهلة حتى استوعبت سؤاله لترفع رأسها المسنودة على صدره وتنظر له بسودواتين ناعستين وتتساءل
![](https://img.wattpad.com/cover/200613178-288-k614929.jpg)
أنت تقرأ
ندبات الشيطان .. الجزء 1..2... سارة عاصم شريف
Romantikجميع الحقوق محفوظة للكاتبة ممنوع النقل او الاقتباس الجزئين معا