الفصل الثامن ..
المال لا يبني إنساناً بل الصدمات تفعل
..............
حاولت أن تجمع شتات نفسها وهي تراه يقف أمامها ويبتسم ظناً منه أنه فعل الصواب بمجيئه ، بينما كانت هي في صراع داخلي أتدعه يدخل أم تُخبره بلباقة ما يجول بخاطرها ؟
-إزيك يا مدام أسيل
-الحمد لله
أجابته وهي مازالت تتمسك بالباب ولم تدعه يدخل ، لتحاول إجلال صوتها لتهتف باعتذار
-أنا أسفة يا مستر زياد مش هعرف أدخلك البيت لأني قاعدة لوحدي
حكَ مؤخرة رأسه بخجل فهو لم يُدرك خطأه إلا لتوه !
-مفيش مشاكل أنا جيت أتطمن عليكِ بس وأفهم إيه اللي حصل
ارتجفَ جسدها إثر ما تذكرته البارحة لكنها أجابت بثبوت تُحسد عليه
-انا بقيت الحمد لله شوية مشاكل وراحت لحالها خلاص .. أنا عايزة أعرف بس الشُغل هيبتدي إمتى ؟
لم يُطل في الحديث ليعرف أكثر مما أباحت ، فابتسمَ بفتور قبل أن يُلقي بجملة أخيرة بينما ينزل من على الدرج
-يوم الحد هستناكِ .. خدي فترة نقاهة بكرا كمان
لم يمهلها فرصة للرد وبلمح البصر اختفى من أمامها وبقيت هي تُحدق في فراغه مُستنده على الباب
أغلقت الباب زافرة بضيق وراحت تتطلع بعينيها للمنزل الذي لم تعرف منه سوى حجرة واحدة
-أتفرج على الشقة أحسن
أنهت جولتها وهي تنظر للمكان بإعجاب وتمتمت
-واضح إنه مش بيستخسر حاجة في الموظفين بتوعه
أنهت حديثها لتتذكر أنها لم تبتاع شيئًا لتأكله وبينما هي تفتح البراد بسأم وجدت بها العديد من الأطعمة لتبدأ في تحضير ما تأكله وهي تقفز بمرح
وأخيراً انتهت لترتمي على الأريكة وأمامها كوب قهوة وبعض الشطائر وعلى حين غُرة وبغتة لم تتكن تتوقعها .. أجهشت بالبكاء !
تصاعد بكاؤها عالياً حتى استحالَ لشهقات متتالية وهي تغطي وجهها بكفيها
-كان لازم أعرف إن ده هيبقى حالي ... لوحدي
تابعت وهي لا تتوقف عن إيلام نفسها
-مكنش لازم ده يحصل من الأول .. إزاي كنت غبية وصدقته ، إزاي مشوفتش الكدب في عنيه !! .. بعد كل الحُب والبراءة اللي كانوا في عنيه يطلع كل ده ! ..يستاهل اللي بيجراله ده وأنا أستاهل أكتر منه
........
-كان بيعمل عندها إيه ؟
زمجرَ بحدة ليستمع لطرف الأخر يُجيبه بعملية
أنت تقرأ
ندبات الشيطان .. الجزء 1..2... سارة عاصم شريف
Romanceجميع الحقوق محفوظة للكاتبة ممنوع النقل او الاقتباس الجزئين معا