الفصل الثاني "عـودة "
تُحاك المؤامرات في الخلف بينما يتم إصلاحما اُفسد من قبل أشخاص لا نعرفهم , شخصُ هو الحياة التي تبتسم بعدما كانت عابسة , يجعلها تتمايل في الهواء بعدما كانت ساكنـه ,تُمطر بالحُب بعد أن كانت يباب
شخصاً سيغير مفهومك عن الحياة يجعلك تنسي ما عايشته , لا تراه عينك لكـنه محفور بين ثنايات قلبك
.......
كان يقف أمام شرفته ونظره مُثبت علي نقطة ما لكن عقله مشغول ومشوش بما حدث , يعرف أن زوج والدته هو من فعلها فقط ليثبت أنه قادرُ علي الخسارة ليس إلا ..
حسناً ليصدق ذلك ويقترب منه حتي إذا ما حانت اللحظه يغلق عليه باب القفص في عرينه
سحبَ هاتفه وأغلقَ زمام حقيبته واستعدَ للرحيل من الأراضي التركية عائداً لموطنه الأصلي " مصـر" تاركاً امبراطوريـة عائلتـه مع صديقـه الذي يثق به!
لو كان يري نفسه الأن منذ سنـة لكان ضحك علي هيئته المُزريه , بئس ما حدث وما سيحدث تلك المـرة يشعر أن حياته ستتغير , لقد اكتفي من كونه ملاكاً هو الأن يسعي أن يكون شيطاناً
.............
كانت تضع كأسي الشاي علي الطاولة قبالتها هي وجدتها ثم تتربع بجانبها علي الأريكة أمام التلفاز تحاول استجماع ما ستقوله , تعرف كم أن هذا صعباً علي سيدة عاشت تلك المواقف .. تخاف حينما تسترجع كل ذلك يُكسر قلبها , لكن لافائدة فماذا سيكون أسوء ما يحدث لقلبِ مُبعثر في الأساس
- تيتا ؟
هتفت أسيل بإضطراب بعدما نفذ ريقها , وتهدجت شفتاها مراراً قبل أن تنطق بما سيؤلم ولولا أنها أرادت أن تعرف الحقيقة ما كانت فعلت
اماءت حياة بصمت فاردفت أسيل وهي تترقب ردة فعل جدتها
- هو جدو كان عامل إزاي زمان ؟
لم تفهم حياة معني السؤال أولاً , فتساءلت هي الأخري باستفهام واضح علي تعابير وجهها الأبيض
- مش فاهمة عامل إزاي ايه ؟ .. شكله هو هو متغيرش
ابتسمت أسيل بارتباك وهي تعيد السؤال بطريقة أخري وهي تقوم بإعادة خصيلات شعرها الأماميه خلف أذنها
- أقصد معاملته معاكِ
تغير لون وجهها الأبيض إلي اللون الأحمر وبرزت بندقيتا عيناها , هي الأخري تتساءل ماذا عرفت لتسأل مثل هذا السؤال وتطريق إلى ذلك الموضوع غير آبهه بما ستشعر إن سمعت وكيف ستتغير مشاعرها تجاه من حولها , هي صغيرة لم تتعدَ الثالثه والعشرين من عُمرها وتتساءل عما حدثَ منذ أكتر من خمسون عاماً
- بتسألي ليه يا اسيل ؟ إيه اللي جاب السؤال ده في دماغك ؟
هزت أسيل كتفيها بعدم معرفة وهي تهتف بما يمليه عليها فضولها
أنت تقرأ
ندبات الشيطان .. الجزء 1..2... سارة عاصم شريف
Romanceجميع الحقوق محفوظة للكاتبة ممنوع النقل او الاقتباس الجزئين معا