*بعد ان انتهي حديثي الممل مع سمير واغلقت الهاتف ذهبت للنوم ولكن قبل ان اغمض عيناي رن هاتفي فأمسكت الهاتف فإذ به سمير لم يكن لدي الرغبه ان اجيبه فأنا اعلم انه منزعج من حديثي معه وليس لدي الطاقه لكي اسمعه ولا تبريرات لكي اجيبه فا تجاهلت اتصاله ولكنه كرر الاتصال كثيرا فإضطررت الرد حتي لا تحدث مشكله:
انا:الو.!
سمير بنبرة صوت حادة:لم لا تجيبي علي هاتفك من الرنه الاولي ماذا بك لما تفعلين كل هذا؟!
انا:اعتذر حقا ولكن كنت منشغله ولم اسمع رنة الهاتف.
سمير:حسنا انتبهي لهاتفك في المرات القادمه.
انا:حسنا سأفعل .. هل تريد شيئا اخر.
سمير:بالطبع اريد .. اريد ان اراك.
انا: تراني؟!.. لما نحن كنا معا اليوم وتريد ان تراني مره اخري؟
سمير:ولم انتي منزعجه بهذه الطريقه الا تودي مقابلتي!!
انا: ليس الامر هكذا ولكن فقط متعجبه من طلبك!
سمير: لا تتعجبي ... حسنا ما رأيك متي و اين سأراكي؟
انا:وقت ما تشاء .. يمكنك ان تأتي للمنزل.
سمير:اتي للمنزل؟! انا لا اريد رؤيتك في المنزل انا اود الخروج معك.
اناوقد صعقت من طلبه:تود الخروج معي!! ااه لماذا الا تشعر بالراحة في منزلنا؟!
سمير:ما بك كل المخطوبين دائما ما يخرجون معا وانا لم اخرج معك بمفردنا لمره واحده منذ ان خطبنا.
انا: انا لا اعلم عن هذا الامر اطلب من والدي وخذ رأيه واذا وافق سأخرج معك بالتأكيد.
سمير:حسنا لا بأس في هذا سأطلب منه وانتي كوني علي استعداد موعدنا يوم الاحد القادم.
انا:حسنا .. هل تريد شيئا اخر؟!
سمير: اري انك متعجله لتنهي المكالمه.
انا وقد ارتبكت ولا اعلم ماذا اقول: ااا .. لا ليس الامر هكذا ولكن قد تأخر الوقت واريد النوم.
سمير:حسنا تصبحين علي خير.
انا:وانت من اهله.*انهيت المكالمه مع سمير ولا استطيع ان افسر ردة فعلي في كل مره لما اكره محادثته الي هذا الحد فهو لم يفعل شيئ يزعجني .. حسنا سأذهب لدعاء يوم غد واحكي لها عن شعوري لعلها تستطيع تفسير ما يحدث لي فهي في مثل سني لكنها ناضجه في فكرها.
*اتي الصباح وتوجهت نحو المطبخ فأنا عادة ما اجد امي منشغله بتحضير الفطور في الصباح الباكر:
انا:صباح الخير يا امي.
امي:صباح النور .. كيف حالك اليوم.
انا بأفضل حال .. متي ستنتهي من تحضير الطعام فأنا جائعه جدا كما اني سأذهب لدعاء لذا لا اود التأخر.
امي:اراكي قد قررتي من نفسك حتي انك لم تطلبي مني الاذن!!
انا:اه حقا اعتذر منك يا امي ولكن ينقصني بعض الدروس وسأذهب لدعاء لتساعدني في هذا الامر.
امي:اه حسنا لا بأس اذهبي وضعي الفطور علي المائده.*بعد ان تناولنا الافطار ارتديت ملابسي وتوجهت مباشرة الي بيت دعاء.
*في منزل دعاء:
انا:كيف حالك يا دعاء.
دعاء:انا بخير ولكني غاضبه منك كثيرا.
انا:لماذا هل فعلت شيئ ازعجك؟
دعاء:بالطبع فأنتي اصبحتي كسوله هذه الفتره كما انك تتغيبين كثيرا ولا تهتمي لدروسك ولا لمذاكرتك ماذا حل بكي؟! الم تقولي لي انك تستطيعين التوفيق بين دراستك وبين امر الخطبه انا اري الان عكس ما قولتي هل يمكنك تفسير هذا لي؟! وايضا كيف ستنجحين في الامتحانات وانتي لا تعلمين عن المواد اي شيئ!! انا حقا غاضبه منك كثيرا.😠
انا: ااه لا تغضبي مني يا دعاء ارجوكي فأنتي تعلمين اني لا اتحمل غضبك مني وتعلمين اني احبك كثيرا وليس لدي سواك وانا اتيه اليكي مثقله بالهموم وانتي كل ما يهمك هو غضبك مني ولم تسألي حتي ماذا بي ولماذا اتيت اليك!!!
دعاء صمتت لبرهه وكأنها تراجع نفسها ثم قالت: حسنا لا تحزني ولكني فقط قلقه عليك كثيرا لذا تحدثت كثيرا دون ان افكر حسنا اخبريني ماذا حدث لما وجهك شاحب لهذه الدرجه هل ضايقك سمير في شيئ؟!
انا: لا ليس هكذا ولكن انا نفسي لا افهمني فأنا كنت في غاية السعادة لسماعي فقط خبر الخطبه ولا اعلم لما تبدل حالي هكذا بعد الخطبه بدأت اراجع نفسي وبدأت اشعر وكأني اخذت خطوه سريعه واشعر اني ضيعت ما تبقي من طفولتي وقررت فجأه ان اصبح شابه وانا حتي لست مهيئه لهذا الامر لا اعلم ماذا حل بي اتعلمين انا اصبحت اكره رنة الهاتف لأني اعلم انه سيكون سمير هو المتصل اشعر وكأن شيئا ما يتحكم بي ويقيدني اصبحت ضحكاتي وكلامي وافعالي محسوبة علي اشعر وكأني لا استطيع التنفس فأنا لا استطيع الذهاب الي اي مكان دون ان يوافق سمير اشعر انه محاوط بي من كل اتجاه حياتي اصبحت مرهونة به لا اعلم ماذا يحدث ولكن ما اعلمه ان هذا لم يكن منظوري الي الخطبه.
دعاء تنهدت بصعوبه وقالت لي: كم هذا محزن وانا قد اخبرتك من قبل عن العواقب وحذرتك من هذه الخطوه واعلمتك انك لست مؤهله لها ولكنك اصريتي عليها لذا لم اتدخل ولكن فات الاوان علي هذا الحديث الان واصبح لا داعي منه يجب علينا الان ان نري حلا لمشكلتك ....
أنت تقرأ
لازلت طفله..💔
Ficção Adolescenteفتاة في الثالثة عشر من عمرها لا تعرف شيئا عن عالمها المحيط بها كل ما كانت تعرفه وكل ما كان يشغلها هو دراستها فا حلمها كان كاباقي الاطفال في سنها كانت تود الدراسه بجد كانت تود ان تصبح طبيبه كانت طموحه جدا وكانت ايضا مجتهده في دراستها ولكن حلمها تحطم...