*مر اكثر من شهر علي خطبتي وقد قصرت كثيرا في دراستي حتي اني لم اعد اذهب الي المدرسه واهملت دروسي ونسيت كل ما درست اصبحت مهمله جدا ومتكاسله وكان وضعي يزداد سوءا مع مرور الوقت وقد اقتربت امتحانات نصف العام حقا انا لا اكترث لهذا حتي اني لست قلقه .. في الصفوف الابتدائية كنت اخاف كلما اقترب موعد الامتحان علي الرغم من اني كنت مجتهده جدا وانا الان لا اعلم شيئ عن المنهج ولا اكترث ولا حتي اخاف قد تبدل حالي 180 درجه فلم اعد كما في سابق عهدي حتي اني كلما حاولت ان ابدأ في المذاكره امل سريعا واختنق ولا استطيع الاكمال انا حزينه علي هذا الوضع التي اصبحت عليه ورغم ذلك لا ابذل اي مجهود حتي اغير هذا الوضع حقا لا اعلم ماذا حدث لي.
*كنت اظل طوال الوقت في غرفتي واظل دائما شارده ولا اتحدث مع احد حتي سمير لم يعد لدي رغبه في الحديث معه فقد اصبح يرغمني علي قول اشياء انا لا اشعر بها ولا حتي افهمها كمثلا كلمة احبك انا لا اشعر بحب تجاهه فقد علمت الان ان كل ما كان يفرحني في هذه الخطبه هو حب التجربه ولكن لم احبه هو ذاته اوه حقا انا من الاساس لا اعلم ماذا تعني هذه الكلمه ماهو الحب انا لم اجربه قط ولا اعرف كيف يشعر المحب كان عندما يطلب مني ان اقول له هذه الكلمه كنت اقولها فقط لكي يصمت ولا يكرر طلبه او لكي اجبر بخاطره.
*يوم الجمعه:انه اليوم الذي يقوم فيه سمير بزيارتنا وهو كان اكثر يوم اكرهه ولكني اضطر بالجلوس معه فلا استطيع الرفض مطلقا جهزت نفسي وارتديت اي شيئ كان امامي فلا يهمني امره كي اتزين له .. انتهيت من تجهيز نفسي وجلست في غرفتي منتظره قدومه.
–رن جرس الباب عندها علمت انه هو سمير فا فتحت له امي الباب ورحبت به ودعته يجلس في الصالون ثم اتت الي وقالت لي ان اخرج لأستقبله واجلس معه.
–دخلت الصالون والقيت التحيه قائله:
"السلام عليكم .. كيف حالك يا سمير".
سمير: اه وعليكم السلام .. انا بخير وانت كيف حالك؟
انا: .. انا يضا بخير.
سمير: اشتقت لكي كثيرا الم تشتاقي لي؟
انا: ها بل اشتقت اليك ايضا.
تابعت حديثي قائله:
"اذا كيف حال عملك الديك شيئ جديد لتقوله لي"
سمير: بخير .. لا ليس لدي اي شيئ جديد ماذا بك اشعر وكأنك تملين مني ولا ترغبين محادثتي!!
انا: اه وما اللذي يجعلك تشعر بهذا الشعور.
سمير:لأنك .. لأنك تختصرين كلامك معي وردودك بارده جدا وحتي لا يبدو علي وجهك علامات الاشتياق لي.
انا ببرود: وماذا علي ان افعل كي يبدو علي وجهي علامات الاشتياق!!
سمير:دعك من هذا لا شيئ.
انا:اه حسنا كما تريد.*استمر هذا الحديث الممل بيننا كثيرا من وقت مجيئه حتي ذهب وانا جالسه معه كنت اعد الدقائق واللحظات حتي يذهب حتي انني كنت اريد طلب هذا منه فأنا لم اعد احتمله .. ذهبت لغرفتي بعد ذهاب سمير وبدلت ملابسي وامسكت هاتفي وبدأت اتصفح الفيسبوك فأنا اصبحت اشغل وقتي بهذه الطريقه واذ فجأة اتت لي رساله من سمير كان يقول فيها:
"لا اعلم ما بك اصبحتي ممله جدا وانا لم اعد احتمل هذا الوضع"
رددت عليه قائله:
–لا افهم عن اي وضع تتحدث انا اتعامل معك بطبيعتي.
سمير: لا انتي تغيرتي كثيرا فأنتي كنتي مرحه في بداية تعرفنا.
انا: لا علي العكس تعاملي معك طبيعي جدا وانا اسلوبي هكذا دائما من الممكن ان تكون انت قد مللت مني لذا تشعر اني اصبحت بارده في تعاملي.*اغلقت الهاتف علي الفور ولم انتظر سمير ان يرود علي رسالتي انا حقا تغيرت وانا اشعر بذلك ايضا فأنا اصبحت شخصا اخر اصبحت بارده وممله كأنني في الستون من عمري حتي اني لم يعد لدي الطاقه لمواجهة العالم الخارجي لا اعلم ما الذي يحدث لي انا لازلت في الثالثة عشرة من عمري لازلت .. لازلت طفله .. اه بالفعل اعترف بهذا انا حقا لازلت طفله واصبحت اشعر بكلام دعاء الان انت لازلت طفله علي هذا الامر قد وضعت نفسي بمكان لا يناسبني وبماذا يفيد الندم فلن يتغير شيئ هذه اصبحت حياتي الجديده واصبح واقعي الان هو الشيئ المفروض علي....
أنت تقرأ
لازلت طفله..💔
Novela Juvenilفتاة في الثالثة عشر من عمرها لا تعرف شيئا عن عالمها المحيط بها كل ما كانت تعرفه وكل ما كان يشغلها هو دراستها فا حلمها كان كاباقي الاطفال في سنها كانت تود الدراسه بجد كانت تود ان تصبح طبيبه كانت طموحه جدا وكانت ايضا مجتهده في دراستها ولكن حلمها تحطم...