الفصل الثاني للكاتبه امل اسماعيل

340 15 1
                                    

نوفيلا للحب تسعه أوجه
الوجه الثالث جاريه الأمير سليم بقلم /امل اسماعيل
(الفصل الثاني)
بعد أن انتهت ماريا من دروسها خرجت الي حديقه القصر ووجدت الأمير سليم يتضرب على المبارزه ظلت تنظر اليه
انتبه سليم على وجود ماريا فابتسم لها وأراد الذهاب إليها ولكن مدربه لم يسمح له وبعد أن انتهى من تدريبه ذهب إليها فوجدها غاضبه ولا تريد التحدث اليه
سليم : ممكن اعرف انتي زعلانه ليه
ماريا بغضب : علشان انتا وعدتني انك هتخرجني من الدرس ومخرجتنيش
سليم : بس انا جيت وجدوا هوا اللي خلاني امشي
ماريا : برضوا مش هكلمك
انحني سليم وقال لي ماريا : انا أعتزر يا سمو السلطانه ماريا
ماريا بانزعاج : انتا بتتريق عليا
سليم : لأ مش بتريق
ماريا : انتا مفكرني غبيه انا جاريه وأما تقولي سلطانه يبقى بتتريق
سليم : بس انتي هتبقي سلطانه
ماريا : طب ازاي
سليم بأبتسامة : هقولك علشان انا ولي العهد وأما اكبر هبقي سلطان وانتي هتبقى سلطانه
ماريا بدهشه وسعاده : بجد
سليم بابتسامة : بجد
قفزت ماريا من الفرحه وشعرها الأصفر يتطاير واشعه الشمس تسقط عليه فيجعل من يراه يظن انه يضيئ واعينها الخضراء الجميله تظهر اكثر بسبب اشعه الشمس وظلت تقفز وتسقف وهي تقول : انا سلطانه انا سلطانه
اما سليم فقد كان ينظر إليها ويشعر انه يكاد يطير من السعاده
كان السلطان مصطفى ينظر له ويراقبه ويرى مدى تعلقه بي ماريا فبرغم من مرور سنه على قدومها إلا أن الأمير سليم مازال يشعر بالسعاده الكبيره كلما رائها كان السلطان سعيد من أجل سليم ولكنه كان خائف أيضاً فسعادته كانت تتلخص في ماريا وهذا سوف يجعلها نقطه ضعفه كانت هذه الأفكار تدور في رائس السلطان مصطفى
تمر الأيام ويصبح الأمير سليم شاب وسيم طويل القامه صاحب  جسد رياضي وشعر اسود فحمي وعينان سوداء كما أنه يمتلك غمازات تزينان وجهه عندما يضحك او يتكلم ويبلغ السابعه عشر من العمر ويقرر السلطان مصطفى ان يجعله والي على احد البلاد التي يحكمها من أجل أن يتعلم أمور الحكم كي يصبح مستعد لتولي العرش
وقد امر تابعه المخلص يوسف بالذهاب معه
انتقل الأمير سليم الي ولايته حيث تم بناء قصر كبير يليق به وبالطبع ذهبت معه ماريا كانت ماريا في ذلك الوقت تبلغ من العمر خمسة عشر عاماً وكم كانت شابه جميله تسحر كل من يراها وكم كان سليم مفتون بها
في داخل قصر سليم
سليم بابتسامة : ايه رائيك يا ماريا تاجي افرجك على القصر
ماريا بحزن : موافقه
سليم : ممكن اعرف سمو السلطانه زعلانه ليه
ماريا بدلع : علشان سمو السلطان هينشغل عنها وينساها
سليم : وايه بقا ال هيشغلني او يخليني انساك
ماريا : الولايه والشعب انتا الوقتي بقيت والي على المدينه دي وكل وقتك هتخصصه ليها وللشعب وحل مشاكلهم
قام سليم بضم ماريه وقال لها بابتسامه عزبه لطالما عشقتها : ماولاتي كيف يمكنني أن انساكي وانتي قلبي وحياتي انتي الهواء الذي اتنفسه وانتي الشمس التي تونير حياتي انتي يامولاتي سعادتي وأماني فكيف يمكنني أن انساكي
ماريه بابتسامة : دا انتا طلعت شاعر
سليم بابتسامة : طبعاً مش انتي موجوده في حياتي يبقى لازم ابقى شاعر
قامت ماريا بأبعاد سليم ثم قالت له : لأ كده كتير أوي وريني القصر احسن
اخذ سليم ماريه لكي يريها القصر وجاء عند غرفته وتوقف وقال : دي هتبقى اوضتي ثم أشار الي الغرفه التي بجانبها وقال : ودي بقى اوضتك
ثم أخذها الي جناح الجواري وقال : وده جناح الجواري
نظرت اليه ماريه بحزن وقالت : جواري انتا ناوي يكون ليك جواري
سلم بعدم فهم : ايوه طبعاً مش انا أمير وهبقي سلطان يبقى لازم يكون ليا جواري
نظرت له ماريه نظره عتاب وكأنها تخبره كيف يمكن أن تكون مع امرائه أخرى غيري الا اكفيك ثم غادرت والدموع في عينيها
مع ان ماريا لم تتكلم لكن سليم فهم ما قالته عيناها فركض خلفها ومسك بيدها وجذبها اليه ونظر الي عينيها الدامعتان وقال : بكى ابتدي وبكي اكتفي انا لا أرى نساء غيرك فأنتي الأنثى الوحيده في نظري وكيف أرى غيرك وجمالك قد أعمى على قلبي قبل عيني فكما لا يستطيع الأعمى ان يرى غير الظلام انا أيضاً لا أستطيع أن أرى غيرك
بكت ماريا بحرقه وقالت من بين شهقاتها : بس انتا عملت جناح للجواري وهيبقي ليك جواري
حاول سليم تهدئتها وقال : ده شكليات بس لاكن انا عمري ما هبص لي حد غيرك
ماريا وهي تبكي قالت بصوت مجهد : بس انا خايفه خايفه تتغير او تحب حد غيري ساعتها انا مش هستحمل وممكن اموت
قام سليم بوضع يده على فمها وقال لها : اوعي اسمعك بتقولي كده تاني انا لا يمكن اني احب غيرك وانتي مستحيل تروحي في حته وتسبيني
قامت ماريا بمد يدها وقالت : وعد
امسك سليم يدها وقال : وعد ثم حاول إخراجها من حزنها وخوفها وقال : هوا انا مقولتلكيش ان السيدة فخريه هتبقى المسئوله عن الحرملك هنا
ماريا بصدمه : ايه لأ مستحيل قول انك بتهزر
ضحك سليم على شكلها الطفولي وقال : انا عارف انك بتحبيها
ماريا بسخريه : بحبها اوي دي مربيالي الرعب من وانا صغيره
سليم : انتي هتقوليلي
خرج الأثنان الي حديقه القصر
سليم بسعادة : انا عملك مفاجئه
ماريا بحماس :  وايه هيا
سليم : غمضي عنيك الأول وتعالي معايا ومتفتحيش غير لما اقولك
ماريا : ماشي
اغمضت ماريا عينيها واخذها سليم الي مكان في حديقه القصر
ماريا : افتح
سليم : لسه شويه
بعد قليل
ماريا : ها افتح
سليم : فتحي
فتحت ماريا اعينها ونظرت بدهشه وسعاده وقالت : الله حصان اسود اه وكمان حصان ابيض بس لحظه انتا ال بتحب الأحصنه مش انا
ضحك سليم وقال : فعلاً انا بس انا قررت انك تتعلمي كل حاجه بحبها علشان تشاركيني فيها وانا كمان اتعلم كل حاجه بتحبيها علشان اشاركك فيها
ماريا بسعاده : موافقه يلا علشان تعلمني ازاي اركب الحصان
انحني سليم وقال : امرك سمو السلطانه
ضحكت ماريا عليه وقالت : طب يلا علمني
سليم : ماشي الحصان الأبيض بتاعك والأسود بتاعي تعالي يلا اما اركبك على الحصان
ذهبت ماريا اليه وقام بحملها ووضعها على الحصان ثم ركب خلفها وامسك لجام الحصان وقال لها : ده اسمه لجام تمسكيه كده علشان تقدري تسيطري على الحصان ثم شرح لها كيف تقوده وامضيا اليوم كله في ركوب الخيل
تمر الأيام وسليم ينشغل في أمور الحكم ولكن ذلك لم يمنعه من قضاء الوقت مع ماريا فهوا دائماً ما يشعرها انها اهم أولاوياته
في قصر السلطان مصطفى
كان السلطان يريد أن يقرب عائلته من بعضها فقرر ان يطلب منهم القدوم الي قصره والمكوث معه لمده اسبوعين لكي يحتفلوا معه بعيد ميلاده فبعث مرسال لكل منهم
في قصر الأمير سليم
كان سليم جالس في مكتبه يقوم بأعمال الولايه حتى جائه مبعوث من الملك
دخل مبعوث  الملك وقام بالأنحناء وتقديم التحيه ثم قام بفتح رساله الملك وقرائها وكان محتواها : (ايها الأمير سليم أدعوك انا السلطان مصطفى للقدوم والمكوث معي في قصري لمده اسبوعين للأحتفال بيوم مولدي)
كتب الأمير سليم رساله قبول لدعوه السلطان واعطاها للمبعوث فأخذها وعاد الي قصر السلطان
في قصر الأمير نور الدين
كان الأمير نور الدين قد استلم دعوته فجمع أبنائه واخبرهم
الأمير يافع : طب اشمعنا السنه دي ال السلطان طلب منا نقعد عنده اسبوعين
الأمير مراد : اكيد الموضوع فيه حاجه في دماغ السلطان
الأمير نور الدين : السلطان مفكر انه كده هيخلينا نقرب من بعض واوافق واتنازل عن حقي في العرش
الأمير يافع بخوف وقلق : وانتا هتعمل كده
الأمير نور الدين بغضب وحقد : مستحيل طبعاً اعمل كده ده حقي ومش هتنازل عنه
اما الأميره سوزان كانت تشعر بسعاده فقد كانت مغرمه بالأمير سليم منذ الصغر وأخيراً سوف تحصل على فرصه لتتقرب منه
في قصر الأمير راضي
استلم الأمير راضي رساله السلطان وكان سعيد للغاية بها فهوا يعلم الهدف من هذه الدعوه
الأمير يامن : خير يا سمو الأمير سمعت ان السلطان بعت رساله
الأمير راضي بابتسامة : خير ان شاءالله سمو السلطان عزمنا على عيد ميلاده وطلب مننا اننا نروح نقعد في القصر اسبوعين
الأمير مازن : بس غريبه اشمعنا السنه دي
الأمير يامن بابتسامه : سمو السلطان عايز يقربنا من بعض بس انا خايف من صدام الأمير نور الدين والأمير سليم وخاصه ان الأمير نور الدين بيكره الأمير سليم وشايف انه خد منه حقه في الخلافه
الأمير راضي : عندك حق بس اكيد السلطان عامل حسابه
الأمير مازن : طب احنا هنروح امتى
الأمير راضي : بعد يومين

نوفيلا للحب تسعه اوجهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن