الفصل الثالث للكاتبه ندي رفاعي

229 11 0
                                    

اوصل والد " ساره" "يامن" الي فيلته اخيرا بعدما عرف عنه كل شيء، حكي له " يامن" عن عائلته وعن شركاته وعن عمله وكيف بني مستقبله، كان والدها فخور بهذا الشاب الطموح الذي بني له كيان واسع من اقل شيء، وصل امام الڤيلا ونزل "يامن" من السيارة وتفاجأ بالثلاث اطفال ينتظرونه وما ان لمحه حتي ركضوا اليه وهتفت حور بضيق
_ حضرتك كنت فين اتأخرت علينا
_ اسف يا حور هانم غصب عني يا ستي فين داده "ساميه"
_جوه
نظر "يامن" لها ببسمة ثم وجه حديثه الي والد "سارة" 
_ دول ولادي العفاريت بتوعي
_ربنا يحفظهم يا رب استأذن انا فرصه سعيدة يا "يامن"
_ انا اسعد يا عمي ف رعاية الله
اخذ "يامن" الاطفال ودخل الي الفيلا وعقله وقلبه شاردين مع هذه الجميلة التي فتنت قلبه
*************""*****
وع الجانب الاخر كان "حنين" تتحدث اليه عبر الرسائل واخذت فنجان قهوتها وفتحت نافذتها وخرجت، كان الوقت متأخرا فلم تنتبه لعدم وجود الحجاب معها خرجت وهي مطلقه شعرها ع ظهرها تتمرد خصلاته وتطير بفعل الرياح وترتشف قهوتها، اما هو فكان ينظر اليها بهيام ينظر اليها ويبتسم وكأنه يتعجب بلوحة امامه ثم فاق وهو ينظر حوله ليري ان كان يراها احد وارسل اليها رساله
" حنين بليز ادخلي من البلكونة.. وياريت تنامي عشان الامتحان بكره "
نظرت هي الي الرسالة وشعرت بالخجل، واخيرا اكتشفت انها نسيت حجابها فركضت الي غرفتها، اما هو فظل يضحك عليها ودخل غرفته اعتلي فراشه وكتب لها
" ست المكسوفة انا هنام.. نامي عشان مجيش اشدك من شعرك ده ف الامتحان "
فردت عليه هي بمزاح
" جاسر انت رخم.. نام انا نمت اصلا "
واغلقت الهاتف ونامت وهو كذلك نام وهو يتذكر مظهرها وشعراتها المتمردة
**************
كان والد "ساره" يحكي عن "يامن" وعن شهامته وتستمع زوجته وابنته بلهفه
_ طلع بقي والده يبقي رجل اعمال كبير بس مسافر بره مصر عشان شركته هناك ووالدته الله يرحمها وطلع راجل جدع اوى أوى انا احب اوى الراجل اللي يبني نفسه وينحت ف الصخر ده عشان يعرف ان القرش اللي جاي ميتبعزقش ع الفاضي
ردت زوجته عليه
_ اكيد طبعا يا ابو ساره
_ وعنده بنوتين وولد عسل اوى البنت واقفه تحاسبه ع الباب كأنها مراته مش طفله ابدا ههههههه
نزلت كلماته عليها وكأنها خنجر مسموم، هل قال اولاده؟؟ لم تتفوه حرفا وفضلت الذهاب الي غرفتها، لاحظ والدها تعبيرات وجهها ولكنه لم يدقق عليها، توضأت "ساره" وصلت قيام الليل وظلت تتضرع وتشكو الي الله
_ يا رب انا كنت قافله ع قلبي ومش عايزه حد ف حياتي ليه اتعلقت بالشخص ده.. يا رب انا مش عايزة غير رضاك وبس ابعد عني كل شر وقرب مني الخير ارجوك يا رب انا مش عايزة اتوجع تاني انا مينفعش احب راجل متجوز وعنده اولاد يا رب دبرلي امورى وحللي عقدي وانا راضيه بنصيبك يا رب
*****************
في صباح جديد تستيقظ "حنين" بنشاط وتوضأت وادت فرضها ثم ارتدت ملابسها ونزلت من بيتها
اما "جاسر" ارتدي ثيابه ونزل اخذ سيارته وقادها الي اول الطريق وجدها تنتظر الاتوبيس فذهب امامها وهو يقول
_ صباح الخير  يا ست الحسن
نظر اليه ببسمتها المبهجة وهي تقول
_ صباح النور يادكتور
_ دكتور اممم اركبي طيب
_ لا لا هركب الباص
_ حنين متوجعيش قلبي ف المحايلة يله اركبي
_حاضر
ركبت "حنين" معه ثم قاد سيارته
****************
كان يقف وهي ع مسافه ليست بقليله منه ينظر لها ويبتسم ثم ركضت اليه حتي وقفت امامه وهي تقول بهمس
_يامن انت هنا انا دورت عليك كتير اوى
_ وانا كمان كنت بدور عليك والله
_ انت كويس
_ تعبان نفسي اجي جوه حضنك واصرخ
_ مالك يا حبيبي
_ عارفه يا..
هو صحيح انت اسمك ايه؟
_هههههههه اسمي....
فاق في هذه الحظة من نومه و "مرح" تجذبه من شعره حتي يستيقظ
_ نعم يا مرح هانم
_ قوم عسان هما عملو البيض
_هههههه انت يا بت قرده كده ازاي 7 سنين ومجنناني كده ينفع
_ لا بس جعانين يله بقاااا
حاضر ياستي
**************
في الجامعة ذهبت "حنين" الي "ساره" بكفاترية الكلية وجدتها شارده
_بت مالك
_ ها لا مفيش بس بفكر ف الامتحان المهم عامله ايه
_ كويسة ياختي
_ جيتي مع الدكتور طبعا صح
_ احم اه
كانت "حنين" تتحدث مع "سارة" وفجأة جذب احد زراعها وهو يقول
_ قومي عايزك
_ انت اتجننت ياحيوان انت ازاى تدخل هنا وازاي تمسك ايدي كده
_ دخلت هنا عشان انا معايا مادة فدخلت عادى.. حيوان بقي نبقي نشوف بعدين عايزك بقول
_يستحيل اقف مع حيوان زيك
_ لو طولتي لسانك تاني انت حرة سامعه
_ هتعمل ايه يعني
رفع يده الي وهبطت ولكن يد"جاسر" كانت امام وجهها وقف امامها ومسكت هي بثيابه من الخلف تلقائيا من الخوف مما زاد غصبه ولكم "محمد" وهو يقول
_انت بجح اوى ع فكره ولو قربت منها تاني هقتلك
تركه "محمد" وذهب وهو ينوى له الغدر، اما "جاسر" فأجلسها ع الكرسي امامه وجلس هو ع ركبته وهو يقول لها بحنان
_ اهدي واستقوى يا حنين متتهزيش كده
_ دا حقييير بكرهه
_ طب يله نطلع الامتحان والمحاضرة وانسي
**×*************
جلس "محمد" مع اصدقائه فقال واحد منهم
_ وبعدين يا معلم انت هتسيبه يعلم عليك
_ اعمل ايه.. انت ناسي اني شايل مدته يعني هيعيدني تاني
فردت واحدة من صديقاته
_ وانت عايز اي من حنين
_ حنين دى ليا ولو مش انا يبقي ولا حد حتي لو هرتكب جريمة
_ بسيطة يامعلم انا هقولك ع حل وحنين هي اللي هتترجاك تتجوزها.. بص ياعم
****"**"***********
جلس "يامن" في حديقته وهو لا يفكر الا بها وكيف كانت قلقه عليه ونظراتها ثم جائه هاتف فنظر واجاب سريعا
_ الو ازيك يا بابا
احنا بخير الحمدلله وحضرتك والشغل
متقلقش يابابا الدنيا تمام
خلاص هننتظرك تنور ف اي وقت مع السلامه
اغلق الهاتف مع والده ثم اخذ مفاتيح سيارته وذهب
***********"****
خرجت" حنين "من امتحانها وانهت محاضراتها وودعت "ساره" وذهبت مع "جاسر" اما "ساره" فركبت الاتوبيس ووصلت الي محطتها ونزلت بالقرب من شركة "يامن" الذي كان يصف سيارته وعندما راها ابتسم ووقف يتأمل جمالها وخطواتها الهادئة حتي رأته فأسرعت من خطواتها ولكنه اوقفها
_ مساء الخير
_ م مساء النور يا استاذ يامن
_ الوالد اخباره ايه
_ بخير حضرتك عامل اية حاليا
_ بخير الحمدلله
_ الحمدلله
_ كنت حابب اشكرك جداا انتي والوالد عملتوا معايا واجب ومعروف
_ المهم ان حضرتك بخير ومتأخرتش ع ولادك وزوجتك
_ ولادي وزوجتي مين!؟
ااااااه قصدك ع العفاريت دول مش اولادى امممم ايه رأيك اعزمك ع قهوة ف مكتبي واحكيلك
_ موافقه
**********"*****
في سيارة "جاسر" كانت تتذكر هذا الحقير وبكت بصمت ولكنه يراها
_ طب ليه الدموع طيب
_ انا مش متخيله اني في حد بالحقد ده واني كنت ف يوم بحبه دا شخص زباله
_ خلاص بلاش عياط طيب والله انا بضعف وانتي بالذات دموعك اغلي من حياتي ياحنين
نظرت اليه بخجل وسكتت فأكمل هو
_ وبلاش الشعر اللي بيطير ده عشان محدش يشوفك من الجيران زيي كده
_ خلاص بقي متفكرنيش نسيته بس
_ هههههه ماشي ياست
واوصلها "جاسر" وصعد الي بيته
اما "محمد" فسمع خطه صديقته ولكنها لم ترضيه هو لا يريد ان يأذي "حنين" ولكنه يريد الانتقام من "جاسر" وبالفعل دبر له مكيده

نوفيلا للحب تسعه اوجهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن