الفصل الخامس للكاتبه ملاك محمد

550 17 0
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
عمل مشترك مجموعة نوفيلات
(للحب تسعة اوجه  ) الوجه الثاني
نوفيلا انتقام مايا بقلمي ملاك محمد دودو 
كاتبة حور الشيطان من سلسلة عشق محرم
💞💞💞💞💖💖💖💖💖💖💞💞💞💞
بارت 5

تتوجه مايا نحو هاتفها ، و ما ان ترى اسم المتصل حتى يغمرها الفرح و تقرر البدء في خطتها التاليه ، لتجيب بصوتاً رقيق قائله
مايا ::  مرحبا حبيبي اشتقت لك كثيرا،  لقد  كنت أفكر بك منذ قليل ، هل اتصلت لتأكيد موعدنا الليله ، نعم أنا انتظرك حبيبي ، لا تتأخر علي كثيرا حبي
ليندهش آسد من حديثها هذا و لكن سرعان ما يدرك ، حينما قام أسد بأختطاف الهاتف منها و القول له بصوت حاد و غاضب اشبه بفحيح الافعه :: اسمع يا هذا  ، معك أسد درغام و اياً تكون استمع الى حديثي هذا جيدا ، فلن اكرره مره أخرى ، ابتعد عن مايا و انسى أمر تلك الخطبه ، فمايا ملك الأسد ويستحسن لعقلك ان يدرك هذا و إلا سأجعله يدرك بطريقه أخرى ثم يقوم بغلق الخط ، دون انتظار سماع الاجابه ، و يقوم بحذف هاتفها بعيدا حتى يتحول إلى قطع متناثره بينما يقول بغضب  : استمعي إلى مايا ، يكفيكٍ تدليل عليا ، انتي بتٍ ملكي و انتهى الأمر ، و ستتزوجين بي و لن أسمح بغير هذا ، ضعي هذا في عقلك و قلبك قبلا ، فأنا أثق بأنه يمتلك مشاعر نحوي ، تحاولين كبتها و السيطره عليها و لكن انا لن أسمح لك
منذ الآن سأحاول أن اجعلها تتمكن هي من قلبك و تسيطر عليكي ، ليباغتها بأقترابه منها سريعا ومد يديه مكبلا بها كلتا يديها و يقوم بألصق شفتاه بشفتيها مقبلاً إياها بغضب و عنف وسط اعتراضها ، لتمر لحظات و تتحول إلى حنان و حب من إثر ما شعر به حينما اجتاحت مشاعر الشغف و الجنون بتلك المايا قلبه ، و من ثم يبعد شفتاه عنها بينما ما يزال
مكبلاً ليداها و يقول بصوتاّ متحشرج إثر ما شعر به و أيضا لن ابتعد بعد الآن مايا ، إذا نصيحه منى اسرعي في تحديد موعد زواجنا عزيزتي ولا تأجيله أكثر  ، هكذا سوف يكون أفضل لكي ، ليتركها مندهشه من فعلته الجريئه و كلماته المبهمه تلك و الوقحه و يخرج مغلقاً للباب خلفه ، بينما هي تحاول تنظيم ضربات قلبها المسرعه إثر قبلته تلك و تحاول أن تبين لذاتها أنها لم تتأثر بها ، بينما بقلبها الآن عواصف تطيح بها و تتوجه نحو هاتف المكتب و تقوم بضغط عدة الأرقام و الاتصال بها ، ليستمر لحظات قبل أن يأتيها الرد ، لتجيب قائله أهلا آسر أنا مايا ، اسفه لما حدث منذ قليل
آسر بخبث:  ليس مهماً مايا ، لقد قلقت عليكي كثيرا ، و حاولت الاتصال و كان مغلقا ، ماذا حدث و كيف حالك  
مايا : أنا بخير لا تقلق و لكن يبدو أن خطتنا باتت ناجحه لقد وقع الأسد في حبي آسر و الآن حانت النهايه و يجب عليك الظهور و الليله آسر ، سوف نذهب إلبه أو ربما سوف يأتي هو الينا 
آسر : حسنا مايا سآتي و لن أتأخر انتظريني حبيبتي ، لتنهي مايا المكالمه ، بينما تقول الآن أسد حان وقت هجومي التالي و الاخير نحوك  سيكون سلاحي هو ألغيره  ، لتقوم بوضع الهاتف و أعادة ترتيب غرفتها و الانتهاء من عملها سريعا ، ثم تخرج من مكتبها في موعد انتهاء دوامها و تتوجه للمصعد , بينما تقوم بالالتفات حولها تتأكد من عدم وجوده حولها و تدلف بسرعه و ما إن اوشكت علي إغلاق الباب حتي ظهر هو و معه حاتم و دلفوا سويا و اقترب منها تحت أنظار حاتم المتشككه ، فهو يشعر أنه قد سبق و إلتقي بها
فملامحها  لا تبدو غريبه عليه ، بينما يقوم هو بأحاطة خصرها بذراعيها و يقول أعرفك حاتم بخطيبتي مايا  ،  التي أخبرتك عنها ، و اعلمتك بموعد زفافنا ا الخميس القادم ،
مايا بثبات و قوه بينما تقوم بأزاحة يديه عنها و تقول ::  هذا في أحلامك فقط اسد ، يمكنك تحديد موعد الجواز و اتمامه و لكن في أحلامك ، فأنا لا أنوي الافتراق عن خطيبي ابدا ، بل أنني سوف التقى به الليله ، و أسرع في تحديد موعد زواجي به ، فيبدو أنني بسببك ، سوف أسرع  من الأمر
أسد محاولا التظاهر بالهدوء بينما الغضب بداخله يتأكله ، فيقول مقلدا لكلمتها معه منذ قليل :: في أحلامك و احلامه مايا  سوف يحدث هذا ، فأنتي لي أنا عزيزتي ، و لا تظني بأنى سوف أسمح لكي بمقابلته ، اذهبي الى منزلك مايا و ابقى بداخله و أياكي ان تتجرأي و تحاولي مقابلته أو أقسم بأني عزيزتي سأريكي الوجه الآخر للأسد الذي لم ترينه بعد و لا أحب حقا أن ترينه
بينما حاتم بداخله يقهق على صديقه  الذي بات عاشقا متيما ، ذاك الأسد الجامح ، الآن تروضه أنثى صغيره و لكن مازال هناك شك بداخله حول هوية مايا فهي تبدو قريبة الشبه لنايا محبوبته ، و يقاطع شروده انفتاح باب المصعد ، فتقوم مايا بالخروج ، بينما تقول :: لن تتحكم بي أسد و لست خائفا أيضا منك أعلم هذا و سأفعل أيضا ما يحلو لي
ليغضب هو بينما يحاول التقدم نحوها بغضب عارم و عينين تحولت الأزرق القاتم  فشعرت هي بأنه علي وشك أن يفتك بها  ، فهربت مسرعه من أمامه بينما هو حاول اللحاق بها و لكن حاتم قام بمنعه و هو يقهق  عليه و يقول
انظر أسد ماذا فعل العشق بك يا صدبقي ،
صغيره تقوم بترويضك و إثارة غضبك و حنقك ، اهدأ أسد ، فيبدو لي أنها أيضا مغرمه بك و لكنها تعاند ذاتها قبل أن تعاندك ، و لكن هناك شئ غريب بها أسد ، أخبرني ما هي كنياتها
أسد :: لماذا  تسأل حاتم ، 
حاتم :: لا شئ و لكني اشبها بأحد و أريد التأكد فقط
أسد بتوتر ::  بمن تشبهها حاتم ،ماذا هناك و ألما تلمح ، بمن تقصد افهمني
حاتم :: اهدأ أسد لا ألمح لشئ فقط هي تشبه
نايا كثيرا ، كما أني أذكر أنه كانت لها اخت صغيره رأيتها مره من قبل ، لذا فقط أشبهها بها و أريد التأكد من الأمر ، إذا أسألك عن كنياتها
أسد :: اقلقتني حقا حاتم و لكن لا أعتقد أنها
هي ، فما اعلمه عنها ، أنها تعيش وحيده ، فقد عاشت بالخارج و أتت إلى هنا للدراسه بالجامعه المصريه ، و لكن للتأكيد لك ، فأن اسمها مايا شاكر
حاتم :: حسنا أسد ، سوف أتأكد من الأمر بنفسي ، اذهب أنت و أنا سأعود لاشركه و سوف أقوم بفحص ملفها و التأكد و سوف اخبرك
  أسد بعدم اهتمام :: كم تريد حاتم و لكني واثق انك فقد تتخيل صديقي ، ربما من فرط شوقك لنايا ، شعرت بتشبه مايا بها و الآن سأذهب الى تلك المجنونه
حاتم ::  حسناً أسد ،إذا احتجت لشئ قم بالأتصل بي و لا تنفعل و ترتكب أي خطأ و انت غاضب ، أعرفك أسد حينما تغضب لا ترى أسد بينما يذهب :: حسنا لا تقلقي أمي ، سانتبه على ذاتي ، ماذا بك حاتم ، أنا أسد
هيا وداعاً الآن صديقي ، ليتركه و يصعد سيارته متوجها إلى منزلها ، إلى أن يصل
و يستكين بسيارته أمام بنايتها ، ساخرا من ذاته و من ما آل إليه وضعه الآن ، قائلاً لذاته ::; انظر أسد درغام ما آلي اليه حالك بسبب تلك المشاعر البغيضه المسمى بالحب ، أنت أسد درغام معشوق النساء ،  بت ُ عاشق لصغيره و تروضك و تجننك بها هكذا ، حتى بتُ تقضي ليلتك أمام منزلها لتطمئن بأن لا تكون لغيرك ، كم أصبح حالك سئ و مثير للشفقه 
....
بينما ما أن  هرولت مايا بالذهاب من أمامه و صعدت سيارته و توجهت نحو منزلها و وصلت إلى شقتها و دلفت ، حتى ارتمت بجسدها على فراشها ، سعيده بما حل به و من غيرته و تشبثه بها و الذي سيجعلها تنفذ خطتها بنجاح و أنها و أخيرا ستتمكن من الانتقام منه ، من أجل عائلتها و ما حدث لهم
لتعود بالزمن للخلف
فلاش باك
تتذكر أسرتها الصغيره و البسيطه المكون منها هي و اختها الكبيره نايا و والدها المحب ، فمنذ ماتت والدتهما و هي في الخامسه من عمرها و رفض والدها للزواج و الاعتناء بهم و كانت نايا اماً بالنسبه لها ، و كانت سعيده للغايه حينها ، حتى دلفت نايا إلى الجامعه و تعرفت على أسد و اغرمت به ، بينما هو كان دائما يهينها و يقلل منها  ، فتغيرت نايا كثيرا و ابتعدت عنها ،  فكانت تعود حزينه و تدلف إلى غرفتها و تبكي بشده و تلزم بها ، و لا تختلط بهم و  لم تعد تهتم بها مثل السابق و من ثم تتذكر ذاك اليوم الذي انقلبت فيه
حياتهم رأسا على عقب
حينما كانت في الثاني عشر من عمرها ،
و كانت عائده من مدرستها و  دلفت إلى منزلها   فرأت أبيها حزين و منكسرا لأول مره
منذ وفاة والدتهما ،  يهرع نحو باب الشقه  بينما  يمسك هاتفه بذعر و قلق بادياً على ملامح وجهه و يتحدث بصوت ضعيف و في ذات الوقت قلق و غاضب قائلا بكلمات متقاطعه لذاك القابع خلف الهاتف::
هل نايا بخير الآن ، أخبرني هل ابنتي
  أصابها مكروها ، ماذا ، اغتصاب ماذا
أنا قادم ، من أسد درغام  هو من قام بذلك
فتشعر بالقلق و تحاول اللحاق به ، فيأخذها معه مجبرا ، فليس لهما احد ، و لكن كلماته
ّكانت مبهمه لها ، فهي ليست غبيه ، لتفهم من تلك المحادثه ، أن اختها قد تعرضت للاغتصاب و الواضح أنه أسد درغام من فعل هذا ، لتشتعل النيران بقلبها ، لعنه ذاك اليوم الذي أحبته فيه اختها ، تتذكر حال اختها عندما توجهوا نحو المستشفى  و هي ترتعد خوفاً من الجميع حتى أنها لم تعرفهما و ذعرت من تواجدهما ، فأكد الطبيب لوالدها أنها قد تعرضت لحادث اغتصاب عنيف و أنها تعرضت لصدمه عصبيه حاده إثر ما حدث لها 
فيصاب والدها بأزمه قلبين حاده و يسقط
صريعاً في توها ، فتنهار هي حينها ، فمنذ لحظه كانت تمتلك عائله محبه لها و سعيده ، لتمر لحظه أخرى عليها تجد ذاتها فيها و قد فقدت كل شئ ، طفلة مع جثة والدها و اختاً تعرضت للاغتصاب . باتت فاقده لوعيها ، تتذكر كيف كان حالها و الرعب الذي عشته و الحزن و القهر إلى أن أتى عمها بعد يومان من كندا و هي بالمشفي وحيده ضائعه لا يوجد من يخفف عنها ، ليأتي عمها فيضمها إلى صدره بينما هي تبكي و تحكي له ما حدث ، ليتكفل هو بأمور دفن جثة والدها و إنهاء أوراق خروج أختها التي باتت في عالم آخر ، غير واعيه لعالمنا هذا ،  و يأخذها معه إلى كندا، بينما يضع اختها في مصحه نفسي ، دون الانصت لاعتراضها ،   لتستقرا هناك  معه ، إلى أن أتمت الثامنه عشر ، فأصرت على العوده الى أختها و ما ان رفض حتى هربت منه هي لتأتي و لها هدف واحد و هو الانتقام من من فعل هذ بهم و هو الشخص اللذي احبتها أختها ، أسد درغام .
فاقت من شرودها  و أخذت حمام و ارتدت ثوباً ذهبي و حذاء اسود و تركت شعرها منسدلا خلفها بينما وضعت احمر شفهاها المشهور و هبطت للأسفل لكي تقابله بينما هو كان جالس بسيارته منتظرا منها أن تهبط أو يأتي إليها ذاك المسمى بخطيبها كما قالت و ظلا بها قامعاً ، إلى أن  لمح سياره قادمه يقودها شابا طويلا مختبئا خلف خيوط الظلام ، فلم تتبين له ملامح وجهه ، و وجدها تتوجه نحو سيارته فيخرج منها كي يستقبلها ، فخرج هو الآخر من سيارته و الغضب يتأكله و توجه نحوهم بوجه متهجم
و بينما كان آسر يهم بفتح الباب لها كي تدلف ، حتى ظهر هو من العدم و جذبها إليه قائلا :: انتي لن ثذهبي إلى إي مكان مايا
ليستدير آسر نحوه فيتقابل وجهيهما ، ليصدم أسد حينما يرآه و يقول أنت !!
أنت خطيبها آسر !!
آسر بلذه و انتصار :: نعم انه أنا خطيبها  أسد
أهلا بك ، مر وقت كثير على لقانا  ،و الآن
اترك خطيبتي و أعلمني كيف لك أن تتجرأ على لمسها هكذا .
أسد بينما قد صبغ وجه من الغضب و تحولت عيناه إلى الأزرق القاتم  :: خطيبتك من !! اجننت ، أنا لن أسمح لك ابدا ، تلك الخطوبه ملغيه أيها الحقير ، مايا لن تكون لك ابدا  ،
لن أسمح لك بتدميرها و تدنيسها ابدا ابدا
آسر بغضب مماثل و حده :: أي خطوبه ملغيه و من أنت لتقرر هذا , مایا لي ، انها حبيبتي
و خطيبتي و ليس لك دخلا بنا و انا  من لن يسمح لك بالاقتراب منها أسد
أسد بينما يباغته بلكمه قويه في وجهه ترنح و نزف أنفه إثرها بينما يقول : مايا ليست لك و لن تكون لك يوما أيها الحقير ،
ليغضب آسر و يقوم برد اللكمه له هو الآخر ،
و سرعان ما يحتد الأمر  بينهم إلى شجاراً، فحاولت مايا التدخل بينهم و انهاءه صارخه
بهم ان يكفوا عن تلك الحماقه ، لتزيح أسد و تدفعه بقوه عن آسر ، فقد بدا حينها و كأن اسمه صفه له ، فكان كالأسد الجامح الذي ينقض على فريسته ، فصرخت مايا به
ّقائله:: ابتعد أنت ، لما تدخل بي ، فأنت لست واصي علي ، و انا لن أقبل ابدا بك ،  هو خطيبي  و ليس أنت  ، أدرك هذا أسد و كف عن ملاحقتي و افهم انك ليس لك أي علاقة بنا ، لتشير بسبابتها نحوه محذره له بالاقتراب ، ليجذبها هو منه  نحوه بينما يباغت آسر بلكمه قويه يسقط إثرها و يحملها علي منكبيه مسرعا بها اتجاه سيارته ، وسط اعتراضها و محاولة آلامه على تركها ،بينما تهتف صارخا بأسم اسر ان ينقذها ، ليقوم بفتح باب سيارته و يهبط بجزعه العلوي و يقذفها بداخلها ، بتحاول ان تدفعه عنها ، فيقوم بأمساك عنقها الظاهر له و الضغط على أحد شريانه بقوة بطريقه تعلمها سابقاً ، حتى تفقد وعيها و يصعد إلى سيارته و يقودها سريعا بينما
يقول :: اسف حبيبتي يجب أن تغفي قليلا الآن حتى نصل إلى واجهتنا ، فأنا لن أسمح لكي بالبقاء هنا مجددا بعد الآن ،و خصوصاً بمعرفتي ان ذاك القذر هو خطيبك المزعوم ، فأنا لن أأمن عليكي و هو بالجوار ، فهذا اللعين قد يفعل إي شئ ، فليس لقذرته حد صغيرتي ، لذا ستكونين بأمان بجانبي ، إلى أن يتم جوازنا  .
و من ثم وجهه نظره حيث الطريق ، غافلا عن هاتفه الذي سقط منه أثناء العراك 
    

نوفيلا للحب تسعه اوجهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن