الغصل الثالث للكاتبه امل اسماعيل

301 14 0
                                    

نوفيلا جاريه الأمير سليم بقلم /امل اسماعيل
(الفصل الثالث)
بعد مرور يومين
ذهب جميع الأمراء الي قصر السلطان
وذهب أيضاً الأمير سليم ومعه ماريا
وبعد أن وصلوا القوا التحيه على السلطان وذهب كل منهم الي جناحه
في جناح الأمير سليم
كانت ماري سعيده للغايه بالعوده الى القصر الذي عاشت فيه طفولتها فنظرت الي الأمير سليم وقالت بسعاده : انا هنزل اتمشى في الجنينه شويه
سليم بتوتر : لأ انتي ترتاحي شويه من السفر
ماريه بتزمر : بس انا مش تعبانه
سليم بحزم : قولت اما ترتاحي الأول انا مش هخاطر انك تتعبي
ماريا بتأفئف : حاضر
بالطبع كان غرض سليم  من منع ماريا من النزول ليس الخوف عليها من المرض كما أخبرها ولكنه لا يريد أن يراها احد غيره فهوا ليس الوحيد في القصر الأن بل يوجد اولاد عمه الأمراء وهوا يشعر بالغيره على ماريا كما أنه يخشى ان تغرم بأحدهم

وبعد أن انتهوا من الراحه اجتمعوا على مائده الطعام كما امر السلطان
كانوا يتبادلون أطراف الحديث عندما وجه  الأمير نور الدين حديثه لي الأمير سليم وقال : عامل ايه في الولاية بتاعتك انا سامع ان فيها مشاكل ثم اكمل بسخريه وقال من الطبيعي يحصل مشاكل لما يكون الوالي طفل
لم يجبه سليم ولكن اجابه السلطان وقال : الأمير سليم مش طفل وانا لما كنت في سنه كنت والي وكانت ولايتي افضل ولايه من حيث الأقتصاد وراحه الشعب وحل مشاكلهم
قاطع الأمير يافع السلطان وقال بغضب وحقد : ولما هوا مش صغير يبقى انا كمان مش صغير ومن حقي اني ابقى والي ذيه ولا ايه وخاصه اني في نفس سنه
السلطان بغضب : انا بس ال اقول مين ال يبقي والي ومين لأ ولما تتكلم وانا موجود تتكلم بأحترام ومتنساش اني ابقى السلطان فاهم
الأمير يافع بغضب: فاهم ثم غادر وهوا يكاد ينفجر من شده الغضب والغيظ
نظر السلطان الي الأمير نور الدين وقال بغضب : بتقول ان الأمير سليم مش عارف يسيطر على ولايته طب تعمل ايه مع ال مش عارف يسيطر على ابنه
شعر الأمير نور الدين بغضب وحقد حاول اخفائهم ثم قال : اسف سمو السلطان واوعدك ان ده لايمكن يتكرر
السلطان بغضب : من مصلحتك انه ميتقررش
في جناح الأمير سليم
كانت ماريا تريد الخروج ولكن الحرس منعوها وقالوا ان هذه أوامر الأمير سليم
كانت ماريا تشعر بالغضب والغيظ وهي تقول لنفسها : انا مش فاهمه هوا مش عايزني اخرج ليه بس مش انا ال اتحبس ثم ابتعدت عن الحراس وذهبت الي احد النوافذ التي كان يوجد اسفلها شجره ثم نظرت يمين ويسار وتأكدت ان لا أحد يراها ثم قفزت على الشجره وبعد أن قفزت على الشجره تعرقلت وسقطت من على الشجره وهي تصرخ ولكن لحسن او سوء حظها التقتها الأمير يافع الذي كان يمر من جانب الشجره وهوا يشعر بالغضب والحقد الشديدين ولكن عندما رائا تلك الملاك التي سقطت بين يديه تلاشي غضبه وحزنه وحلت مكانهما سعاده كبيره وغرق في خضره عينيها الساحرة فابلرغم من انه رائا إناث كثيره ولكن لم يكن احد بمثل جمال ماريا
بعد أن أدركت ماريا ما حصل نزلت بسرعه من على يد الأمير يافع وبالطبع لم تكن تعلم هويته ثم قامت بشكره ووجنتيها حمرواتان من شده الخجل ثم استئذنت بالرحيل وكادت ان تغادر ولكن اوقفها الأمير يافع وقام بأمساك يدها ونظر لها بهيام وهوا يقول : انتي مين واسمك ايه
كادت ماريا ان تقول له انها جاريه الأمير سليم ولكنها تراجعت خوفاً من أن يخبره ويعلم انها غادرت الجناح فقالت له بتوتر : انا اسمي ماريا وانا من جواري القصر ثم ركضت وتركته
اما يافع فكان ينظر لها وهي تبتعد وعلى وجهه ابتسامه ظل يافع يسير في حديقه القصر وصوره ماريا الخجله في خياله وهوا يقول لنفسه ما هذا كيف يمكن أن يحدث هذا لقد اسرتني من نظره واحده لقد وقعت أسير عينيها ثم ذهب إلى جناح الجواري ليبحث عنها ولكنه لم يجدها
لقد كان الجميع متفاجئ من وجود الأمير يافع فهوا معروف عنه عدم اهتمامه بالنساء وكل ما يشغل تفكيره هوا الخلافه فما الذي حدث جعله يأتي الي جناح الجواري
اما ماريا فقد كانت تركض في الحديقه وهي تلعب وتلتف حول نفسها ولكنها اختبئات عندما رائت الأمير سليم يسير مع الأميره مريم وهما يتحدثان ويضحكان
شعرت ماريا بالغيره الشديده وظلت تراقبهما فوجدتهما يدخلان الي إحدى الغرف فظنت أنه لا يوجد أحد غيرهم في تلك الغرفه أرادت ان تدخل ولكن كيف يمكنها ان تدخل هكذا فهي مجرد جاريه وبينما كانت تفكر وجددت بعض الجواري يحملون بعض الفواكه والحلويات ويدخلون الي الغرفه فئاخذت من إحدى الجواري ما تحمله ودخلت معهم ولكنها تفاجأت عندما رائت السلطان وجميع الأمراء مجتمعين وتفاجأت اكثر عندما رائت الأمير يافع جالس بجانبهم فسائلت إحدى الجواري بهمس وقالت : مين ال قاعد هناك ده
الجاريه : ده الأمير يافع
صدمت ماريا كثيراً وقالت لنفسها بخوف : شكلك وقعتي نفسك في مشكله
اما يافع فقد كان ينظر إلى الجواري لعله يجدها بينهم وعندما رائها شعر بسعاده كبيره ونهض وذهب إليها وهوا يقول بابتسامة : أخيراً لقيتك انا دورت عليك كتير
صدم الجميع من تصرف يافع ونظروا ليروا من تلك الجاريه التي جعلت الأمير يافع يبحث عنها
ولكن عندما رائها السلطان والأمير سليم صدما كثيراً
اما يافع فقد امسك ماريا من يدها وذهب الي السلطان وقال له بسعاده : بعد إذن سمو السلطان انا عايز ماريا تكون الجاريه بتاعتي
لم يستطع السلطان التحدث من الصدمه وكذلك ماريا التي شعرت ان سليم وصل إلى أقصى درجات غضبه وأصبح مثل البركان الذي سينفجر
اما سليم فقد نهض بغضب وامسك يد ماريا وجذبها اليه بقوه وقام بلكم يافع وقال له : اوعي ايدك تلمسها تاني
اما يافع فقد أراد أن يرد لي سليم الكمه ولكن اوقفه صوت السلطان الغاضب وهوا يقول : بس انتا وهوا معتش كمان غير انكوا تضربوا بعض قدامي انتوا اتجننتوا
يافع بغضب : طبعاً ما انتا عمرك ما هتغلطه مع انك شايف انه هوا ال بداء ثم نظر الي سليم بغضب وغيظ وامسك يد ماريا مره اخرى وقال بتحدي : بس انا مش هسمح انه ياخد حاجه مني مره تانيه ماريا ليا انا
سليم بغضب : ايه قولت ايه مين دي ال بتاعتي ماريا تبقى الجاريه بتاعتي انا ملكي انا وبس
يافع بعدم تصديق : مستحيل هيا قالت إنها تبقى من جواري القصر
نظر سليم الي ماريا بغضب وقال : ممكن اعرف ايه ال بيحصل هوا شافك فين وليه قولتيله كده وانتي خرجتي اصلاً ازاي ثم اكمل بصراخ انطقي
شعرت ماريا بالخوف من طريقه تحدثه فانفجرت بالبكاء
اما سليم فعندما رائا دموعها لعن نفسه وحاول تهدئتها وقال : انا اسف مش قصدي ازعلك بس قوليلي ايه ال حصل
كان الجميع يراي ما يحصل ومصدومين كيف لي أمير ان يعتذر من جاريه
اما السلطان فكان يفكر في أن مخاوفه قد تحققت وان ماريا أصبحت نقطه ضعف سليم والجميع علم بذلك وسوف يستغلوها جيداً
اما مريم فقد كانت تشعر بالغيره الشديده من ماريا وتتمنى لو تقتلها فلقد سرقت منها الأمير سليم الذي طالما تمنته
اما ماريا فقد توقفت عن البكاء قليلاً وقالت : انا كنت عايزه اخرج اتمشى في القصر والحرس منعوني وقالوا ان دي أوامرك فنطيت من الشباك على الشجره وكنت هقع بس الأمير يافع مسكني ومكنتش اعرف انه أمير ولما سائلني انا مين قولته انا من جواري القصر علشان ميقولكش ليك اني خرجت
سليم بغضب يحاول اخفائه : انتي مجنونه
لم تشعر ماريا بي نفسها وقالت بغضب : بس متقولش مجنونه وبعدين انتا ال غلطان انتا ال حبستني
لم تستطع مريم ان تسيطر على غضبها اكثر فقالت لها : انتي فاكره نفسك مين علشان تكلمي الأمير سليم كده ثم أرادت صفعها ولكن الأمير سليم والأمير يافع وقفوا أمامها وحزروها من أن تقترب منها
اما الأمير نور الدين فقد رائا ان هذه فرصه مناسبه ليزعزع ثقه السلطان في سليم فقال : اظن الأمير ال ميقدرش يسيطر على الجاريه بتاعته مش هيقدر يسيطر على شعبه
قاطعه يافع بغضب وقال : متقولش الجاريه بتاعته دي بتاعتي انا ومش هسمح له ياخدها مني
كاد سليم ان يتكلم ولكن قاطعه السلطان وقال : ماريا الجاريه بتاع سليم من زمان اما انتا فا تقدر تختاري اي جاريه تانيه
يافع بغضب : ومين قال اني عايز غيرها
السلطان : قولتلك دي جاريه سليم
يافع بغضب : سليم سليم هوا مفيش غير سليم كل حاجه لسليم حبك ورعايتك عتتهم لسليم حتى الخلافه بردوا لسليم والوقتي الجاريه الوحيده اللي حبتها بردوا لسليم بس انا مش موافق ومش هسمح له انه ياخدها مني
كانت ماريا تسمع وترى مايحدث وهي تلوم نفسها على غبائها فكل ما يحدث بسببها ايقظها من شرودها صوت السلطان وهوا يأمر سليم ان يأخذها ويذهب ثم نظر الي يافع وقال : انا متفهم احساسك كويس بس ماريا الجاريه بتاعت سليم وانتا تقدر تختار اي واحده تانيه
يافع :بس
قاطعه السلطان وقال بغضب : من غير بس الكلام خلص ثم ذهب وتركه وهوا ينعل ويسب ويتوعد لسليم ويقول بشره : والله لندمك ياسليم وهاخد منك كل حاجه الخلافه وماريا مها كان التمن
اما سليم وماريا فقد وصلوا الي الجناح الخاص بسليم وما ان وصلوا نظرت ماريا لسليم بندم وقالت : انا اسفه والله مكنتش اقصد انا كنت عايزه بس اتمشى في القصر مكنتش اعرف ان كل ده هيحصل
قام سليم بضم ماريا وقال لها : خلاص متفكريش ال حصل حصل انسي

نوفيلا للحب تسعه اوجهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن