part 7

1.3K 59 6
                                    

#كروموسـوم 💙
الحلقة 7
واقعيـة
للكاتبة : Meme Ali
كان صوتهم يوضـح أكثر كل ما ركبو ، لن وصلو قدام شقتها وقال عمر بصوت واطي سمعاته اسيل : هذا وين تزوجـت !
وسمعت بعدها ضحكات العروسة الجديدة وهي مكملة ركوبها للشقة يلي فوق شقة أسيل !
معاش قدرت اسيل تتحمل ومسحت دموعها وفتحت الباب
شافلها وتلفتتلها العروسة يلي كانت كيف حاطة رجلها ع الدرجة المقابلتها وتبي تركب ، وكذلك عمر يلي شاد في ايدها وايده الثانيه قايمة الفيلو
شافتلهم أسيل وقالت بقوه وابتسامة مخيفة : ربي يهنيكم وانشالله بالذرية الصالحة
شافت العروس لـ عمر بإستغراب فـ قال هو ببرود : الله يبارك فيك !
أسيل ابتسمت بقهر ع وضع عمر الفرحان وقالت : نفس الشدة ، نفس الإبتسامة ، نفس السعادة !
عقدت ريان العروس حواجبها بإستغراب وقالت : شن قصدك ؟
اسيل اتكت ع بابها وقالت : قصدي انشالله ما تطلعش العلة فيك ويجيب عليك وحـدة تالته !
عمر شافلها بنفاذ صبـر وقال : باه خلاص خشي لحوشك مش فاضيين حني توا !
اسيل رجعت ساوت وقفتها شافتله بنظرات كره وقالت : الله يذوقك يلي ذقته
عيط عليها عمر بعصبية : خشي واسكتي احسنلك
فـ عيطت عليه أسيل كذلك بصوت عالي : مش ح تقدر تسكني ، ولو سكنتي ربي ح يسمعني ، انشالله ربي يحرقلك قلـبـ..
وقطع عليها لما دفها لـ داخل الشقة بإنفعال وخش وقربع الباب وقاللها بعصبية : حقييييي ، يلي ما قدرتيش تجيبيهولي انتِ حقييي تجيبهولي مرا غيرك ، فرحانة بالماغولي يلي جبتيه قلته احسن بالنسبة ليا
نحت اسيل شعرها الطايح ع وجهها وقالت بغضب وعصبية وانهيار وهي تبكي لدرجة صوتها انبح : شني لو جبتلك طفل متلازمة داون ؟ حـ تعاقبني ؟ في ايدي هو الموضوع واني يلي سببت فيه ؟ حتى لو كان جي بعد حر وشر لازم يكون طبيعي ؟ جي من ربي ويلي يجي من ربي مرحبتين بيـه ! لازم تحرقلي قلبي عليك ؟ لازم تجازيني وكأني درت غلطة كبيرة ؟ مش ساد نظرة المجتمع ليا ولـ ولدي تزيد انت كرهك لينا ؟ علاش هكي باه ؟علاش تجيبلي في ضرة وتسكنها فوقي زيادة ؟  مش ذنبي ! ولا ذنبه هو ! 
عمر بعصبية : واني ؟ شن ذنبي حتى ني خلاص اخطيني فوتيني نبي نعيش حياتي بنتزوج بنتهنا
اسيل بنظرات غيض وكره مشت دفاته بكل مافيها من حقد عليه وعيطت عليه : خلاص اطلع برالها تو تفيدك وتتحملك زي ما تحملتك اني برالها عروستك تراجي فيك !
شدها عمر من يديها وهي ادف فيه وقاللها بعصبية وهو شاد معصميها ويهز فيها  : خلاص اسكتي اسكتي سكري فمك معاش تدوي ولا حـرف هدا حقي وشرع ربي بتعاندي دين ربك انتِ ؟ 
اسيـل شداته من تجاكته وهي تقوله بإنهيار : نار والعـة في قلبي يا عمر ناار مش قادرة نتخيلك مع مرا غيري ، مش قادرة نتحمل نشوفك شاد في ايدها قدامي وراكبة سيارتك
عمـر هدي شوية وقاللها بمساواة وهو يحاول يفك تجاكته من يديها : خلاص اهـدي اسيـل
اسيـل وهي تبكي بحرقة : مش قادرة نتخيل انك بترقد معاها ع نفس السريـر مش قادرة عمر ما نقدرش حس بيا حـط روحك مكاني
عمـر : هدا شـرع ربي
أسيل بنظرات ترجي : ما تخليهـاش تاخد مكاني في قلبك
عمر بجدية : مش وقته يلي تقولي فيـه ، البنت تراجي فيا البرا
طلقاته اسيل بخيبة أمـل وقالتله : برالها ومعاش ترجعلي
عمر : انتِ توا اعصابك تعبانه ، غدوا نتهدرزو براحتنا فيه الموضوع
طلقت اسيل يديها من يديه وخشت لدارها
طلع هو وسكر الباب وركبلها
فتح باب الشقة ولقاها مقعمزة ع الصالون وهي عاقدة حواجبها بغضب وانزعاج ، ابتسم عمر حتى يحاول يهدي الموقف ، واتجه وقعمز جنبها ع الصالون وقاللها : الف مبروك علينا يا قلبي
ريان شافتله بإنزعاج : هذا من توا هكي ؟
عمر : انتِ عارفة ان مش ساهل عليها الموقف
ريان : ما دخليش فيها انت الليلة ليا اني بس مفروض مكلمتهاش وما قربتهاش وماعبرتهاش مش خاش معاها للشقة وسكرتو ع وجهي الباب
عمر شدلها ايدها وباسها وقال : حقك عليا ، خلاص انسي الموقف ح نعوضك الايامات الجاية انشالله
ابتسمت ريان برضا وقالت : وعـد ؟
عمر : وعد !
ريان وقفت وقالتله بخجل : نخـش نبدل حوايجي ونجيك
عمر ابتسم بسعادة : انتِ غر بدلي حوايجك واني الي نجـيك
ضحكت ريان وقامت فيلوها وخشت لدار النـوم ..
اما أسـيل كانت راقدة في سريرها وتبكي بـ حرقة والتفكير واكـل عقلها ، كيف ح تكمل باقي ايامها معاه ومرا تشارك معاها فيه ، من اول ليلة مش قادرة تتحمل مرارة الشعور انه تقاسمه معاها وحدة تانية !
اما عند عمر يلي ماطاقاش صبـر ، اتجه لدار النوم وطقطق الباب وقال : كملتي ؟
فتحتله ريان بـ روبها الابيض الطويل ، وشعرها المفتوح بعد ما فكت التسريحة البسيطة وابتسمت  بخجل
ابتسم عمر لما شافها بسعادة وقال بإعجاب  : الله يبارك
وخشلها وجبدها ليه من خصرها وهو حاط جبهته ع جبتها : وين كنتِ قبل ؟
ريان شافتله وابتسمت : كنت قدامك انت ما تشوفش فيا
عمر : كنت غبي !
وقرب وباسها وشافلها : احلا مـرا نقابلها في حياتي كلها
وبخطوات بطيئة وخر بيها ع السرير وطيحها ونحا تجاكته ورماها وهو يشبحها بسعادة وناسي اسيل وحبها وعشرتها
وبينما كان غارق عمر مع عروسته الجديدة ، كانت هي في قمة الطهارة وهي في الحمام تتوضا ودموعها يسابقو صنبو المية ، كملت وضوءها وهي تبكي والدنيا مضببة قدامها من كثرة الدموع يلي في عيونها
لبست بدلة الصـلاة وكبرت وقالت " الله أكـبر "
الله اكبر من عمـر ، اكبر من همها ، اكبر من مشاكلها واكبر من الدنيا كلها
كملت قراءة سورها يلي تحسست كل اية فيهم وسجدت ودموعها بلو السجادة ، دعت لـ ربها من قلبها انها يصبرها ويعوضها خير من هذا كله ، دعت ان ربي يمدها بالقوة باش تواجه هالمشاكل وتقدر تحافظ ع حوشها وتربي ولدها بروحها ويفرحها بشي مش متوقعاته كملت صلاتها وناضت رقدت
تـاني يوم الصبح :
فتح عمر عيونـه ع وجه ريـان الراقدة بتعب ، وقال : يا صباح الورد لـ احلا ورد
مسح ع شعرها فـ استاقضت
فتحت ريان عيونها بنعاس وابتسمت : صباح الخير حبيبي
عمر بسعادة : رقدتي كويس ؟
ريان : ايه باهي ، قعدت نتقلب شوية بعد ما رقدت انت
عمر : يا قلبي انتِ.
ريان حطت ايدها ع بطنها : جعانة حبيبي
عـمر : اي تو تبعتلنا امتنان الفطـور ! دوشتي الباين ؟
ريان : ايه مجانيش النوم خشيت خديت شاور
عمر : خل نخش ندوش اني ع السريع اماله
ناض عمر من السرير وخدي هاتفه ، وناضت ريان وخشت للحمام
اتصل عمر بـ امتنان فـ ردت عليه : يا صباح الفل والياسمين عريسنا
عمر ابتسم : صباح الخير
امتنان : شنجو
عمر : تمام الحمدالله
امتنان : وين عروستك ناضت ولا قاعدة راقدة ؟
عمر : لا ناضت ، ابعتيلنا فطورنا !
امتنان : واتي اهو تو نركبهولكم
سكرت امتنان الخط وركباته وهي تزغرط في الدروج حتى تسمـع اسيل يلي كانت تفطر في ولدها
ركبت وهي تزغرط كل درجتين تلاته ، وصلت لشقة ريـان وطقطقت الباب وفتحتلها هي بروبها السكري وشعرها المفتوح
امتنان بإعجاب وهي تشوف لـ ريان المبتسمة وبصوت عالى : مبروك مبروك مبروك ، هادم العرايس يلي يفتحو النفس الصبح ، يا سعدود وخي هدا وين تعرس
ابتسمت ريان وقالتلها : الله يبارك فيك ، خشي
خشت امتنان حطت الصفرة ع الطاولة ،وطلعت ووقفت ع الباب وقالت : شن صار فيكم امس ، مشت الامور تمام ؟
ريان : ايه مشت الامور لوز
امتنان : وين هو ؟
ريان : في الدوش
امتنان : شن قالك الصبح ؟
ريان ابتسمت : عادي مقال شي
امتنان : باهي خلاص اني اماله ننزل نخليكم براحتكم !
ريان : باهي تمام
نزلت امتنان وسكرت الباب ريان ، وقفت ع شقة اسيل وطقطقت عليها ، فتحت اسيل الباب وهي مصطنعة القوة
امتنان بنظرات شماته وابتسامة انتصار : صباح الخير
اسيل : صباح النور
امتنان : مبارك عليك ضرتك !
اسيل ابتسمت : يبارك فيك والعقبا ليك !
فنصت امتنان عيونها بغضب وقالت : نعم ؟
اسيل : زي ما سمعتي ، شن جاية تبي ؟
امتنان : بعدين امالي ريان بيجو ، ما تنزليش
اسيل : مانيش نازلة ومش مستاحشتكم
امتنان : لسانك طـاول ويبي القص !
اسيل : اني كل واحد نكلم فيه بـ طول لسانه
امتنان : حسابك بعدين مش توا لأني توا مش فاضيتلك
نزلت امتنان وسكرت اسيل الباب بضيق صـدر ..
مر الوقت ببطىء ع اسيل قبل ما تبعت رسالة لـ عمر الساعة 3:40 العصـر مكتوب فيها :
الكلاس قريب يبدا ، اني واتية باش ترفعني !
كان هذاكا الوقت عمر يشرب في الشـاهي مع نساباته يلي جو وتغذو عندهم ، طلع الهاتف من جيبه وشاف الرسالة واستأذن وركب لـ اسيل وخلى ريان تحت
فتح الباب ولقاها مقعمزة تكحل في عيونها ولا كأن زوجها كانت دخلته مبارح
خش ووقف ع باب دار النوم ، ف شافتله ببرود ورجعـت شافت للمرايا وقالت وهي تكحل : مبروك !
عمر حك شعره : يبارك فيك
وقفت اسيل وخدت شنطتها ومذكرتها وطلعت من جنبه وهي متجاهلاته ، خدت ايوب ولبساته سبيدروه وطلعت وطلع هـو بعدها
ركبو السيارة وطـلع ، قعدو دقايق في صمت مميت قبل ما يكسر عمر الصمت ويشبح لـ ايدها المحطوطة ع المذكرة ويقول : امتى طلقتك اني ؟
شافتله اسيل بإستغراب وقالت : شنو ؟
عمر : وين دبلتك ؟ خيرك مش لابستيها ؟
اسيل رجعت شافت القدام وقالت : قداش ليا معاش نلبس فيها
عمر : ما نسمحلكش
اسيل : مش طايقتها في ايدي اولاً ، ثانياً ناسيتها في حوش اماليا
عمر : ما نسمحلكش
اسيل : مش طايقتها في ايدي اولاً ، ثانياً ناسيتها في حوش اماليا
عمر : معاش تنسيها
ماردتش عليه أسيل ، وحطت ولدها عند اماليها كالعادة وخشت للكورس وهي متأخرة
فتحت الباب ولقت الإستاذ زياد يشرح ع الصبورة ، شافتله بخجل وقالت : sorry  I’m late!
- اسفة تأخرت
شافلها زياد وهو شاد الخطاط في ايده ويكتب وقاللها بإنجليزيته المتقنة :
- Don’t worry
- لا عليكِ
خشت اسيـل وقعمزت في المقاعد الاخيرة ، كانت من بداية الكلاس سرحـانة وعقلها مع عليها ومش مركـزة
كمل الاستاذ زيـاد شرحه في القاعـدة ، وطلب من كل طالب يعطيه مثال ، اعطاهم دقيقة يفكرو وبدي من اول طالب لن وصـل لـ اسيل يلي ما تدريش ع الدنيا منين زارقـة
عطلت اسيل وهي ساكتة والطلبة يسحابوها تفكر في مثال
تلفتتلها البنت وقالتلها : قولي اي مثال
شبحتلها اسيل بإستغراب وقالت ببلاهة : ها شنو ؟
زياد عرفها سرحانة فـ قاللها بإستغراب : - Aseel , are you okay?
- هل انتِ بخير ؟
اسيل بإرتباك : اي اي
زياد : ok , give me an example!
- حسناً , اعطيني مثال ! 
اسيل بخجل وهي تشبح للطلبة يلي متلفتيلها ويشبحولها بإستغراب وعفوية : مثال ع شنو ؟
ضحكـو الطلبة كلهم بإستهزاء ، حست بحرارة ركبتها ، وجهها احمر وتمنت انها دفنت روحها قبل ما تتكلم
شاف زياد للطلبة بغضب وقال : don’t laughing , it’s not funny!
- توقفوا عن الضحك ، انه ليس مضحك !
بعد ثواني قدرو الطلاب يسيطرو ع ضحكاتهم العالية واسيل تنقل في عيونها بينهم بخجل وارتباك
زياد لـ اول مرة يتكلم عربي قدام طلابه وقال : اسيل نبيك دقيقتين البـرا !
ناضت اسيل وطلعت وطلع وراها وسكر الباب وهي منزلة راسها بحشمة وخجل
زياد وهو شاد في المانيليا امتع الباب : من بداية الكلاس وانتِ عقلك مش عليـك ، ليك ايامات وانتِ بالوضع هذا ، لو استمريتي هكي مش ح تنجحي ،  معهد خـاص لكن فيه رسـوب ونجاح ، قوليلي لو فيه مشكلة ونقدر نساعدك فيها ، لأن حرام طالبـة زيك ذكية تكون مهملة بالطريقة هذه
شافتله أسيل بعيونها الحزينة وقال : شن بنقولك يا استاد ، عندي شوية ظروف صعـبة في الحوش باهي حتى يلي قـاعدة نجي ونحضر بالله
زياد : الميـدتيرم الاسبوع الجاي ، وانتِ نص القرامر سرحانة ومش مركزة ، كيف بتحلي
اسيل هزت راسها بـ السلب وقالت بحيرة : اني بروحي مش عارفة
زياد تنهد : البريك ما تطلعيش اقعدي نشرحلك يلي مش فاهمتيه لو تبي
اسيل : ياريت ، ادير فيا معروف
زياد : باه تمام
فتح زيـاد الباب وخشت اسيل وخش بعدها وهو يحاول يسكت الطلبة يلي يتهامسو ويهدرزو ويقوللهم : ak so guys let’s back to our lesson
- حسناً اذا يا رفاق دعونا نعود الى درسـنا
قعمزت اسيل في مكانها وبسرعان ما جي البريك ، طلعو الفصل كله وناضت اسيل بكتابها وقعمزت في المقعد الامامي ، جبد زياد كرسيه وحطه مقابلها وبدي يشرحلها وهي مركـزة معاه بعكس ما كانت مع الطلبة ، يطلب منها في الامثلة بعد الشرح فـ تعطيه ، حل معاها تمارين الدرس الاول يلي غابت فيه كلهم صـح ، خشو الطلبة وشافوهم بنظرات استغراب وبدو ينخصو في بعضهم ويتهامسو ، بعد ما ضمن زياد رجوع الطلبة كلهم حط بيروه ع كتابها وقاللها : I think that’s enough today
- اعتقد هـذا يكفـي لليـوم
اسيل شافتله : thank u teacher
وناضت رجعت لمكانها وخلت الطالب يلي قعمزت في مكانه يرجع
تم الوقـت ، رن عمر ع اسيل وطلعتله
ركـبت السيارة بدون ما تقول اي شي وفي الطريق كلها وهي تشبح لروشنها وساكتـة
وصل بيـها للحوش ركبت هي للشقة ، وهو قعـد تحت مع ريان وامه واخته وهما يهدرزو وجوهم مليح
فـات اليوم ، واليوم يلي بعده الصبح :
طلعت أسيـل من الدوش وهي لافة الفوطة ع راسها ، خشت لدار ايوب حتى تنوضه فـ مالقاتاش ، طلعت من الدار واتجهت للمطبخ فـ شافت في طريقها باب الشقة مفتـوح ، نحت الفوطة من ع راسها وحذفتها ع الصالون ونزلت وهي مخلوعة وخايفة وتنادي عليه : ايوب ! ايوب حبيبي وينك
فتحت باب الدروج ، خشت للصالة لقت امتنان توتي في ساكواتها مروحـة
قالت اسيل بفزع : ما شفتوش ايوب وين ؟
عزوزتها وهي تاكل قالتلها ببرود : غر صبحي زي عباد ربي
تجاهلتهم اسيل وطلعت للجنان وهي تنادي عليه ، وقفت في وسط الجنان وحطت ايدها ع وسطها وايدها التانية مسحت بيها جبهتها بخوف وقلق وهي تفكر وين عنده يمشي
خشت دوراته في الحمامات ، المطبخ ، الغرف ، حتى المربوعة !
والولد فـص من الحُداب
ركبت بخطوات مسـرعـة لشقة عـمر الثانية وقفت قبل ما اطقطق وهي تسمع في ضحكاتهم وعمر وهو يتغزل بيها ويقول : احلا مرا تقابلني في حياتي
مكانش فيه وقت حتى تسمع اسيل تهدريزهم الفاضي والسخيف وطقطقت بقوة عليهم فـ قالت ريـان : قريب يقلعوه الباب
طقطقت اسيل بعنف للمرة الثانية فـ سمعت صوت عمر لما قال : هي دقيقة ، منو ؟
اسيل : افتح اني اسيل
فتح عمر الباب وهو لابس شورت ومن فوق كما خلقني ربي ،
عمر بجدية : شن فيه :
شافتله اسيل بتقزز وقالت : ايوب معاش لقيته ؟
عمر  عقد حواجبه : كيف معاش لقيتيه ؟
اسيل بحزت : خشت دوشت طلعت ما لقيتاش ، مهناش في الحوش وهناش لوطة
وقفت ريان من ع الصالون بإنزعاج واتجهت للباب بـ توتها الكـت والشورت يلي للفخـذة وحطت ايدها ع كتف عمر وكإنها تبي تحرقها
شافتلها اسيل بتقزز ورجعت شافت لعمر : اطلع دوره البرا بالك في الشارع
عمر : باهي راجي دقيقة نلبس ونجي
نحا عمر ايد ريان وخش لدار النوم وخلاهم منفردين
اتكت ريان ع الباب وهي تمضغ في المستكة وتلوي في خصلة شعرها ع صبعها وتقول : عارفاته الجو يلي اديري فيه كويس
اسيل بإشمئزاز : مش فاضيتلك اني ولـدي رايح وبالي مش معاك توا
طلع عـمـر من الشقة وقال لـ اسيل : دورتيه في الحوش لوطة !
اسيل : قلبت عليه الدنيا
نزل عمر ونزلت بعده اسيل ، طلع عمر للشارع وهو ينادي فيه ويدور عليه تحت الشجر وهو مهناش ، وصل للمحل الغذائية امتع شارعهم وهو يسأل عليه وقالولها مشفناشي
بعد تدوير دام لنصف سـاعة خش عمر لـ اسيل يلي كانت تراجي فيه ع احر من الجمر وقاللها بإنزعاج : مهناش
اسيل : شنو كيف مهناش ؟ وين عنده بيمشي
عمر : مش عارفة يا اسيل مش عارفة ما توترينيش وخليني نعرف نتصرف تو نولع السيارة ونطلع ندوره
ركب عمر وكذلك ركبت اسيل لشقتها وهي تبكي وتدعي لـ ربي يحفظه ، خدي عمر مفتاح السيارة وطلع من شقته ولقي ولده مقعمز في الدرجة يلي قدام شقته وشاد لعبته الشكاشكة ، عيط ع وجهه عمر بعصبية وقال : وين كنت لينا عـام ندورو فيـك
وجبده من ايده ونوضه ونزل بيه ، سمعت اسيل صوت عمر وهو يكشخ فـ طلعت من الشقة حتى تشوف ، ولقت عمر شاد ولده من تيشرته وهو يهزب فيه : مزال نلقاك طالع من الشقة نقصلك رجليك فاهم !؟
اتجهتله اسيل بسرعة وضماته في حضنها ووقفت بيها وهي تمسح ع شعره وتبوس في كتفه بـ هستيريا وتقول : وينك يا حبيبي من بكري ندورو فيك وين كنت انت وين مشيت وخليتني بروحي ندور فيك !
شافلها ايوب ببراءة وابتسم وشكشك الشكشاكة حتى وريها لـ امه ، خشت بيه اسيل وهي اتمت بكلمات حمد وشكـر وخش بعدها عمر وهو يعطي فيها في محاضرة
قعمزت اسيل ايوب ع الصالون وشافتله وقالت : وين لقيته ؟
عمر بإنزعاج : نازل من فوق السطح ويشكشك في اللعبة في ايـده ، معاش تخليه بروحه مش كل يوم والثاني ترعشي فيا
اسيل وهي عاقدة حواجبها  : باهي ولما ندوش كيف نديرله ؟ ندخله معـاي يعني ؟
عمر : سكري عليه باب الدار وما تعطليش في الدوش
اسيل تنهدت وقالت : باهي شكراً ع الافكار الجهنمية ، ارجع لمرتك تراجي فيك
عمـر : تلزي فيا من حوشي ؟
أسيل : ما ليزيتكش
وخشت لدارها ولحقها وهو يقوللها : لـامتى بتقعدي هكي ؟ هدا دوم مش يوم
اسيل قعمزت ع سريرها : دوم مش يوم
عمر : ما يمشيش الحـال هكي
أسيل شافتله وعقدت حواجبها : حال شنو يلي ما يمشيش ؟ من قبل ما تتزوج احني هكي اتفقنا !
عمـر رن هاتفه ، طلعه من جيبه وشاف للمتصل كان ريان ، ارتبك وداره صامت ورده ، عرفتها اسيل وابتسمت ابتسامة قهر وقالت : قتلك من بكري برالها
لم عمر بعضه ومشي وسكـر وراه الباب
بعـد مرور شهـر ، فتحت أسيل عيونها ع صوت الزغاريط والمباركات
شافت ساعة هاتفها يلي كانت مأشرة ع الـ 10:56 صباحاً
ناضت من السرير واتجهت لباب الشقة وفتحاته ، وهي تسمع في زغاريـط عزوزتها وصوت امتنان تقول بسعادة : مبروك مبروك !
خشت اسيل لشقتها والشك مالي قلبها ، خشت الحمام وطلعت ، سمعت صوت طقطقة الباب بتلحين ، كانت الطقطقة اشبه بـ دربوكة
فتحت الباب ولقتها امتنان مبتسمة ابتسامة نـصر وقالت بسعادة : راقدة ؟
اسيل بجفاف : لا توا كيف نضت
امتنان بشماتـة : انزلي باركي لضرتك حامل
انصدمت اسيل وشكها قطعه اليقين ، بصعوبة ابتسمت وقالت : مبروك عليكم !
امتنان وهي مبتسمة بسعادة : الله يبارك فيك ، انزلي باركيلها حتى هي ليها سبوعين بس !
اسيل : باه
نزلت امتنان وسكرت اسيل الباب واتكت عليه بظهرها وانهارت بالبكي ، عُمـر طلع سليم والعلة منها هي ، هدا وين ح تنقلب حياتها لجحيم ، هدا وين ما يبدا العيب راكبها هي بـس
خشت غسلت وجهها من الدموع وبدلت حوايجها ونزلت
لقتهم مقعمزين ع الصالون جنب بعض والفرحة مش سايعتهم
صبحت اسيل وقعمزت ع الصالون الفردي بروحها وشافتلهم واصطنعت الابتسامة وقالت : سمعت انك حامل ، مبروك
ريان بنظرات فخـر انها بتجيب حامل أسم عمر : الله يبارك فيك
بالرغم من ابتسامتها المصطنعـة ، الا ان الحزن كان مـالي عيونها ، لكن ما حـدش لاحـظ
شافتلها عزوزتها وهي سرحانه وقالتلها : وين مشيتي ؟
اسيل شافت لعزوزتها بعد ما قطعت عليها افكارها وقالت : اااه !؟
عزوزتها : وين سرحانة
اسيل : لالا نفكر عندي امتحان فاينل نهائي اليوم في الكورس
عزوزتها : ااهااا
فـات الوقت ، رفع عمر اسيل للكورس وهما الزوز طول الطريق ساكتين واسيل قاتلها الحزن
خشت للكلاس يلي لقت زياد يوزع في الاوراق ، شافلها وقال : quickly!
- بسرعة
خشت اسيل وقعمزت وخدت ورقتها ، ماعرفتش تركز في الاسئلة من فـرط التفكير ، ما قدرتش تحل ولا سؤال حتى التافه منهم ، يشبحلها زياد بإستغراب لكن فضل انه يقعد ساكت لن تـم وقت الامتحان ، تفاجأت اسيل بالجرس وشافت للأستاذ بـ دهشة وقالت : تم الوقـت ؟
زياد : ايه ، يلا جيبو الاوراق
اسيل بترجي  : زيدني خمسة دقايق بس ما حليت شي
اتجهو الطلاب للأستاذ وبدو يسلمو في الوراق ويسلمو ع الاستاذ ويدعو فيه ويطلعو ، بعد ما خذي الورقة من اخر طالب وسلم عليه وطلع وسكر الباب قال : هيا اسيل
اسيل انهارت وحطت راسها ع المقعد وبدت تبكي بـ هستيريا ، عقد زياد حواجبه واتجهلها وطبس عليها وقال : اسيل خيرك !؟
اسيل وهي حاطة راسها ع المقعد وتبكي : ما حلـيت شي !
زياد بإستغراب : كيف ما حليتي شي ؟
اسيل شافتله بعيونها الحمر المليانة حـزن ، وكأنه بكاها نتيجة تراكمات مواقف وظروف ، دموعها يجرو ع خدها مدلته الورقة الفاضية : ماعرفتش نحل ما قدرتش نركـز !
زياد خدي ورقتها منها ورجعها ع المقعد وقال بحنية : أهدي اول حـاجة ، وقوليلي علاش ماقريتيش !
اسيل وهي تبكي : قريت والله قريت لكن ما قدرتش نركز في الاسئلة
طلعلها زياد منديل من جيب كبوطه ومدهولها : غر امسحي دموعـك بليتي الورقة
خدت منه اسيل وهي تمسح في دموعها فـ قاللها هو بإهتمام : اسيل ، اعتبريني مش استاذك توا واحكيلي خيرك
اسيل وهي تفكر في خاطرها وتقول " شن بنحكيلك لـ نحكيلك ، نقولك ع قهرتي وان راجلي تزوج عليا ومرته طلعت حامل " قعدت تشبحله وعيونها مليانة كلام وتعب وألـم ويلمعو بالدموع الغزيرة
زياد : اسيل
اسيل خدت نفس مرعوش من كثر البكي وقالت : اني فاشلة ومالياش مكان
زياد عقد حواجبه وجبد مقعر وحطه قدامها وقال : معاش تقولي هكي ، انتِ ذكيـة ، ومؤدبة ، و..
قعد يشبحلها ثواني نظرات حُب واعجـاب وهي تشبحله بإستغراب لن كمل جملته بصعوبة : وحلـوة ! انتِ تستاهلي انك تكوني في القمة ، القمة هي مكانك مش القـاع ، لكن لازم تتعبي وتحاولي وتتحدي الظروف وتزيحي اي شي يعرقـل طريقك
اسيل هدت شوية وقالت : مش بإيدي الموضوع !
زياد : كلنا حياتنا بـ ايدنا ، احني يلي نقررو شن نبو بالزبط ، ونعرفو كيف نوصلو للي نبوه
اسيل : مانقدرش حياتي مش ليا اني حياتي مضحية بـيها لشخص تاني وراضية بيها حتى نحافظ ع استقرار حياة شخص تاني
زياد بإنزعاج : مافيش حـد يستاهل تخسري نفسك ع خاطره ، كلهم وقت مصلحتهم ع يفوتوك
اسيل شافتله : ولـو كان ولـدي ؟!
تفاجأ زيـاد بكلمتها ، وقاللها : نخليك تراجعي ربع سـاعة مابين نديرلك اسئلة تانية ، اتصلي براجلك قوليله ما يجيكش توا
هزت اسيل راسها وناض زياد وهو منزعج ،
اتصلت اسيل ورد وقاللها : اطلعي اني برا
اسيل : اني ما كملتش وليلي بعد ساعة
عمر بإستغراب : كيف ما كملتيش ؟
وبدي صوت اسيل يقطـع ، معاش سمع عمر شي من كلامها : ما جاوبتش بنخش ع امتحان تاني
عمر : الوو !! مانسمعش فيه اوقفي في التغطية
اسيل عاودت نفس الجملة لكن ما سمعهاش
سكر الخط ونزل من السيارة ، خشلها ووقف عليها في الممر قدام الكلاس امتعها وقاللها : مافهمتش علاش بديري امتحان ثاني !
اسيل : مجاوبتش
عمر بإنزعاج : علاش مجاوبتيش ؟
اسيل : هكي ما قدرتش نركز
عمر بغضب مكبوت : توا قصدك طلعتيني من جنب المرا وتبيني نوليلك مرا تانية نخدم عندك اني ؟
وكان زياد مقعمز في الكلاس وهو يدير في الاسئلة والباب مزين ويسمع في حديثهم ، ناض من مكانه وطلعلهم ووقف عليه : السلام عليكم
شافله عمر بإستغراب : عليكم السلام
اسيل شافت لـ عمر وقالت : مستر زياد هذا زوجي عـمر
مد ايده زياد حتى يسلم وسلم عليه عمر وقاله زياد : معرفة طيبة
طلق عمر ايده وشاف لـ زياد وقال بـ استغراب : شن قصة الامتحان الثاني مافهمتش اني ؟
زيـاد : اسيل مجاوبتش في الامتحان هذا بسبب الدروس يلي تغيبت عليهم لذلك بنديرلها امتحان مع الكلاس الثاني يلي مش واخذين الدروس يلي غابت فيهم اسيل
عمر بإنزعاج : باهي قداش تبي باش تطلع من الامتحان لأن اني عندي ما ندير
زياد : ساعة يمكن ، مش ح تكون صعبة الاسئلة بالنسبة ليها لأنها مشالله طالبة ذكية وتقدر تحلها بـ سهولة
زادت كلمة زياد من انزعاج عمر وشافلها وقال : باه خلاص اماله ساعة بالزبط اني بنراجيك هني !
اسيل : به
زياد شاف لـ اسيل : خشي راجعي مابين نجيب الاسئلة
اسيل : انشالله
وخشت لكلاسها
شاف زياد لـ عمر بنظرات كـره لأنه عرف انه سبب حزنها وبكاها ، كذلك عمر قعد يشبحله بغضب وانزعاج ، كيف يتجرأ ويوصفها بالذكية ويشبحلها هكي قدامه !
تبادلو النظرات السلبية وقال زياد : نستأذنك اني
عمر : ماشي
خش زياد للكلاس وعمر قعمز ع كراسي امتع الانتظار يلي جنب الريسبشن
كملت اسيل امتحانها وقدرت تجاوب وهي طالعة وقفت ع الاستاذ وهي شادة مذكرتها زياد وقالتله بأدب : شكراً مستر ، عمري ما ح ننسالك هالجميل
زياد ابتسم : مش بجميلي
اسيل : شرفتني معرفتك !
زياد عقد حواجبه : خيرك تودعي ؟ مش ح تقري السيمستر الجاي ؟ 
اسيل هزت راسها بالنفي وقالت بحزن : ما اعتقدش
زياد : علاش ؟
اسيل : الظروف ما تسمحليش
زيـاد بنظرات ترجي : حاولي! شن نقولك اني ديـمة ؟
اسيل تنهدت : تو نـحاول
زياد ابتسم : انشالله خير
اسيل : انشالله يارب ، مع السلامـة !
زياد : سلام
مشت اسيل وهو يتبع فيها بعيونه لن وصلت ررسبشن ووقفت ع عمر يلي كان يكلم فيها بإنزعاج وغضب وطلع وهو يوبخ فيها
كان زياد عندها رغبة انه يمشي يضربه ويشبعه بضرب ويقتله ، كيف كافر بنعمة زي أسـيل !؟
ركبت اسيل السيارة ومجرد ما سكر بابه انفجر عليها : هذاا استااذك يلي تمشي تقري عنده ويفهم فيك في الاسترااحة ؟ واني يلي نسحابه شيباني شعره صوف طلع خدا يلي شبحتي فيه مش متزوج اصلاً ؟!
اسيل وهي عاقدة حواجبها : ماندريش عليه متزوج او لا ، وانت خيرك من بكري نازل فيا وتكلم فيا قدامه بأسلوب اخخي ؟
عمر وهو يولع في سيارته قاللها بإنفعال  : لأنك غبية وحماارة ! مخلية روحك لـ اخر لحظة وخاشة تهزي في دماغـك لـ امتحان ما تعرفيش شن فيه وشن مافيشي لن عاودهولك مع الفصل الثاني زي الحميرين امتع المدارس
عقدت اسيل حواجبها وتجمعو الدموع في عيونها وهي تقارن في فـرق الاسلوب بين راجلها وشريك حياتها معاها وبين الغريب والبعيد معاها !

يتبع ..

كروموسومحيث تعيش القصص. اكتشف الآن