————————————————-
#كروموسـوم 💙
الحلقة 15 والأخـيرة
الكاتبة : MeMe Ali
ياسمين : شن تراجي ؟
اسيل : لقيته مدايرلي بلوك ! شكله كرهني واماليه رفضوني وخاصةً بعد ما سببتله هالمشكلة !
ياسمين عقدت حواجبها وقالت : معقولة ؟ وهو من ضربه ع ايده وقاله يتمرجل ويدافع عليك !
اسيل بحزن : اني نتوقـع اماليه يمكن ضغطو عليه يفوتني ، امه حسيتها رقالها لما حكيتلها ع القصة !
ياسمين : قالتلك حاجة ؟
أسيل : لا الحق
ياسمين : باهي نبي نفهم علاش رفضتيه ؟
اسيل شافت لـ اختها وقالت : معاش نبي نرتبط !
ياسمين : قاعدة تحبي عمر ؟
اسيل بتقزز : مش عارفة وين كان عقلي لما حبيته ، نحس في روحي كنت غبية وهو استغلني !
ياسمين : أمالة ذوقيه من يلي ذقتيه ووافقي ع زياد
أسيل : مانبيش نستعمل زياد كـ وسيلة للأنتقام ، لما نحس روحي جاهزة لـ للأرتباط مرة ثانية ح نوافق عليه
ياسمين : مش ح يقعد يستناك عمره كله !
سكتت اسيل ونزلت راسها وهي تفكر في كلام اختها ، ف قالت ياسمين بإلحاح : اني الحق مش عارفة علاش قلبك غليظ هكي تي اني كان حد فتحلي الباب وخلاني نخش قبله نفكر نخون راجلي معاه وانتِ الولد ضحى ع خاطرك وانصاب بسببك وقاعدة مش متقبله فكرة الارتباط بـيه !
اسيل رفعت عيونها وشافت لـ ياسمين وقالت : تبي الحق ؟
ياسمين : اي ..؟
اسيل : امس لما لقيته مدايرلي بلوك حسيت بشعور اخخي هلبا ، وكأني خسرت حاجة مهمة في حياتي
ياسمين : اني عندي لو تتصلي بيه وتسأليه احسن
اسيل : ماعنديش وجه نقابله
ياسمين : مصحك مش حلوة لقطتك مفروض تتصلي وتسألي مدامه عندك رقمه !
أسيل بحزن : مش عارفة خايفة ما يردش عليا ، خايفة يقولي فوتيني ويسمعني كلام يوجع القلب ما نبيش نحط روحي في موقـف ونندم
ياسمين : لـ امتى بتقعدي هكي اسيل ؟
اسيل : خيرني ؟
ياسمين : ديمة مترددة وتفصلي في ادق الامور وتقعدي تفكري هلبا في الموضوع ، خلاص يا بنتي زي ما تجرأتي وطلبتي الطلاق يلي ماعمرك تخايلتي انك تطلبيه من عمر ، غامري واتصلي واني متأكدة انك مش ح تندمي ومش ح يقولك شي يوجعك ، مش كل الرجالة يكسرو في وذانهم لـ امهاتهم واخواتهم زي عمر ، ع حسب ما تحكي انتِ عليه حسيته شخصيته مستقلة ومتشبت بـ رايه هلبا !
اسيل : اي صح
ياسمين : اي صح تسايري فيا ولا تبي تتصلي؟
خشت امهم عليهم وقالت : شن تهدرزو بروحكم هني ؟
اما عند زياد يلي كان في داره يبخ في عطره حتى يمشي يصلي الجمعـة
حط العطر ورفع هاتفه حتى يتفقد لو أسيل اتصلت بيه او لا ، بتعبير ادق يستنى في مكالمتها ع أحـر من الجمر !
سكر هاتفه بخيبة أمل وانزعاج وحطه في جيبه وطلع من داره ونزل وين ما لقي امه ادور بـ مبخرة الوشق وتوشق وشافتله : وين ؟
زياد : ماشي الجامع !
امه بخوف : ياوليدي صقع اقعد في الحوش صلي هني وخلاص وانت جرحك قاعد مش جاف
زياد : تعرفيني يما قعاد الحوش يخنق فيا ، وبعدين ماشي بالسيارة مش ع رجليا
امه : في حفظ الرحمن انشالله
طلع زيـاد من الحوش وركب سيارته ومشي
اما عند ريان يلي كانت تتكلم في الهاتف مع عمر : امتى بتروح ؟
عمر : مش عارف مزال ، انتِ في الحوش قاعدة ؟
ريان : ايه !
عمر : اتصلي ببوك يجي يرفعك!
ريان : باه انشالله
عمر : سكري توا جوني ناس
ريان : مع السلامـة
وسكر الخط وهي تفكر بحزن في الي داره عمر ، سمعت امتنان باللي صار وجت لحوش اماليها كذلك حتى تطمن وفتحتلها امها الباب ، خشت سلمت وقعمزت في الصالون وهي خايفة وقالت : وينه ولدك ؟
امها بإنزعاج : هرب للجبل
امتنان بخوف : ياحليلي
امها شافتلها وقالت : انتِ ورا هالقصة وله ؟
امتنان قعدت تشبح لـ امها ثواني بندم وقالت : ايه
امها بإنزعاج : رزيني فيك وخليني بلا بيك خير بلاك ؟!
امتنان بإنزعاج : تخون فيه مع الاستاذ متعها تبينا نسكتولها ؟
امها : باهي وعاجبك توا يلي صار !
امتنان تلفتت الجهة التانية بإنزعاج وقالت : والله توا يلي صـار صار !
فـات الوقت ومع جو المغرب ضمت ريان بضاعتها وحوايجها ونزلت تبي تفتح الباب يلي يشرين وتسحابه بوها وهي حاملة ساكوها في ايدها
وفتحت وتفاجأت بالشرطة يلي قدامها
الشرطي : منزل عمر جابر ؟
ريان بخوف وصدمة : ايه !
الشرطي : موجود في الحوش ؟
ريان : لأ
الشرطي : وين نلقوه ؟
ريان بإرتباك : ما نعرفش !
الشرطي بجدية : كيف ما تعرفيش حضرتك تكوني زوجته او اخته ؟
ريان : مرته
الشرطي : كيف ما تعرفيش ؟
ريان بخوف واضح : مش عارفة والله علمي علمكم ما نعرفه وين
الشرطي شاف لساكوها وقال : هرب وانتِ بتلحقيه !
ريان بإرتباك : لا اني ماشية لحوش اماليا بس
الشرطي شاف لجماعته وقال : خشو فتشو الحوش !
خشو الشرطى للحوش وريان تعيط بخوف : الحوش مافيشي راجل كيف تخشوله هكي ؟!
امـا عند زياد يلي كان مقعمز مـع صحابه يلي جايين يطمنو عليه ، كان يقيم في هاتفه مرة مرة وهو يتفقد لو فيه مكالمة او حـتى مسج بسيط من أسيل !
حطه بخيبة امل وشاف لصحابه وابتسم بمجاملة ع اساس منسجم ومركز معاهم لن قال أ.محمد : شنو مستر في من تراجي ؟
زياد : ولد صاحبي قالي بندورك
معـاد : صدقوه يا ولاد
ضحكو الشباب عليه اما هو فضل ان ما يبررش لأن كلامهم حـق
وفي هداكا الوقت روحـت ياسمين ، وطارق خوهم طلع ، وامها خشت للمطبخ حتى ادير العشي
تشجعت اسيل وخيراً وقررت انها تتصل بـ زياد وترحمه
خشت لدارها واتصلـت بيه وفـز قلبه لما رن هاتفه بأسمها !
لاحظو صحابه تغير ملامحه وبدو في التسهويك والبرادة عليه
ناض زياد وطلع من غير حتى ما يستأذنهم ورد : ألو !
أسيل بإرتباك : الو زياد
زياد : اهلين !
اسيل : كيف حالك ؟
زياد : الحمدالله ، بكري !
اسيل عقدت حواجبها : شن هو البكري ؟
زياد فتح بااب الحوش وطلع: سؤالك !
أسيل بحزن : من امس كنت ناوية نكلمك ع الفيس ولقيتك مدايرلي بلوك قلت اكيد كرهني بعد يلي صار
زياد عقد حواجبه : بجديات تدوي ع خاطر البلوك ما اتصلتيش ؟
اسيل : اي
زياد : وانتِ بس امس كيف لاحضتيه البلوك ليه قرن !
اسيل بإستغراب : قداش ليك مدايره ؟
زياد : من يوم رديتي علي تعزية ولدك ! قعدت الليل كله ساهر نفكر نرد عليك او لا وفي الاخير باش نشد روحي درتلك حـظر ، هداكا الوقت كنتِ قاعدة متزوجة
اسيل : وكان كنت متزوجة ؟
زياد قعمز ع درجات يلي قدام فيراندا حوشهم وقال : من هداكا الوقت واني نحـبك !
اسيل تفاجأت بكلمته وقالت: كيف ؟
زياد : باش نكون ادق ، من يوم الامتحان عجبتيني وجذبتيني ولما قريتك حبيتك !
سكتت اسيل وهي حاسة بالندم ع العمر يلي ضيعاته مع عمر وهو فيه واحد زي زياد يبيها وميت في حبـها
زياد : من يوم حبيتك واني متشتت ، لا عارف كيف ننساك ولا قادر نمشي ونكسر الحواجز ونقولك واني عارف كلمة متزوجة ليها هيبتها وحرمتها ، ما ارتحتش غير يوم تلاقينا في الروضة وقلتيلي انك اطلقتي ، حسيت جبل وانزاح من ع صدري
أسيل : بتجي يوم الأحد ؟
زياد بإنزعاج : نرغي ومداير روحي رومانسي وقالبها حصة تعبير وفي الاخير تسأليني جاي يوم الاحد ؟ عمرها بنت ما ذلتني زيك الززفت
أسيل : لا قصدي نبي نشوفك
زياد تنهد بصبر وقال : علاش ؟
اسيل : نبي نطمن عليك ، يلي صارلك كله بسببي
زياد : ربي كاتب
اسيل : اكيد امك كرهتني
زياد : ما فتحناش الموضوع ومش هامني كرهاتك ولا حباتك المهم اني حبيتك شن تبي فيها امي
أسيل سكتت ثواني وقالت بعدها : كلمتك صح، صوابع ايدك مش زي بعض !
زياد : صباح الخير اني كلامي ديمة صح توا كيف اكتشفتي ؟
ضحكت اسيل وقالت : كيف قادر تغير هالجو المشحون ببرادتك ؟
زياد : سواء عشتي في الجو المشحون وتأثرتي او فتيه وتأقلمتي معاه ح يفوت بسرعة علاش الواحد يعكر جوه ؟!
اسيل : صح
زياد : أسيل ، نكلمك بعدين ؟ غر معاي صحابي
اسيل : من بكري عندك وانت تهدرز ؟
زياد : ما قدرتش نقاوم مكالمتك وما ندرش كنهادا تكمل بعد الحظر عاد !
اسيل ابتسمت : اوك ، مع السلامة
زياد : سلامات نهدرزو بعدين
وسكر الخط وناض خش لصحابه يلي استقبلوه بالبرادة والتسهويك
أمـا عند عمر يلي كان مقعمز في مربوعة حوش عمه مع ولد عمه العزابي فـاضل
خش فاضل لل المربوعة وين ما لقي عمر متمدد ع الجلسة وحاط باكو الدخان والهاتف ع الطاولة ويفسفس
قعمز فاضل وقاله : رتبلك الامور مع عبدو والساعة 4 الفجر تطلع من هني !
قعمز عمر وقال : شن وضع البوابات ؟ ما يطلعوش مبلغيين ع رقم الطارقـة ؟
فاضل : ساهل تو نغيروهم
الساعة 12 ليلاً :
كانت أسيل ولو اول مـرة حاسة نفسها مع الشخص الصح ، خداها معاه التهدريز وماحستش للوقت لن شافت حاسب وقت المكالمة يلي كان يدل ع 01:26 اي " ساعة وستة وعشرين دقيقة " من الكلام
رجعت الهاتف ع وذنها وقالت : تخيل لينا ساعة ونص نهدرزو !
زياد : حسيتهم وكأنهم عشرة دقايق !
أسيل : حتى ني
زيـاد اثاوب فـ قالت هي : بترقد ؟
زياد : لالا
اسيل : اماله خيرهم تثاوب ؟
زياد : نمرن في عضلات فمي ، مدوريش
اسيل ضحكت : غدوا عندك خدمة ؟
زياد : لالا عندي إجازة إصابة اسبوع
اسيل : اممم
زياد : بنمشي للكورس لكن مش ح نعطي ، بنبدل اني ومس ازهار ! بتمشي انتِ ؟
اسيل عقدت حواجبها بإستنكار وقالت : بعد الي صار مستحيل نقدر نخطم في شارع الكورس اصلاً
زياد : عارف يلي صار مش شوية ، حتى اني متأكد انّي ح نسمع من الإشاعات والكلام البايخ لن نشبع لكن مدامني واثق من نفسي مش ح ندورهم
أسيل : ما نقدرش نواجههم الحق وبالذات بكري فتحت الفيس لقيت وحدة من الطالبات منزلة في قررب بنات يلي صار في الكورس والتعليقات قريب ألف تعليق يسبو فيا ومصدقين المكتوب
زياد : شن مكتوب ؟
أسيل بإنزعاج : يلي قاله هداكا الحيوان اني خنته معاك وطلبت الطلاق ع خاطرك وابصر شنو
زياد : ديريلي سكرين شوت عليه البوست وابعتيهولي تو نتصرف
أسيل : شن بدير ؟
زياد : ابعتيه وما ادوريش
أسيل : به خلاص كان لقيته تو نبعته
خشت ام زياد علي زياد المقعمز في البلاكونة ويدخن ويكلم في أسيل ، خشت امه لداره ولما لقت السرير فاضي والدار مصقعة عرفت انه برا ، طلعتله للبلاكونة وقالت بعتاب : صقع ، دخـان ، جرح ، وسهر ! مشالله تحافظ هلبا
زياد شافلها وهو حاط الهاتف ع وذنه وقال : شن دخل النوم بكري في الجرح ؟
امه : ما نعرفش يلي نعرفه مفروض ادفي روحك تحت البطانية
زياد : باه انشالله
امه عقدت حواجبها : في من تكلم ؟
زياد : أسيل !
سمعت اسيل حديثهم وقالتله : حي ع الحشمة
امه : كويس
وطلعت بإنزعاج ف رجع شاف زياد للشارع الفاضي وقال لـ اسيل : خيرك ؟
اسيل : ما تتحشمش انت ؟
زياد : لالا علاش ؟
أسيل : بكل صحة وجه تقول لـ امك نكلم في أسيل ؟
زياد : واني في من نكلم ؟ شن تبيني نكذب ؟
أسيل : مش عارفة طينتك انت
زياد : حتى اني مش عارفها
أسيل : انت البرا وله ؟
زياد : اي في البلاكونة
اسيل : خش صقع
زياد : اياه علينا مشت امي جيتي انتِ
أسيل : لا بجديات صقع الجو
زياد : تصدقي اني لما نحب حاجة نعشش فيها في كل الظروف ، زي البلاكونة هده من لما كنت في الاعدادي نحبها مدايرها طاولة صغيرة وزوز كراسي وكان عندي واجب نكتبه عليها ، كان بنحفظ نحفظ فيها ، لن كبرت وخشيت للجامعة واني هكي ، حطيت فيها محبـس وعبيته تراب وغرست فيه نبتة فيها ورد أصفر ، وبديت نتفائل بيها من يوم غرست هديكا النبة حصلت خدمة مليحة في الشركة وبعدها بشوية في الكورس وبعدها بعت سيارتي بأغلا من لما شريتها وربحت فيها هلبا وشريت سيارتي الجديدة ، وتلاقيت معاك ، لكن لما تلاقيت معاك بعدها بأيامات بدت تدبل مافهمتش لن لما عرفتك متزوجة فهمت السبب
أسيل بإهتمام : وتوا ؟ قاعدة دابلة ؟
زياد شاف للنبتة وهي مرفرفة وقال : لا من يوم سيبتي الكورس بدت ترفرف ، نسحابها علامة اني بننساك لكن طلع كلامي غلط
أسيل : ما تحبنيش نبتك الباين
زياد : تغار منـك
أبتسمت أسيل وهي مش عارفة شن بتقول فـ قال هو : دختي من تأثير الكلمة ولا شنو ؟
اسيل ضحكت : لالا معاك
زياد تنهد وقال : ياريتك معاي !
أسيل : عيلتك ورضي امك اولى من كل شي
زياد : نفسـي اولى منهم كلهم
اسيل : معاش تقول هكي امك كان تسمعك تحرج
زياد : امي تو نعرف كيف نرضيها
وفـات الوقت وسكرو مكالمتهم ورقدو
والساعة 5:30 الفجر :
كان عمر يسوق وهو قاتله الخوف من البوابات وملامح الارتباك واضحة على وجهه ، مجرد ما خش لطرابلس وقفاته بوابة ونزل الروشن وقال بإرتباك : السلام عليكم !
شافله الشرطي وقال : وعليكم السلام ، اوراق السيارة يا خوي !
طلع عمر اوراق السيارة ومدهالهم ، شاف الشرطي للأولاق وفتح الكتيب وعقد حواجبه لما قري رقم الطارقة المطلوب ، وقف قدام السيارة وهو يقارن في رقم الطارقة المكتوب في الكتيب بـ رقم السيارة مع انها نفس المواصفات ونفس اللون وكل شي ، اتجه الشرطي لـ صاحبه وهو ينادى عليه فـ انتهز عمر الفرصـة وبأقوى قوته عفس علي البنزين وطلع صاروخ يجري
ركبو الشرطة سياراتهم بعده بسرعة وطلعو وراه
يسوق بـ خوف وتوتر وهو يشبح للسيارات من المرايا
استمرت الملاحقة لمدة لاباس بيها حتى انتهت لما حشي عمر السيارة فـي بالو محاولاً ان يأذي نفسه ويحولوه للمصحة لكن للأسف مصارله شي غير جروح بسيطة
درسو الشرطة ونزلو ونزلوه من السيارة وكبلوه
وبينما كان عمر مقعمز وسط الشرطة في السيارة وهو قاتله الندم ع كل شي داره ، كانت أسيل فاتحة صفحـة جديدة في حياتها مع زياد يلي واقف معاها في الروضة
اسيل : اي حقا وين شهد ؟
زياد : دخلتها الساحة ، خلاص تمت وظيفتها كـ وسيطة بينا مفروض ناخدو راحتنا توا
اسيل قامت حواجبها : اها يعني استغليت شهد المسكينة وحسنت علاقاتك معـ.
زياد قطع عليها وقال : نحبك !
سكتت اسيل بخجل وهي تفكر لثواني حتى تتشجع وتقول وقالت : حتى ني
فتح زياد عيونه بصدمة وقال : شن هي ؟؟! عاودي ؟
اسيل شافت للمعلمات يلي كانو وراها ويهدرزو ورجعت شافتله وقالت بحشمة : خلاص اسكتت صوتك عالي راه
زياد : تي عاوديها يرزيني في الي يضايقك
اسيل ابتسمت ع كلمته وقالت : خلاص عاد
زياد : خيرك شحيحة الزفتت
اسيل : المدرسات وراي يسمعونا خيرك
زياد : باهي خل نطلعو البرا
اسيل : لالا الحصة بتبدا
زياد : باهي قوليها
اسيل بحشمة : نحبك ، هي ارتحت توا ؟ خلاص برا روح وارقد وانت مرتاح
زياد ابتسم بسعادة وقال : تي هذا وين ضحكتلي الدنيا
اسيل دفاته بلطف وقالت : خاطرك تهدرز واني عندي خدمة ، نهدرزو بعدين
زياد : مع السلامة
وطلع زياد بسعادة وين ما لقي الصغار خاشيين طابور للفصول فـ طبس ع ولد وقاله بسعادة : قالتلي نحبك !
وطلع وهو مش سايعاته الفرحة ، روح لحوشهم وهو عالن ان فيه إجتماع عائلي في صالة المنزل عشية اليوم
فـات الوقت ، تم الدوام روحت اسيل تغذت واتكت شوية
ناضت مع جو العصر ع صوت اطقطيق الباب وصوت امها يلي في الحمام تنادي وتقول " يا أسيل افتحي البااب "
ناضت اسيل وطلعت من دارها ، اتجهت للباب الحوش وفتحاته وتفاجأت بـ امتنان ببطنها البارزة وامها معاها
انصدمت اسيل وومدت امتنان ايدها حتى تسلم ، شافت اسيل لـ ايد امتنان الممدودة بتقزز وكره وسكرت الباب في وجوههم الا ان امتنان حطت رجلها باش ما يتسكرش الباب ، وشافت لـ اسيل من الشق نظرات ترجي وقالت : خمسة دقايق بس بالله عليك !
خشت اسيل وخشو بعدها وقعمزو ع الصالون وقعمزت مقابلتهم بـ كبرياء وقالت : شن تبو
امتنان شافت لـ امها ورجعت شافت لـ أسيل وقالت : كيف حالك ؟
اسيل بثقة: في خيار الخير من بعد ما اطلقت
امتنان. : عندك علم بـ عمر انحبس ؟!
اسيل : ماعنديش علم ومش هامني !
امتنان : كلمنا محامي وقال قضية خاسرة من الاول يبيلك 3 سنين حبس !
اسيل ابتسمت : وهدا علاش جيتو يعني
امتنان : نبوك تكلمي الولد وتقوليله يتنازل ، ندفعوله كم يبي المهم يسيبه ونوعدوك معاش يضايقك
اسيل ضحكت بثقة وقالت : ههههههههه تحلمو
ام امتنان بترجي : بالله عليك الله يستر عليك استري علينا وكلميه يتنازل وليدي يلي يعول عليا ومونسني في الحوش والله ما نقدر بلاه
أسيل : نسيتي يا حاجة كميـلة يلي درتيه فيا ؟
امتنان بترجي : نعرفوك قلبك ابيض
أسيل بقسوة : قلبي انحرق لن ولى أسـود !
امتنان سكتت ونزلت راسها بحزن اما امها اصرت وقالت : تربحي بنيتي والله ماخاسر حاجة كان وقعلنا التنازل
اسيل رفعت حواجبها وقالت بحزم : توا وليت بنيتك ؟
ام امتنان : يلي تبيه حني فيه غر كلميه يوقع التنازل بس
اسيل : يلي كنت نبيه توا معاش هامني ولا عاد نبيه ، تعرفو قبل شن نبي ؟ نبي رضاكم بس ! قداش ماكنت غبية ومعتوهة وعلي نياتي
ام امتنان سكتت بخجل علي نفسها ووقفت اسيل وقالت : من غير مطرود !
اما عند زياد يلي ضمن اجتماع امه وبوه وخواته الزوز وقال مجرد ما قعمزت سلوى : تمام كلكم حاضرين !
بوه : انشالله خير ؟
زياد : كلكم عندكم علم ان اني وصلت لعمر زواج ! وطبعاً عملية البحث عن شريك حياة مش عملية سهلة ابداً واخيراً وبعد سنين من البحث والتفتيش والتقنيب في زوايا وربوع بلادنا الحبيـ..
وقطعت عليه سلمى لما قالت : ديرلنا skip وخش في الموضوع لأن عندي امتحان وانت حالياً اضيعلي في وقتي !
زياد شافلها وقال : حسابك عليه بعدين يا دكتورة ع كلمتك هده !
امه : شن فيه باه ؟
زياد : من الاخير نبي نتزوج !
بوه : والمطلوب ؟
امه : عروس
زياد : لا ، العروس جاهزة المطلوب هو انكم تتقبلو الفكرة فقط لأن سواء تقبلتوها او لا اني ح انفذها
بوه : شن فيه ؟
امه بإنزعاج : يبي مطلقة !
سلمى : واو
زياد شاف لسلمى وقال : شن رايك ؟
سلمى : عادي !
زياد شاف لسلوى : وانتِ ؟
سلوى : ع خاطر شهد طبعاً اكيد عادي
زياد : شن الكونقرس ؟
بوه : مش مشكلة لو بنت ناس
زياد شاف لـ امه : قعدتي انتِ !
امه سكتت لثواني وقالت : من يومك راسك يابس ، امتى نمشو نخطبوها ؟
أبتسم زياد وقال : أقـرب وقت
حددو يوم الجمعـة الجاي هو يوم الخطبـة ، والخميس يلي بعده الفضانية وصـار كله ع السريع طلعت معاه بعد يومين حتى يختارو الدبلة
خشو لمحل الدهب وهما شاديين في يدين بعض والفرحة مش سايعتهم ❤️
وقفت أسيل ع الفترينا وهي تتفرج ع الدبل وشافت لـ إياد وقالت : حرت معاش عرفت شن ناخد !
إياد أشر ع وحدة وقال : شن رايك في هادي؟
اسيل : اما هي ؟ هادي الثانية ؟
زياد : لا يلي بعدها !
اسيل شافتها : غليـظة هلبا ! خاطري في حاجة وناعمة هكي وبسيطة
زياد : مش ح تلقي حاجة زيك !
ابتسمت اسيل وهي تتفرج ع الدبل وقالت : الجهة هادي فيها حاجات نازكة
سمعو صوت الباب انفتح ، شاف صاحب المحل للزبونة ووقف عليها ، سمعت اسيل صوت ريان وهي تقول : ترا شوفلي هادي قداش تجيب ؟
تلفتت أسيل وشافت لصاحب المحل وهو ياخد في سنسلت ريان يلي كانت في الأصل متع أسيل وجايبهالها عمر في عيد ميلادها !
اشاحت بـ عيونها عن المـاضي وألامه وقررت ترجع تشوف للمستقبل واحلامها وتختار دبلة عمرها يلي جت عينها عليها ع طول وقالت بإعجاب : هادي هي !
جي شخص تاني يخدم في المحل وقاللها : وينها ؟
أسيل اشرت عليها وطلعها الراجل ف خدتها منه اسيل وورتها لـ زياد وقالت : شن رايك
زياد : ترا
خدي منها زياد الدبلة ولبسهالها ، شافت ريان الموقف وانصدمت بأسيل السعيدة هي وخطيبها زياد يلي كان مش اقل منها سعادة
ورتله ايدها وقالت : شن رايك !
زياد بإعجاب : مليحة
اسيل مدت ايدها قدامها وهي تتشبحلها وقالت : حلوة عجبتني خلاص بناخدها !
خدت أسيل رقمها وقاساته وشراها زياد وطلعت اسيل بـ كيستها وهي شادة في ايد زياد وريان
ركبو السيارة فـ شافتله أسيل وقالت : ريتها يلي في المحل ؟
زياد : الحامل ؟
اسيل : اي
زياد عقد حواجبه : خيرها ؟
اسيل : هادي مرت طليقي يلي دارتلي الاعشاب في الشاهي وخلتني نطيح البيبي
زياد : كان ندري عليها راني مشيت شكرتها ، دارت فيا معروف
اسيل ابتسمت بمجاملة وفتحت صورة ايوب يلي كانت خلفية هاتفها فـ شافلها زياد وقال : حبيبي !
اسيل حطت هاتفها في الشنطة وقالت : نعم
زياد : اشبحيلي !
شافتله اسيل وقال هو بحنية : ريتي الماضي كله نبيك تنسيه ديريله delet ، فكري في الي جاي ، قرايتك يلي بتكمليها السنة الجاية ، عرسنا يلي بعد شهرين ، شهر العسل في اسبانيا يلي خاطرك تسافريلها ، فكري في الحاجات الحلوة !
اسيل بحزن شافتله وقالت : ندمت ، ندمت ع زواجي من عمر وندمت ع صبري عليه ندمت علي عمري يلي ضيعته معاه وروحي يلي دافنتها ع خاطره وهو ما يستاهلش ، نحس في روحي تسرعت وتزوجت بكري واني قاعدة صغيرة ومانعرفش نفكر ، خاطري ناخد هالسبعة سنين يلي معاه ونمحيهم من حياتي نهائي وكأني ما عشتهمش !
زياد : هالسبعة سنين يلي مريتي بيهم وما حبيتهمش ربي خلاك تعيشيهم لـ حكمة من عنده ، يمكن باش تتعلمي خبرة وتمري بـ تجارب تخليك اقوى واصلب من قبل ، ويمكن باش معاش تستعجلي في اي قرار تتخذيه ، ويمكن باش توصليلي ، من يدري ؟
ابتسمت اسيل وقالت : بجديات زياد انت العوض يلي دعيت ربي يعوضهولي علي عمري وولدي
زياد شدلها ايدها وباسها وقال : معاش تزعلي روحك ، ع خاطري !
اسيل : نحبك
زياد : نموت فيك وفي حبك
.
.
.
.
فتحت اسيل باب غرفة يلي في المصحة وهي شادة بطنها الضخمة بسبب ركون التوأم يلي اختارولهم من الأسماء " أيوب وأيات" وهي في شهرها السابع
شافت لـ ريان يلي خاسرة كيلوات واضحة بسبب وفاة بنتها في بطنها قبل ولادتها بأيام معدودة وابتعاد عمر عنها كل هالمدة ، مررت عيونها ع امتنان المطلقة بـ طفلتها المتلازمة داون وهي عمرها سنة وشوي ، اشاحت بعيونها علي كميلة ام عمر الممدودة ع السرير بوجهها الاصفر وراسها الخالي من الشعر ، شافت لـ منى يلي خلتها زي ماهي ، الناجية الوحيدة من لعنة الظـلم ، وقفت منى واتجهت لـ اسيل وحضنتها بإشتياق وسلمت عليها
تنحت منى ع جنب حتى تسكر الباب وتوقف اسيل وسطهم ووسط نظرات الترجي في عيونها والحزن والندم
حتى تنطق العزوز بتعب وصوت مبحوح : سامحيني !
شافت اسيل لـ امتنان يلي غطت وجهها بإيديها من كثر الخجل والندم
العزوز بإصرار مدت ايدها طالبة السماح وتقول : ساامحيني
امتنان نحت يديها من عليها وقالت بحزن : سامحينا كلنا !
شافتلهم اسيل بشفقة ع حالهم ونوع من الرضا علي العدالة الربانية وبصعوبة مدت ايدها لـ كميلة المريضة وسلمت وقالت : مسامحة ، مش حباً فيكم ولا ضعفاً مني !
طلقت ايدها وشافتلهم وقالت : سامحتكم لأنكم كلكم وبدون علمكم ساهمتو في وصولي لـ حبيبي وشريك حياتي زياد ! الشخص يلي كان من المفترض نكمل باقي عمري معاه ! لولاكم ولولا مضايقاتكم ومشاكلكم ودباريكم لكنت حالياً قاعدة انشف في الدروج او ندير في براد الشاهي الاخضر يلي تحبه الحاجة كميلة زي الخدامة ! الحمدالله ربي عطلني ع قيس نيتي وجازاكم ع قيس نيتكم
تأثرت امتنان بكلام اسيل وبدت تبكي وقالت : بارك الله فيك الله يفتحها عليك
اسيل : ما اتعبيش روحك في الدعي لأن فاتحها بدون ما تطلبي ، اني جيت ع خاطر منى شدت فيا وحكتلي ان الحاجة كميلة مصابة بسرطان في الرئتين ، وريان جنينها مات واضطرت بعدها تبيع ذهبي سابقاً باش ادير عملية استئصال رحم في تونس يعني صرفاته في العلاج ، وامتنان المسكينة راجلها طلقها ع خاطر جابت ملاك زي ايوب بعد ما عبتله امه واخته راسه عليها زي ما دارتلي بالزبط ! اني ع الاقل اطلقت بروحي من غير صغار مش زيك معاك اربعة شن بـ ولكلهم ويكسيهم ربي يكون في عونك !
شافتلهم كلهم والدموع في عيونهم ، حاسة براحة مش طبيعية وانتقام راقي جداً 🖤
ابتسمت اسيل بشفقة وقالت : ربي يكون في عونكم كلكم ويصبركم علي ما بلاكم !
ادارت ظهرها واتجهت للباب وهي مودعـة العائلة المنحوسة بعد ما اطمنت علي حقها يلي رجعلها ، فتحت الباب وقابلها زياد يلي كان متكي ع الحيط مقابلها ، حبيبها ومسقبلها وبو صغارها ، سكرت الباب ع الماضي وشدت في إيد الحـاضر بـحب ومضت في حال سبيلها ❤️النهايـة "
في بلادنا في مئات بل الألاف الأسيلات ، يضحو بوقتهم ونفسيتهم ومستقبلهم في سبيل اطفالهم والحفاظ ع العيلة ، بينما الرجل يكون مستمع بـ ممارسة حقوقه " يلي عطتهاله مجتمعنا المتخلف " ويحذف اللوم في وجهه المرأة لو جابت بنات بس ، او جابت طفل غير سليم وكأنها هي يلي اختارت هالشي متناسي ان هذا مكتوب من عند الله عـز وجل ، وتستمر المرأة في العطاء بدون اي مقابل بالرغم من الاحباطات يلي تواجهها ، سالبين حقوقها في الدراسة والعمل والاستقلال بـ حجة انها صاحبة عيلة وصغار والراجل هو يلي يصرف حتى يشدها من ايدها يلي توجع فيها وما تطلبش الطلاق مهما كان سيء معاها ، عزيزاتي شهادتك ثم شهادتك ثم شهادتك لـ اي ظرف
نفسك ثم راحتك ثم الرجل وكلام المجتمع
ماحدش ح يشكرك مهما عطيتي ووديتي ، ماحدش ح يلاحظ يلي دايرتيه الا لما توقفي ع ديرانه حتى ينزل فيك بالنعت بالتقصير وغيره وغيره
قدسي نفسك ، اطمحي لـ بناء ذاتك بدون اي تجاوزات علي غيرك ، ابتعدي ع الظلم ، ابتعدي ع التسرع ، ابتعدي أي شي يمكن يرجعلك بالسوء 💜
وفي الختام حابة نتأسف لوجود اي خطأ املائي ، وحتبة نشكر الناس الحلوة يلي دعمتني وعطني الحافز ان نكمل بكل رغبة وحُب بالرغم من التقليدات والإحباطات يلي صارت
نحبكم كلكم وحتى يلي تكرهوني وتقلدوني ومع هذا كله تقرو في رواياتي ❤️
ونتلاقو في رواية جديدة ❤️