#كروموسـوم 💙
الحلقة 8
واقعيـة
الكاتبة : Meme Aliعقدت اسيل حواجبها وتجمعو الدموع في عيونها وهي تقارن في فـرق الاسلوب بين راجلها وشريك حياتها معاها وبين الغريب والبعيد معاها !
وصلـو للحوش بعد ما خذو أيـوب ، وفات اليوم
، وفي الليل :
خش عُمـر للشقة ولقي اسيل تجفف في شعر أيوب في داره والباين انه طالع من الدوش
ناض ايوب من حجر امه وطلع من الدار وطلع لـ بوه يجري ووقف قدامه ورفعله يديه وقاله ببراءة : قيمني
شافله عمر وتلفت ع يمينه وشاف لـ اسيل الحزينة المقعمزة ع سرير ايوب
رجع شاف لـ ايوب وقالت اسيل : ايوب حبيبي تعالى !
ايوب ما عدلش عليها وقعد قايم يديه لـ بوه ، طبس عمر بعد تفكير دام لثواني وقامه
حضنه ايوب بقوة وهو يضحك ، خش بيه عُمـر للدار وقعمز ع السرير بجنب اسيل يلي كانت منزلة راسها وهي تفكر
حط عمر ايوب ع الارض وشاف لـ اسيل يلي قالت وهي سرحانة : وين المدام
عمر حط ايوب ع السرير بينهم وقال : مشت حوش اماليها
اسيل : تتوحم شكلها
عمر حك حاجبه : اي ، تعبانة شوية
اسيل : لاباس عليها
عمر : لا يوريك باس
قعدو دقايق صمت قبل ما يقول عمر : حطيلي عشاي جعان !
اسيل شافتله : مادرتش عشي ، توقعتك بايت معاها
عمر وقف وقال : ديري اي شي حتى سندوتش ، نخش ندوش
اسيل : باه
ناضت اسيل وطلعت دارتله عشاه ، وخشت لدار النوم ، خش بعدها بدقايق بعـد ما كمل عشاه ولقاها متكية وعاطياته بالظهر زي عادتها لما تكون زعلانة منه او راقيلها منه
توقعاته ياخد حاجة ويطلع زي ما متفقين ، لكن هو رقد ع سرير ولف ايده ع خصرها ، انصدمت هي وخاصةً لما جبدها ليه وهي حاسـة انفاسه ع رقبتها وهي حاسة بشعور مقزز ومقرف وكأنه مش راجلها يلي طالما رقدت فـي حضنه وبين يديه بكـل حُب ورغـبة
شافت لـ ايده وقالتلها وهي عاقدة حواجبها والحزن في عيونها : مش هكي اتفقنا
عمر : لكن اني مستاحشك !
اسيل بحزن : واني عفـتك !
عمـر : هذا حقـي
تلفتتله وقالت : نحي نبي نطلع
عمر : ماتخليش الملايكة تلعنك
عقدت اسيل حواجبها وهي منزعجة من تفكير هالرجالة ، مايعرفوش في الدين الا لعنة الملايكة للمرا لما ترفض النوم مع راجلها ، ولما تطلع بدون اذنه ، والشرع حلل اربعة !
ما يعرفوش رفقاً للقوارير ، وما يحفظوش " ما اكرم النساء الا الكريم ، وما اهانهن الا اللئيم " !
يستغلو في الدين ويلقبوه لمصالحهم ، يحفظو يلي يبوه ويسيبو يلي ما يبوشي
شافتله اسيل بإنزعاج لكن سكتت بعد كلمته ، قرب منها عمر وخدي منها قُبلة وهي وخرت من عليه بتقزز
عمر فتح عيونه وشافلها وقال بـ هدوء : ارخي روحك خيرك !
وقرب وباس رقبتها وهي مغمضة عيونها وكأنها مغصوبة
اما في عنـد زياد يلي كان بلاكونة داره ويدخن ويتفرج ع الشارع ، طقطقت سلوى ع الدار وخشت لما شافت الستار يتحرك بفعل النسمات
طلعت للبلاكونة وقالتله : قاعد ما اردقتش ؟
زياد شافلها ورجع شاف القدام وقال : مزال
جبدت سلوى كرسي و قعمزت : خيرك مضايق ؟
زياد تنهد وهو يدخن
سلوى : اول مـرة نشوف جوك هكي محروق
زيـاد : مش عارف
سلـوى ابتسمت بلطف وقالت : اعراض الحُـب !
شافلها زياد وعقد حواجبه : شن تقولي
سلـوى : واضح انك تحب اعترف
زيـاد : كيف عرفتي ؟
سلوى ضحكت : واضح من عيونك يا عـيوني
زيـاد : خبرة مشالله
سلوى : غر قولي من هي وشن اسمها وكيف تعرفت عليها من الكورس ولا من الشركة ؟
زياد رجع شاف القدام وطفي دخانه بعد ما كمل وقال : كورس
سلوى بحماس : عرفني عليها
زياد ضحك بتهتك وقال : تي غر نتعرف عليها اني
سلوى : حـي قصدك حُب من طرف واحد ؟
زياد : تقدري تقولي هكي
سلوى : غريبة قبل ديمة ما تفوتش الفرص ، شن جاك هده المرة !؟
زيـاد تنهد بأسى وسكـت
سلوى عقدت حواجبها بإستغراب : خيرك سكتت ؟
زيـاد شافلها : شن تبيني نقـول ؟
سلوى : علاش ما كلمتهاش
زياد رجع شاف القدام وقال بإنزعاج : لانها متزوجة!
سلوى عقدت حواجبها وقالت : شنو ؟ بجديات ؟
زياد : نعرف يلي بتقوليه كـله نعرفه
سلوى بدت توبخ فيه : معاش فيه بنات غيرها يعني مالقيتش من تحب الا وحـدة متزوجة !؟ هذه حتى التفكيـر فيها حـرام راه
زياد زاد عقد حواجبه بإنزعاج وبعصبية شافلها وقاللها : نعرف ما تزيديش علي ما بيا تربحي
سلوى : قصدي سيبت بنات الكورس كلهم وطحت ع المتزوجة
زياد شافلها بغضب وقال بإنفعال : هو يشاور يعني ؟ كانه يشاور راهو قلتله لا !
سلوى : شن هو ؟
زياد رجع شاف للشارع الهاديء : الحـب !
سلوى : رزينا في هالحب المهبول هذا فـات العشق الممنوع !
زياد شافلها بإنزعاج : زيدي تسوهكي باش نلوحك من هني توا
سلوى : ما نتسهوكش ندوي بجديات ، هدا حُب مستحيل وعلاقة نهايتها معروفـة ومحتمة من بدايتها هدا لو صارت علاقة اصلاً
زيـاد ولع طرف دخان تاني وقال : باهي نخفتيلي راسي ، نعرف يلي تقوليه فيه كله نعرفه
سلوى : شيلها من راسك
زياد شافلها وقال بإستسلام : ما قدرتش !
سلوى : حاول ، مش انت ديمة تقوللنا حاولو ! حتى انت حـاول
زياد بإنهيار : ماقدرتش يا سلوى افهميني
سلوى قعدت تشبحله بشقفة اما هو اشر ع عقله بصوابعه الزوز يلي بينهم الدخان وقال : ماقدرتش صورتها عالقة هني في دماغي مابتش تمشي
سلوى : اتزوج !
زياد تلفت اجهه التانية وقال : ياريته حـل !
سلوى :لا هذا حـل بجديات ، ما ينسيك في مـرا الا مـرا غيرها لازم تتزوج وتلها في عيلتك بش تقدر تنسيها
زياد : خايف ما نقدرش ننساها ونظلم مرتي معاي
سلـوى : شن الحل ؟
زياد شافلها : هـي !
سلوى : شن تقول
زياد : هي المشكلة وهي الحـل ، مافيش حل تاني
سلوى : هبلت رسـمي انت
زياد صغر عيونه وهو يفكر قال : مـرّات يخطر ع بالي نقتل راجلها باش نتزوجها اني
سلوى ضحكت : تفكيرك غبي
زياد شافلها : ونفكر نقتلك حتى انتِ
سلوى : علاش شن درت حرام عليك عندي بنية قزونة نربي فيها
زياد : باش ما يبداش عندها حمي اضايقها وتكرها في عيشتها
سلوى : خزي عليك
زياد : نوضي اقلبي وجهك بنرقد
سلوى : خزي ما تقوليش اكبر منه
زياد : هما سنتين مدايرتيلهم قدر وقيمة
سلـوى : المهم حاول اطلعها من راسك
زياد شاف لـ اخته بجدية وقال : ترضو ان نتزوج مُطلـقة او ارملة ؟
سلوى عقدت حواجبها : شن ناوي ادير ؟
زياد : جاوبيني ع سؤالي !
سلوى : بصراحة اني ماعنديش اشكالية لو انها بنت عيلة وبنت ناس لكن الناس مش ح ترحمك
زياد بجدية : اني ما ندورش في الناس وشن يقولو رايهم ينقعوه مع الحلبة ويشربوه كل يوم الصبح اني يلي هامني انتو لو جبتها ح تريحوها ! مش ح تسببولها مشاكل ؟
سلوى : بالنسبة ليا اني لا ، واختك حتى هي عارفها دابها داب قرايتها وحالها ومسالمة لـ ابعد الحدود ، شوف امك !
زياد : هده هي المشكلة كلها في امي
سلوى : بعدين انت ع اي اساس تتكلم هكي وهي قاعدة ع ذمة راجلها ؟
زياد : مش عارف
سلوى تنهدت : ربي يكون في عونك !
ووقفت ومسحت ع كتفه بحنية : ارتاح غدوا وراك نهار طويل وشركة وكورس وخدمة
زياد : تصبحي ع خير
سلوى : وانت من اهله
وخشت من البلاكونة ومنها طلعت من داره
شاف
تاني يـوم الصبـح :
ناضت اسيل ع وجهه عمر عاري الصدر ، ليها فترة طويلة ع انها تصبح عليه ، تفكرت ريان وحملها وبسرعان ما انزعج مزاجها ، نحت الورغان من عليها وشافت لنفسها وتفكرت يلي صار امبارح وتعكر جوها ، ناضت من سريرها وخشت للدوش
بسرعان ما طلعت من الحمام ولقت عمر موتي طاولة الفطور في الصالة، شافتله ببرود وخشت لـ غرفة النوم
جففت شعرها وطلعت قعمزت قدامه ع الطاولة
عمر شافلها : صبحي باه
اسيل فاتاته ما ردتش عليه وصبت لروحها طاسة عصير وهي منزعجة
عمر : اسيل
اسيل حطت شيشة العصير وقالت من غير ما تشبحله : ماتت !
عمر : امتى ؟
اسيل : قبل شهـر !
سكت عمر من كلمتها ، وقطع هدوءهم صوت ايوب يلي طالع ويقول : فراولة !
تفتتله اسيل وابتسمت وقالت : ناضت فروالتي ؟
مشي ايوب لـ امه ف قاماته في حضنها وناضت بيه للحمام ، شافلهم عمربعد ما ادرك ان حُب الاُم هو الحُب الوحيد يلي يستمر الى الأبد ، مهما دار الابن لـ امه وسببلها مشاكل وحتى لو كان هو السبب في تخريب بيتها وزواج راجلها وحدة تانية تقعد امه تحبه ، بالرغم ان الي صاير كله لـ اسيل بسبب ولدها المريض ، والمواقف يلي سببهملها ، والاحراجات يلي حطها فيهم الا انها مستعدة اضحي بنفسها ع شانه
طلعت اسيل وهي تمسحله بالفوطة وجهه وتبوس فيه ، حطاته جنبها ع الطاولة وقالتله بحب : ما تمسش البراد سخون يديرلك ددي !
عمر : كيف تقدري اديري هكي ؟
شافتله اسيل وزالت ابتسامتها اللطفة : شني ؟
عمر : يلي صايرلك كله من تحت راسه كيف قادرة تحبيه ؟
اسيل : انت تزوجت ع خاطر اني معاش جبتلك صغار مش ع خاطر ولدي متلازمة داون !
عمر : لا لو كان ايوب طبيعي والله ماني متزوج عليك
اسيل : الحمدالله ايوب مش طبيعي باش بنت ع حقيقتك
عمر : ياسرك انانية
اسيل شافتله بإنزعاج : من فينا الاناني !؟
سكت عمر ف قالت اسيل : وياريت معاش تجبد سيرة ايوب ومرضه لاني نحبه زي ماهو ومانبيش حد يضايقه
عمر صب لروحه كوب شاهي وقال : ربي يرزقني حظ ايوب يلي لاعب حياة امه وقاعدة تحبه
اسيل : مش لاعب في حياتي ، وهو محلي حياتي ، وبعدين اني امه لو ماحبيتاش اني من بـ يحبه ؟ مش ساد عليه بوه يكرهه تبيني حتى اني نكرهه ، اني اصلاً مش عارفة كيف تقدر تكره ملاك زيه ، لا يكذب ولا يسرق ولا يعرف يكره ، الناس كلها يحبهم بالرغم انه ينفرو منه ! مجرد ما يخش لمكان عام يبدو النظرات بين شفقة واستغراب ونفور منه وهو مع هدا كله يوزعلهم في ابتسامات بكل براءة !
طقطق الباب فـ ناض عمر فتح ولقاه قيس وقاله : اوووه مهراس ! شجو
قيس : مليح ، وين ايوب ؟
تلفتت اسيل لـ قيس وقالت : قيس حبيبي تعالى سلم
خش قيس وسلم ع مرت عمه وقاللها : عادي ينزل ايوب يلعب معانا !
اسيل : ماما جت ؟
قيس : ايه ماما ورغد وهديل وكلنا جينا
اسيل : باهي خلي يفطر وينزللكم ، قعمز افطر حتى انت !
قيس قعمز وخدي حبة زيتونة وحطها في فمه وهو يقول : قالتلك ماما انزلي !
اسيل وهي توكل في ايوب : انشالله !
نزلـت اسيل بعد ما كملت حوستها وسلمت ع منى وكيف بدو يهدرزو نزلت ريـان وهي مبدلة ولابسة ومتكمة
سلمت عليهم وقعمزت فـات الوقت ومع العشيات خشت اسيل حتى اديرلهم شاهي
ومجرد ما خشت للمطبخ قالت ريان بتصنع : خلي انوض نعاونها
عزوزتها : لا قعمزي بنيتي انتِ مريضة وتتوحمي !
ريان بطيبة كاذبة : لالا عادي
وناضت خشت للمطبخ وين مافي اسيل توتي في الصفرة
ريان جبدت كرسي وقعمزت وهي تترقب في اسيل ، وهي تفصل فيها وفي جسمها ولبستها ، وماجرد ما كملت اسيل تجهيز الصفرة وقفت ريان وقالت : هاتي نرفعها عليك
واتجهت للصفرة وخدتها وطلعت بيها واسيل مستغربة
طلعت ريان من المطبخ وطلعت وراها اسيل وحطت الصفرة ع الطاولة وقالت عزوزتها بسعادة : سلمها عوالة ياربي!
ابتسمت ريان وقالت : سلمك
وقعمزت جنب عزوزتها يلي مدت ايدها وخدت كوب شاهي وارتشفت منه رشفة وقالت بتلذذ : الله حتى شاهيها فيه الزايـد !
ابتسمت ريان واسيل مصدومة وقالت : اني درته الشاهي !
عزوزتها شافتلها بإنزعاج : معاش ترعشي من ضرتك شاهيك انتِ ديمة صامط ومافيشي بنة !
شافت ريان بنظرات شماته لـ اسيل ورجعت شافت لعزوزتها وقالت : صحتين عميمة
ناضت اسيـل بإنزعاج فـ قالتلها عزوزتها : هدا غدوا عندنا لمة زهرة بنت عم عمر باش تمشي
اسيـل شافتلها وقالت : ما نبيش نمشي
وركبت ، فات اليوم وركبلها عمر ولقاها كيف طالعة من دار ايوب وتسكر في باب
عمر : رقد ؟
اسيل : ايه
سكت عمر وخش لدار النوم ومعاش طلع ، خشتله اسيل ولقاته متمدد ع السرير وهو يتفرج وقالتله بإنزعاج : اليوم مفروض عندها !
عمر : تتوحم مش طايقة ريحتي
زادت انزعجت اسيل وخشت خدت مخدتها وقالت : ما نلومهاش هي حتى يلي ما تتوحمش مش طايـقة ريحتك !
عمر قعمز وقاللها : غدوا ضروري تمشي لـ لمة زهرة !
ماردتش عليه وطلعت من الدار ورقدت جنب ولدها
تاني يوم مع جو المغرب :
كانت اسيل لابسة فستانها الازرق وهي تبخ في عطرها ، خش عمر ولقاها تبخ اتكا ع الباب وشافلها بـ اعجاب وقال : مشالله الله يبارك
اسيل حطت شيشة عطرها ع الزيانة وقالت بجفاف : تحديد للكل ، إرسال !
عمر ساوى وقفته وقال : من الكل ؟ هما زوز بس
اسيل اتجهت لدولابها ولبست عبايتها وقالت بإنزعاج : وقـح !
عمر : شن قلتي ؟
اسيل خذت شنطتها الصغيرة وحطت فيها هاتفها وطلعت من جنبه ونزلت
لقت ريان مقعمزة في الصالون بـ مكياجها المبالغ فيه والتسريحة ، واضح انها كانت في صالون
ما قعمزتش اسيل جنبهم وطلعت للجنان وقعمزت في السيارة من تالي لان عارفة امه ح تقعمز من قدام
ركبو للسيارة ووصلهم للصالة وخشو ولقو طاولة فيها اقاربهم
سلمت العزوز عليهم وبعدها اسيل ومن بعدها ريان يلي بدو يسألو فيها الناس " انتِ مرت عمر التانية !؟ "
وهي تجاوب فيهم بكل ثقة " إيـه "
قعمزو ع الطاولة والاقارب مركزين عليهم ويقارنو في اسيل البسيطة الناعمة ، بـ ريان المبالغة في اناقتها
لن نطقت وحدة منهم وقالت : شني مني فيه حاجة ولا مزال ؟
ابتسم ريان وقالت : لا فيـه في الطريق انشالله
شافو النساوين لـ بعضهم وبدو في المباركات لـ ريان واسيل تتفرج ع قهرتها بـ عيونها
ناضت وحدة منهم وقالت : باهي عمر بـ يحصل صغيويرة واخيراً
اسيل : عنده ولد قبل !
ردت عليها وحدة ثانية بنوع من النفور : ماغولي !
اسيل : متلازمة داون اسمه
عزوزتها ابتسمت بـ ارتباك بعد ما لاحظت انزعاج اسيل الواضح وقالت : تعرفو غر يجي هالولد ع خير والله خمسة خرفان لما نذبحوهم ولما نعزمو الناس كلها ، جي بعد حر وشر ويا وخياتي !
وحدة من الاقارب حبت تشعل حـرب بين ريان واسيل وقالت : معقولة حتى يلي واخدين بعلاقة مافيهمش أمـان !
اسيل عقدت حواجبها وقالت : من قالك علاقة ؟ هو قعد فترة يجري وراي في الكلية لن وقف عليا مرة وقالي اعطيني رقم بوك نبي نخطبك ، يعني مش علاقة ، وبعدين هو متزوج ع خاطر الصغار بـس !
سكتت ف ناضت وحدة تانية وقالتلها : ومني مايللها اكتر ؟
قوست اسيل شاربها التحتي بإستغراب من عقليك هالبشر ، وقالت عزوزتها بـ ثقة : اكيد ام العيال !
ابتسمت ريان ابتسامة نفاق وقالت لـ عزوزتها : سلمك عميمة
ف قالت قريبتهم : يعني العلة منك يا اسيل مش منه !
اسيل : مافيش لا علة ولا سو ، هو ربي مش كاتب ولا كان فيا علة راني ما جبتش ايـوب !
قطعو عليهم تهدريزهم لما ناضو الزمزامات يغنو بصوتهم الصاخب يلي ازعج اسيل ، ف ناضت ريان بـ حماس وقالت : بنرقص
عزوزتها بحرص شدتها من مرفقها وقالت : لا قعمزي انتِ حامل مش كويس ليك في الشهور الاولى !
ريان عقدت حواجبها وقالت بدلال : عميمة خاطري نرقص
عزوزتها بحنية : يا حليلي يا بنيتي قعمزي ريحيني تربحي
ريان علت صوتها وقالت بترجي : باهي نمشي نصفقلهم بس
هزت عزوزتها راسها ومشت ريان في سبيل حالها ، ف تلفتت عزوزتها لـ باقي الطاولة وقالت بسعادة وصوت عالى حتى يسمعوها بسبب دوشة الاغاني : شهلولية بـ سلامتها ، حتى عمر مهبلاته
شافتلها اسيل بإنزعاج لما حست بنظرات شفقة مركزين عليها
فات الوقت ببطىء وروحو
خشت اسيل بإنزعاج للشقة ، وهي اطقطق بالكعب العالى متعها بغضب ، نحت عبايتها ورمتها ع الكنبة وقعمزت قدام الزيانة وهي تنحي في خراصاتها
اتكا عمر ع السرير ومد رجليه وقال : خيرك فاصلة ؟
اسيل شافتله بغضب : من الاول قتلك مانبيش نمشي ، توا طلعت ريان هي الغالية جيابة الغاليين واني عوالة الحوش !
عمر شافلها وقال ببرود : ما تزعليش هدا الحـق !
انصدمت اسيل ووقفت وقالت : شنو ؟
عمر قعمز : يعني عادي تقبلي الوضع ، هي ح تجيب الغاليين
اسيل ابتسمت بـ قهر : معاش نعرفك اني !
عمر عقد حواجبه : كيف ؟
اسيل : معاش نعرفك انت مـش عمر يلي تزوجته ، يلي وعدني انه ح يحاول طول عمره يسعدني ، يلي يحبني بـ ميزاتي بـ عيوبي وبكـل شي فيا !
وشافتله بنظرات كره وغيض : تحولت لـ شخص تاني كلياً ، قلبوك عليا اماليك ، ووليت شخص اناني ، بـارد ، قـاسي ، مش نفسه عُمر يلي حبيته ، والمشكلة يوم تحبني ويوم مانعرفكش !
عمر ببرود : بطلي مسلسلات تركية
اسيل قعمزت بـ يأس وقالت : ربي يصبرني
وخدت منديلها المعطر وهي تمسح في مكياجها
فـات اليوم بغيض
أمـا عند زيـاد يلي قرر يرجع لـ حبه القديم لـعلى وعسى تقدر تنسيه في الاسيل يلي حرمت عيونه النـوم
وهو مقعمز في بلاكونته ويهدرز مع لـجين في الهاتف !
زياد وهو متكي ع الكرسي وحاط رجليه فوق الطاولة الخشيبة قالتله لجين : ايه هكي الاخبار ، شن فكرك فيا ؟
زياد : لا شي ، خطرتي ع بالي قلت خلي نتصل نتطمن عليها
لجين : تسحابك بتقولي حاجة مهمة
زياد : شن شنو يعني ؟
لجين : زي قاعد نحبـك ، مثلاً !
زيـاد ابتسم : تصدقي حني فاهمين الحُـب غلط عندك علم !
لجين : لا ماعنديش علم ، كيف يعني فاهمين الحب غلط ؟
زياد : احني نسحابو رواحنا كان هدرزنا مع حـد ليل نهار ، وتبادلنا الرسايل ، والصور ، والاغاني ، هذا اسمه حب لكن هو غلط ! مرات شخص لا تكمليه ولا يكلمك ولا تعرفي عليه شي الا شخصيته واسمه تلقي روحك ميتة فيه
لجين : شن قصدك مستر زياد !؟
زياد : يلي قصدي ان يلي بيناتنا مكانش حُب
لجين : اماله علاش متصل توا ؟
زياد سكـت شوية وهو حـاس نفسه غارق ، كل ما يبي يباعد وينساها يلقاها قدامه ، كل ما يحاول يهرب منها يتلفت وراه يلقا روحه باعد ولما يرجع يشوق القدام يلقاها قدامه ، طيفها يلاحق فيه في كل وقت وكل مكان ، وقطع عليه تفكيره لما قالت لجين : ماعندكش اإجابة ؟
زياد بجدية : عندي لكن مش حلوة في حقك
وفات اليوم ، تاني يوم العشية:
نزلت اسيل ع خـاطر ايوب يلي يبي يلعب مع صغار عمته امتنان
سلمت ع العيلة وقعمزت بينهم ولقت ريان مقعمزة وواضح عليها التعب
فـ قالت امتنان : بدي الوحم عاد !
ريان ابتسمت وقال : حالة وجايتني ع عمر ربي يصبره وخلاص
ابتسم عزوزتهم وقالت : اي باهي كويس توحمي عليه باش يطلع زيه
ريان : هذا هو
وبينما كان اسيل تتلقى في الكلمات الجارحة كان عمر نازل من شقة ريان يلي بدي ما يخشلهاش الا لما تبي تنزل هي بسبب كرهها ليه ولـ ريحته
نزل من الدروج وهو يتكلم في الهاتف وينسق مع صاحبه يلي بيجيه فـم الباب وسكر الخط لما طلع للجنان يلي يلعبو فيه الصغار
فتح الباب الرئيسي امتع حوشهم يلي جاي ع الرئيسي ولقي صاحبه كيف درس سيارته ، طبس عليه وهو يهدرز عليه
ناض ايوب من الدرجيحة لما لمح قطوسة في الشارع وطلع يجري للشارع يلي قصاته القطوسة ووقف في نص الطريق لما سمع صوت كلاكس وفجأءة !
يتبع .