#كروموسـوم 💙
الحلقة 11
واقعية
الكاتبة : MeMe Ali
كانت اسيل تنهي في المكالمه لما خشتلها شهد ونكزتها ب صبعها ع فخذتها وتلفتت اسيل لـ شهد بعد ما سكرت الهاتف وقالت : قاعدة ما روحتيش شهد ؟
شهد بسعادة : خالي بيقيمك وبيروح بيك لحوشنا
قامت اسيل عيونها وجت عينها في عين زياد المندهش والمتفاجأ
زياد مش مستوعب ان اسيل هي الواقفة قدامه ، البنت يلي حـارب نفسه وقاعد في صراع بينه وبين نفسه حتى ينساها وماقدرش
لما ابتسمتله حـس وكأن الـروح رجعتله ، وكأنه طفل كان ضايع من امه سنين ولقاها ، وكأنه سفينة تايهة في البحر واخيراً لقت وجهتها
فكر هالمـرة بقلبه وبعاطفته ، مش ح يسيبها ، مش ح يحاول ينساها زي ما دار قبل حتى ولو كانت مزال ع ذمته وهو يلي ماصدف تلاقا معاها
قربت اسيل منه وقالت وهي مبتسمة : مستر زياد !
زياد ابتسم ومد ايده يبي يسلم ، يبي تلامس ايدها ايده ويحس بدفي كفها
شافت اسيل لـ ايده وبدون تفكير صافحتها ، حست بضغطة ايده وسلامه الحار ، كان مستعد انه ما يطلقش ايدها لـ أخر العمـر ❤️
ابتسمت اسيل بـ ارتباك وشافت لـ ايده ف فاق هو ع عمره وطلقها وقال : عاش من شافك ! كيف حالك شن اخبارك شن اديري هني ؟
اسيل : تعيش وتشوف ، الحمدالله بخير اهو نخدم هني معلمة تنمية مواهـب
زياد : مشالله !
اسيل ضحكت : هههه ع شنو مشالله بالله ! كأني قتلك نخدم بروفيسورة فيزياء ذرية
زياد : بالعكس خدمتك حساسة اكتر من اي همنة ثانية ، انتِ مستوعبة ان في احتمال في المستقبل تطلع رسامة عالمية من تحت ايدك ؟ او لاعب كورة محترف انتِ يلي دفعتيه وشجعتيه ؟
اسيل ابتسمت بـ لطف : انشالله ، نتمنو !
شدت شهر في ايد زياد وقالت : هي نروحو بيها قبل ما يروح بيها الباص !
شبح زياد لـ شهد ورجع شاف لـ اسيل وقال : ريتي الدنيا قداش ما صغيرة ؟ من قال نتلاقو تاني هني في جرة هالدريبو
شافت اسيل ل شهد وقرصت خدها بلطف وقالت : ايه ، الدنيا صغيرة
زيـاد اتكا ع الباب وقال بإنسجام : قوليلي ، خيرك معاش كملتي في الكورس ؟
اسيل عقدت حواجبها : اسسس بالله معاش تفكرني
زياد عقد حواجبه وقال بإهتمام : خيرك ؟
اسيل شافت للأخصائية يلي كانت تكمل في بعض الاوراق ورجعت شافتله بإرتباك وقالت : خليني ساكته خير
عرف زياد ان اسيل ماخاطرهاش تحكي قدام الاخصائية فـ ساوى وقفته وقال : نطلعو برا ؟
طلعت اسيل وطلع هو وراها للبريكدجو واتكا ع سيارته وهي وقفت قدامه وشهد تنابش في الصغار يلي قاعدين في فصلهم من الروشن
زياد : اي ، خيرك ؟
اسيل تنهدت وقالت : خرافة ام بسيسي
زياد بجدية : نحب الخرافات هي احكيلي
اسيل : ماخاطريش انكد عليك
زياد : تي هي كلها تنكد جت عليك انتِ نكدي سلم بنتي وفضفضي مدوري شي
اسيل ضحكت : انت ديمة هكي ؟
زياد بعفوية : لا معاك انتِ بس
اسيل عقدت حواجبها وهي مبتسمة ، فـ الح هو وقال : كانك ما تبيش تدوي خل نروح هيا دليتيني
اسيل خدت نفس وقالت : اني لما تزوجت قعدت سنتين ما جبتش صغار وبعدين جبت ايوب متلازمة داون زي ما شفته في الصورة
زياد : اي مشالله عليه
اسيل : انت تقول مشالله عليه راجلي واماليه رقالهم وانقلبو عليا من يوم جبته ، وكأني ارتكبت جريمة قتل ! المهم قعدت خمسة سنين بعدها وربي ما رزقنيش ! ولما سجلت في الكورس بعدها بـ فترة بسيطة راجلي جاب عليا ضرة
اياد عقد حواجبه : رسمي تدوي ؟
اسيل بجدية : ايه ، وحملت !
اياد : باه !؟
اسيل : وبدو يزازو بيها ووين نحطك يا طبق الورد ، ريت يوم درت الفاينل ونضت نبكي وماجاوبتش ! هداكا اليوم سمعت بيها حامل ونفسيتي تحطمت
زياد : باه !
اسيل تعبو عيونها دموع : بعدها بـ يوم ايوب ولدي توفى ، ضرباته سيارة
زياد : عظم الله اجركم
اسيل خنقتها العبرة : شكر الله سعيكم
زياد : باه كملي
اسيل بصوت مخنوق : معاش تحملت نقعد معاه ، وبالذات مع معاملة اماليه معاش قدرت نتحمل اصلاً اني من الاول قعدت ع خاطر ولدي
زياد بإنزعاج مدلها كلينكس وقال بجدية : خلاص باه اهدي
خدت منه اسيل الكلينكس ومسحت دمعتها وقالت : طلبت الطلاق !
زياد : باه ؟
اسيل شافتله : وفي نفس اليوم عرفت روحي حامل !
زياد عقد حواجبه وهو حاس نفسه بيطربق من الغيرة ، غيره جداً غبية ، غاير عليها من راجلها !
زياد : باه
اسيل ابتسمت وعيونها يلمعو وقالت : وضرتي لما سمعت دارتلي اعشاب في الشاهي شربت وطاح الجنين ، وبعدها بـ مدة بسيطة اطلقت
زياد : يعني طلقك توا ؟
اسيل ارتشفت انفها وقالت : اي واخيراً
زياد : قداش ليك ؟
اسيل : حوالي اربعة خمسة شهور
زياد : كويس ، ربي فكك منه
اسيل : هذا هو
زياد : ومعاش تبي تكملي قراية ؟
اسيل بأسى : باش بالله ؟ اني نخدم الصبح هني والعشية في محل نسائي باش نطلع حق سيارة
زياد : تعالى بالبلاش
اسيل فتحت عيونها وقالت : لااا مش هكي قصدي اني ما نشكيلكش باش تساعدني راه غر نفضفض وخلاص
زياد : لا والله بجديات ندوي تعالى ومادوري شي
اسيل : ماعنديش وقت اصلاً
زياد : فوتيها خدمة المحل ، مردودها شوية اكيد
اسيل : اي والله حق 300 دينار بس
زياد وقف : ما يديرو شي 300 الوقت هذا ، الساعتين يلي تخدمي فيهم تعالى اقري خيرلك تنفتحلك فرص خدمة مليحة واني نضمنلك مكان محترم تخدمي فيه
اسيل : ما تلعبنيش بعقلي وتخليني نديرها
زياد بجدية : اني نصحتك وانتِ ديري رايك
اسيل : خلي نحسب ونقولك
زياد : خلاص نضمي امورك ودوريني ، نعطيك حتى رقمي لو استحقيتي اي شي الله لا يسامحك كانك ما اتصلتيش بيا
اسيل : تحرج فيا
زياد : طلعي تاليفونك وسجلي عندك 091*******
سجلت اسيل الرقم وقالت : تمام
زياد : رنيلي باش نخزن رقمك حتى اني
رنتله اسيل بحسن نية وقاللها : تمام اهو رن
سكرت المكالمة وقالت : خلاص اماله ، صحيت بارك الله فيك
زياد : فيك بارك الله
اسيل : نتلاقو غدوا ، مع السلامة
زياد : مع السلامة
وخشت اسيل للمدرسة وجت شهد لـ خالها وقالت : وينها ؟
زياد : حطيتها في الكوفني
شهد عقدت حواجبها : علاش تو تضايق !
زياد : ماهو ما بتش تخليني نروح بيها مشي حطيتها فيه باش ما تنزلش
شهد مشت عليها الكدبة وقالت : باه خلاص هي خلي نروحو
وركبت السيارة مع خالها وروحو ، نزلت شهد وهي حاملة كيسة الشكلاتة والحلوة في ايدها وخشت بـيها تجري بسعادة نستها ان المس متعها في الكوفني
ابتسم زياد لما شاف خطته نجحت باش ينقذ وذانه من بكي شهـد المزعج وخش للحوش ، لقي اخته سلوى تلمع في الطاولة فـ قاللها بسعادة : اول مـرة بنتك ادير فايدة في حياتها
سلوى عقدت حواجبها ووقفت وقالت : شن دارت ؟
زياد مشي وقعمز ع الصالون : دلتني ع أسيل !
سلوى بإستغراب : من اسيل ؟
زياد : البنت يلي كانت عاجبتني وحكيتلك عليها انها متزوجة ، لقيتها اليوم في روضة شهد تقري فيها
سلوى : باهي وكان لقيتها ؟ ماهو متزوجة هي
زياد : اطلقت !
سلوى : يعني انت شكورطة ! طلقها راجلها بتاخدها انت
زياد عقد حواجبه بـ انزعاج : شن غيرتي رايك فيسع هكي لما بدي الموضوع جديات ؟
سلوى حطت فوطتها والملمع ع الطاولة وقعمزت جنبه وقالت : مش هكي ، لكن هده خطوة جريئة هلبا مافيش عزابي قبلك دارها ، انت مستعد تواجه الناس وكلامهم ؟
زياد بإنزعاج وانفعال : اني لا هامني لا ناس ولا كلامهم ولا يوكلو فيا ولا يشربو فيا ، اني نبيها ونحبها وبناخدها !
سلوى ابتسمت : تحشم باه
زياد : مانيش متحشم ، نحبها ، شن العيب في الموضوع ؟ اهو الرسول اعظم الخلق كان يحب عائشة والناس كلها تعرف خيركم مكبرين الموضوع هكي !
سمعو صوت الباب انفتح ، كانت امه يلي تخدم كـ معلمة انجليزي في المدرسة القريبة منهم وتمشي وتجي ع رجليها
فتحت الباب وفي ايدها كيسة مشروبات غازية شافتلهم امهم وقالت : السلام عليكم
سلوى وزياد : وعليكم السلام
امهم حطت كيسة المشروب ع الارض وقالت : شن اجتماع الامم المتحدة اليوم ؟
ضحكت سلوى وقالت : ايه
امهم اتجتهلهم وقعمزت : احكولي اخر المستجدات
زياد بدون اي مقدمات : بنتزوج
امه ابتسمت بسعادة : طيب فيك يلي اقتنعت ، مدامك قلت هكي اكيد عندك موضوع
زياد حط مرافقه ع ركابه وقال : اي
امه : نعرفوها ؟
زياد عقد حواجبه : لالا ، شهـد بس تعرفها !
فـ طلعت شهد من غرفة المعيشة وهي قاعدة بـ حوايج المدرسة وشواربها حمـر بأثار حلوة المصاصة يلي في ايدها وقالت وهي مخلوعة : خالوو المس قاعدة في الكوفني !
زياد فتح عيونه وقال : ضاع الضفدع في الضباب
شهد اتجهتله وبدت تفتش في جيوبه حتى اطلع مفتاح السيارة وتقول بإستعجال : هي راهو تموت هيا وينه المفتاح خلي نطلعو انزلوها
ام زياد عقدت حواجبها : من خاطفين ؟
زياد : المس متع شهد
شهد شدت في ايد خالها وهي تحاول تنوضه ، ناض زياد وسايرها وطلع وفتح الكوفن وطلع فاضي ودار روحه مصدوم وقال : تي وينها ؟!
وشاف للشارع ع اساس يدور عليها وشهد فتحت فمها وغمضت عيونها وبدت في العياط المزعج : انت ماجبتهاش تكدب عليااا
زياد سكر الكوفن وقال : جبتها شكلها هربت !
شهد وهي تعيط : انت كذااب
زياد : غر خشي تو نحكيلك سر
شهد وهي تبكي بصوت مزعج : مانبيش نبي مـس أسـيل !
زياد بجدية : وربي حتى اني نبيها ماتخلينيش نعيط معاك توا
وشهد قعمزت ع الارض وهي تبكي بصوت عالى ، طبس زياد وقاللها : اسمعي اسكتي باش نجيبهالك تقعد عندك الى الأبد
شهد شافتله بعيونها الحمـر وقالت : امتى ؟
زياد مدلها ايده باش تشد فيها وقال : تعالى تو نحكيلك ، وماتقولي لـ حد
مسحت شهد دموعها بكف ايدها ببراءة وشدت في ايد خالها يلي خش بيها للحوش ومنها لغرفة المعيشة وقعمز وهي في حجره وقاللها : معاش تبكي !
ارتشفت شهد انفها وهي مقوسة شاربها التحتي بـ زعل وقالت : هي قول
زياد ابتسم : بنجيبهالكم بالفيلو ، تقعد معاك هني في الحوش
ابتسمت شهد بسعادة وقالت بحماس : امتى ؟
زياد : قريب
شهد : لا غدوا جيبها
زياد : ماهو هي قاعدة ماختارتش الفيلو
شهد : باه امتى تختاره ؟
زياد : مزال شوية مش توا
شهد ببراءة وهي تهز في راسها : تكدب عليا وله ؟
زياد بـ مسايرة : لالا ما نكدبش
شهد : باه اتصل بيها نبي نكلمها
زياد : ماعنديش رقمها
فتحت شهد فمها باش تعيط فـ قال زياد : سكري فمك اهو كلميها
وفتح هاتفه واتصل بيها ، كانت اسيل في هداكا الوقت كيف خاشة للحوش وتنحي في كندرتها
طلعت الهاتف من شنطتها وعقدت حواجبها لما شافت رقم زياد وردت : الو
زياد وهو فاتح المايك لـ شهد : الو مس اسيل
ابتسمت اسيل لما سمعت صوت شهد وقالت : شهودتي الحلوة كيف حالك
شهد : باهي ، اسمعي احني بنجيبوك تقعدي عندنا !
اسيل ضحكت ع براءتها وقالت : امتى ؟!
شهد : لما تختاري الفيلو
انصدم زياد وما توقعش بنت اخته تفلقه هكي وفنص فيها ، عقدت اسيل حواجبها بإستغراب من كلمة شهد وخشت لدارها وسكرت الباب وقالت : كيف ؟
شهد : اني نحبك وبنجيبوك تعيشي معانا
اسيل : انشالله حبيبتي انتِ بس انجحي وجيبي الترتيب الأول واخر يوم نروح معاك !
شهد بسعادة : باهي خلاص
اسيل : نتلاقو غدوا شهودتي
شهد : باي مس
اسيل : باي
وسكرت الخط وناضت شهد بسعادة وقالت : وين شنطتي بنكتب واجبي باش نبدا ترتيب الاول !
فـات الوقت ، ومع العشيات :
كانت ام عمر مقعمزة بجنب بنتها امتنان يلي كانت بطنها بارزة بسبب حملها
طلعت ريان من المطبخ وبطنها ممدودة وهي حاملة صفرة القهوة وحطتها ع الطاولة قدامهم
عزوزتها شافت للقهوة وشافتلها : علاش ما درتيش شاهي ؟
ريان خدت فنجان وقعمزت بيه وقالت ببرود : لأني ما نحباش !
عزوزتها : وحني نحبوه
ريان هزت كتفها وقالت بإنزعاج : ما دخليش فيكم ، تحبوه طيبوه بروحكم ما نخدمش عندكم اني !
شافو العزوز وامتنان لـ بعضهم نظرات حسرة ونـدم ع اسيل يلي ضيعوها من بين يديهم !
أمـا عند زياد يلي كان كيف مروح من الخدمة ويتكلم في الهاتف بإنجليزيته المتقنة ، خش لداره فـ لحقاته امه وخشت لداره وسكرت الباب واستناته لن يكمل ولما سكر قالتله : ماقتليش بكري !
زياد قعمز ع سريره : شني ؟
امه : قتلي بتتزوج وماكملتش تهدريزك !
زياد : من الاخير نبي وحدة وعاجبتني ليها مدة طويلة
امه ابتسمت : باه ..؟
زياد : مطلقه !
امه زالت ابتسامتها وقالت : شني ؟!
يتبع ..