#كروموسـوم 💙
الحلقة 6
واقعـية
الكاتبة : Meme Aliماقدرتش تسمع باقي الحديث ورجعت منين ما جت بخطوات سريعة
سمع عمر فتحت باب الدروج وناض من جنب امه واتجهله وشاف اسيل وهي حاطة ايدها ع فمها وراكبة بسرعة ، وبدون ما يحس ع روحه لحقها
ركبت اسيل لشقتها وخش بعدها هو بـ ثواني وهو ينادي عليها ، سكرت ع روحها الدار ، حاول عمر يفتح الباب وهو يطقطق عليها بقوة ويقوللها : اسيل افتحي الباب
اسيل انهارت ع فراشها وهي تبكي بـ حرقة ، عمرها ما تخيلت ان عمر يمكن يدير فيها هكي !
زادت طقطاته ع الباب بكف ايده وهو يحاول يفتح الباب ويقوللها : افتحي الباب خلي نتفاهمو
قعدت أسيل تشبح لصورته المحطوطة ع كماديونها وهي لابسة الفيلو وهو يبوس في راسها ، تتفكر في همسته هديكا اللحظة لما قاللها : ربي يقدرني نسعدك العمر كله !
ناضت اسيل وفتحتله الباب بوجهها المحمر من كثر البكي وقالتله بغيض وكره : بتتزوج عليا ؟
عمر : إيـه !
اسيل شافتله بنظرات قسوة وهي تبكي : انت شنو ؟ بنادم ؟ ولا ربي خالقك من نار ؟ اني في شنو مقصـرة معاك ااه ؟ نترس ليل نهار زي الشغالة في حوش امك ! عمري ما كلفتك ولا طلبت منـك حاجة زي بنات جيلي ! نحاول نرضيك بكُل الطرق ! بس ع خاطر ولدك مريض تبي تتزوج عليا ؟ بيزوجوك وبيحرقولي قلبي عليك ! وانت طاوعتهم !
عمر بجدية : من حقي نتزوج ويكون عندي صغار ، وح نحاول نعدل بينكم ، انتِ ح تقعدي معززة مكرمة في شقتك وبخيرك وبـ ولدك ، ومكانتك ح تقعد زي ماهي في قلبي
اسيل بغيض ودموعها يجرو ع خدها : لا ! اني ح نكون الشغالة امتع الحوش ، من يوم تزوجتك اني نعاني في هالحوش بروحي ع خاطر سلفتي تتوحم ، وسلفتي مثقلة ، وسلفتي نافس ، وسلفتي ولدها يعيط ، سلفتي ولدها مريض ، وتوا مشت سلفتي وبتجي ضـرتي ! وح يتعاود نفس السيناريو ، بطريقة أسـوء واعنف بستين مـرة ، ح تكون هي جيابة الصغـار واني خدامة الحوش ، واني معاش نبي هكي !
عمر ساكت فـ عيطت هي ع وجهه وهي تبكي : تكلم قـول حاجة ادوي ، ولا ماعندك ما تقول ؟ !
عمر : اهدي
اسيل قالتله بتهتك : واااااو ! شكراً بجديات من غير كلمتك هذه اني مش عارفة شن كنت ح ندير
عمر : عندك الحق مش ساهل عليك الموقف واني ما نقدرش نقول اي شي ، سيورك وتتقبلي
اسيل مسحت دموعها واستجمعت قواها وقالت : نعم ؟ سيورني نتقبل ؟ لا هدوكم النساوين القدم يتقبلو ويسكتو لكن اني لا ، يا بطلقتي يا عندي شروطي !
عمر : عارف كل شي وقتلك ح نعدل بينكم ، اعطيني اول شهر وبعدين ح ندير يوم بـ يوم انتِ وياها ، وكل وحدة تنزل لـ امي نص نهار ، حوش اماليك اسبوع نرفعك والاسبوع يلي بعده نرفعها هي وربي يقدرني ما نظلمش وحدة فيكم
اسيل : مش هامني انت انشالله في جهنم وانت وياها ولا نبي يوم بـ يوم ولا معاد نبي ننزللها امك ، نبي نقعد في حوشي هني وانت حتى ما تبيش تجيني احسن اصلاً قاعدة معاك ع خاطر ايوب، ويوم تجيني ما تشاركنيش في الدار لأني نعاف حاجتي يستعملها حـد معاي ، نبي نكمل قرايتي وانت ملزم توصلني والا اديرلي سيارة ، وحوش امي نبيه كل خميس وجمعة زي اختك
عمر : به
خشت اسيل لدار النوم بغضب وقهر وخدت مخدته وجبدتله الورغان وخذفاته عليه وقالتله بحزم : البرنامج هذا بيبدا من اليوم !
عمر : عفتيني من توا ؟
اسيل بنظرات كره : عفتك وكرهتك ، مع هذا نبي ندير فيك معروف بالك تبي تهدرز مع عروستك الجديدة !
وسكرت ع وجهه باب دار النوم واتكت بظهرها عليه وانهارت من جديد ونزلت وقعمزت ع الباب وهي تبكي !
اما هو قعد قدام الباب لـ لحظات يشوف للباب بـ ضيق صـدر ، تنهد ومشي لدار المعيشة !
اما عند زياد يلي كان مقعمز في بلاكونته الواسعة يلي داريلها طاولة بسيطة وكرسيين يقعمز ع واحد منهم لما يفكر ، او يضايق ، او يهدرز في الهاتف ، او يحضر في الدرس يلي يبي يعطيه لثاني يـوم
بالمختصر كانت بلاكونة غرفته الواسـعة مكانه المفضل
مقعمز وحاط سماعاته في وذانه بعد ما فـشل في النوم بسبب صورة اسيل يلي ليها مـدة مرتسخة في دماغه ، بالرغم من خجلها ، وكثرة غيابها ، وقلة مشاركتها معاه في الحصة الا انها قدرت تخطف قلبـه
كانت مميزة جداً بين البنات يلي يبالغو في حطان المكياج ، تكتفي بكحل او خط بسيط فوق عينها فقط ، ما تهتمش بظوافرها القصيرة يلي عاطية لـ ايدها مظهر طفولي ، ما تبالغش في لبسها واناقتها ، ذوقها متواضع وعادي جداً بين الفاشينستات يلي معاها في الكلاس ، ما تلبسش اكسسورات ، ما تنعمش في صوتها لما تتكلم ، انسانة عادية وطبيعية جداً لدرجة خلتها مميزة ، تفرض في احترامها لما تخش لـ اي مكان ، ما تضحكش بصوت عالي ، يحمر وجهها مجرد ما تكثر الانظار والعيون عليها ، عفوية بطريقة مريـحة ، مش همها تلفت نظر حد او اهتمام حـد لدرجة لفتت انتباه وحازت اهتمام زيـاد يلي طالما حـاز اعجاب البنت
هذه هي البنت يلي كان زيـاد يتمنى يكمـل باقي حياته معاها ، مجرد ما شافها للمرة الاولى همسله قلبه وقال " ح نغرقو ! " ❤️
من كثر اعجابه وتمعنه ليها ما لاحظش الدبلة يلي فـي ايدها ، كُـل مرة عقله يذكره ان لازم يشوف يديها قلبه يرده ويخاف يشوفهم ويلقا شي يضايق صدره
تشجع الايام الاخيرة وشاف لـ ايديها في الوقت يلي بدت علاقتها تتوتر مع عمر ونحت الدبلة كرهاً ليه ولـ اي شي يخصه
خلاص ، ضمن انها مش مرتبطة ، لازم يدير موقف !
" غدوا ! ايه غدوا ح نتكلم ونقوللها يلي في خاطري ، ما نحبش تطويل الحبـال وكثرة الرغي ، غدوا نمشي ونقوللها يا بنت الناس راني نحبك وناويك بالحلال وبشرع الله ورسوله ، معاش فيه نضيعه لازم نكلمها قبل ما ياخدها حـد من بين يديا ! "
هكي قال زياد لـ روحه ونحا سماعاته يلي كانت تمتع فيه بالأغنية الانجليزية
وناض من مكانه طفي الاغنية في هاتفه وخش سكر بلاكونته ورقـد !
تـاني يـوم ، قررت اسيل تمشي للكورس بالرغم من نفسيتها المتحطمة ، وفي الكورس :
خشو الطلبة للكلاس لما سمعو جرس المحاضرة ضرب معلناً ان المحاضرة بدت !
خشت اسيل اخر وحـدة وسكرت وراها الباب ، قعمزو الطلبة فـ شافلهم زياد وقال : what’s up guys today?
- كيف حالكم اليوم يا رفاق ؟
ردو علية الطلبة بـ اجابات مختلفة : fine , good , great , not so bad !
- بخير ، جـيد ، عظـيم ، ليس سيء جداً
عقد زياد حواجبه وشاف لـ اسيل يلي ما ردتش : what about you Aseel ?
-ماذا عنكِ أسيل ؟
اسيل شافتله وابتسمت رغم التعب يلي في ملامحها وقالت : fine !
- بخير
ناض واحد من الطلبة الشباب وقال بتذمر : يا تيتشر ماخاطرناش في حصة اليوم
زياد : try to speak English Ahmed !
- حاول التحدث بالانجليزية يا احمد !
احمد عاود جملته بـ انجليزي ركيك وسيء جداً : teacher we don’t need class today!
زياد شافله: o what do you need?
- ماذا تريد اذاً ؟
ناضت طالبة قالت : know more about each other!
- معرفة المزيد عن بعضنـا !
قوس زياد شاربه التحتي ورفع حواجبه وهز راسه بالإيجاب وقعمز ع طاولته وقال : good idea
- فكرة جيـدة
ابتسمت الطالبة فـ قال زياد : question , and answer
- اسئلة واجوبة !
ناضت طالبة تانية قالت : I want to start!
- انا اريد ان ابدء
زياد ابتسم بجاذبية وقال : choose One
- اختاري أحد
الطالبة حطت راسها ع ايدها وقالت : you !
- انت !
زياد رفع حواجبه وقال : me ? Okay, Ask !
- انا ؟ حسناً اسألي
الطالبة : Are you married?
- انت متزوج ؟
ابتسم زياد وقال : No !
- لا
ناض طالب تاني وقال : in relationships?
- في علاقة حُب ؟
ضحك زياد وتلفت الجههة التانية ورجع شافلهم وقال : no I’m single!
- لا انا ليست مرتبط !
ابتسمو الطالبات بسعادة فـ قال هو : I think it’s enough for me
- اعتقد انه كافي بالنسبة لي
فـ قال احد الطلبة : choose one of us and ask him!
- اختار انت احد منا واسأله
زياد شافله : her !
- اسألها !
وشاف لـ اسيل وقال : I will choose Aseel
- سأختار أسـيل !
يشبحو الطالبات لبعضهم وناضو ينتاخصو ويتهامسو وهما يشبحولها بـ غيرة ويتمنو نفسهم مكانها بعد ما لاحظو اهتمام الاستاذ الوسيم بيـها
شافتله اسيل بإرتباك وقالت : why me ?
- لماذا انا ؟
- Because you
- لأنك انتِ !
سكت زياد لثواني وقال : I know you are shy but you should try be more active
- اعلم انك خجولة لكن يجب ان تحاولي ان تكوني اكثر نشاطاً
اسيل بخجل : ok
- حسناً
وقف زياد وقاللها ويديه في جيوب : what’s your dream?
- ماهـو حلمك ؟
سكتت أسيل وعجزت قـدام سؤاله العمـيق ، هي بروحها ماعمرها سألت نفسها شن هو حلمها لأنها ما تملكش حلم من الاسـاس ! عايشة لزوجها وولدها وبيتها ومضحية بـ نفسها واحلامـها وطموحها ع خاطرهم ، في اللحظة هذه بـس حست بكمية غباءها والفراغ يلي هي عايشة فيه ، كل يـوم نفس اليوم يلي قبله ، الايام كانت متشابهة قبل ما تخش الكورس ، قطع ع تفكيرها صوت احمد لما قال : it’s secret!
- انه سـر !
اسيل شافت لـ احمد وهزت راسها بالنفي وقالت : of course no
- بالطبع لا
زياد قعمز ع كرسيه وقاللها : so tell us !
- اذاً اخبرينا
اسيل بإرتباك وهي مش مقتنعة بإجابتها بس ما تبيش تقعد ساكتة قالت : speak English perfectly
- التحدث بالانجليزية بطلاقة
عقد زياد حواجبه وقال : it’s so easy , this is not dream it’s just small goal !
- انه سهل جداً ، هذا ليس حلم انه مجرد هدف صغيـر !
اسيل بجدية : small for you! Great for me !
- صغير بالنسبة لك ، بالنسبـة لي عظـيم !
زياد : please don’t hurt me!
- ارجوك لا تضربيني !
ضحكـو الطلبة من ضمنهم اسيل يلي ضحكت بخجل بعد مافاقت ع روحها كيف قالتلها بنوع من الانزعاج وقالت بلطف : I’m sorry!
- انا اسفة
شافلها زياد بإعجاب وهو مبتسم وقالت : you have buifull smile
- تملكين ابتسامة جميلة ، لماذا دائماً غاضبة ؟
اسيل شافتله وقالت : I have alot of people around me makes me angry
- املك الكثير من الناس حولي دائماً ما يجعلونني غاضبة !
زياد عقد حواجبه وابتسم بـ لطف وقال : I hope I’m not one off them
- اتمنى انني لست واحد منهم ؟!
اسيل هزت راسها وقالت : No
- لا
زياد : الحمدالله
فات الكلاس بسرعة هداكا اليوم ، طلعو الطلبة كلهم واخرهم اسيل يلي قعدت تلم في حاجاتها
زياد شافلها : اسيل !
اسيل وقفت وسكر شنطتها : نعم ؟
زياد : نبي نكلمك دقيقتين
اسيل اتجهتله وعقدت حواجبها : انشالله خير ؟
زياد وقف : نطلعو البرا احسن
اسيل طلعت وطلع وراه وسكر الباب وووقفت شافتله : انشالله خير خوفتني
زياد تنهد وهو يحاول يرتب الكلام في دماغه ، بالرغم من كثر العلاقات يلي دارهم سابقاً لكن قدام اسيل ارتبك !
شافتله اسيل بإستغراب : مستر ؟
زياد : ليا مـدة نبي نفتحلك الموضوع ومش عارف كيف
اسيل عقدت حواجبها : موضوع شنو ؟
زياد حك بين عيونه وقال : مش عارف كيف بنقولهالك
اسيل : للدرجة هذه موضوع كبير ؟
زياد : موضوع مصيري
اسيل : انشالله خير شغلتني
زياد : لا خير خير
اسيل ضحكت : قولها هالجوهرة من بكري وانت تلف وادور
زياد شافلها وابتسم : جوهرة حـق !
اسيـل عقدت حواجبها : بجديات ؟
زياد : ايه
اسيل : باهي قولها
زياد : نبي ندير مقدمات مايبوش يطلعو معاي
اسيل : قول من غير مقدمات
زياد : هو اسيل تبي الحق انـ ..
وقطع علبه صوت رنين هاتفها ، شافتله اسيل وقالت بطلف : مش وقتها ، لحظة بس !
وطلعت هاتفها من الشنطة وردت ع عمر وقالت : قدام الكورس انت ؟
عمر : ايه نراجي فيك اطلعي !
اسيل : باه
وسكرت الخط ورجعت الهاتف وشافتله وقالت : شن كنت بتقول ؟
زياد : خوك جي ؟
اسيل : لالا راجلي
انصدم زيـاد وتغيرت ملامحه للدهشة لـ درجة ماقدرش يسيطر عليها ، قال بصعوبة : راجلك ؟
اسيل استغربت وقالت : ايه ، علاش ؟
زياد : متزوجة انتِ قصدك ؟
اسيل بعفوية : اي عندي حتى ولد خيرك مصدوم ؟
خـاب امل زياد وحس ان الحلم يلي هو فيه تحول لـ كابوس ، كابوس صعب الاستيقاظ منه ، كيف ح يقدر ينسي روحه حُب اسيل المتزوجة !
زيـاد بإنزعاج : لالا عادي مش مصدوم ، خلاص مدامه راجلك جي بري اطلعيله تو نهدرزو غدوا فيه الموضوع
اسيل : اوك ، براحتك ، مع السلامـة !
وطلعت ، خش زياد للكلاس وهو متحطم ، قعمز ع كرسيه وشد راسه بين يديه وهو حاس بدخان يطلع من وذانه ، وبعصبية ضرب مق القهوة يلي محطوط جنبه جابه طايح ومتفتفت
فـات اليوم بطيء ع ثلاتتهم ، اسيل ، زيـاد ، وعمر يلي كان يراجي في يوم خطوبته من ريـان
فاتـو الأيام ، وخطب عمر ريان وبدي في تجهيز الشقة من اثاث وزواق وتشطيب وجو
كانت أسيل تسمع في صوت العمال وهو يركبو في الحاجات وتسمع في نبراته السعيدة وجوه جميـل ، فات شهر قبل ما يخش عليها في الليل ، خش لدار النوم ولقاها متكية تتفرج ع تلفزيون دار النوم
خش وقعمز ع الكنبة امتع الزيانة ، شبحتله ببرود وتجاهلاته ورجعت شبحت للتلفزيون
عمر بجدية : يوم الخميس وتي روحك باش نرفعك لحوش اماليك !
اسيل بدون ما تشبحله : اماليا في الجبل مانبيش نمشي !
عمر تنهد : اني عرسي يوم الخميس
اسيل شبحتله بخيبة امل ، ما قدرتش تسيطر ع لمعة عيونها وقالتله بصوت مخنوق : ألف مبـروك !
عمر ببرود : الله يبارك فيك
اسيل : اطلع من الدار مش طايقاتك
عمر بإستسلام : باه براحتك
طلع من الدار وشي في خاطره يلي يرده ، طلع من الشـقة ونزل ، وقفت اسيل ع روشن دارها فـ شافاته جبد كرسي في الجنان وقعمز يدخن ، وماهي الا ثواني ورن هاتفه ورد ، عرفت اسيل ان المتصـل ضرتها !
طلعت من شقتها بنار والـعة في قلبها ودموع مليانة في عيونها ، ماتدريش ع روحها لقت روحها واقفة قدام شقة عمر الثانية يلي فوقها ، دفت الباب ولقاته مفتوح ، فاحت عليها ريـحة الاثاث الجديد الممزوجة بالمعطر
خشـت للشقة المدورن وهي مقهورة ومتحسرة ع روحها ، اثاث جديد ، الوان فاتحة ، ديكور بسيط !
خشـت لدار النوم بخطوات ثقيلة ، فتحت الباب !
وشافت للغرفة الراقية بحزن ومعاش قدرت تشد دمعتها اكتر ، خشت وهي تتفحص فيها وفي الجبس المعلق والاضاءة المخفية والتغيرات الجذرية يلي دارها عمر !
قعمزت ع السرير وشافت لروحها ع المرايا ، عيون شاحبة ، وجه مصفـر ، وكأنه سرق نظارتها !
قعدت تشبح لروحها بحزن ودموعها يجرو ع خدها ، خش عُمـر وهو يتكلم في الهاتف ومبتسم ولما شافها في المراية زالت ابتسامته وقال بإربتباك : شوي ونكلمك !
سكر الخـط وشاف لـ أسيل يلي كانت تشبحله بخيبة أمل ، بـ حزن ، وبكل المشاعر السيئة
وقفت وتلفتته شافتله ف قاللها هو : شن جاية اديري هني؟
أسـيل مسحت دموعها : بنشوف شقتك الثانية ، الشقة يلي بتعبوها صغـار !
عمر ببرود : ما تخليش ايوب بروحه لوطه !
اسيل : لو كنت تخاف عليه راك مادرتش يلي درته هذا
عمر بنفاذ صبر : معاش تشبحي للأمور من زاويتك الخاصة ، اني كـ راجل عمري 30 عـام من المفترض يكونو عندي صغار وعيلة !
اسيل بحزن : صـح انت ماعندكش عيلة ، اني مش عيلتك !
عمر تنهد وقال : مش هكي
اسيل جت بتطلع وقفت قدامه وبنظرات ثقة : صدقتني ح تنـدم وتتحسـر عليا ، اني نوعدك
وطلعت وخلاته
فاتو يومين ببطىء قبل ما يجي اليوم الموعود ، الليلة المشؤومـة :
وقفت أسـيل ع الروشن لما سمعت صوت الكلاكسات وضجة السيارات والأغاني ، نحت الستار حتى تشوف المنظر يلي قـهر قلبها ، عمر مزين سيارته وكأنه عريس اول مـرة ، لابس البدلة ، وفاتح الاغاني ع اقوا صوتهم وهو ضارب أسيل عرض الحائط ، نزل من السيارة بسعادة واتجه فتحلها الباب وهو يحي في السيارتين يلي وراه ويلي كانت وحدة منهم سيارة راجل امتنان ، درس سيارته ونزلت منها امتنتن وامها ، وكملو طريقهم بعد ما ضمنو انه وصل للحوش
رجع شافلها وطبس عليها ، قعد ثواني مطبس عليها وأسيل دموعها يجرو ع خدها والتفكير واكل عقلها وهي تقول في خاطرها " زعما شن يقوللها ؟ يتغزل بيها زي ما تغزل بيا ليلة عرسي ؟ ولا يعبرلها قداش ماهو فرحان بيها زي ما قالي ؟ "
وقف وهو مبتسم وشاد في ايدها وساعدها باش تنزل من السيارة بـ فيلوها اللامع ، سكر وراها الباب زي الأميرة ، وقفت امه تزغرط قدام باب الحوش واخته كذلك ، سلمو ع العروس ودخلوها ، ثواني وسمعت أسيل صوت الباب امتع دروجهم المشترك انفتح ، تسمع في ضحكاتهم ومباركاتهم وزغاريطهم ، طلعت من دار نومها واتجهت لباب الشقة ، وقفت قدامه وعرفت انهم ركبو لما سمعت صـوت الكعب طقطق في الدروج وهي تقوله بدلع : حبيبي قيم الفيلو يتمسخ !
وعمر رد عليها بسعادة : متخافيش حبيبتي الدروج نظيف !
كان صوتهم يوضـح أكثر كل ما ركبو ، لن وصلو قدام شقتها وقال عمر بصوت واطي سمعاته اسيل : هذا وين تزوجـت !
وسمعت بعدها ضحكات العروسة الجديدة وهي مكملة ركوبها للشقة يلي فوق شقة أسيل !
معاش قدرت اسيل تتحمل ومسحت دموعها وفتحت الباب
يتبع ..