عند سراج
كان يجلس في مكتبه بهدوء و هو يتكلم مع الممرضة في حالة أحد الأشخاص
ليسمع طرق علي الباب ليقول بصوت جاد
_ ادخل
لتدخل زهرة لتقول بصوت فيه الكثير من التصنع و برقة غير معهودة منها
_ ممكن اتكلم مع حضرتك شوية دكتور سراج
تنهد الاخر بضيق خفيف و لكن لم يظهر ذالك ليوجه كلامه للممرضة قائلا بنبرة جادة
_ اعملي اللي قولتلك عليه دلوقتي اتفضلي
اومئت الممرضة برأسها قائلة بطاعة
_ حاضر
لتذهب الممرضة ليقول سراج بنبرة باردة
_ اتفضلي يا دكتورة زهرة خير
استغربت زهرة من طريقة كلامه قليلا و جفائه و بروده ذالك و لكنها قالت و هي تحاول تجاهل الأمر بنفس النبرة التي تكلمت بها مسبقا
_ هو انا كنت عايزة أسأل حضرتك عن حالة المريض اللي في أوضة رقم ***
قد سراج باستغراب خفيف
_ و انت عايز تعرفي ليه
ردت زهرة برقة مصتنعة
_ علشان يبقي جدي
رد سراج بنبرة هادئة
_ حالته مستقرة و ان شاء الله هيفوق خلال الأربعة و عشرين ساعة الجاية
اومئت الأخري برأسها قائلة برقة
_ طيب متشكرة جدا لحضرتك
رد الاخر بنبرة باردة قائلا
_ ده واجبي مفيش شكر علي واجب
ابتسمت زهرة لتقول بنفس النبرة
_ عن اذنك
رد الاخر بعدم اهتمام تام
_ اتفضلي
لتخرج و هي متضايقة قليلا من طريقة كلامه معها و هي تفكر في نفسها
_ يعني انا جاية هنا مخصوص علشان في النهاية يعاملني بالطريقة دي هو فاكر نفسه ابه يعني بس بردو مش هسيبه هو دخل دماغي بقي بصراحة دلوقتي بالزات و برودو ده مش هيبقي معايا انا مش هما بيقولوا انه مش بيهتم باي بنت انا بقي هخليه يهتم بيا و اوي كمان و يا انا يا هو بس اصلا انا اكيد شديت انتباهه علشان كده سألني ليه بسأل ده شئ اكيد يعني اكيد طبعا لفت نظره ما انا مش اي حد
لتبتسم بثقة و تذهب عائدة الي غرفة جدها و هي تفكر في الذي سوف تفعله في الايام المقبلة لتصل لهم ليقول والدها بتساؤل
_ انت كنت فين يا زهرة
ردت زهرة بنبرة هادئة
_ كنت بسأل الدكتور علي حاجة يا بابا
رد الاخر بتساؤل
_ و ليه هي الحاجة دي
ردت زهرة بنبرة هادئة
_ يعني علشان اسأله امتي هيخرج و حالته مستقرة و هيفوق امتي و كده يعني
لتنظر رتيل باتجاه جيداء لتقترب منها قائلا بنبرة هامسة
_ شوفتي ان كلامي طلع صح
رد والد زهرة بنبرة استغراب
_ و هي مش رتيل قالتلك انه قالها هيفوق خلال أربعة و عشرين ساعة و ان حالته مستقرة انت روحتي تسأليه في ايه بقي
ردت زهرة بارتباك خفيف
_ عادي يا بابا يعني كنت عايزة معلومات اكتر
لتكمل بنبرة هادئة و اعتيادية
_ و بعدين انتوا المفروض تروحوا خلاص وجودكم مش هيفرق في حاجة و ابقوا تعالوا بكره الصبح و انا كده كده هفضل جمبه
ليومأ والد رتيل برأسه قائلا نبرة هادئة
_ فعلا انت معاكي حق احنا هنروح دلوقتي و لو حالته اتحسنت او حصل اي حاجة جديدة ابقي بلغينا و احنا هنجيله بكره بدري
لتومأ زهرة برأسها بهدوء
ليرحل الجميع بالفعل تاركا إياها بمفردها
لتذهب هي لتري الحالات المتبقية لها الآن
_________________________
عند رتيل
ركبت هي و جيداء السيارة الخاصة بهم ليرجعا الي البيت لتقول بنبرة متضايقة
_ المستفزة اللازقة شوفي بتتحجج بحجج فارغة ازاي علشان تروحله
ردت جيداء بنبرة هادئة
_ معلش خلاص متحطيش في دماغك بس ممكن اسألك سؤال و متتعصبيش عليا
ردت رتيل بنبرة هادئة
_ اسألي
ردت جيداء بنبرة متسائلة
_ هو انت شاغلة بالك بالموضوع كده ليه هو انت غيرانة
ردت رتيل بنبرة متضايقة
_ لا طبعا هغير علي واحد لسه شايفاه النهاردة انت هتهزري
ردت جيداء بنبرة هادئة
_ شايفاه النهاردة اه بس متابعاه من زمان
ردت رتيل بنبرة متضايقة
_ لا بردو مش بغير و لا حاجة
ردت جيداء بتساؤل
_ اومال ايه
ردت رتيل بنبرة متضايقة
_ انا بس مش حابة تصرفات زهرة بس مش أكتر و مش عايزة انها تتعامل مع حد كده بجد هتودي نفسها في داهية و هي مش عارفة كده فاكره ان ده شئ كويس اصلا و شايفة انها كبيرة و ان مفيش حد المفروض ينصحها و انها عارفة مصلحتها لوحدها
تنهدت جيداء بضيق لتقول بنبرة هادئة
_ ربنا يهديها و يهدي اللي في بالي بردو الاتنين طايشين اصلا و بيعملوا معظم الحجات من غير ما يفكروا و يجوا يقوللنا احنا انتو كذا و كذا
ردت رتيل بضيق خفيف
_ عالم مستفزة اصلا بس بردو ربنا يهديهم
اومئت جيداء برأسها لتقول بتذكر
_ صح رنيم كانت عايزة حد يكلمها و يطمنها كلميها زمانها قلقانة
اومئت رتيل برأسها قائلة بتذكر
_ اه صح انا كنت نسيت الموضوع ده
لتمسك هاتفها و تتصل برنيم التي ردت علي الفور قائلة بنبرة قلقة
_ الو يا رتيل ايه اللي حصل
ردت رتيل بنبرة هادئة
_ الحمد الله حالته مستقرة زي ما الدكتور قال و خلال الأربعة و عشرين ساعة الجاية دي المفروض هيفوق و احنا حاليا راجعين البيت و هنروحله تاني الصبح فقولت اكلمك اقولك زي ما انت كنت عايزة
زفرت الأخري بارتياح قائلة بارتياح
_ طيب الحمد الله طمنتيني بجد ياريت اول لما يفوق تبقي تتصلي بيا و تقوليلي و ممكن ابقي اجي ازوره كمان في المستشفي لو مفيش مانع
اومئت رتيل بيها لتقول بنبرة هادئة
_ هبقي اقولك حاضر و لا عادي مفيش مانع بس مش عايزة اتعبك معانا
نفت رنيم برأسها لتقول بإصرار
_ لا عادي مفيش تعب و لا حاجة هو في مستشفي ايه
ردت رتيل بنبرة هادئة
_ في مستشفي ******
لترد رنيم بنبرة مصدومة
_ ايه ده دي المستشفي اللي اخويا بيشتغل فيها
اومئت رتيل برأسها لتقول بنرة هادئة
_ اه ما انا عارفة ما هو الدكتور اللي ماسك حالة جدو
ردت رنيم بنبرة استغراب
_ صدقة غريبة فعلا
ردت رتيل موافقة إياها
_ معاكي حق
لتقول رنيم بنبرة هادئة
_ طيب هكلمك بكره علشان اسيبك ترتاحي شوية
ردت الأخري عليها بنبرة هادئة قائلة
تمام سلام
ردت رنيم بنبرة هادئة هي الأخري
_ سلام
لتغلق الخط لتقول الأخري بنبرة متسائلة
_ ايه اللي حصل
حكت لها الأخري ما حدث في المكالمة لتقول جيظاؤ موافقة
_ هي صدفة غريبة فعلا بس اعتقد انك كان نفسك متحصلش
ردت رتيل بنبرة هادئة
_ اكيد طبعا مكنتش عايزاها تحصل و تقرب منه زهرة بالطريقة دي
لتقول جيداء بنبرة خافتة و غير واضحة
_ هي غيرانة انا متأكدة
ردت رتيل بتساؤل
_ انت بتقولي ايه
ردت جيداء بنفي
_ لا مقولتش حاجة متكلمتش اصلا
ردت رتيل بنبرة هادئة
اه بحسب صح افتكرت حاجة مهمة أوي
قالت آخر كلماتها بتذكر لترد جيداء بتساؤل
_ ايه هي
ردت رتيل بنبرة هادئة
_ احنا عايزين نروح لجدو الصبح المستشفي و عندنا شغل
ردت جيداء بنبرة متضايقة
_ اوف كنت نسيت الموضوع ده خالص طيب هنعمل ايه
ردت رتيل بنبرة هادئة
_ انا معايا رقم شادي فهقوله اني هتأخر بكره
ردت جيداء بضيق
انا مش معايا رقم فادي ممكن تقولي لشادي ده اني بردو مش هقدر احضر بدري و انه يقول لفادي
اومئت رتيل برأسها قائلة
_ طيب استني هكلمه
حاولت أن تتكلم معه و لكن وجددت هاتفه مغلق لتقول بنبرة متضايقة
_ مغلق او غير متاح
ردت جيداء بنبرة هادئة
_ خلاص ابقي كلميه بكره الصبح
اومئت رتيل برأسها قائلة بنبرة هادئة
_ مقدميش حل تاني
ليصلا بعد فترة الي المنزل و تتجه كل فتاة الي غرفتها و تنام فقد كان يوم شاق و متعب لهما
________________
عند سراج
خرج من مكتبه ليتجه بهدوء الي اخد غرف المرضي ليتفقد حالة المريض هناك و ما إن خرج حتي وجد زهرة قد أتت له مره اخري ليزفر بحنق واضح لينظر
لها ببرود ليقول بلهجة باردة
_خير يا أنسة زهرة في حاجة ؟
نظرت إليه بصدمة حقا من طريقته تلك معها التي اعتبرتها فظة للغاية فهي شعرت انه لا يطيقها ابدا لكنها أخذت نفس عميق محاولة تهدئة نفسها لتقول
_لا ابدا مفيش اي حاجة بس اصل يعني كنت مخلصة شغل اقصد يعني كنت معدية من الحتة دي فقولت القي السلام يعني
لاحظ توترها الواضح للغاية بالنسبة له ليبتسم بسخرية فهي تحاول ان تألف أعذار ليس لها اي معني ليقول لها بلهجة باردة
_شكرا يا آنسة زهرة بس انا اعتقد اننا جاين هنا علشان شغل احنا مسؤلين عن أرواح ناس مش بنلعب هنا و الغلطة هنا ممكن تودينا في ستين داهية فياريت لو نركز في شغلنا و بلاش دلع زيادة عن اللزوم اتمني تكوني فهمتي قصدي عن اذنك
ليتركها و يرحل دون سماع ردها حتي تاركا إياها تحدق في الفراغ بصدمة و هي تتمتم بدهشة و بصوت خافت
_انا يتقالي كده هو فاكر نفسي مين اصلا علشان يكلمني بالطريقة دي بس ماشي بردو مش هطلعك من دماغي و المرادي انت اللي هتيجي تتحايل عليا علشان ارضي اتكلم معاك و بكره تشوف الكلام ده
قالت آخر كلامها بنبرة توعد لتذهب لتلقي نظرة علي جدها و تتأكد من أن حالته مستقرة لتذهب لرؤية باقي المرضي
_____________________
في اليوم التالي
استيقظت رتيل و جيداء
ليتجها الي المشفي علي الفور لرؤية جدهما و قد علما بالفعل انه قد استفاق اخيرا
لتتصل رتيل بشادي في الطريق الي المشفي
ليرد عليها علي الفور لتقول ما إن سمعت صوته
_استاذ شادي انا اسفة جدا بس مش هقدر اجي النهاردة انا و جيداء علشان جدنا في المستشفي و مش هنعرف نسيبه و نيجي
رد الاخر بنبرة هادئة
_ عادي ولا يهمك و انا هقول لفادي علي ان الانسة جيداء كمان مش هتقدر تيجي النهاردة بس ياريت بلاش كلمة استاذ شادي دي علشان بتسفزني كفاية شادي بس و الف سلامة عليه و ربنا يطمنكوا عليه و يبقي كويس اقدر اجيلكوا المستشفي ؟
ردت الأخري قائلة بنفي
_ لا مفيش داعي متشكرة لحضرتك علشان قدرت ظروفنا
رد الاخر بنبرة متضايقة
_ لا بلاش الكلام ده ازعل كده مفيش شكر اصلا بينا بس انا مصمم بجد اني اجيلكوا بعد الشغل
رفضت الأخري قائلة بإصرار
_ لا صدقني مفيش داعي
و بعد العديد من المحاولات وافق اخيرا علي عدم الذهاب للمشفي لتغلق رتيل الخط لتنظر لها جيداء لثواني بنظرات غريبة لتعيد نظرها الي الامام مجددا لتقول رتيل بنبرة مستغربة
_ في ايه انت بتبصيلي كده ليه
ابتسمت جيداء ابتسامة بسيطة قائلة
_ لا مفيش حاجة خالص بس اصلي حسيت انك مندمجة شوية مع استاذ شادي و الرقة الللي انت كنت بتتكلمي بيها دي مش مرتحالها
توترت الأخري قليلا عندما قالت جيداء هذا لتقول بنبرة حاولت قدر المستطاع جعلها عادية
_ لا علي فكره انت بتتخيلي بس انا طريقة كلامي معاه كانت عادية خالص لا كانت رقيقة ولا حاجة و بس المكالمة طولت علشان كان عايز يجي المستشفي بس انا رفضت مش أكتر
كانت تتكلم بنبرة متوترة حقا لتضحك الأخري عليها لتقول
_ انت اتوترتي كده ليه بجد انا كنت بقول اللي انا شايفاه بس مفيش داعي للخوف ده كله
زفرت الأخري بضيق لتقول
_علي فكره انا مش متوترة نهائي يعني انت بتتخيلي بس
_ اه طبعا اومال
لترد الأخري بنبرة متضايقة قليلا
_ متاخدنيش علي قد عقلي اتكلمي عدل
_ طبعا اومال انت فاكره ايه
لتضربها رتيل علي كتفها بضيق قائلة بنبرة متضايقة
_ واخدة رخمة اصلا ركزي في الطريق و خلاص
ضحكت الأخري قائلة بمرح
_ حبيبي تسلم احنا وصلنا اصلا انزلي
لينزلا الفتاتان و يتجهان الي الداخل و بالفعل ما إن دخلت رتيل و جيداء الي المشفي حتي علما انه قد آفاق اخيرا لتتجه رتيل بسرعة هي و جيداء الي الغرفة
لتحتضن رتيل جدها قائلة بفرحة حقيقية
_ الحمد الله علي سلامتك يا جدي كده تقلقنا كلنا عليك بالمنظر ده
ابتسم الجد ابتسامة متعبة قائلا بصوت مجهد قليلا
_ الله يسلمك يا حبيبتي متقلقيش انا كويس اهو
لتدخل جيداء قائلا بنبرة فرحة هي الأخري و هي تحتضنه بشدة
_ جدو يا جدو يا عم الناس واحشني يا جدع ينفع كده تغيب عنا يوم كامل مينفعش حتي كنت هتوقف قلبي الصغنن ده من خوفي عليك
ضحك الجد ضحكة خفيفة بسبب حالته ليقول
_ حتي في المواقف دي بتهزري مش بتعرفي تفرقي بين وقت الجد و الهزار ابدا
عبست الأخري قائلة بضيق مصتنع
_ قصدك اني مجنونة بقي و مش بعرف افرق بين أوقات الصح و الغلط قولي صح ده كان قصدك
ضحك الأخر مره اخري ليقول
_ لا خالص ده انت فكاهة العيلة ارجوز العيلة محدش يقدر يستغني عنك
ابتسمت جيداء قائلا بفخر
_ ايوة كده كنت متأكدة انكوا متقدرش تستغنوا عني اصلا و
ثم اخيرا استوعبت الموقف لتقول بصدمة مصتنعة
_ انا ارجوز يا جدو
ابتسم الاخر قائلا
_ بصراحة اه ده انت حتي بتعوضينا عن احسن سرك في العالم
انهي كلامه بيضحك و تشترك معه رتيل في الضحك لتقول جيداء بضيق مصتنع
_ كل حلفاؤك خانوك يا ريتشارد
ضحك الثلاثة معا هذه المره
و في تلك اللحظة دخلت زهرة الي الغرفة و ما إن رأت جدها مستيقظ الآن حتي قالت بابتسامة مصتنعة
_ الحمد الله علي سلامتك يا جدي
نظر الاخر لها بهدوء ليرد بنبرة هادئة
_ الله يسلمك
ثم نظر الي رتيل و جيداء مره اخري ليقول
_ هو انا امتي هخرج من هنا مش بحب جو المستشفيات ده
كادت رتيل ترد و لكن قاطعتها زهرة التي قالت
_ هروح أسأل الدكتور كده هتقدر تخرج امتي و هرجعلكوا
اومأ لها بدون قول كلمة لتخرج تاركة رتيل تنظر إلي جيداء بضيق حقيقي علي لهفة الاخري اما الأخري فكتمت ضحكتها بصعوبة و صمتت
لينظر لهما الاخر ليقول
_ ايه ده في ايه مش نطمن انا النظرات دي
ابتسمت رتيل لتقول
_مفيش اي حاجة يا جدو يا حبيبي
ليتنهد الآخر ليقول
_ هعمل نفسي مصدق
ثم قال بعد ان تذكر شيئا اخيرا
_ صح انتو ليه جيتوا مش عندكوا شغل ؟؟
ابتسمت رتيل لترد
_ استأذنا علشانك انت يا جميل و قولنا اننا لازم منروحش و نيجي نرخم عليك شوية اقصد نطمن عليك مش كده يا جيداء
اومأت الأخري برأسها لتقول
_ ايون انا ائيد رأيها للغاية
ابتسم الاخر ليقول بعبث
_ جاين تطمنوا عليا بردو ولا علشان تهربوا من الشغل و بعدين بزمتك يا جيداء انت في حد يجمع ما بين ايون و لغة عربية فصحي حرام عليكي يا شيخة
ردت رتيل بضيق مصتنع
_ حرام عليك يا جدو ليه الظن السئ ده احنا طبعا جاين نطمن عليك او نهرب ايهما اقرب
لترد جيداء بمرح
_ نحن نختلف عن الآخرون يا جدو و بعدين احنا عندنا اغلي منك اصلا نطمن عليه
ابتسم الاخر ليرد
_ هعمل نفسي مصدق الكلام ده
_____________________
عند زهرة
ذهبت الي مكتبه لتطرق الباب و تدخل بعد أن سمح لها بالدخول لتقول بصوت منخفض تقريبا
_ كنت لسه جاية علشان أسأل حضرتك ممكن جدي يخرج امتي
رد الاخر بنبرة هادئة تماما
_ كنت هروح حالا علشان اشوفه
اومئت الأخري برأسها
ليدخلا الأثنين سويا الي الغرفة
و بعد أن فحص سراج الجد حتي قال بابتسامة
_ حالتك بقيت افضل بكتير جدا
ليرد الجد بنبرة فرحة قليلا
_ يعني اقدر اخرج
رد الاخر بنبرة متسائلة
_ مستعجل ليه بس كده
_ مبحبش قعدت المستشفيات نهائي
_ حاضر من عنيا هحاول اكتبلك إذن الخروج النهاردة لو لقيت ان حالتك احسن و مش محتاج تخليك هنا بس هنصبر بس كام ساعة علشان نتأكد ان مفيش اي خطر علي حضرتك
ليبتسم الاخر بهدوء قائلا
_ متشكر يا دكتور
ليرد سراج بنفس الابتسامة قائلا
_ علي ايه ده واجبي مفيش داعي للشكر عن اذنكوا
ليخرج تاركا الثلاثة فتيات مع جدهم الذي قال موجها كلامه لزهرة
_ زهرة اعتقد انك موجودة من امبارح فلو خلصتي شغلك ياريت تمشي و ترتاحي شوية احسن
ردت الأخري بنبرة هادئة تماما
_ حاضر يا جدي انا ماشية محتاج مني اي حاجة
_ لا يا حبيبتي محتاج سلامتك
لترحل الأخري ذاهبة الي مكتبها لتأخذ متعلقاتها الشخصية و ترحل
و لكن ما إن خرجت حتي وجدت سراج يقف بالقرب منها و لكن لم يكن بمفرده دققت النظر قليلا الي ان رأت اخيرا هوية ذالك الشخص فقد كانت اختها رتيل
نظرت الي الموقف بدهشة قليلا و لكن ثواني و عادت رتيل الي الغرفة بينما ظلت زهرة واقفة قليلا تحدق في المكان الذي كانت تقف فيه بصدمة
لتذهب و هي تشعر بمشاعر مختلطة
حزن _غضب _ كره
لا تعلم حتي كيف تشعر الآن و لكنها أخذت سيارتها و انطلقت باقصي سرعة ممكنه
ترتب علي ذالك وصولها الي المنزل بسرعة كبيرة لتدخل الي غرفتها و هي غاضبة للغاية حقا لتصرخ بغضب و هي تقول بنبرة غاضبة و عالية
_ ليييه ليه دايما بتاخد مني كل حاجة انا عايزاها هي احسن مني في ايه انا احسن منها بكتير انا دخلت كلية احسن انا بقيت دكتورة مشهورة و هي ولا حاجة لسه بتاخد كل حاجة حلوة ليها حب جدي ليها هي و جيداء و حب بابا ليها نفس الحكاية حتي ماما الله يرحمها كانت بتحبها اكتر مني بس لا يا رتيل لا المرة دي مش هسمحلك تاخدي الشخص اللي حبيته من كل قلبي المرة دي مش هسمح لك بكده ابدا مستحيل تقدري تاخديه مني و هتشوفي كلامي ده صح ولا لا مش هخليكي تاخديه غير علي جثتي
_______________________
عند رتيل
كانت تجلس مع جيداء و جدها بالفعل بعد أن سألت سراج علي شئ يخص جدها كان يريد أن يسأله له و لكنه نسي بالفعل و قد فؤجئت حقا بكونه يعلم اسمها او يتذكره فهي لم تتوقع ذالك و لكن لم تعلم حقا لما فرحت من الآساس بسبب ذالك و لكنها سعدت حقا كانت جيداء تتكلم مع الجد بينما كانت رتيل شاردة لتقترب جيداء منها قائلا بصوت عالي قليلا
_مالك يا بنتي في ايه مش مركزة ليه في ايه يا حاجة
فاقت الاخري من شرودها علي صوت الأخري لتقول بفزع
_ حرام عليكي يا جيداء بتصرخي ليه قلبي كان هيقف
غمزت الأخري باعينها قائلة
_ سلامة قلبك سرحانة في ايه بقي
توترت الأخري قليلا و لكنها قالت
_ مش سرحانة في حاجة سرحانة عادي يعني
_ هعمل نفسي مصدقاكي
لتقترب منها و تقول بصوت منخفض
_ بس هعرف بعدين
في تلك اللحظة دخل سراج ليقول
_ كتبت لحضرتك علي إذن خروج و تقدر تخرج في الوقت اللي يعجبك
ابتسم الاخر بسعادة ليقول
_ متشكر مره تانية يا دكتور
_ قولت لحضرتك مفيش داعي للشكر عن اذنكوا
ليذهب و يعود إلي بيته
و تساعد رتيل و جيداء جدهم علي الرحيل ليرجعا جميعا الي البيت بعد أن قامت رتيل بالإتصال برنيم و اخبارها انهم خرجوا حتي لا تأتي الي المشفي و اتفقوا معها علي اللقاء في اليوم التالي بعد العمل
يتبع
رائيكم 💜
توقعاتكم للاحداث 💜
أنت تقرأ
التناقض
Romansaالمقدمة لقد اقفل علي قلبه منذ زمن بعيد و قرر أن لا يفتحه و لا يأمن لأي فتاة ابدا و لكن هل سيستسلم و يتنازل عن مبدأه ام سيرفض ذالك و سيظل كما هو البرود و القسوة و الحكمة و المرح و الطيبة و التهور هل يجوز أن يجتمعا فهما التناقض بعينه هذا ما سنعرفه...