الفصل الحادي عشر

3.1K 95 1
                                    

نظرت لها رتيل بصدمة حقيقية لتقول
_ ايه لا اكيد ده كله كدب
أخذت زهرة نفسا عميقا لتقول بنبرة حزن مصتنعة
_ انا اكيد مبكدبش عليكي و هكدب عليكي ليه طيب
نفت رتيل برأسها بضيق لتقول بنبرة غاضبة و متضايقة
_ مش مصدقاكي قومي اطلعي بره مش عايزة اشوف وشك دلوقتي
ابتسمت زهرة بسخرية لتقترب منها قائلة بنبرة اشبه بالهمس
_ خليكي كده اضحكي علي نفسك و خلاص طول عمرك كده يا رتيل بيضحك عليكي بسهولة جدا هتفضلي تسمحي للناس تخدعك لحد امتي
دفعتها رتيل بضيق بعيدا عنها قائلة بنبرة متضايقة
_ ابعدي عني و ملكيش دعوة بيا بقي نفسي افهم شاغلة بالك بيا ليه
ردت زهرة بنبرة حزن مصتنعة
_ انا اختك يا رتيل و خايفة عليكي مش اكتر و بحاول اني انصحك و انقذك من الدوامة اللي عايزة توقعي نفسك فيها
ابتسمت رتيل بسخرية لتقول بنبرة ساخرة
_ بجد و ليه مقولتليش الكلام ده من اول لما اتقدملي و ايه اصلا اللي يخليني اصدق كلامك
ردت زهرة بنبرة هادئة
_مكنش قدامي فرصة اني اقولك بس جيت دلوقتي و قولتلك علشان انقذك قبل ما الموضوع يخرج عن سيطرتك و متقدريش تتصرفي بعد كده
اومأت رتيل برأسها ببرود لتقول بنبرة باردة
_ تمام خلصتي ؟؟ لو خلصتي اتفضلي اطلعي بره
نظرت لها زهرة بصدمة قليلا لتقول بنبرة مصدومة
_ ده جزاتي اني جاية انصحك و اقولك تلحقي نفسك قبل ما الموضوع يخرج عن سيطرتك و تندمي
ابتمست رتيل بسخرية قائلة بنفس النبرة الباردة
_ متشكرين علي النصيحة لو خلصتي و قولتيها خلاص اتفضلي بره
نظرت لها زهرة بغضب لترحل دون النطق بكلمة و هي متضايقة بشدة و تلعن رتيل و سراج معا بسبب فشل خطتها الأولي
________________________________
عند خالد
ما إن تأكد ان الجميع قد نام ما عدي سراج خرج من غرفته متوجها الي غرفة سراج ليقوم بالطرق علي الباب ليسمع صوت سراج و هو يأذن له بالدخول
دخل خالد الي الغرفة
لينظر له سراج باستغراب قليلا ليقول بنبرة استغراب
_ خالد خير في حاجة
اخذ خالد نفس عميقا ليقول بنبرة هادئة
_ جيت اتكلم معاك شوية و اتأكدت ان مفيش حد صاحي علشان محدش يقاطع كلامنا
نظر له سراج باستغراب اكتر ليقول بنفس نبرته الأول
_ و هو الموضوع مهم للدرجة دي
اومإ خالد برأسه قائلا بنبرة هادئة
_ مهم طبعا
اومأ سراج برأسه و أشار الي احد الكراسي قائلا بنبرة هادئة
_ طيب اتفضل اقعد و قول في ايه
اخذ الأخر نفسا عميقا بعد أن جلس ليقول بنبرة متسائلة
_ انت اتجوزتها ليه يا سراج ؟
صمت سراج لعدة ثواني ليقول بنفس النبرة
_ الموضوع مهم بالنسبة ليك ؟
اومأ خالد برأسه ليقول بنبرة هادئة
_ مهم جدا
رد سراج بنفس النبرة
_ مهم في ايه
رد خالد بنبرة هادئة
_ مهم اني اعرف انت فعلا بتضحك عليها و بتخدعها زي ما انا سمعت و لا فعلا معجب بيها رغم أن ده احتمال بعيد جدا
نظر له سراج باستغراب قليلا ليقول بنبرة متسائلة
_ اضحك عليها و اخدعها زي ما انت سمعت انا مش فاهم حاجة سمعت من مين
صمت خالد لعدة ثواني ليقول بنبرة هادئة
_ سمعت من زهرة اختها و هي بتتكلم مع تسنيم أخت جيداء و بتقولها انك اصلا عمرك ما حبيت رتيل او حتي اعجبت بيها انت كنت بتحب زهرة بس هي رفضتك فلما هي بدأت تعجب بيك انت كرامتك وجعتك فقررت تتجوز اختها علشان تنتقم منها فالكلام ده صح و لا لا
كان سراج ينظر له بصدمة حقيقية ليبتسم بسخرية قائلا بنبرة ساخرة
_ انت بتتكلم بجد يا خالد و لا ايه هو انا تافه اوي كده لدرجة اني اتجوز واحدة علشان اختها رفضتني زهرة دي كنت معجب بيها اول لما اشتغلت في المستشفي بعد كده خلاص و قولتلها كده فعلا قولتلها اني بحبها و هي رفضت ساعتها شيلتها خالص من دماغي و مبقيتش بفكر في الموضوع اصلا هي بقي جات من فترة و عمالة تقولي بحبك و حجات غريبة كده و انا مطنش بس اكيد يعني مش هتجوزها علشان سبب تافه زي ده
اومأ خالد برأسه ليقول بارتياح
_ كنت متأكد انك عمرك ما تعمل كده يبقي انت اكيد معجب بيها
صمت سراج لعدة ثواني لينفي برأسه قائلا بنبرة هادئة
_ بردو لا
نظر له خالد بصدمة ليقول بنبرة مصدومة
_ اومال ايه انا مبقيتش فاهم حاجة
اخذ سراج نفسا عميقا ليقول بنبرة هادئة
_ مش هينفع اقولك يا خالد صدقني مش هينفع وقت ما كل حاجة تتظبط هبقي اقولك و اقولها علي السبب اللي هي اكيد هتعرفه لوحدها
صمت خالد لعدة ثواني ليقول بنبرة هادئة
_ مبقيتش فاهمك يا ابن عمي بس اتمني تكون عارف انت بتعمل ايه و بلاش تظلمها معاك فكر كويس قبل ما تكمل انا ماشي ياريت تفكر و تعيد حساباتك و تشوف هتعمل ايه الفترة الجاية
ما إن انهي كلامه حتي وقف و غادر دون سماع رد سراج بينما جلس سراج علي السرير بضيق و هو يفكر في الذي سوف يفعله الان فهو حقا مشوش للغاية
ظل يفكر و يفكر الي ان غلبه النوم
__________________________________
عند رتيل
جلست علي السرير بضيق شديد و هي لا تعلم ماذا تفعل الان من ناحية هي لا تصدق زهرة و من ناحية أخري هي لا تصدق سراج ايضا لم تعد تعلم ماذا تفعل حقا تشعر انها مشوشة للغاية و لا تعلم ماذا تفعل
تنهدت بضيق لتقف و تتجه الي غرفة جيداء فهي تعلم انها الوحيدة التي يمكنها التحدث معها كما تشاء و بلا خوف
فجيداء مثل بحر أسرارها
خرجت من غرفتها لتتوجه الي غرفة جيداء و تدخل بعد أن طرقت الباب و لم تسمع رد
لتجد الأخري نائمة لتنظر لها بضيق شديد و هي تفكر في نفسها
_ يعني انا مضايقة و جاية اتكلم معاها و في النهاية الاقيها نايمة بس لا انا لازم اتكلم مع حد و مفيش غيرها اتكلم معاها
زفرت بضيق شديد لتبتسم فجأة بخبث و هي تفكر في رد ما فعلته جيداء اليوم معها
لتتجه لها و في يدها زجاجة ماء بعد أن اغلقت الباب جيدا
لتقوم بإغرقاها بالماء كما فعلت جيداء معها في الصباح قائلة بصوت عالي قليلا
_ جيداء اصحي بسرعة في زلزال
استيقظت الأخري بفزع و ظلت تنظر حولها باستغراب و هي تردد بصوت خائف
_ في ايه مين مات حد حصله حاجة بيت ايه
انفجرت الأخري ضاحكة بشدة علي منظرها رغم أن الأخري لم تقوم بنفس ردة الفعل التي فعلتها هي في الصباح و لكن كان منظرها مضحك حقا و هي تتكلم
نظرت لها جيداء بضيق حقيقي لتقول بصوت متضايق و ضعيف قليلا بسبب استيقاظها من النوم حالا
_ ايه في ايه حصل ايه في حد يصحي حد كده بزمتك
اومأت رتيل برأسها بعد أن اعتدلت في جلستها قائلة بنبرة هادئة
_ اه فيه انت و انا و بعدين بجد بقي انا عايزة اتكلم معاكي بجد في موضوع مهم
نظرت لها جيداء باستغراب قليلا فهذه المرة الأولي تقريبا التي تجد فيها رتيل تتكلم بتلك الجدية
اعتدلت في جلستها لتقول بنبرة هادئة
_ في ايه انت قلقتيني
تنهدت رتيل بضيق لتحكي لها ما حدث مع زهرة و ما إن انهت كلامها حتي أكملت بنفس النبرة المتضايقة
_ بجد يا جيداء مبقيتش عارفة اعمل ايه و لا عارفة افكر و لا عارفة اصدق مين فيهم انا بجد مشوشة اوي
صمتت جيداء لعدة ثواني لتقول بنبرة هادئة
_ معتقدش اختك كلامها صح انت مش شايفة هي كانت بتحاول تقرب منه ازاي في المستشفى و هو كان بيطنشها اصلا يبقي ازاي هيبقي بيحبها و انت ايه علاقتك بالموضوع ده بردو هيتجوزك انت ليه طالاما بيحبها
نفت رتيل برأسها قائلة بنبرة متضايقة
_ مش عارفة يا جيداء بجد مبقيتش عارفة حاجة خالص
ربتت جيداء علي كتف رتيل بخفة لتقول بنبرة هادئة
_ متقلقيش يا رتيل مفيش حاجة هتحصل انا متأكدة و متأكدة بردو ان كلام اختك مش صح تفائلوا بالخير تجدوه حاولي تنسي كلام اختك ده خالص كأنه متقلش اصلا و اكيد في الأيام الجاية هيبان ايه اللي هيحصل بطلي تفكري في الموضوع كتير و بطلي تفكري فيه بطريقة سلبية و إن شاء الله مفيش حاجة هتحصل
ابتمست رتيل قائلة بابتسامة
_ شكرا بجد يا جيداء انت مش عارفة كلامك ريحني ازاي كنت بقوله لنفسي بس تقريبا كده كنت محتاجة حد يقولهولي شكرا بجد
ابتسمت جيداء قائلة بنبرة هادئة
_ بتشكريني علي ايه بس يا رتيل احنا أخوات و مفيش بينا شكر
ابتسمت رتيل لتقول بنبرة هادئة
_ انا هرجع اوضتي بقي معلش صحيتك من النوم تصبحي علي خير
ردت جيداء بنبرة هادئة
_ عادي و لا يهمك و انت من اهله
ذهبت رتيل بينما وقفت جيداء بملل لتذهب لتبدل ثيابها و ترتب السرير و هي تتذمر الي ان انتهت لتعود مجددا الي السرير و تذهب الي عالم الاحلام
_________________________
في اليوم التالي
عند رنيم
استيقظت فوجدت سراج و خالد قد ذهبا الي عملهما بينما حمزة مازال في البيت
لتقترب منه عندما وجدته جالس علي الاريكة و هو شارد
قائلة بصوت عالي قليلا
_ حمززة
التفت لها الاخر باستغراب قائلا بنبرة استغراب
_ في ايه بتزعقي ليه
ردت الأخري ببساطة و هي تجلس بجانبه
_ لاحظت انك سرحان فعليت صوتي علشان تسمع
اومأ حمزة برأسه بهدوء ليقول بنبرة متسائلة
_ كنت عايزة حاجة و لا ايه؟
اومأت جيداء برأسها بهدوء و هي تجلس بجانبه قائلة بنبرة متسائلة
_ انت مروحتش الشغل ليه ؟
تنهد حمزة ليقول بنبرة هادئة
_ بفكر
نظرت إليه رنيم باستغراب لتقول بنبرة استغراب
_ بتفكر غريب بصراحة الموضوع ده عليا
نظر لها الاخر بحدة قليلا لتقول رنيم بسرعة
_ اقصد يعني ان في حاجة تشغلك اوي كده ايه اللي شغلك ؟
تنهد حمزة ليقول بنبرة متسائلة
_ اقولك و لا هتتريقي ؟
ردت رنيم بنبرة هادئة
_ لا تقلق مش هتريق
تنهد الاخر بضيق ليقول بنبرة هادئة
_ بصي انا عايز اتجوز بس خايف اترفض بصراحة
صمتت رنيم لعدة ثواني لتقول بصوت خافت و غير واضح
_ هما جاين كلهم يتجوزوا مره واحدة كده ليه و هيسبوني انا قاعدة كده
لترفع صوتها و تقول بنبرة هادئة و واضحة
_ و تترفض ليه
نفي حمزة برأسه قائلا بنبرة متضايقة
_مش عارف بقي بس حاسس اني هترفض و ساعتها هيبقي منظري وحش اوي
تنهدت رنيم لتقول له بنبرة هادئة تماما
_ مفيش سبب اصلا علشان تترفض انت عايز تتجوز مين اصلا
زفر حمزة بضيق ليقول بنبرة هادئة
_ جيداء
صدمت الأخري قليلا من ذالك لتقول بنبرة متضايقة
_ في ايه بقي انتو متفقين تاخدوا صحابي
نظر لها حمزة ببرود قائلا
_ معلش دلوقتي بجد عايز اتجوزها
صمتت رنيم لعدة ثواني لتقول بنبرة هادئة
_ تحب اكلمهالك و لو موافقة اخليها تحدد ميعاد مع اهلها
اومأ حمزة برأسه بسرعة قائلا
_ دي تبقي احسن حاجة عملتيها و هبقي شاكر ليكي اوي لو عملتيها بجد
اومأت رنيم برأسها قائلة
_ هكلمهالك و هشوف ردها و هقولك ردها ايه
ابتسم الاخر ليقول بنبرة فرح
_ انت احسن اخت بجد يلا انا ماشي
اومأت الأخري برأسها ليرحل الاخر دون النطق بكلمة اخري
بينما تنهدت رنيم و هي تقول بنبرة متضايقة في نفسها
_ في ايه بقي انا اشتغلت خطابة و لا ايه اما اروح اكلمها بس يارب متموتنيش
_______________________________
تسريع الاحداث
تمت خطبة حمزة و جيداء بالفعل بعدما وافقت و اتفق حمزة مع أهل رتيل علي ان الزفاف سيكون في نفس يوم زفاف سراج و رتيل و لم يعترض أحد بالفعل
بينما كان هناك أكثر من شخص غير فرح بذالك الخبر و يخططون لإنهاء ذالك الزواج و تدميره
و جاء اخيرا يوم الزفاف دون أي أحداث تذكر
و جاء اليوم الذي ستحدث فيه تغيرات كثيرة للغاية بالنسبة لعلاقة سراج و رتيل
يتبع
رائيكم 💜
توقعاتكم 💜💜

التناقضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن