في اليوم التالي
استيقظت الفتاتان بنشاط في الساعة السابعة تقريبا
ليقوما بفعل روتينهم اليومي و يخرجا
فوجدا أنه لا يوجد إحد في الأسفل
فبالتأكيد مازالوا يتجهزون ليذهبوا الي أعمالهم
ليقرروا ان يرحلوا و لا ينتظرهم
ليذهبا الاثنين بسيارة جيداء لتقول
_ هو انت ليه خليتينا تمشي و منستنهمش
تنهدت رتيل لتقول بضيق
_ علشان مش ناقصين طاقة سلبية علي الصبح هتلاقي ست زهرة و تسنيم بيقولوا ايه
لتقوم بتغير صوتها قليلا لتقول
يا جدو انا مش فاهمة بجد هما يشتغلوا ليه اصلا اومال لو كانوا شغالين حاجة عدلة ده بدل ما كانو يخشو هندسة او طب و يطلعوا زينا كده و يشرفوكوا كتابة ايه دي و تصوير ايه اللي هما معلقين عليهم و فاكرين نفسهم هيبقوا حاجة دول مستحيل يبقوا اي حاجة اصلا دول بيبوظوا سمعة عيلتنا بس مش أكتر انا بجد رأي ان هما يقعدوا في البيت أحسن أو حتي يروحوا يقعدوا في مكان لوحدهم لانهم ميشرفوش عيلتنا خالص
لتعيد صوتها كما كان لتكمل بضيق
ببقي نفسي اقوم اضربهم كده و هما بيكملوا كلام بعض الحشرين دول نفسي يخليهم في حالهم و ملهمش دعوة بينا والله هنرتاح
بينما كانت الأخري تضحك علي نبرة صوت رتيل و لتقول
_ اه والله عيال مستفزة اوي بجد
زفرت الأخري بضيق لتقول بضيق خفيف
_ و مش بيعرفوا يفكروا حتي كل واحد بيشتغل في المجال اللي بيحبه هما مالهم بقي نعمل ايه و منعملش ايه اعمل الحاجة اللي بحبها احسن من اني افضل طول عمري اعمل حاجة بكرها و بتعذب بسببها يعني علي أساس أن هما مبسوطين بحياتهم دي الاتنين دكاترة و مبيعملوش اي حاجة غير انهم شغل ليل نهار و كمان مش حاجة هما حبينها بس تقدري تقولي بيطلعوا غلهم فينا مثلا
تنهدت الأخري لتقول بنبرة هادئة
_ علي رائيك يا بنتي فعلا كلامك صح و انا مش مصدقة اننا جالنا فرصة عمل في جريدة و انا و انت كمان
انهت كلامها بابتسامة فرحة لتبتسم رتيل لتقول بفرح هي الأخري
_ و لا انا بجد مصدقة الموضوع جيه بسرعة اوي و بطريقة غريبة بجد
تنهدت الأخري لتقول بنبرة استغراب
_ فعلا بس احنا كل ما كنا بنقدم للشغل في جريدة انا و انت كانو بيقولولنا الخبرة و كل ده و احنا مكناش بتخلي جدي يدخل او بابا او عمي علشان نعتمد علي نفسنا فالموضوع غريب اوي بجد
صمتت رتيل قليلا لتقول
_ تعتقدي ممكن يكونوا هما السبب بس يعني جايبنها
بطريقة غير مباشرة
صمتت الأخري قليلا و هي تفكر في كلام جيداء لتقول نافية
_ لا معتقدش لأن بيبان عليهم و بيقولوا في النهاية
اومئت رتيل برأسها موافقة علي رأيها لتقول
_ فعلا معاكي حق
صمتت جيداء لثواني معدودة لتقول بتذكر
_ هو صح ايه المشوار اللي عندك انا نسيت اني اسألك
ردت الأخري بنبرة هادئة
_ هعمل سيشن تصوير لبنت في المكان بتاع امبارح
نظرت إليها باستغراب قليلا لتقول بنبرة متضايقة قليلا
_ اه فهمت بس انت ليه مقولتيليش
صمتت رتيل لثواني لتقول بصدمة
_ هو انا مقولتلكيش
لتكمل باعتذار
_ اسفة يا جيداء بس تلاقيني نسيت بس و الفرحة في وقتها نسيتني اقولك التفاصيل
صمتت قليلا لتقول بمرح
_ خلاص يا ستي مش مشكلة قبلناه
و ثواني و وصلا امام مطعم ما ليذهبا ليأكلا أولا ثم يتجها الي الجريدة
و بالفعل بعد قليل توجها الي تلك الجريدة ليدخلا
و قد صدما حقا من اتساعها فقد توقعا انها ستكون صغيرة حقا و لكن فاجئهم اتساعها
و ما إن دخلا حتي اخبرتهم فتاة ما بأن "فادي"
الذي تكلم معهم البارحة ينتظرهم في المكتب و معه صاحب الجريدة و قد اخبرتهم علي مكان المكتب ليشكراها و يتجهان إليه لتقول جيداء بنبرة قلقة
_ انا خايفة اوي يا رتيل بجد
تنهدت الأخري لتقول بنبرة قلقة
_ مش اكتر مني والله بس يلا ندخل و خلاص
تنهدت الأخري لتومأ برأسها قائلة
_ يلا
دخلت الفتاتان بعد أن طرقا علي الباب و اخذا أذن الدخول
و ما إن دخلا حتي وقفا فادي و المدير مرحبان بهما ليقول المدير بنبرة هادئة
_ اشكركم علي التزامكم و دي حاجة نادرا لما بتحصل إن الشخص يوصل في ميعاده
ابتسمت رتيل قائلا بنبرة هادئة هي الأخري
_ احنا بنكره التأخير و دايما بنحب نلتزم بالمواعيد
ابتسم الاخر ليقول
_ و ده شئ يفرحني اتفضلوا اقعدوا طبعا استاذ فادي كان قالكوا امبارح علي اننا عايزينكوا تشتغلوا معانا في الجريدة مظبوط
اومئت الفتاتان برأسهما دليل علي موافقتهما ليكمل كلامه قائلا
تمام شغلنا في الجريدة هنا مبني علي الإلتزام و كل ده ميهمناش ابدا الخبرة قد ما يهمنا الاهتمام و الالتزام بالشغل الباقي كله بيجي بممارسة الشغل ده و اعتقد انتو مش هتحتاجو حاجة كبيرة خالص بالعكس يومين بالظبط و هلاقيكم احسن من افضل واحد هنا في الجريدة بس هو في شرط واحد بس للشغل هنا
نظرت إليه رتيل باستغراب قليلا لتقول مستفسرة
_ ايه هو
تنهد الاخر ليقول بنبرة هادئة
_ مفيش حاجة اسمها استقالة قبل خمس سنين من الإمضاة علي العقد قبل كده مينفعش تستقيلوا من الشغل حتي لو حصل ايه ممكن البعض يشوف الموضوع استغلال بس انا مش شايفه كده نهائي احنا بس عايزين نضمن أن شغلنا مش هيضر و مش هيتعطل
و لو وافقتوا طبعا علي الشغل ده تقدروا تمارسوا شغلكوا اللي انتو بتشتغلوه دلوقتي عادي جدا بس بعيد عن مواعيد شغلنا
ايه رائيكم ؟؟
صمتت الفتاتان و هما لا يعرفان ماذا يقولا حقا هما في حيرة من أمرهم فالأمر مريب حقا
لما هذا الشرط الغريب
و كأنه يقوله لأنه واثق اننا سنستقيل من العمل بعد فترة وضع هذا الشرط
لاحظ المدير و فادي ترددهم الواضح ليقررا ان ينسحبا ليتركاهما ليفكرا قليلا
ليستأذنا منهم و يخبروهم انهم سيعودون بعد قليل
ليوافقا الفتاتان ليخرجا و تظل رتيل و جيداء سويا
لتقول جيداء بنبرة متسائلة
_ و بعدين هنعمل ايه
زفرت الأخري بضيق لتقول بنبرة متضايقة
_ مش عارفة بجد
تنهدت الأخري لتقول بقلق
_ دي فرصة ما تتعوضش بردو
صمتت الأخري لعدة ثواني لتقول بقلق
_ بس العرض مريب اوي يا جيداء ازاي كل حاجة تيجي بسرعة كده لا و الشرط كمان مريب اوي ازاي مفيش استقالة قبل مرور خمس سنين دي حاجة اقرب للاستعباد
صمتت الأخري و هي لا تدري ماذا تقول لتقول فجأة
_ بس احنا لو رفضنا العرض ده هنندم و اوي احنا مستحيل نلاقي عرض زي ده قبل كده
صمتت لثواني لتقول بعدم اقتناع
_ ايوه بس ايه اللي يخليهم يحطوا شرط زي ده دول كإنهم متأكدين اننا هنقدم استقالتنا بعد فترة انا بجد مش مطمنة للجريدة دي
صمتت لثواني لتقول بنبرة هادئة
_ بس الجريدة دي مشهورة جدا و احنا سمعنا عنها كتير و كان حلمنا اننا نيجي نقدم فيها بس بسبب كمية الرفض اللي اترفضناه من عدة جرايد نسينا الموضوع و قولنا نستسلم و خلاص و في النهاية الفرصة لما تيجي لحد عندنا احنا نرفضها طيب ليه و بعدين هما تعاملهم حلو جدا فليه نرفض و كمان واضح ان الناس الللي شغالة هنا محترمة جدا فمفيش سبب للرفض
اومئت رتيل برأسها قائلا
_ معاكي حق فعلا كلامك صح الجريدة دي بالزات كانت حلمنا فليه نرفض الحلم لما جيه يتحول لحقيقة
لتتنهد مره اخري لتعود مره اخري لتقول
_ انا هوافق و رأي اننا احنا الاتنين نوافق و خلاص
اومئت الأخري برأسها قائلة
_ معاكي حق
في تلك اللحظة و ما إن نطقت جيداء بذالك دخل المدير و فادي مرة اخري
ليقول المدير بتساؤل
_ قررتوا؟؟
اومئت رتيل برأسها لتقول
_ اه
رد عليها المدير بنبرة هادئة
_ و ايه قراركم؟؟
اخذت نفس عميق لتقول
_ احنا موافقين
ابتسم المدير ليقول بأبتسامة
_ قرار سليم نقدر نمضي العقد دلوقتي و بعدها هتروحوا مع استاذ فادي و استاذ شادي اللي هيكون مستنيكم في المكتب و هيفهمكوا طبيعة الشغل و من بكره إن شاء الله تقدروا تستلموا الشغل
اومئت الفتاتان برأسهم بهدوء لتقول جيداء فجأة
_ هو ينفع اسأل سؤال
نظر إليها الأخر ليقول
_ ايوة طبعا اتفضلي يا آنسة جيداء
ردت عليه الأخري بنبرة متسائلة
_ هو ايه اللي هيحصل لو حبينا نستقيل قبل مرور الخمس سنوات
رد الاخر بنبرة هادئة
_ وقتها هيبقي في شرط جزائي بمبلغ كبير شوية بس معلش احنا مبنحبش ابدا التقصير علشان كده احنا بنعمل كده
ردت الأخري بتردد قليلا
_ تمام
ما إن نطقت بذالك حتي وضع فادي بعض الورق أمامهم ليشير إلي الاماكن التي يجب عليهم أن يوقعوا فيها ليوقعوا و لكنهم مازالو مترددون للغاية بسبب ذالك
ما إن انتهوا حتي قال المدير بابتسامة
_ أهلا بيكوا معانا استاذ فادي اتفضل عرفهم علي طبيعة الشغل و وريهم كل حاجة
رد الاخر بنبرة هادئة
_ تحت امرك يا فندم اتفضلوا معايا
قال أخر كلماته موجها كلامه الب رتيل و جيداء علشان ذهبا معه بالفعل
ليدخلوا الي مكتب ما كان مكون من مكتبان بالظبط
ليقول
_ عن اذنكوا ثواني و رجعلكم
ردت الفتاتان في الوقت نفسه
_ اتفضل
رحل الآخر لتقول جيداء
_ انا بجد فرحانة أوي مش مصدقة اللي بيحصل ده
ابتسمت الأخري لتقول
_ و لا انا بجد بردو حاسه ان كل ده حلم
ابتسمت الأخري لتقول بسعادة
_ لا مش حلم حقيقة و لأول مره تقريبا تحصلنا حاجة في الحقيقة و نحبها للدراجادي
اومئت رتيل برأسها لتقول موافقة
_ فعلا معاكي حق
صمتت جيداء لثواني لتقول بفضول
_ بس بقولك ايه تعتقدي استاذ فادي يعني مرتبط و لا سنجل
نظرت إليها الأخري لتقول بنبرة مصدومة
_ نعم يا اختي
تنهدت الأخري لتقول بشرود
_ بصراحة الواد قمر يخربيت كده جمال و احترام و كل حاجة حلوة بجد
زفرت الأخري بضيق خفيف لتقول
_ طيب احترمي نفسك بقي احنا في مكان شغل علي فكره مش بتلعب احنا
ردت الأخري بإصرار
_ طيب بزمتك مش حلو
لوت الأخري شفتيها بتهكم قائلا
_ ابدا انت زوقك قذر علي فكره
ردت الأخري بسخرية
_ انا ذوقي قذر انت اللي مش بتفهمي اصلا
_ لا يا حبيبتي انت اللي زوقك قذر
_ لا
و قبل أن ترد الأخري دخل فادي و معه شاب ما نظرت إليه رتيل بإعجاب لعدة ثواني و لكنها استطاعت إخفاء كل ذالك
ليقول فادي بنبرة هادئة
_ استاذ شادي هيبقي مع الانسة رتيل في نفس المكتب اللي هو اللي احنا فيه ده و هيمرنها علي الشغل و هيفهمها طبيعة الشغل و انا هعمل نفس الحكاية مع الانسة جيداء بس في المكتب التاني اللي هو جمب المكتب ده هل عندكوا اي مانع
ردت الفتاتان في نفس الوقت
_ لا
اومأ الآخر برأسه بيقول موجها كلامه الي جيداء
_ تمام اتفضلي يا آنسة جيداء
لتومأ الأخري برأسها ليذهبا الاثنين تاركين شادي و رتيل بمفردهم
ليبدأ بشرح لها ما يجب عليها فعله و ما إن انتهوا حتي قالت له بنبرة ممتنة
_ متشكرة جدا لحضرتك علي المجهود اللي عملته علشان تقدر تفهمني الشغل ماشي ازاي
ابتسم الاخر بخفة ليقول بابتسامة
_ مفيش داعي الشكر آنسة رتيل بس ياريت لو نشيل الألقاب دي ملهاش لازمة بجد انا مش عندي تسعين سنة يعني و ماشي بعكاز و انت بردو نفس الحكاية فينفع ننادي بعض بأسامينا عادي
ابتسمت رتيل لتقول
_ اه طبعا مش مشكلة يا استاذ شادي
رد الاخر بضيق خفيف
_ بردو
_ معلش معلش نسيت تمام مفيش مشكلة يا شادي كده حلو
قالت أخر كلامها بأبتسامة بسيطة
ليقول هو الآخر بنفس الابتسامة
_ حلو جدا
نظرت رتيل الي الساعة لتجدها تشير الي الثانية و النصف لتقول
_ هو انا مش ممكن امشي بقي
نظر الاخر الي ساعته هو الآخر ليقول بنبرة هادئة
_ لا طبعا تقدري تمشي بس بكره ياريت تبقي موجودة هنا الساعة عشرة بالظبط علشان المدير مش بيحب التأخير اتشرفت بمعرفتك جدا رتيل
ابتسمت الأخري لترد بنبرة هادئة
_ متقلقش هاجي في ميعادي و انا اتشرفت بمعرفتك اكتر شادي
ليبتسم لها بخفة لتبادله الابتسامة لتخرج بعدها
لتجد جيداء في وجهها لتقول بنبرة متضايقة
_ بسم الله الرحمن الرحيم حد يظهر لحد كده
ردت الأخري بسخرية
_ ايه يا بنتي انت شوفتي عفريت
ردت الأخري بنبرة هادئة
_ مش كده بس متظهريش فجأة كده بردو
قالت الأخري بعدم اهتمام تام ممزوج بضيق خفيف
_ بقولك ايه مش وقته الكلام ده يلا نمشي
نظرت إليها الأخري باستغراب لتقول
_ ايه ده مالك واضح انك مضايقة
ردت الأخري عليها بنبرة هادئة
_ هقولك بره يلا بس
ليخرجا الأثنين سويا و يركبا السيارة و تقود جيداء و تجلس بجانبها رتيل متوجهتان الي المكان الذي سيتقابلان فيه مع تلك الفتاة لتقول رتيل بقلق
_ في ايه يا بنتي مالك بقي
تنهدت الأخري لتقول بنبرة متضايقة
_ بصي احنا دخلنا المكتب و قعد يشرحلي المفروض اعمل ايه فكان بيهزر في النص و كل ده و قالي بردو اني مناديهوش بحضرتك و كل ده اناديه بأسمه بس و نفس الحكاية معايا
استغربت رتيل قليلا من ذالك فذالك نفس ما فعله شادي معها تقريبا لتقول بنبرة استغراب
_ طيب و انت ايه اللي مضايقك
ردت الأخري بنبرة متضايقة
_ مضايقني انه عجبني اكتر من الاول و بقيت حاسه اني بحبه و انا مش عايزة كده انت مشوفتيش الواد قمر ازاي بجد ده خطف قلبي يا بنتي
ردت الأخري بنبرة مصدومة حقا
_ انت بتهزري صح
ردت جيداء و هي تمنع ضحكتها بصعوبة
_ لا
لتقول الأخري بغضب خفيف
_ الله يخربيتك كل ده علشان حاجة زي دي يا تافهة يا هايفة و انا اللي قولت في مصيبة و قلقتيني عليكي حسستيني ان في حاجة كبيرة ابو شكلك انا غلطانة اصلا اني بتكلم معاكي و بعبرك انا المفروض متكلمش مع امثالك تاني اصلا
انفجرت جيداء ضاحكة في تلك اللحظة
لتقول الأخري بنبرة متضايقة
_ اضحكي يا اختي اضحكي انت معندكيش دم اصلا
ابتسمت الأخري لترد بمرح
_ فرفشي يا بنتي كده انا كنت بحاول اني افرفشك بس مش أكتر اصلي لقيتك داخلة فيا بطريقة وحشة بصراحة و بعصبية فقولت افرفشك شوية
زفرت بضيق لتقول
_ ياريتك ما قولتي
ردت الأخري بنبرة هادئة
_ طيب خلاص يا ستي انا اسفة ارتاحتي كده
صمتت رتيل لعدة ثواني لتقول
_ يعني مش اوي
ردت الأخري بعدم اهتمام
_ عنك ما ارتاحتي عادي خالص
تجاهلتها الأخري تماما لتقوم بفتح هاتفها و تدخل الي صفحة الفتاة التي يجب أن تقابلها فأخذت تقلب في صورها قليلا و هي لا تعلم السبب لتقف عند صورة ما لتقول بنبرة مصدومة
_ جيداء
ردت الأخري بنبرة استغراب
_ ايه في ايه
ردت الأخري بنفس النبرة المصدومة قائلة
_ بصي كده مين هنا
اخذت منها الهاتف لتنظر فيه لتعطيها للاخري بصدمة و هي تقول بنبرة مصدومة
_ هو هو صح
ردت الأخري بنفس النبرة
_ تخيلي انه هو فعلا الدكتور المشهور ده اللي اسمه سراج
ضحكت جيداء بخفة لتقول بعبث
_ مش ده بردو اللي انت متابعة الاكونت بتاعه و بد
تدخلي عليه دايما و واقعة في غرام عشقه
ضربتها الأخري بضيق لتقول بخجل
_ علي فكره بقي انا مش واقعة في غرامه و لا حاجة الموضوع بس اني يعني بس معجبة بأنسانيته الزيادة دي و انه بيعمل عمليات كتيرة ببلاش و انه بيعمل اعمال كتير خير بس مش أكتر
ردت الأخري بخبث
_ و انت عرفتي منين اصلا انه بيعمل الكلام ده ده مش بينزله علي صفحته
صمتت لثواني لتقول
_ ها عرفت و خلاص مش لازم السبب
ضحكت الأخري لتقول من وسط ضحكاتها
_ لا بس انت مراقباه بصراحة بطريقة فظيعة و لا المفتش كرمبو
ردت الأخري بنبرة متضايقة
_ انت رخمة علي فكره
صمتت جيداء لثواني لتقول بتذكر
_ صح ثواني هو ده اكونت مين اصلا و مين البنت دي
ردت رتيل بنبرة هادئة
_ ده اكونت البنت اللي المفروض نقابلها النهارده
صمتت جيداء لثواني لتقول بتساؤل
_ و هو واقف جمبها ليه تعتقدي خطيبته
ردت رتيل بقلق
_ لا لا اكيد مش خطيبته هو سنجل مش مرتبط اكيد مش خطيبته
ردت الأخري بنبرة هادئة
_ جايز بردو مين عارف ممكن خطب و انت مشوفتيش
ردت الأخري بضيق
_ لا لا اكيد لا
لتنظر الي الصورة مرة اخري لتقرأ الذي كان مكتوب فوقها لتزفر بارتياح لتقول بارتياح
_ الحمد آلله مش خطيبته
نظرت إليها باستغراب لتقول بنبرة استغراب
_ و انت عرفتي منين
ردت رتيل براحة
_ هي كاتبة فوق الصورة ربنا يخليك ليا يا أحلي أخ في الدنيا
نظرت إليها جيداء لثواني لتعيد نظرها الي الطريق لتقول بتساؤل
_ و انت مالك ارتاحتي كده ليه لما عرفتي
ردت رتيل بنبرة هادئة
_ عادي يعني انا لا اضايقت لما كنت شاكة انه خطب و مفرحتيش لما عرفت انه لا
ردت الأخري بعبث
_ اه طبعا ما انا عارفة ده انت كنت هتعيطي لما كنت فاكرة انها خطيبته و دلوقتي هتموتي من الفرحة لما عرفتي انها اخته بس
ردت الأخري بضيق
_ بجد يا جيداء انت رخمة اوي اصلا و بعدين عادي يعني
ردت الأخري بعدم اهتمام
_ عارفة يا حبيبتي مقولتيش حاجة جديدة و كمان انت بتحبيه اصلا
قالت آخر كلامها بثقة لترد الأخري بسرعة نافية
_ لا لا طبعا مش بحبه انا مشوفتوش اصلا علشان احبه
ردت الأخري بثقة
_ لا بتحبيه انا متأكدة بنسبة مية في المية من كلامي
ردت رتيل بنفي
_ لا طبعا هو لو في حاجة هيبقي مجرد إعجاب بس مش أكتر
ردت الأخري بنبرة هادئة
_ هعمل نفسي مصدقة رغم اني عارفة انك بتحبيه
زفرت الأخري بضيق لترجع نظرها مره اخري إلي الهاتف لتكمل تصفح صفحة الأخري
بينما أكملت جيداء القيادة بهدوء
يتبع
رائيكم ❤
توقعاتكم للاحداث ❤
ليه بجد التفاعل قليل اوي كده هي مش عجباكوا ولا ايه 🥺
لو مش عجباكوا ممكن الغي نشرها بجد 🥺
و لو عجباكوا ياريت تعلقوا و تعملوا فوت علشان اكمل💔🥺
و بجد لو التفاعل فضل كده احتمال كبير جدا اني اوقفها💔🥺
أنت تقرأ
التناقض
Любовные романыالمقدمة لقد اقفل علي قلبه منذ زمن بعيد و قرر أن لا يفتحه و لا يأمن لأي فتاة ابدا و لكن هل سيستسلم و يتنازل عن مبدأه ام سيرفض ذالك و سيظل كما هو البرود و القسوة و الحكمة و المرح و الطيبة و التهور هل يجوز أن يجتمعا فهما التناقض بعينه هذا ما سنعرفه...