الفصل الثالث عشر

3K 83 1
                                    

عند سراج
توجه الي بيت تامر بعد ما رحل من منزله ليقوم بالطرق علي الباب ليفتح له الآخر و يقول بنبرة استغراب
_ سراج انت بتعمل ايه هنا
دفعه سراج بخفة ليدلف الي الداخل قائلا بنبرة ساخرة
_ اكيد يعني مقدرتش اقعد هناك بعد ما اتبعتلها التسجيل دي كانت ممكن تطلب البوليس يا عم و كل حاجة تبوظ
اومأ تامر برأسه و هو يدلف معه الي الداخل قائلا بنبرة متضايقة
_ انا اصلا مش فاهم ايه لازمة التمثيلية دي كلها و خليتني أقص الصوت و ابعتلها الفيديو ويا قطة و معرفش ايه ما كنت تقولها انت
ابتسم سراج بسخرية ليقول بنبرة ساخرة
_ علي اساس كانت هتصدق احنا كنا عايزين حاجة تبان حقيقية اكتر من اني اقولها بنفسي و بعدين انت كمان اللي مش عاجبك يعني مش كفاية اصلا انك كنت بوظت الدينا باللي انت قولته في حتة القص دي ما انت كنت عارف اننا بنمثل اصلا
صمت تامر لعدة ثواني ليقول بنبرة متسائلة
_ و ليه متقولهاش الحقيقة و نخلص
نفي سراج برأسه قائلا بنبرة هادئة
_ مينفعش طبعا اقولها الحقيقة كده هيبقي خطر عليها اصلا و كمان انا مش ضامن ايه ردة فعلها ساعتها
تنهد تامر بهدوء ليقول بنبرة متسائلة
_ طيب و انت ناوي تعمل ايه دلوقتي
صمت سراج لعدة ثواني ليقول بنبرة هادئة
_ و لا حاجة هستني لما اتأكد ان كل حاجة خلصت و ان هي هتبقي كويسة و انه مش هيقدر يقربلها و هطلقها
صدم تامر قليلا من ذالك ليقول بنبرة مصدومة
_ تطلقها بالسهولة دي
اومأ سراج برأسه قائلا بعدم اهتمام
_ اه هطلقها عادي انا اصلا مكنتش عايز اتجوز بس الظروف بقي هي اللي حكمت السنجلة جنتلة اصلا
اومأ تامر برأسه ليقول بنبرة متسائلة
_ طيب طيب دلوقتي افرض قالت لجدها علي الموضوع ده
نفي سراج برأسه قائلة بملل
_ مش هتقول حاجة كفاية بقي كلام في الموضوع ده صدعتني
رد تامر بنبرة مرحة قليلا
_ طيب خلاص خلاص متزعقش بقولك ايه ما تيجي نلعب دور بلايستيشن
اومأ سراج برأسه قائلا بنفس نبرة تامر
_ يلا يا عم محدش واخد منها حاجة هكسبك كالعادة
رد تامر بنبرة واثقة
_ ابدا انا المره دي اللي هكسب و هتشوف
رد سراج بنبرة هادئة
_ هنشوف
ظلا سراج و تامر يلعبان طوال الليل تقريبا تارة يفوز سراج و تارة اخري يفوز تامر
_________________________________
عند خالد
كان يجلس في غرفته بهدوء و هو يفكر في الذي سوف يفعله الان ليقف فجأة و يتجه الي الهاتف و يتصل بشخص ما جاءه الرد بعد عدة ثواني و سمع
فتاة تقول بصوت هادئ
_ ألو يا خالد ازيك عامل ايه
اخذ خالد نفسا عميقا ليقول بنبرة هادئة
_ انا كويس يا ياسمين انت عاملة ايه
ابتمست ياسمين لترد بنبرة هادئة
_ انا الحمد الله كويسة
ابتسم خالد ليقول بنبرة هادئة
_ دايما بصي يا ياسمين انا عايز اقولك حاجة بصراحة
قال آخر كلماته بتردد
ردت ياسمين بنبرة هادئة
_ اتفضل قول
اخذ خالد نفسا عميقا ليقول بسرعة و توتر
_ بصراحة كده انا بحبك و عايز اتجوزك
ابتسمت ياسمين بخجل شديد لتقول بصوت خافت
_ احم طيب انت عايز ايه دلوقتي
ابتسم الاخر بخفة ليقول بنبرة هادئة
_ عايز اعرف ردك علي الموضوع و موافقة و لا ايه؟
ردت ياسمين بنبرة خجلة
_ بص كلم بابا و انت تعرف رأيي انت كده كده معاك رقمه
ابتسم خالد بسعادة شديدة ليقول
_ تمام هكلمه بكره اسف لو كنت ازعجتك
ابتمست ياسمين بخفة قائلة بنفس نبرتها السابقة
_ لا ما ازعجتنيش و لا حاجة سلام
رد خالد بنبرة هادئة
_ سلام
ما إن اغلق الهاتف معها حتي ابتسم بسعادة شديدة و فرح و هو يقول بصوت خافت
_ وافقت وافقت كلامها معناه انها وافقت اخيرا قدرت اكلمها و اقولها بقالي سنتين بحبها و مش راضي اتكلم علشان ما اخسرش صداقتها علي الاقل بس وافقت شكرا يا رنيم بجد لولاكي مكنتش قولتلها
بينما عند ياسمين
كانت فرحة للغاية هي الأخري و أخذت تقفز علي السرير بفرح شديد و هي غير مصدقة ان الانسان الذي تحبه يحبها هو أيضا
_______________________________
تسريع الاحداث
مر الاسبوعين الذي اخذهم ابطالنا إجازة دون أي أحداث تذكر سوا
ان سراج ظل مع تامر كل هذا الوقت و ذهب الي بيته في آخر يوم في تلك الاجازة فقط ليتكلم مع رتيل قليلا و قد اتفقا علي الطلاق بعد مرور سنة علي زواجهما رغم كون رتيل لم تحب ابدا ان تراه و لكن لم يكن لديها حل اخر
و ظلت حياة حمزة و جيداء كما هي
و خالد قد تقدم لخطبة ياسمين و تم تحديد ميعاد الخطوبة مع كتب الكتاب
و اما رنيم فقد ظلت متضايقة لفترة الي ان شعرت بالفعل انها لا تحبه فقد كانت مجرد مشاعر مراهقة ليس أكثر من ذالك و قررت أن تذهب لتعمل في احدي الشركات كمهندسة و لكنها بدأت تقتنع بأن الحب لا وجود له و كل ما يقال باسم الحب مجرد كذب ليس إلا لا يوجد اي وجود للحب و لكن من يعلم ربما يحدث شئ يغير رائيها
_________________________
عند رتيل
استيقظت صباحا لتضع بعض مستحضرات التجميل الخفيفة محاولة بها إخفاء شحوب وجهها و ورم اعينها
لتنطلق بعدها الي الجريدة و عقلها شارد في الذي سوف يحدث في الأيام المقبلة و في حيرة من أمرها هل تخبر جدها ام تصمت لقد أصبحت مشوشة حقا و لا تعلم ماذا تفعل
جلست في مكتبها بهدوء و حاولت أن تهدأ اعصابها و تعمل
دخل شادي في تلك اللحظة لينظر له بهدوء تام قائلا بنبرة هادئة
_ أهلا يا رتيل نورتي المكتب كان وحش اوي من غيرك
ابتمست رتيل بهدوء قائلة بنبرة هادئة
_ شكرا ده من ذوقك
قرر شادي ان يصمت الان و يقول لها ما يريده بعد أن ينتهي العمل و بالفعل ما ان انهت عملها و كادت ترحل حتي قاطعها شادي و هو يقول بنبرة هادئة
_ ثواني يا رتيل عايز اقولك حاجة
وقفت رتيل لتنظر له باستفهام قائلة
_ خير في ايه ؟
صمت شادي عدة ثواني ليقول بنبرة مترددة
_ بصي هو انا كنت المفروض هشتغل علي حاجة بس قولت مينفعش انشرها من غير ما اورهالك و خصوصا ان الموضوع ليه علاقة بيكي
ذادت دهشة رتيل لتقول بنبرة استغراب
_ في ايه يا شادي قلقتني ايه للي حصل
صمت شادي عدة ثواني و لم يتكلم بل اخرج عدة صور من جيبه ليعطيها لها
امسكت رتيل بالصور و هي مصدومة حقا و أخذت تحدق بالصور بصمت و هي لا تعلم ماذا تقول
ليقول شادي بنبرة هادئة
_ انا اكيد مش هنشر الكلام ده بس قولت بردو لازم احذرك
اومأت رتيل برأسها لتقول بنبرة حاولت جعلها قوية
_ طيب طيب شكرا انا ماشية انت محتاج الصور
نفي شادي برأسه و هو يشعر بضميره يأنبه علي ما فعل و خصوصا بعدما رأي منظر وجهها
رحلت رتيل دون إضافة حرف واحد و ذهبت مسرعة الي بيتها
بينما وقف شادي في مكانه و هو يلعن نفسه علي ما حدث و قد اصبحت فكرة الانسحاب من هذه الخطة تسيطر عليه حقا
ليتنهد بضيق و يرحل عائدا الي بيته
___________________________________
عند جيداء
ما إن انهت عملها و كادت ترحل حتي
قام فادي بمقاطعها قائلا بنبرة هادئة
_ جيداء معلش ممكن ثواني عايز اقولك حاجة
نظرت له جيداء باستغراب قليلا لتقول بنبرة هادئة
_ اتفضل
اخذ فادي نفسا عميقا ليعطيها الصور و هو يقول بنبرة هادئة
_ انا كان المفروض انشرهم بس مرضيتش و قولت مينفعش انشر حاجة زي دي بس قولت اوريهالك علشان تاخدي بالك منها
أخذت جيداء تقلب في الصور بهدوء تام لتقول بنبرة هادئة
_ تمام شكرا علي انك قولتلي انت محتاج الصور في حاجة
نفي فادي برأسه و هو يشعر بالصدمة من ردة فعلها
لترحل جيداء دون النطق بكلمة و يبدو انها لم تتأثر حتي بالموقف
_____________________________
عند حمزة
كان يبدل ثيابه في الغرفة بينما تحضر جيداء بعض الطعام و بينما هو يخرج من الغرفة متوجها الي مكان تواجد جيداء حتي وجد الصور فجأة
فقد كانت موجودة فوق التلفاز بإهمال
ليمسكها و يراها كلها ليبتسم بسخرية و هو يفكر من الذي يستخدم هذا الاسلوب الذي يعتبره رخيص حقا و كيف اتت تلك الصور الي هنا
ليمسك الصور و يخرج من الغرفة متوجها الي المطبخ
ليجد جيداء قد انتهت تقريبا من تحضير الطعام و ما إن شعرت به حتي قالت بنبرة متسائلة
_ عايز حاجة يا حمزة
رد حمزة بنبرة هادئة
_ عايز اتكلم معاكي شوية يا جيداء
اومأت جيداء برأسها بهدوء لتتجه نحوه و تقف امامه قائلة بنبرة مرحة قليلا
_ نعمين
اخذ حمزة نفسا عميقا ليريها الصور قائلا بنبرة متسائلة
_ الصور دي جات منين و ليه مسألتنيش عنها
ردت جيداء بنبرة هادئة تماما
_ الصور حد معايا في الشغل ورهالي و بيقول كان هينشرها بس مرضاش و قال يحذرني من اللي بيحصل من ورايا يعني اما بقي بالنسبة لمسألتكش ليه ده لاني واثقة فيك و ثقة عامية كمان و متأكدة انك عمرك ما تخوني اصلا و بعدين هما كمان مختارين وقت غبي يعني هتخوني امتي اصلا و كمان الفوتوشوب بتاعهم فيك اوي و واضح اوي انه مش حقيقي و بردو ثقتي فيك عمرها ما هتقل علشان كده مسألتكش بردو
ابتسم حمزة ليقول بنبرة حب
_ تعرفي بجد انت احسن هدية ربنا ادهالي ربنا يخليكي ليا بحبك اوي
ابتسمت جيداء لتقول بنفس نبرته
_ بحبك اكتر علي فكره يلا بقي ساعدني نطلع الاكل
ضحك حمزة بخفة قائلا
_ حاضر يا فصيلة يا عدوة الرومانسية
ضحكت الأخري علي كلامه ليساعدها في نقل الطعام و يجلسا بعدها و هما يتكلمان في مواضيع عدة و مختلفة
_______________________________
عند رتيل
دخلت الي بيتها و هي تشعر أنها ستنهار في اي لحظة هذا كثير حقا عليها كثير للغاية
لما يحدث معها كل هذا
الا يكفي انها تزوجت شخص مجرم و لكنها ايضا تزوجت بشخص خائن
هذا شئ هي لا تتحمله حقا لقد تحملت كثيرا لدرجة ان طاقتها قد نفذت
كل ما تفكر فيه الآن هو الإنتقام منه لقد استغلها كثيرا حقا و قد اكتفت يجب عليها أن تجد طريقة للانتقام منه
و بينما هي تفكر سمعت صوت فتح الباب بما أنها لم تغلق باب غرفتها جيدا و سمعت سراج و هو يتكلم مع شخص ما لتقف و تتجه بخطوات بطيئة نحو الباب و تغلقه قليلا و تترك جزء صغير مفتوح و تضع اذنها علي الباب لتستطيع ان تسمع جيدا لتسمعه و هو
يقول بنبرة هادئة
_ يا ابني متقلقش الورق معايا اهو مش هيحصله حاجة اكيد يعني
صمت سراج لعدة ثواني ليستطيع ان يسمع رد الاخر ليقول بعدها بنبرة هادئة
_ طيب تمام اشوفك بكره سلام
ليغلق الهاتف و يدخل الي مكتبه و يضع ذالك الورق فيه و يذهب الي غرفته ليبدل ثيابه
لتخرج رتيل من غرفتها بتردد و تتجه الي مكتبه و هي تنظر حولها بقلق و خوف
لتري بعض الورق موجود علي مكتبه لتتجه له و تأخده و هي تفكر هل الذي سوف تفعله صواب ام خطأ
لتصدم بشدة عندما
سمعت فجأة صوت من خلفها و هو يقول بنبرة متسائلة
_ انت بتعملي ايه عندك
يتبع
رائيكم 💜
توقعاتكم للاحداث؟
سراج عايز يحمي رتيل من ايه او من مين ؟
جوازة ياسمين و خالد هتنجح و لا لا ؟
رنيم هتحب حد تاني  و لا خلاص كده ؟
يا تري شادي هيستسلم و لا لا  ؟
فادي هيقف الامل في الموضوع و لا هيكمل ؟
حمزة و جيداء هيفضلوا كده و لا هيحصل بينهم مشاكل ؟
رتيل كانت ناوية تعمل ايه بالورق ؟
رتيل ايه اللي هيحصلها دلوقتي؟
مستنية توقعاتكم للي هيحصل 💜

التناقضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن