رد شادي بصدمة واضحة
_ايه خطوبتك !
نظرت له رتيل باستغراب قليلا لتقول بنبرة استغراب
_ ايوة خطوبتي ايه الغريب في الموضوع
صمت شادي لعدة ثواني ليحاول رسم إبتسامة علي وجهه و يرد بنبرة هادئة
_ لا مفيش حاجة الف مبروك بس هو الموضوع ده حصل امتي انت عمرك ما اتكلمتي عنه ؟
ردت رتيل بنبرة هادئة
_ الله يبارك فيك علشان الموضوع لسه جديد و لسه حاصل امبارح اصلا فكنت هحكي عنه امتي اه صح انت مش محتاج عزومة اكيد هستناك يوم **** الساعة * في ***
اومأ شادي برأسه بهدوء و قال بنبرة هادئة
_ هكون موجود اكيد
نظرت له رتيل باستغراب قليلا بسبب هدوئة الزائد و لكنها تجاهلت الموقف و صمتت
___________________________
تسريع الاحداث
اتي اخيرا يوم الخطوبة و كتب الكتاب
استيقظت جيداء في الصباح الباكر كأن اليوم هو يومها و ليس يوم رتيل
لتتجه الي غرفة رتيل لم تصدم كثيرا حين ما وجدت رتيل نائمة ولا تشعر باي شئ من حولها
زفرت جيداء بضيق و هي تنظر لها و تفكر في نفسها
_ هي نايمة و مرتاحة خالص و انا اللي صاحية بدري
لتقترب منها و تناديها بصوت عالي
_ رتيللل اصحييي
لم تجد اي رد من الأخري لتزفر بحنق و تمسك بزجاجة المياه التي توجد بجانب رتيل فهي دائما تتركها هناك
و اقتربت منها و هي تبتسم بخبث لتفتح الزجاجة و تقوم بسكبها كلها عليها و لم تكتفي بهذا فقط بل صرخت بصوت عالي قائلة
_ رتيل اصحي بسرعة الفيلا بتولع
استيقظت الأخري و هي خائفة للغاية لتبدأ في الركض في جميع انحاء الغرفة و هي تصرخ بخوف
و ثواني و فاقت اخيرا لنفسها عندما وجدت جيداء قد سقطت علي الارض من كثرة الضحك و هي تضع يدها علي بطنها و تضحك بشدة قائلة من بين ضحكاتها
_ مش قادرة وربنا منظرك مسخرة
نظرت لها رتيل بغضب و هي تقترب منها بضيق قائلة بنبرة متضايقة
_ انت بتهزري يا جيداء ايه اللي انت عملتيه ده
حاولت جيداء تمالك نفسها و التوقف عن الضحك لتقول بنبرة اعتيادية
_ اعملك ايه طيب مش حاولت اصحيكي و انت مردتيش تصحي
نظرت إليها رتيل بغضب أكثر لتقول بنفس النبرة
_ و انت بتصحيني ليه اصلا
زفرت جيداء بملل لتقول بنبرة متضايقة
_ النهاردة خطوبتك و كتب كتابك هكون بصحيكي ليه يعني
نظرت لها رتيل بصدمة لتقول بنبرة مصدومة
_ احلفي هو انا مكنتش بحلم
زفرت جيداء بضيق لتنظر لها بملل و تقول بضيق
_ رتيل انا مش عايزة اتشل النهاردة بس اسكتي
ردت رتيل ببرائة مصتنعة
_ اصل بجد المنبه كان ضرب اصلا من شوية و انا دخلته في الحلم و قولت اكمل نوم احسن
ما إن انهت كلامها حتي صدمت بوسادة ترتطم في وجهها بقوة حتي كادت تسقط و بالتأكيد الفاعلة كانت جيداء لتقترب منها رتيل يضيق و تبدأ حرب الوسادات التي انتهت بوقوع الفتاتان علي السرير و هما يضحكان بشدة
لتقول رتيل بنبرة متسائلة
_ هو احنا المفروض نقوم صح
ردت جيداء بنبرة هادئة
_ ده المفروض بقي نفسي افهم ليه خليتوا الخطوبة الصبح اصلا
ردت رتيل بعدم اهتمام
_ عادي بقي مش هتفرق هقوم اخذ شاور و اخرج علشان نشوف هنعمل ايه في الميكب ده نفسي افهم كان لازم تتفزلكي و تقولي انا اللي هعمله
ردت جيداء بثقة
_ و معايا حق يا بنتي انا محترفة في حكاية الميكب دي
ردت رتيل بنبرة قلقة
_ ربنا يستر بقي هقوم اجهز نفسي
ردت جيداء بثقة
_ قومي بس خلي عندك ثقة فيا شوية
رحلت رتيل و لم ترد عليها بينما اتجهت جيداء هي الأخري الي غرفتها لتتجهز فمن المفترض أن حفلة خطوبة رتيل و سراج الساعة الواحدة بعد الظهر و الان الساعة التاسعة صباحا فعليهما الان التجهز
_____________________________
عند سراج
كان يجلس علي السرير و هو يحدق امامه بشرود تام و هو يفكر هل ما يفعله الان خطأ ام صواب هو حتي لا يعلم الإجابة لا يعلم لما اقحم رتيل في هذا الأمر رغم انها لا تستحق ان تدخل فيه فهي لم تفعل اي شئ و ليس لها اي دخل بالموضوع
زفر بضيق و هو يحاول إقناع نفسه ان ما يفعله صحيح
ليقف فجأة و يذهب ليفعل روتينه اليومي و هو يفكر في الذي سوف يفعله الان
________________________________
عند رتيل
تجهزت رتيل و جيداء بالفعل
و استطاعت جيداء ان تضع مستحضرات التجميل بطريقة جميلة لرتيل و وضعت لنفسها بعض الأشياء البسيطة
ليأتي سراج في تلك اللحظة ليأخذ رتيل الي القاعة التي ستقام بها الحفلة
بينما ذهبت جيداء مع والدها و عمها و جدها و ذهبت زهرة بمفردها و تسنيم ايضا بمفردها
وصلوا جميعا بالفعل بعد فترة
ليجلس سراج و معه رتيل في المكان المخصص لهما
و تبدأ المراسم التقليدية للخطوبة و بعدها قام بإلباسها الدبل كما تسمي
بينما في تلك اللحظة كان هناك شخصان ينظران لهما بحقد و غضب
الشخص الأول و بالتأكيد قد عرفتوها و هي زهرة
اما الشخص الثاني فقد كان شادي
نظرت زهرة حولها بضيق شديد
لتلاحظ نظرات شادي للموقف لتدهش قليلا من ذالك و لكنها ابتسمت بمكر لتتجه نحوه قائلة بنبرة هادئة تماما
_ أهلا
نظر لها شادي باستغراب لعدة ثواني ليقول بنبرة استغراب
_ مين حضرتك
ابتمست زهرة لتقول بنبرة هادئة
_ انا ابقي زهرة اخت رتيل
اومأ شادي برأسه قائلا بلهجة باردة
_ تشرفنا خير
لم تصدم الأخري كثيرا من طريقة تعامله معها بل ردت بنفس النبرة الهادئة
_ انا جاية علشان أساعدك
نظر لها الاخر باستغراب ليقول بنبرة تساؤل
_ تساعديني في ايه
ردت زهرة بنبرة هادئة تماما
_ بص دلوقتي انا حسيت من نظراتك ليهم انك مش فرحان خالص بالموضوع ده مش صح كده
صمت الاخر و لم يرد لتكمل زهرة بنبرة هادئة
_ و لا انا مبسوطة خالص بالموضوع ده و بصراحة مش عايزة الجوازة دي تكمل و عايز ابوظها
نظر لها الاخر باستغراب ليقول بنبرة متسائلة
_ مش قلقانة لاقول لرتيل الكلام ده
نفت الأخري برأسها لتقول
_ لا نهائي مش من مصلحتك تعمل كده و حتي لو عرفت هي مش هتتفاجأ اصلا
صمت الاخر لعدة ثواني ليقول بنبرة متسائلة
_ و انت ليه عايزة تبوظي الجوازة ؟
ردت زهرة بجرأة غريبة
_ علشان بحب العريس بصراحة
نظر لها الاخر بصدمة حقيقية من جرأتها الزائدة و لكنه تخطي الأمر سريعا ليقول بنبرة متسائلة
_ و انا ايه اللي يخليني اساعدك اصلا
ردت زهرة بنبرة هادئة
_ علشان انت بتحب رتيل و انا دلوقتي بحب سراج فلما نبوظ الجوازة دي ساعتها سراج هيبقي ليا و رتيل هتبقي ليك فكر كويس قبل ما ترد
صمت الاخر لعدة ثواني و هو يفكر في الأمر ليرد بنبرة هادئة
_ انا موافق بس اساعدك ازاي
ابتمست الأخري بخبث لتقول
_ بص مبدأيا كده انا النهاردة هعمل حاجة هتبوظ الدنيا شوية مش طالبة منك غير انك بس تبقي معايا علي الخط هحتجلك قريب جدا بما انك شغال في جريدة
اومأ الآخر برأسه بعد أن ابتسم ليقول بنبرة هادئة
_ تمام و انا معاكي
ليتبادلا الأرقام و هما يخططان الذي سوف يفعلانه الان
____________________________
عند جيداء
كانت تقف بمفردها في مكان ما و هي تعبث بهاتفها بعدم اهتمام ليقترب منها حمزة في تلك اللحظة
قائلا بصوت هادئ
_ ممكن اتكلم مع حضرتك كلمتين
رفعت جيداء رأسها لتجد حمزة في وجهها نظرت له باستغراب قليلا و لكنها قالت بنبرة هادئة
_ اتفضل
اخذ حمزة نفسا عميقا ليقول بلهجة مترددة
_ بصي عارف انك هتستغربيني و هتفتكريني مجنون كمان بس انا يعني مش عايزك تفهميني غلط
نظرت له جيداء باستغراب لترد بنبرة هادئة
_ اتفضل و متقلقش مش هفهمك غلط و لا هفتكرك غريب ولا حاجة
صمت الاخر لعدة ثواني ليقول بنبرة مترددة
_ هو انا لو اتقدمتلك مثلا يعني توافقي و لا هترفضي
نظرت له جيداء بصدمة لتقول بنبرة استغراب
_ نعم !
رد حمزة بلهجة متضايقة
_ اديكي فهمتي غلط اهو
أخذت جيداء نفسا عميقا لتقول بنبرة هادئة
_ما سؤالك غريب بصراحة بس بردو هرد عليك مش عارفة والله هو علي حسب هرتحلك و لا لا و انا بتكلم علي العموم مش عليك انت تحديدا
اومأ الآخر برأسه ليقول بنبرة هادئة
_ طيب شكرا سلام
لم ينتظر حتي ليسمع ردها بل رحل علي الفور
بينما ضحكت جيداء بخفة قائلة باستغراب في نفسها
_ ماله بجد
لم تهتم كثيرا لتعاود النظر مجددا إلي هاتفها بعدم اهتمام
بينما كانت تسنيم تنظر لها بغضب حقيقي و لكنها حاولت أن تهدأ من نفسها و توجهت الي حمزة الذي كان يقف في مكان ما بمفرده و هو يفكر في الذي فعله و يلوم نفسه عليه
ليفيق من شروده علي صوت فتاة ما تقول له
_ أهلا يا حمزة
رفع رأسه باستغراب فوجد تسنيم في وجهه كان يعلم من هي لان اخته قد أخبرته من قبل ليقول بنبرة هادئة
_ أهلا آنسة تسنيم خير
صمتت تسنيم لعدة ثواني لتقول بنبرة هادئة
_ بصراحة يعني انا كنت حابة اتي اتعرف عليك و نبقي صحاب لو معنكش مانع طبعا
نظر لها حمزة باستغراب حقيقي فقد اعتبر الأمر غريبا للغاية فأخذ يفكر في نفسه
_ ايه ده ده الموضوع ده غريب اكتر من اللي قولته لجيداء طيب اوافق و لا ارفض و لا اعمل ايه
فاق من شروده علي صوت تسنيم و هي تقول بنبرة استغراب
_ انت روحت فين
رد حمزة بنبرة هادئة
_ انا اسف جدا بجد بس انا مليش في الجو ده بعتذر منك عن اذنك ليتركها و يرحل دون سماع ردها تاركا الأخري تحدق في اثره بصدمة و غضب
___________________________
عند زهرة
كانت تجلس علي احد الطاولات و هي تعبث في هاتفها بملل لتشعر فجأة بأحد يجلس بجانبها
لتنظر بإتجاهه فتجد أنها تسنيم و لكن كان يتضح علي وجهها الغضب الشديد
لتنظر لها زهرة باستغراب لتقول بنبرة استغراب
_ في ايه يا بنتي مالك
حكت لها تسنيم ما حدث و هي تكاد تشتعل من الغضب لتقول ما إن انتهت بنبرة غاضبة
_ انا انا اترفض بالمنظر ده ليه يعني هو فاكر نفسه مين
أخذت زهرة نفسا عميقا لترد بنبرة هادئة
_ متخافيش هساعدك في الموضوع ده نخلص بس من موضوع سراج و رتيل و نبقي نركز في موضوعك بعدها
اومأت تسنيم برأسها و صمتت و لكنها أخذت تحرك رجلها بعصبية شديدة
بينما نظرت لها زهرة بعدم اهتمام لتكمل العبث في هاتفها و هي تفكر في نفسها
_ كانت بتتريق عليا و مضايقة اوي اهو الموضوع اتردلها كما تدين تدان
______________________________
تسريع الاحداث
انتهي اليوم اخيرا بالنسبة للجميع بعد انتهاء عقد قرأن العروسين
كانت رتيل تلاحظ برودة سراج الواضحة
و بدأت تفكر هل تسرعت في الموافقة ام هو شعر انه تسرع في الأمر
و لكن رنيم اخبرتها انه في العادة يكون هكذا و لا داعي للقلق
لم تصدق رتيل هذا كليا و لكنها حاولت أن تصدق الأمر حتي يمر اليوم بسلام
و بالفعل توجه كل شخص الي بيته
_____________________________
عند رتيل
دخلت الي غرفتها لتبدل ثيابها و تجلس علي هاتفها و تعبث به بهدوء
ثواني و سمعت صوت طرق أحد ما علي الغرفة لترد بنبرة هادئة
_ أدخل
و هي تتسائل عن هوية الطارق في نفسها فبالتأكيد ليست جيداء لأن جيداء عادا" لا تطرق الباب قبل الدخول
لتنظر رتيل نحو الشخص الذي دخل الي الغرفة لتقول بنبرة استغراب
_ زهرة !! اتفضلي ادخلي خير
قالت آخر كلماتها بلهجة هادئة
لتقترب منها زهرة و تجلس بجانبها قائلة بتمثيل
_ اسمعي يا رتيل انت عارفة انك اختي صح و انا بخاف عليكي جدا علشان كده انا جاية اقولك حاجة مهمة اوي لازم تعرفيها
نظرت لها رتيل بأستغراب حقيقي من كلامها ذالك و لكنها ردت بنبرة هادئة
_ ايه هي الحاجة دي
ردت زهرة بنبرة هادئة
_ الحاجة دي خاصة بسراج
زادت دهشة الأخري و لكنها لم تعقب و انتظرت ان تكمل الأخري كلامها
لتكمل زهرة كلامها قائلة بنبرة حزن مزيفة
_ سراج مش بيحبك اصلا هو بيحب غيرك و كل كلامه ليكي كان كدب
نظرت لها رتيل بصدمة حقيقية لتقول بنبرة مصدومة
_ ايه ؟ انت عرفتي منين ؟ و بيحب مين يعني ؟
ردت زهرة بنفس نبرتها السابقة
_ للاسف بيحبني انا و هو قالي بنفسه كده علشان كده عرفت
نظرت لها رتيل بصدمة حقيقية لتقول
_......................
يتبع
رائيكم💜
توقعاتكم للاحداث 💜
أنت تقرأ
التناقض
Romanceالمقدمة لقد اقفل علي قلبه منذ زمن بعيد و قرر أن لا يفتحه و لا يأمن لأي فتاة ابدا و لكن هل سيستسلم و يتنازل عن مبدأه ام سيرفض ذالك و سيظل كما هو البرود و القسوة و الحكمة و المرح و الطيبة و التهور هل يجوز أن يجتمعا فهما التناقض بعينه هذا ما سنعرفه...