عند رنيم
كانت تتجهز بالفعل و هي فرحة بطريقة غريبة و هي تتخيل الذي سيحدث اليوم حقا فهي تتمني لو تصبح صديقة لجيداء و رتيل حقا فهي تتابعهم علي مواقع التواصل الإجتماعى و معجبة حقا بطريقة تقكيرهم
لتنتهي من تحضير نفسها عند الساعة الثانية و النصف تقريبا
لتقرر ان تذهب و ما إن خرجت حتي وجدت أخاها في وجهها ليقول باستغراب عندما رأها
_ انت لابسة و متشيكة كده و رايحة علي فين
ردت الأخري بنبرة هادئة
_ علي جلسة التصوير اللي كنت قولتلك عليها يا حبيبي يعني هكون رايحة فين
صدم الاخر بشدة من ذالك ليرد بنبرة مصدومة
_ جلسة تصوير و لابسة علشانها كل ده
اومئت الأخري برأسها قائلة ببساطة
_ ايوة طبعا دي اقل حاجة عندي اصلا و بعدين مش لازم اطلع في الصور حلوة
ليرد الاخر بنفس النبرة المصدومة
_ دي صور يا رنيم مش مستهلة كل ده
زفرت الأخري بضيق لتقول
_ يا ابني انت بالنسبالك الموضوع تافه بس انا بالنسبة ليا فالموضوع كبير اوي
رد الاخر بنبرة استغراب
_ انت حره خدي بالك من نفسك بس
ابتسمت الأخري لترد بهدوء
_ من عنيا يا أخويا يا حبيبي
و ما إن كادت ترحل حتي عادت إليه مره اخري لتقول بعد أن تذكرت
_ صح هو انت بتعمل ايه في البيت ايه اللي جابك بدري كده
زفر الاخر بضيق ليقول
_ امشي يا رنيم من وشي
حركت رنيم رئسها بنفسي بنفسي لتقول
_ لا يا عم مش قصدي انا بسأل بس
تنهد ليقول بعدم اهتمام
_ جاي ارتاح شوية و هنزل تاني عندك مانع ؟
صمتت الأخري لعدة ثواني لتقول
_ انا قولت كده بردو اكيد معنديش مانع يلا سلاموز
نظر إليها الأخر باستغراب ليرد بنبرة استغراب
_ سلاموز دي ايه دي
نظرت إليه باستغراب لعدة ثواني لتقول ببساطة
_ سلام يعني يا ابني انت غريب اوي يلا انا ماشية
لترحل الأخري تاركة الاخر يحدق في اثرها باستغراب قليلا ليقول في نفسه
_ مجنونة بجد انا اختي واحدة مجنونة
ليتنهد بعدم اهتمام و يدخل الي غرفته ليأخذ قسطا من الراحة فهو يعمل منذ البارحة ليلا تقريبا
ليقوم بظبط المنبه
و ينام
____________________
عند رتيل
وصلت هي و جيداء اخيرا الي ذالك المكان ليجلسا سويا علي احد الصخور و يتكلمان لتقول جيداء بشرود
_ مش عارفة بجد ليه حاسه ان حكاية الجريدة دي هيجي من وراها مصيبة
نظرت إليها رتيل باستغراب لتقول بنبرة استغراب
_ ليه يا بنتي كده هو في حاجة حصلت
نفت الأخري برأسها لتقول بنبرة هادئة
_ لا مفيش بس مش عارفة الشعور ده دايما جوايا من اول ما مضينا علي العقد
زفرت الأخري بضيق لترد بنبرة هادئة
_ طنشي يا بنتي و تفائلي كده ايه اللي ممكن يحصل يعني و لا حاجة انا حتي مش حاطه احتمال ان ممكن اي حاجة تحصل بجد شايفة ان الموضوع عادي خالص و ان مفيش اي حاجة هتحصل خالص
تنهدت جيداء بعدم اقتناع تام لتقول
_ فعلا يمكن بس من التوتر من الموضوع نفسه هو اللي مخليني كده
ردت عليها رتيل بتأكيد
_ ده اكيد اصلا
لتقول جيداء فجأة و هي شاردة
_ تعتقدي ممكن يحصل
انتبهت لها رتيل لتقول بنبرة أستغراب
_ هو ايه ده اللي هيحصل
فاقت الاخري من شرودها لتقول
_ ها لا مفيش حاجة
نظرت إليها الأخري باستغراب لتقول بإصرار
_ لا قولي بجد ايه اللي ممكن يحصل
تنهدت جيداء لتقول
_ يعني فادي مش
قاطعتها الأخري قبل ان تكمل كلامها قائلة بتساؤل
_ انت حبتيه و لا ايه ؟
زفرت الأخري بضيق لتقول
_ مش عارفة بجد
اومئت الأخري برأسها لتقول بسخرية
_ اه بقي و دلوقتي زمانك بتفكري بقي في كل الروايات اللي قريتيها قبل كده و ازاي هي هتتحقق معاكي انت و هو صح
ردت الأخري بضيق مصتنع قائلة
_ بطلي تريقة بقي انت رخمة اوي بجد
ردت الأخري بسخرية قائلة
_ انا بردو
تنهدت الأخري لتقول
_ بس يا رتيل انا غلطانة اني بتكلم معاكي اصلا
ابتسمت رتيل لتقول بعدم اهتمام
_ تشكري يا محترمة
لتكمل بنبرة تساؤل
_ هي الساعة كام
ردت جيداء عليها بنبرة اعتيادية
تلاتة تقريبا الا كام دقيقة يعني
اومئت الأخري برأسها لتقول
_ اه طيب ماشي
صمتت جيداء لعدة ثواني لتقول
_ بقولك ايه مينفعش اطلب منك طلب صغير خالص
نظرت إليها الأخري بعدم اطمئنان و لكنها قالت بنبرة هادئة
_ اطلبي يا ستي
ردت جيداء برجاء قائلة
_ ممكن تصوريني كام صورة لحد ما البنت اللي انت مسنياها تيجي انا عايزة صورة جديدة احطها علي الانستا
تنهدت الأخري لتقول
_ تافهة اوي بس اشطا يلا انا اصلا زهقانة و مش لاقية حاجة اعملها يلا بينا
ابتسمت جيداء بسعادة لتقول
_ ايوة بقي انت كده حبيبتي يلا بسرعة قبل ما تغيري رائيك
ابتسمت الأخري لتقول
_ مجنونة بجد يلا اقفي هناك كده و انا هصورك
قالتها و هي تشير الي مكان ما قريب منهم
لتذهب بالفعل جيداء و تبدأ رتيل بالتقاط لها العديد من الصور بعدة وضعيات مختلفة
لتتجه لها الأخري ليبدأوا برؤية الصور حتي يعرفوا ما الذي سيحتفظون به و ما الذي سيتخلصون منه
لترفع جيداء رأسها لتقول بتساؤل
_ بقولك ايه هي مش البنت اللي جاية دي تبقي هي
رفعت رتيل رأسها لتقول بإيجاب
_ اه فعلا هي
لتقترب رنيم منهم بعد أن قامت بركن سيارتها لتقول لهم بنبرة هادئة
_ أهلا انا رنيم اللي كنت كلمتك علي الماسنجر
اومئت رتيل برأسها لتقول بنبرة هادئة
_ اه اهلا بيكي يا رنيم انا رتيل و دي صاحبتي و بنت عمي جيداء
ابتسمت رنيم لتقول بنبرة فرحة
_ عارفاكوا انتو الاتنين طبعا انت متابعاكي من زمان جدا و كنت عايزة اتفق معاكي من زمان علشان كان نفسي اشوفك بس كانت بتحصل حجات بتخليني ائجل للأسف و جيداء بردو عارفاها متابعاها و متابعة كل حاجة هي بتكتبها و بجد فرحانة جدا اني شوفتكوا النهاردة
ابتسمت رتيل لتقول بابتسامة
_ يا حبيبتي احنا فرحانين اكتر اننا شفناكي و فرحانة جدا برائيك ده
اومئت الأخري برأسها و هي تؤيد رأي رتيل قائلة
_ ايوة بالظبط كده و حرفيا انت فجأتيني اصلا انا مكنتش فاكرة ان كان في حد اصلا بيتابع الكلام اللي انا بكتبه ده
صدمت رنيم قليلا من ذالك لتقول
_ انت موهوبة جدا يا جيداء بجد و كتاباتك بتعجبني جدا و تصوير رتيل بحبه اوي بجد
ابتسمت جيداء بسعادة لتقول
_ يا حياتي كلامك ده فرحني جدا بقولك ايه رائيك نبقي صحاب
ردت رنيم بنبرة مصدومة
_ بجد
ابتسمت رتيل لترد هي قائلة
_ ايوة طبعا بجد انا كنت هقول كده بردو انت بجد شكلك طيبة اوي يعني ده كفاية الطاقة الإيجابية اللي اتديهالنا دلوقتي
ابتسمت رنيم قائلة بنبرة فرح ممزوجة بصدمة
_ و ده شرف ليا بجد و حاجة اصلا كنت بتمناها بس كنت شايفاها حاجة مستحيلة
ردت جيداء بمرح
_ ليه بس يا بنتي ده احنا غلابة والله
ردت الأخري بمرح هي الأخري
_ ايوة حصل ده احنا ملائكة اصلا فليه مستحيل هو احنا يا بنتي مغرورين و لا ايه
اومئت جيداء و هي تؤيد كلامها لتقول
_ ايوة ليه التفكير بالطريقة دي
ابتسمت رنيم لتقول بنبرة هادئة
_ خلاص خلاص في ايه مكانتش جملة قولتها دي يعني
صمتت رتيل لثواني لتقول موجهة كلامها الي جيداء قائلا بتساؤل مرح
_ ايه رائيك يا جيداء نعديها بقي وخلاص
ردت الأخري بنفس نبرة رتيل
_ شكلها طيبة يلا نعديهالها و خلاص
اومئت رتيل برأسها مؤيدة لذالك الكلام قائلة
_ يلا بقي علشان احنا طيوبات تعالي بقي يا اختي نعمل سيشن التصوير ده علشان نقعد سوا بقي نتعرف علي روقان كده و ميبقاش ورانا اي حاجة
ردت الأخري بمرح
_ ايون تعالي خشي برجلك اليمين يا شابة
ضحكت رنيم قائلة بضحك
_ ايه جو رية و سكينة ده
ردت رتيل بمرح
_ ده احنا هنريحوكي
ضحكت الفتيات بشدة علي طريقة كلامهم لينتهوا بالفعل من التصوير
ليجلسوا جميعا علي احدي الصخور لتقول رتيل بتساؤل
_ طيب مين يبدأ بقي يعرف عن نفسه اللي يعرف عن نفسه يقول كام سنة و يتكلم شوية عن نفسه
ردت جيداء و هي تشير الي رنيم قائلة
_ رنيم تبدأ
نظرت إليها رنيم باستغراب لتقول
_ مش معني
ردت جيداء بعدم اهتمام
_ مزاجي يا ستي يلا بقي
اومئت رنيم برأسها لتقول بمرح
طيب طيب هعديها بمزاجي
لتكمل بنبرة حادة
المهم انا رنيم
عندي 23 سنة لسه متخرجة قريب من جامعة هندسة بس ما اشتغلتش بسبب ان دي مكانتش طموحي خالص انا دخلتها بس علشان خاطر مجموعة كان عالي و خلاص مكنتش عايزة ادخلها اصلا بس انا في الأساس نقدر نقول كاتبة روائية مبتدئة نشرت رواية واحدة ورقي و ليا كام رواية إلكتروني و قصص قصيرة طبعا و كل ده فمن الاخر يعني حبيت فكرة الكتابة اكتر من فكرة الشغل التقليدي اللي بيبقي مهندس مثلا هيشتغل في شركة حاجة معروفة و روتينية و انا مش حباها نهائي بس كده
ردت جيداء بصدمة
_ واو بجد ابهرتيني بموضوع الكتابة ده
ردت رنيم بنبرة اعتيادية قائلة
_ لا عادي الموضوع عادي انا شغالة في الحكاية دي من لما كنت في ثانوي لسه بس اللي انا بردو مش قادرة افهمه انت ليه منشرتيش ورقي قبل كده
انهت آخر كلماتها بنبرة متسائلة لترد جيداء بنبرة هادئة
_ يعني خوف من الفشل علشان جربت مره و فشلت فالموضوع بقي مرعب بالنسبالي
ردت رنيم بضيق خفيف قائلة
_ لا طبعا لو حد مشي بمبدأك ده مفيش حد هيتحرك من مكانه هيجرب مره و خلاص بس الإنسان لازم يحاول مره و اتنين و تلاتة لحد ما ينجح بس بلاش يأس
ابتسمت جيداء لتقول بأبتسامة
_ تصدقي كلامك شجعني انا كنت كتبت رواية بردو بس لسه منشرتهاش فهحاول اعرضها علي دار نشر
اومئت رنيم برأسها قائلة بتشجيع
_ ايوة كده جدعة و انا كمان هساعدك و هقولك علي اسامي دار نشر حلوة جدا و تعاملهم نضيف جدا
ابتسمت جيداء لتقول
_ اتفقنا
لتتكلم رتيل في تلك اللحظة لتقول بعدم تصديق
_ واو بجد مش مصدقة انا بقالي ثلاث شهور بحاول اقنعك بالموضوع ده و انت رافضة و هي بكلمة واحدة بس اقنعكتك واو رنيم بجد انت معجزة هحتاجك كتير اوي مع ام دماغ زي الصخر دي
ضحكت رنيم علي التشبيه لتقول
_ و انا موجودة دايما في الخدمة يا فندم
قالتها بطريقة عسكرية ليضحكا الاثنين الآخرين علي منظرها لتقول رنيم بنبرة هادئة
_ طيب مش انا كده عرفت علي نفسي عرفوا بقي علي نفسكوا
ردت جيداء قائلا
_ انا اللي هتكلم
اومئت الفتاتان برأسهما بهدوء دليلا علي موافقتهما لتقول بنبرة هادئة
_ بصي بقي يا ستي انا جيداء طبعا عندي 23 سنة بردو متخرجة من كلية إعلام حاولت اشتغل كتير في مجال الصحافة و الإعلام و كل ده بس معرفتيش للاسف علشان لازم واسطة و غير كده بيتحججوا بحجج فارغة انا اقدر اجيب الواسطة عادي بس انا مش حابة كده نهائي مش بحب الشغل اللي بيبقي بالواسطة فعلشان كده اكتفيت بالحاجة اللي كنت بعملها كهواية بس اللي هي الكتابة بس ربنا فرجها الحمد الله بقي و اشتغلت في جريدة و مضيت العقد النهاردة او مضينا انا و رتيل بمعني اصح يعني بس كده
لترد رنيم تساؤل
_ و ليه مجربتيش تجيبي واسطة و تشتغلي في المكان اللي انت حباه
رفضت جيداء برأسها قائلة بضيق
_ انا عمري ما حبيت الطريقة دي بشوفها طريفة وحشة اوي و بتضيع حق ناس كتيرة جدا فعلشان كده مرضيتش بيها
اومئت رنيم برأسها قائلة بنبرة هادئة
_ اها فهمت و انت يا رتيل ايه النظام
قالت آخر كلماتها بنبرة متسائلة موجهة كلامها الي رتيل
لترد رتيل بنبرة هادئة
_ انا رتيل طبعا عندي 23 سنة بردو بصي نفس اللي هي قالته بالظبط بس شيلي الهواية بس هي الكتابة بس انا التصوير و كتابة حجات بسيطة يعني اخري قصص بسيطة خاطرة بتيجي في دماغي فبكتبها اسكريبتات مثلا حجات بسيطة يعني خالص بجانب التصوير
ردت رنيم بنبرة استغراب
_ انت مكسلة تعيدي كلامها و لا ايه فبتختصري
اومئت رتيل برأسها قائلة
_ حصل
لتقول جيداء بمرح
_ صريحة اوي
ردت رتيل بمرح
_ اومال يا بنتي انا في الصراحة معنديش يا اما ارحميني
جلست الفتيات يتكلمن سويا و يمزحن الا ان رأت رنيم الساعة لتشهق بصدمة لتقول بنبرة مصدومة
_ الساعة داخلة علي ستة انا اتأخرت اوي و لازم امشي
لتقول رتيل بسرعة
_ طيب استني ناخد ارقام بعض الأول
اومئت رنيم برأسها قائلة بنبرة متوترة
_ ماشي
و بعد أن تبادلا الأرقام ودعتهم و أرادت الرحيل لتقول جيداء بتساؤل
_ هو انت خايفة ليه
ردت رنيم بقلق
_ أصل تقريبا كده هتحصل ما بيني و ما بين اخويا مشاكل بسبب التأخير ده علي العموم هبقي احكيلكوا بعدين يلا سلام
ردت الفتاتان في نفس الوقت قائلتان
_ سلام
لترحل الأخري لتنظر الفتاتان الي بعضهم بعض لثواني لتقول جيداء بتساؤل
_ نمشي و لا نستني شوية
نفت رتيل برأسها لتقول بنبرة هادئة قائلة
_ لا يلا كفاية اوي كده احنا كده هنروح متأخر
اومئت جيداء برأسها موافقة لتقول
_ طيب يلا
ليركبا السيارة سويا و تركب جيداء كالعادة امام عجلة القيادة و تجلس بجانبها رتيل لتنطلق السيارة لتقول جيداء بتساؤل
_ بقولك ايه تعتقدي مشاكل ايه اللي ممكن تحصل مع رنيم
ردت الأخري بتخمين
_ مش عارفة بجد بس يمكن أخوها كان محزرها من انها تتأخر
ردت جيداء قائلة بنبرة هادئة
_ ممكن
صمتت رتيل بعدة ثواني معدودة لتقول بعفوية
_ بس بجد انا حبيت رنيم اوي تصرفاتها عفوية جدا و مش متكبرة خالص ومش بتتصنع
اومئت جيداء برأسها موافقة لتقول مؤيدة
_ ايوة بجد طيبة اوي و عسولة اوي
ردت رتيل بنبرة هادئة قائلة
_ فعلا
صمتت جيداء لعدة ثواني لتقول
_ بقولك ايه هو مش أخوها يبقي الدكتور سراج
تذكرت رتيل فهي قد نست الموضوع تماما لتقول بتذكر
_ تصدقي صح انا كنت نسيته خالص بجد و نسيت انه أخوها هي مجابتش سيرته خالص و لا قالت عليه اي حاجة فكنت نسيت اصلا الموضوع
صمتت جيداء لعدة ثواني لتقول بتساؤل
_ تعتقدي ده معناه ان هو عصبي
ردت رتيل بعدم اهتمام
_ يمكن كل شئ ممكن و بعدين ثواني احنا مالنا منخلينا في حالنا بقي
ردت جيداء بنبرة اعتيادية
_ اه صح انت معاكي حق سوري
نظرت الأخري الي هاتفها بصمت و لم تعلق
__________________________
عند رنيم
رصلت الي منزلها بعد أن قضت تقريبا ساعتان في الطريق لتدخل الي البيت و هي تدعي ربها الا يكون سراج موجود في المنزل
لتدخل و تبحث بعيناها عنه فلم تجده لتزفر بارتياح و ما إن كادت ترحل حتي فاجئها صوت من خلفها يقول بنبرة حادة
_ كنت فين كل ده
صرخت الأخري بفزع لتنظر إليه بضيق قائلة بنبرة متضايقة
_ حرام عليك يا سراج بجد خضتني
رد الاخر بنبرة باردة
_ معلش كنت فين بقي
ردت رنيم بعدم اهتمام
_ ما انا قولتلك اني رايحة علشان موضوع التصوير ده
ليرد سراج بنبرة ساخرة
_ يااه خارجة الساعة اتنين او قبل كده و راجعة تمانية و حاجة علشان تصوير ليه كل ده يعني
ردت الأخري بنبرة اعتيادية
_ عادي يا سراج اصل احنا اتعرفنا علي بعض بس فقعدنا نتكلم فمخدتيش بالي من الوقت
همهم الاخر بتفهم ليقول بنبرة هادئة
_ تمام مش مشكلة بس ياريت تبقي تقولي بعد كده
لترد رنيم بنبرة متضايقة
_ انا اصلا مش فاهمة ليه كل الاسئلة دي هو انت بتشك فيا مثلا
نفس الاخر برأسه قائلا بنبرة هادئة
_ لا طبعا يا هبلة انت اكيد مش كده انا بس خايف عليكي مش أكتر
ردت رنيم بنبرة مرحة قائلة
_ عيب عليك يا اسطا وراك رجالة محدش يقدر يعملي حاجة اصلا
رد الاخر بنبرة سخرية
_ اه طبعا ما انا عارف ده انت لو حد قالك بخ بتعيطي يا رنيم
ردت رنيم بنبرة خجلة
_ احم ايه الإحراج ده انا داخلة اوضتي يا عم ابو شكلك
و ما إن كادت ترحل حتي عادت مرة اخري لتقول بتساؤل
_ هو انت ازاي في البيت اصلا
رد الاخر بنبرة هادئة
_ مكنتش حاسس اني كويس و اني هقدر اكمل فمشيت
بترد رنيم بنبرة قلقة
_ طيب و انت كويس دلوقتي
اومأ الآخر برأسه بيقول بنبرة هادئة
_ اه يا حبيبتي كويس هو بس علشان كنت شغال كتير بس الايام اللي فاتت فتعبت شوية
ردت رنيم بنبرة قلقة ممزوجة بضيق خفيف قائلة
_ سلامتك يا سراج بس انت غلطان انت مهمل في نفسك اوي
رد الاخر بنبرة هادئة
_ اعمل ايه بس ما انت عارفة ان ده شغلي و لازم اعمله
ردت رنيم بنبرة متضايقة قائلة
_ ايوه بس مش للدرجة دي بردو يا سراج خد بالك من نفسك علشان خاطري
ابتسم الاخر ليرد بنبرة اعتيادية
_ خلاص يا ستي انا اسف هاخد بالي من نفسي بعد كده كده كويس
اومئت رنيم برأسها لتقول بمرح
_ يعني اشطا بس انت عارف انت محتاج حاجة مهمة جدا و هتبقي تمام
رد الاخر بنبرة متسائلة
_ ايه هي
ردت رنيم بعفوية قائلة
_ تتجوز
سراج و قد قام بإلقائها ببعض الوسائد الموجودة علي الأريكة قائلا بضيق خفيف
_ امشي من هنا يا رنيم انا غلطان اني بسمعلك و عاملك بني ادمة اصلا يلا من هنا
ردت الأخري بنبرة مرحة
_ تشكر يا برنس انا همشي بس مش لأجلك ده لأجل اني عايزة ارتاح شوية سلاموز
لترحل الأخري تاركة الاخر يحدق في اثرها باستغراب قليلا
ليمحي كل تلك الأفكار من رأسه و يدخل الي غرفته هو الآخر
يتبع
رائيكم ❤
توقعاتكم ❤
تفاعل شوية 🥺
أنت تقرأ
التناقض
Romanceالمقدمة لقد اقفل علي قلبه منذ زمن بعيد و قرر أن لا يفتحه و لا يأمن لأي فتاة ابدا و لكن هل سيستسلم و يتنازل عن مبدأه ام سيرفض ذالك و سيظل كما هو البرود و القسوة و الحكمة و المرح و الطيبة و التهور هل يجوز أن يجتمعا فهما التناقض بعينه هذا ما سنعرفه...