17

930 78 37
                                    






#ماري

عائدة أنا أخيرا إلى المنزل،مطأطأة رأسي و سارحة في التفكير..مرة أخرى..كان تايهيونغ يريد أن يعرض علي تناول العشاء في أحد المطاعم لكني رفضت..في الحقيقة..لم أرفض لقد كذبت كذبة صغيرة..أشعر بالذنب لكني كنت متوترة حينها..لقد اتصلت بي روز و أخبرتني أن أجلب بعض الأشياء عند عودتي لكني تظاهرت بالصدمة و قلت له أن روز مريضة و علي الذهاب..آااه لا أعلم لما أفعل هذا..لما فجأة أصبح خجولة معه..لست من ذاك النوع الخجول لكن معه أنا هكذا.. أصبح هكذا ربما لتصرفاته التي لم أعتدها..الظهور أمامي و التعامل بلطف و رقة و العديد من الأحضان و القبل و كل هذه الأشياء أنا لم أعتدها..ليس و كاني لا أريد ذلك لكني..آه كيف أقولها أجد الأمر مفاجئا او شيء كهذا..لكني عندما أتذكر أني ذهبت إلى منزله و شاهدنا فلما معا.."في حضنه"..أتساءل ما الفرق الآن..ربما لأني كنت قلقة عليه لم أنتبه لكل ذلك بل حرصت على راحته معي..أنا علي فقط التصرف بطبيعية و التغلب على هذه الشخصية الخجولة التي لا أعلم من أين ظهرت..نعم في سبيل حبي له علي فعل أي شيء..أي شيء..أي شيء..

لم أشعر حتى قلت الأخيرة بصوت عال..نظرت حولي لأجد الناس ينظرون إلي بطريقة غريبة..ماذا لست مجنونة فقط أفقد السيطرة أحيانا..فكرت و أخذت ابتسم ببلاهة و أنحني اعتذارا للناس أو الجيران ربما بما أني في الحي..لا أعلم..ليس و كأني على علاقة جيدة بهم على كل حال..أنا حتى لا أعرف واحدا منهم..

فتحت الباب لأجد الأنوار منطفئة..ماذا أين المزعجتان..خفت قليلا..فأغمضت عياناي و تقدمت قليلا ثم وضعت يدي أبحث عن القاطع..انيرت غرفة الجلوس بما أنها كانت أقرب إلى الباب فزالت تلك الغصة التي كنت أشعر بها (فوبيا الظلام؛)..تقدمت إلى غرفتنا و وجدتها مغلقة لكن من خلال رؤيتي لأسفل الباب كانت منيرة..إذا هما هنا..كنت سأفتح الباب لكن الكلام الذي سمعته أوقفني..

فيول:هل علينا أن نقول لها ذلك..
روز:آاااااه لا أعلم..لا أعلم حقا..ثم كيف هل آتي عندها و أقول لها ماري أمك حية و موجودة في هذه سوول فقط و لديك أخ اسمه سوبين..و الأقسى هل أخبرها أن أمها لم يتبقى لها أيام كثيرة و أنها ستموت..فيول رجاء اصمتي أنت لا تساعدينني البتة

انهرت على ركبتاي و اغرورقت عيناي دموعا..ك..كيف ذلك..أمي..أنا لا أصدق..بدأت كلماتهما تتلى على مسامعي مرة أخرى..لم أشعر إلا و دموعي تنهمر كنهر و شهقات هربت من فمي..كان ذلك حين فتحت إحداهما الباب..لم أشأ حتى النظر لأني فجأة مقت ذلك..لكني مع ذلك قمت و نظرت إليهما ثم ابتسمت و لا أعلم كيف..و مسحت دموعي بخشونة و أردفت جملة واحدة:شكرا لكما اختاي

قلت و شددت على كل كلمة محاولة جعلهم يستشعرون مدى غضبي..إحباطي..صدمتي..كل تلك المشاعر..استدرت و قصدت الباب للخروج من المنزل..لا يمكنني رؤيتهم و لا حتى الجلوس معهم في سقف واحد..استمرتا في ندائي و محاولة ايقافي

الفانيلا ☆𝒌𝒊𝒎 𝑻𝒂𝒆𝒉𝒚𝒖𝒏𝒈☆™حيث تعيش القصص. اكتشف الآن