#روز
كنت قد خرجت بعد حمام هادئ؛كونه يساعدني هذه الأيام على الاسترخاء و الهدوء لأني كنت قلقة و بشدة على جيمين،ماري،و التطورات الجديدة التي تحدث..إنه كما أن كل شيء يحدث بسرعة..أم أن الوقت الذي أصبح يمضي حتى ما عدنا نفرق بين الأمس و السنة الماضية..وضعت منشفة على شعري و فتحت الدرج الأول حيث كريم الترطيب برائحة الكرز و الذي كان ينجذب جيمين له كثيرا..إنه لطيف و يحب كل ما هو لطيف أيضا..أشعر بالدغدغة لمجرد التفكير..جيمين هو ذاك النوع من الرجال الهادئين..نعم هو هادئ و مسالم..متفان و يعمل بجد في كل شيء..في علاقاته الشخصية و المهنية..محبوب من طرف الكل..و يحب الكل أيضا..لا يوجد من يكرهه جيمين و لا يوجد من يكره جيمين..لا أعلم فقط ما الذي فعلته كي أتلقى فتى مثل هذا و يكون حبي الأول و النقي و الذي سيشاركني حياتي..أريده فقط أن يكون أقوى بكثير و يصمد و يستشعر حبي رغم انعدام وجودي جانبه الآن..
فتحت باب الغرفة برفق قاصدة المطبخ للبحث عن ماري لأنها ستكون من خبأت مصفف الشعر..كان ذلك حين سمعت بعض الهمهات فتغير مقصدي إلى الصوت لأصدم بوجوده..جيمين عزيزي لقد كنت أفكر فيه الآن فقط..دقات قلبي أصبحت تنافس تنفسي..عيناي متسعتان و عيناه مغلقتان هكذا..تلك عادته حينما يبتسم..
تقدمت منه بخطوات سريعة فحضنته ثم خاصرته بساقاي و جذبته متمسكة ببرقبته و يدي الأخرى على شعره من الخلف حيث ازدادت بعض الخصلات طولا..كنت أستنشق عبير الذي افتقدته حتى أني أستطيع التنفس بارياحية الآن ..سقطت منشفتي فتدلت خصلاتي المبللة و التي أخذت قطرات منها مجرى وجهي فانتفضت.. أملت رأسي أزيح الخصلات محركة إياه ذات اليمين و الشمال كمثل القطة بعد الاستحمام..كل ذلك بين ذراعيه..قهقهته جعلتني أتسمر و أطأطأ وجهي حينها هو رفع ذقني و أزاح تلك الخصلات من محياي إلى خلف أذني..
نظرت له بنفس النظرة الخجولة فابتسم و قال بدون صوت 'اشتقت لك'..تابعت تحركات شفتيه تلك بتركيز..أترجم ما يقوله في عقلي.. اه..فقط لو كانت الكلمات تعبر عن ما يختلجني لسردتها كلها لكني لا أجدها مناسبة..أعدت احتضانه و بدأت أبكي.. لا أعلم كيف ما زال يستحمل رفعي كل هذه المدة..سألته ناطقة أخيرا:أ أنا ثقيلة..أعلي النزول؟
_لا داعي لذلك..روز لقد فقدت وزنا كثيرا..أما كنت تأكلين..لا أفرق بين حملي لك و الريشة الآن..ألم أقنعك بالهاتف أن تأكلي جيدا..أغمضت عيناي و بكيت بمرارة..لا أعلم أما كانت دموع فرح عودته أم دموع خوف فقدانه..لا أعلم كيف توجس هذا الخوف بداخلي لكن غيابه الذي طال كغير عادته خلف الكثير و الكثير من الأفكار المحرمة و الغير محبذة..
____________________
#روز
أمسكت بيده جيدا و نحن نتجول..رغم أنه لم ينل قسطا من الراحة إلا أنه أراد أن نخرج معا و بشدة..عند إصراره لم أرد أن أعارض أكثر..لست ممن يحب المجادلة على كل حال..
أنت تقرأ
الفانيلا ☆𝒌𝒊𝒎 𝑻𝒂𝒆𝒉𝒚𝒖𝒏𝒈☆™
Romanceيقول : _"فحضنتها حضن الضعيف وبكت، كم حزن مرّ عليها وما اشتكت، مابعمرها حتى على الجدار اتّكت، تضحك منذ عرفتها واليوم أبكتني حين بكت" الفانيلا..