ظل يتقلب في فراشه حتي ساعات النهار الاولي عقله يؤرقه من التفكير بها فهي اصبحت شرسة متمردة يعترف انها تبدلت لاكن يروق له كثيرا.......
زفر في ارتياح فهو قريب منها فهي تقطن بلغرفة المجاورة له يريد ان يذهب ويأخذها بين احضانه ويطلب غفرانها اشتاق اليها بشدة ولاكن هي في عصمة رجل اخر وهو ابن عدوه اللدود. هو احق بها منه فهي من أسرت قلبه وعقله هو من تملكها روحا وجسدا نهض من فراشه وفتح باب شرفته لاستنشاق الهواء احس بصوت انفاس نظر نظرة مصدومة فاهي من تملكت افكاره تجلس في الشرفة المشتركة بينهم تقرأ احد الرويات تحتضن نفسها بوشاحها وشعرها يتطاير بأنسيابية حول وجهها تبدو شهية للغاية ابتسم بسخرية فا هي كما عاهدها احست به لتنهض عازمة الدخول ليستوقفها صوته الرخيم :لسة زى ما انتي بتحبي الرويات؟
ردت عليه بسخرية مريرة :ذاكرتك قوية اه بحبها اصلها خيال والابطال بيبقو مبسوطين والنهاية غالبا بتبقي سعيدة بس ارض الواقع مختلف تماما....ونظرت له شذرا ودخلت غرفتها واغلقت باب شرفتهابوجهه. غامت عينيه بحزن فهو فهم مغزى حديثها المبطن وظل هوشارد في الفراغ-------------
في صباح اليوم التالى في شركة السمرى
ابتسم بأنتصار فور توقيع عمه علي الاوراق فاهو يحصد ما بدء به ليتحدث بثبات
كدة كله تمام الشحنة هتوصل بعد كام يوم حضر نفسك ورجالتك مش عيزين غلط التمعت عيناه بلطمع ظن منه انه هو المستفاد وانه أقتنص هذة الفرصة -متقلقش انا قدها وبعدين دى مش اول مرة ليا لينصرف عاصم وهو يبتسم بسخرية ويتحدث في نفسه بس اكيد هتكون الاخيرة.------------
كانت جالسة في فراشها شاردة ها هو من سلبها احلامها وحياتها يعود من جديد ليقلب حياتها رأس عل عقب ليهدد سكينتها وفرصتها الثانية في الحياه زفرت فيى ضيق وهى تتسأل مع عقلها لم عاد ياترى ولما تشعر ان علاقته مع عمه وعامر ليست علي ما يرام فهي فاترة مجاملة تنهدت بأرهاق وتناولت هاتفها تحدث اخيها فلقد اشتاقت اليه
علي بلهفة هنون وحشتيني اخبارك ايه وحبيبي سيف وحشتني لمضته
هنا بعتاب: وحشناك بجد دة انت مصدقت خلصت منا ...علي: اوعي تقولي كدة يا هنا انتو حياتي كلها طمنيني بقي
هنا : الحمد لله كلنا كويسين
علي بقلق مال صوتك يا هنا انتي كويسة
هنا بتوتر كويسة يا حبيبي متقلقش وعامر مش مخلينا عيزين حاجة
علي : وبتاخدى ادويتك ولا بتنسيها زى ما بتعملي علي طول
هنا: اه باخدها هو انا اقدر اعيش من غيرها
ابتلعت غصة في حلقها وترددت اتخبر اخاها بعودته ام لا تثير ريبته
علي: انتي معايا ياهنون
هنا وقد عزمت امرها
- اه معاك خلي بالك من نفسك وسلملي علي اسراء اغلقت الهاتف انكمشت تفكر الي ان استمعت لصوت ضحكة تعرفها جيدا تأتي من الخارج ارتدت مأزرها وخرجت من الغرفة بتوجس
لتتلاقي اعينهم في نظرة طويلة تحمل الكثير افاقو علي صوت فاطمة تحمحم صحيناكي يا بنتي..... حقك عليا
هنا: لا ابدا يا دادة كنت صاحية وريحة اطمن علي سيف
عاصم : سيف نام من بدرى بعد مغلبني في الشطرنج
فاطمة: مشاء الله عليه ذكي ربنا يخليه ويحفظه يارب
هنا: شكرا يا دادة عن اذنكم ظل يتتبعها بعينيه الي ان دلفت لغرفة الصغيروتنهد في عشق غافل عن التي التقطت نظراته
فاطمة وهي تربت علي صدره بكرة ربنا يكرمك بأحسن منها .... نظر لها بحزن وتنهد بعمق انا مش عايز أحسن منها يا دادة انا عيزها هي ....هي وبس
تنهدت بحسرة علي حاله فهو لا يخفي عليها شئ وقد حدثها عنها فيما مضي رتبت علي كتفه وذهبت تباشر عملها
أنت تقرأ
جرح غائر
ChickLitهل ذقتم الطعن بدون سكين؟ تذبح عندما تموت في عيونك صورة من تحب ويبقي هذا الجرح الغائر بين ثنايا قلبك كأنه يذكرك دائما بمن حاول ان يغتال فيك كل المعاني الجميلة..... بقلم/ ميرا كريم