١٣

12.7K 311 13
                                    

🖤🖤🖤

ظلت شاردةفي الفراش تحتضن نفسها بضعف وشهقاتها تتعالي شعور الندم يقتلها  ما الذى فعلته هي سمحت له بلتقرب منها  هو من دنثها لما استسلمت من جديد لما يخذلها قلبها بعد كل ما عانته  لما لا استطيع انا اتحكم بك ايها القلب بوجوده اللعنة عليك ايها القلب الخائن سوف انتزعه من داخلك وسوف ارشدك للصواب يكفي خنوع له سوف اثبت له انني استطيع من دونه  نفضت نفسها من الفراش وهي تفتح درج الكمود الخاص بها وتتناول هذه الحبوب التي تستمد منها الهدوء والسكينة التي ظلت ملزمة لها منذ سنوات مسحت عبراتها بظهر يدها وهي تنهض تتحضر للخروج

---------------------------

كانو يتناولون طعامهم برتابة الي تحدث عامر
مقولتليش يا عاصم ناوى تعمل ايه هتستقر هنا ولا راجع امريكا
عاصم: لا هستقر يا عامر انا بعت احمد يصفي كل حاجة هناك وفي كذا مشروع في دماغي لسة مستقريتش علي حاجة
عامر : اه.... كويس
عاصم: اه وعلى فكرة انا اخدت بيت قريب من هنا بس بعدل فيه شوية حجات وهنقل فيه قريب
عامر : ليه بس دة انت مونسنا
عاصم: معلش انا مش عايز اتقل عليكم اكتر من كدةقاطع حديثهم سماع
  طرق حذاء انثوى يتدلي من الدرج تشوشت نظراته وانعقد حاجبيه من طلتها فكانت فاتنة بحق بذلك الفستان الذى يتناسق مع جسدها بأغراء مهلك  وشعرها الذى ينساب بطلاقة علي ظهرها حبست انفاسه ليتصاعد الدماء  لرأسه  وهي تتجاهله تمامآ و تتوجه نحو عامر
  بخطوات واثقة و تنحني بجزعها عليه وتطبع قبلة علي وجنته صباح الخير يا مورى وأبتسمت بدلال  لتجلس بجانبه وهي تشعر بذات الثاقبتين يخترقها بنظراته
عامر بشغب : يا لهوى علي دة صباح هو في كدة...... لتطلق ضحكة صاخبة  وهي تدفعه بكتفه  انت علطول كدة بتكسفني
عامر : اكسفك حرام عليكي عيزة تموتيني قبل الفرح صح
هنا :بعد الشر عليك
كان يستمع لحديثهم  والغيرة تنهش قلبه ظل يضغط علي كوب العصير بيده بقوه حتي ابيضت مفاصل يده وبرزت عروقها من الغضب
عامر : بس ايه الجمال دة ريحة فين
هنا :   انا بصراحة مليت من قعدت البيت وانت مش راضي تخليني ارجع عند علي وشغلي
فا فكرت يعني انزل معاك الشركة اعمل اى حاجة
عامر: ايوة يا حبيبتي بس انا مش عيزك تتعبي وبعدين سيف هتسبيه
هنا : انا زهقانة ونفسي ابقي جمبك حتي في الشغل وسيف دادة فاطمة هتبقي معاه علشان خاطري يا مورى
صوت تأوه خافت قاطع حديثهم لتنظر لعاصم وقد هشم الكوب بين يده ودماءه تناثرت علي الطاولة بغزارة لتشهق بخفوت وتضع يدها علي فمها بخوف تحت نظرات ثاقبتيه
عامر : ايه اللي حصل يا عاصم ايدك بتنزف
عامر : لازم تشوف دكتور
عاصم : لا دة جرح بسيط
عامر :بسيط ايه بس دة دمك غرق الدنيا
نهضت وهي مترددة وتحدثت بتلعثم انا هجيبلك مطهر  للجرح هز راسه برفض ملوش لزوم عن اذنكم  ثم نهض وصعد الدرج بخطوات مسرعة وهو في قمة غضبه وظل يتساءل هل هي ذاتها التي كانت تذوب بين يديه بلأمس ماذا تحاول ان تفعل. جلست علي اقرب مقعد بشرود تام
عامر : عاصم دة غريب اوى مش كدة حبيبتي مالك انتي كويسة ؟
هنا: هاااه كويسة
عامر: طب يلا بينا اتأخرت وعندى اجتماع مهم كمان نص ساعة
هنا : روح انت وانا هحصلك  مش عيزة اءخرك علي موعيدك هاجي بعربيتي علي بعتهالي النهاردة
عامر : معرفش لزمتها ايه كنت اشترتلك وحدة جديدة وخلاص
هنا : اصلي بحبها ومتعودة عليها يلا بقي روح هتتأخر اماء لها بلإيجاب وانصرف
اخذت نفس عميق واطلقته علي دفعات وصعدت تطمأن علي صغيرها  وتحضر هاتفها قبل خروجها

جرح غائرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن