ظل ينظر بساعة يده بتأفأف ونفاذ صبر هو يعلم انه حضر قبل الموعد فهو تسرب الامل لقلبه من جديد بعد ان كاد عقله ان ينفجر من كثرة التفكير لا يعي شئ سوى انه يريدها فهي ملكه رغم بشاعة افعاله نفض عنه افكاره وهو يتناول اخر رشفة بفجان قهوته ليلفت نظره جلوس شخص علي طاولته يعرفه جيدا......
اسراء بثبات: ازيك يا عامر انا اللي كلمتك
عامر بدهشة : انتي ...... طب ازاى وايه مصلحتك
اسراء : من غير ازاي ....... ومصلحتي هقولك عليها
عامر بنفاذ صبر : خلصي قولي تعرفي ايه
اسراء بمكر : انا جية اعمل فيك معروف مش هتنساهولي طول عمرك
عامر : انا معنديش وقت خشي في الموضوع
اسراء : عاصم السمرى .......كان حبيب السنيورة بتاعتك الاولاني ليبتسم بشر قديمة قولي غيرها لتستأنف هي ومش بس كدة سيف يبقي ابنه
قبض يده حتي نفرت عروقه بغضب انتي بتقولي ايه انتي متاكدة من الكلام دة
اسراء : مليش مصلحةعلشان اكدب عليك
طرق علي الطاولة بغضب وهو يجز اسنانه بغل يعني كانت مستغفلاني وعملالي خضرا الشريفة
اسراء : اهدى امال لو عرفت انو وخدلها شقة وقاعد معاها هتعمل ايه
عامر بشر : انتي بتقولي ايه انتي متأكدة
اسراء : طبعا متاكدة جوزى متجوزش قبلي انا الاولي والاخيرة ودى قصة الفوها علشان الفضيحة بعد ما عاصم عمل عملته وهرب
عامر وهو يضيق عينه بغضب : وانتي جية تقولتيلي الكلام دة ليه ايه مصلحتك
استندت علي المقعد بأريحية وهي تتحسس بروز بطنها علشان ابني اللي جاي محدش يشاركه في حقه
اماء لها بسخريةممزوجة بلشر ثم تحدث : تعرفي طريقها؟
اسراء :انا استنيته لما نزل ومشيت وراه وكتبتلك العنوان في الورقة دي وجيتلك علطول نهض وهو يتناول منها الورقة و هوينظر لهابمكر وتحدث بلؤم شديد:يظهر انهم مش بيثقو فيكي علشان كدة متعرفيش اللي جد علي العموم شكرآ علي غبائك
اسراء بأستفهام : مش فاهمة تقصد ايه
عامر بوعيد : بكرة تعرفي سلام
وانصرف وهو يلعن عاصم ويتوعد له فهو سبب كل شئ------------------------------------
ظلت شاردة في الفراغ بعد زيارة اخيها تتذكر كلامه هل تنصاع له وتخبر عاصم بكل شئ هل هذا حقه بلفعل هل سوف يعتب عليها ولما سوف يعتب عليها فهو من تركها تواجه مصيرها بمفردها هل هو يستحق ان تغفر له وحدها تعلم انها سمحت له بلتقرب منها ولاكن دائمآ رغبة قلبها اقوى من دفعاتها هو من يمتلك نبض قلبها منذ الاذل تعلم انها اثمة بعشقه ولاكن هل سيعفو عقلها عنها وعن افكاره التي تطيح بكيانها هي لاتعلم خرجت من شرودها علي يد تربت علي كتفها بحنان
فاطمة : سرحانة في ايه يا بنتي ؟
هنا: سلامتك يا دادة
فاطمة : اتكلمي معايا يا بنتي انا مش زى امك
هنا : طبعا يا دادة بس اصل .............طرقت رأسها بتردد وهي تفرك يديها بتوتر بين ساقيها
فاطمة : قوليله يابنتي من حقه يعرف؟
نظرة لها بأنتباه هل كانت تفكر بصوت مسموع عن ماذا تتحدث
هنا بتوتر : اقوله ايه انا مش فاهمة؟؟
فاطمة : قوليه انو ابنه لتعقد هنا حجبيها بدهشةلتستأنف فاطمة متستغربيش انا عاصم حكالي حكيتكم من اولها ولما شفت سيف اتأكدت انو ابنه اصله شبه عاصم اوى وهو صغيرفي كل حاجة حتي طباعه كأني واقفة قدام نسخة مصغرة منه انا اللي ربيت عاصم وقلبي عمره ما كدب عليا ظلت تستمع لها بصدمة ونظراتها مشوشة ودموعها تنهمر بلا ارادة منها احتضنت نفسها وظلت تجهش بلبكاء انا خيفة...... خيفة دة ميستهلش دة دمرني يا دادة
اقتربت فاطمة منها واحتضنتها وهي تربت علي شعرها بحنان متخفيش واديله فرصة يا بنتي والله هو بيحبك ويستاهل تبقو جنبه قوليله وسيبيها علي ربنا انا عارفة عاصم كويس تلقيه شاكك بس عمره ما هيوجهك هيستناكي انتي اللي تقوليله علشان وقتها يتأكد انك سامحتيه...
أنت تقرأ
جرح غائر
ChickLitهل ذقتم الطعن بدون سكين؟ تذبح عندما تموت في عيونك صورة من تحب ويبقي هذا الجرح الغائر بين ثنايا قلبك كأنه يذكرك دائما بمن حاول ان يغتال فيك كل المعاني الجميلة..... بقلم/ ميرا كريم