بينما كان جالسًا يرتشف قهوته ويقرأ جريدته الصباحية،،
ويفكرُ في نفس الوقت في موضوعٍ جديدٍ لروايته الجديدة،،
لفتت انتباهه حسناءٌ واقفةٌ عند ناصية الشارع ،،
وستار مطر ذلك اليوم ينسدل عليها،،
كان واضحًا للعيان أن تلك الحسناء تعاني في صمت،،
فترك عادته الجميلة، ورح يغوص في بحر أفكاره،، عما حصل حقًا لتلك الجميلة،،
متسائلاً: ترى هل الوحش أزعج جميلته؟ أم أن الأمير لم يتلقط فردة حذاء سندريلا؟
فأيقضه صوت الباص من غفوته،، وفوجئ أن تلك الجميلة غادرت المكان
.....................................
في صباح اليوم التالي واليوم الذي يليه وطيلة أيام الشهر أصبح
يأتي قبل مجيء الجميلة ويرجع بيته بعد أن يعانق القمر سماء كل ليلة
فاكتشف أنه عاشق ولهانٌ
وذات يومٍ قرر أنه سيستقل نفس الباص،، وأقنع نفسه أنه مسافرٌ في طريق الحب
عسى أن يوفق فيه، فلا ينحرف أو يصاب بحادثٍ مميتٍ شأنه شأن أغلب العشاق
......................................
جلس إلى جانب تلك الجميلة وحياها، لكنها لم ترد
كرر فعلته تلك يومًا بعد يوم، وشهرًا بعد شهر
حتى أصيب بالإحباط لعدم وجود إثارةٍ في قصة حبه،،
بل لعدم وجود شرارةٍ تبين موقفه هل هو مرحبٌ به أم أنه مرفوضٌ،،
.....................................
عادت المياه إلى مجاريها وأي مجرى؟ هل هي نظرات الحزن البادية على وجه الجميلة
أم أنها نظرات الحزن البادية على وجه الشاب
تساءل الجميع ما بال هذا الشخص؟
لماذا يستمر في الركض والحديث مع نفسه؟
من يقصد بقوله صباح الخير أيتها الجميلة؟
...................................
ففي نهاية الأمر لا وجود لأي جميلة
سوى شبح حبيبة الشاب التي فقدها أمام موقف الباصتأليف: أحمد
أنت تقرأ
رومانسيات
Romantizmمجموعة من القصص القصيرة التي أكتبها،، تحكي عن أشخاص وقعوا في الحب،، فمنهم من نجا،، ووصل إلى مبتغاه،، ومنهم ما خاب،،