أنتقام بِدوي

Part23

.
الحمد لله حتى رضاه

.
.
23 ..

أبتسم بمكر وخيبة على حظه: عنبوا حيك و انتي بنت مارحمتيني بزينك و الحين!! سكت وهو يسمع ضحك غازي .. وشلون يقوى يتركك في بيت لحالك ؟

الهنوف بثقة لفت تنزل غازي في وسط السرير : اطلع برا ولا يكثر هرجك

نواف عدل شماغه بعد ماكان مغطي نصف وجهه (متلثم) ، استطال الصمت بينهم : ابيك لي يابنت الخال راضي فيك مثل منتي ..

الهنوف قربت للأضائه و نورت الغرفه بعصبيه: انت شارب ولا وش صاير معك ، مشت متجاهله وجوده للنافذه : كيف دخلت و الحرس وينهم؟
..
لازال يناظرها سحبه عقله لأول يذكرها فيها.. إن كان قيس مجنون ليلى فـ نواف مجنون الهنوف ، كان طفل يتيم أبن زوجة خال الهنوف من أب ثاني.. تقبلته العائله من باب الشفقة و الرحمه كونه بلا أهل و أسرة أستقبله خال الهنوف ليكون له الابن الرابع بعدما توفت زوجة خال الهنوف (والدة نواف) و بعد مرور شهور انقلب حال الشفقة إلى أن صار خال الهنوف يفضله على أبنائه.

انتفض جسدها من حرارة  ايادي تحاوط رجليها لو ما أن عقلها استوعب أنه غازي لصاحت خوفاً ان يكون نواف ، استدركت  قصر بجامتها و ضيقها عليها فسحبت لها شال كان على الكنب لتستر به شيء من تفتصيل جسدها.

نواف بحسرة و قهر واضح في صوته: وش لي اجبرك تتركين عز اهلك و ناسك و تتزوجين من غير رضاهم؟؟

همست تخفي ألم ضميرها : مثل الي جابك .. تعالى صوتها و فزع غازي خوفاً متراجع للوراء: اطلع برا اطلع من حياتي اطلع و اتركني في حالي.

صاح غازي باكياً متألماً من رجله وقع بسبب أحد ألعابه المبعثره وصلت له بسرعه  و حضنت ايده لتهدأه : خلاص ذيبي اشش.
صاح غازي اكثر و مد ايده لنواف كونه طفل  يشوف كل الرجال أباً له
..

لا زال الخوف من تلك المواجهه يسري في عروقها و يرجف أطرافها
سهام تضم ايدها: يالله حاسه روحي كانت بتطلع قبل ساعات.

رجع لها صوت صالح وهو غاضب .. بعدما اكتشف ان لهديل اصدقاء في مواقع التواصل الاجتماعي وهذا أخطر شي قد يحدد مواقع او تتنصت من خلالها جهاز الامن للدولة عليه و على امور منزله ، علماً بأن كل من يعمل لديه في انحاء منزله لا يمكلون اي وسيلة تواصل مع العالم الخارجي او حتى اهلهم إلا بالتأكيد التلفاز فقط. 

خلقت بعض الاكاذيب بكل مهاره فهو قد انخدع بسحرها حتى انه صدقها كونها ابنته دون الرجوع للتحاليل او ما شابهه.

..
لا زال الليل في ألمانيا في بدايته

هز رأسه حتى يطرد بعض الافكار العدوانية لقتل صالح حتى في الاحلام تزعجه .. احاط رأسه بأصابعه طريقه لتدليك رأسه: يارب غفرانك و الصحه.

حمد التفت له بعدما رسل بعض الرسائل طمن والدته و أخته عليه : اعوذ بالله وش فيه شعرك تقول شعر شايب صابغه يغش الاجنبيات فيه ههههههه.
ضحك خالد على تعليق حمد فهو فعلاً دائماً يغطي شيب شعره بالصبغات : اليوم تتطنز باكر اشوفك بين صبغه و صبغه ههههههههه
ضحك ذياب و جابر
جابر : وهو صادق ولا من يقبل بك وجهه النعامه و زودن على كذا .. (أشر على بطن حمد له انتفاخ لا يتضح ابداً الا من يدقق في ذلك ) كرشك يمشي قبلك.
الكل ماعاد حمد الي هاجم جابر : هههههههههههههه.

سبب تجمعهم كان لأتخاذ حل لأنقاذ اهل قيس من ايادي صالح و شركائه بما انهم يستخدمونهم لكي يضعفو من قوته في الرفض قبل .. فما حالهم الان وهم يعلمون انه خُطف أيضاً!!
قرر خالد بتسليم اعتراف قيس و جلبه للسفارت التدخل السريع  بعد ان قدم طلب بانقاذ اهل قيس .. كونهم جزء من الامن و بعد ألقاء القسم لتنفيذ كل متطلبات الدولة داخلها و خارجها لحمايتها.. ولكن يعد انقاذ اهل قيس خارج تخصصهم .. لولا ان ذياب قد عارضهم حتى قال له خالد بعض من تفاصيل الخطورة.

..

تصتصعب تصديق وضعها في كل مره يفشل حملها في الصمود و تقبل الحياة .. رجعها سؤال هديل

هديل : غلا انتي معي؟
غلا ابتسمت: ايه معك اعذريني سرحت شوي بفكري.
هديل بمزح يلازمها منذ فتره في كلامها مع غلا : وش الي ماخذ فكرك اكيد انه الغالي احد غيره؟
ضحكة فأكيد هي تقصد خالد..: اقول بس خلي عنك التنغيز افكر فيه وانا اشوفه اربع و عشرين ساعه؟؟ اسكتي بس هههههههه
هديل بمرح صادق : انننن خلي عنك التغلي.
غلا بألحاح : تسكتين ولا انادي لك ماري تاخذك
ناظرتها و زمت شفايفها: لا لا خلاص الا ذي عجوز ما تسكت ، اخر سؤال !! وش كانت علاقتك بخالد قبلل تتزوجون؟

ضحكة غلا: هههههههههه يا هبلك لا تكوني مصدقه كلامه اننا حبينا بعض ثم تزوجني.
هديل ناظرتها : ايي قال كذا في غيره؟
غلا تمددت على السرير : بكل اختصار ابوي زوجني خالد بالسر .. شددت على الكلمه و اكملت .. بالسسسري و اقصد فيها حتى انا ما كنت اعرف.
هديل متربعه قريب من غلا: لا عاد جدي سالم معقوله؟
غلا : ههههههههههههه واضح منصدمه
اكملت : للاسف اييه و زودن على ذا ما عرفت الا بليلة زواجي فـ .. ألتفت لهديل.. ما اوصفلك اول ما شفته وقت عقد القرآن  ههههههههههه
هديل باصرار : اييي قووولي لي ؟؟؟
غلا ضحكة حتى دمعت عينها : ههههههههههههه اهو كان مصدوم مثلي مثله، ابوي اجبرهه بعد
هديل شهقت و حطت ايدها على شفايفها: ههههههههههههههههههههه معاريس الغفله.

جلست غلا بعد ما تذكرت شي : ايي صحيح ترا زواجنا كان هنا في نفس القصر.. وو بعد العقد بنص ساعه سافر ابوي و تركني معه مطمن بكل ثقة.

هديل بلقافه: افف بهذي السرعه .. و السبب،؟
غلا لأول مره تشارك انسانه و ترتاح لها لهذي الدرجه : تعرفين شغل ابوي فـ كان يبغي يبعدني عن الدوله بالاصح عن عدوه و عدو الدوله بنفس الوقت كوني بنته الوحيده بعد اخوي غازي رحمه الله .

أستوعبت بعد مدة الضحك و همس مسموع لغلا: صحيح!!.... و انا بنت عدو لكم

أعرف البارت قصير '( لكن المضمون يوضح نقاط في حياة بعض الابطال