part 24

1.8K 36 9
                                    

سبحان الله العظيم..



24 ..


صباحاً بتمام الساعة 8 نزلت من الدرج و ايدينها تشد على ربطة الجاكيت ، تسارعن الخدم في ترتيب الفطور بطريقة سهام او هديل الجديدة.
حياة تحلم فيها منذ زمن لكن للأسف اكتشفت نقص في حياة هديل وهي الاختلاط ، كونها بنت صالح ! فالتكبر و الغرور منذ وصولها تنثرة فقط على العمال.
همست ضحى لزميلتها: وييع صحت المتكبره، قالت كلماتها بعد ما أنهت أخر تفاصيل المائدة.
مشو مسرعين للوقف وراء سهام وهي تناظرهم بغرور : فين ابوي ؟
ضحى : أستاذ صالح طلع من الفجر أنسة هديل.
سهام : همم طيب.
تابعت فطورها كل معتاد على اغاني تحفظها باللغة الالمانية.
ضحى و زميلتها : صوتها شاذ المغني لو يسمعها صدقيني هينتحر.
زميلتها: اسكتي حتسمعك ، ولو اني عرفه ما تفضل مطربين اجانب على العرب ولكن السفره دي غيرتها اويي. ضحى خطر فيبالها: اتووقع انها حبت ألماني.ضحكن بصوت يكاد أن يسمع.
..
اجتمع الكل في الصالة لتحديد موعد الرجوع للدولة.
جد سالم : ذياب انت و حمد طيارتكم بعد خمس ساعات ، اتمنى منكم تاخذون راحتكم من النوم في الطيارة، بعد ما توصلون راح تطلعون لفندق لمدة ساعه حجز بأسم ذياب ثم تلحقون على الشركة بأسرع وقت.
كمل خالد بعد ما اشر له سالم: صحيح ، و السؤال الي في بالكم ليش؟! السبب بكل اختصار صالح راح يستلم أجرة من هذي المهمة بعد بيع الدماء و ان صح القول أعضائهم.. في أسواق الاجانب.
جابر : لكن لو تلاحظ أستاذ خالد اليوم معروف راح يستلم الكل أمواله أو بالاصح حقة في أي مؤسسة.
جد سالم ثبت يدينه على ركبة: و انت صادق لكن راح نكشفه من خلال تحويل مبلغ بدون اتضاح مصدرة من دولة في خارج من غير وجهه معتمدة او تكون شركة .
ابتسم ذياب و عينه على هديل : يا الله وش احساسها وهي تسمع خطط يطرحها جدي للقبض على سفاح الدماء ابوها!! مستمتع بكل بساطة.
اما غلا ! صامته على غير العادة، حمد كذلك يحاول يجسد الخطة أذا تم تطبيقها ماهي احتمالات نجاحها؟
هديل بعد صمت و يدينها حاضنين بعض: تسمحون لي مشاركتكم؟
مفاجئة الكل واضحه في ملامحهم ماعاد جد سالم فأعترافها بالامس ألتمس بداخلها مزيج من المشاعر: طبعاً تفضلي.
دقايق اخذت فيها نفس تخفف الرجفة : انا اقدر اعطيكم موقع مزرعة اعتدنا نقضي فيها ايام بعد كل رحلة .. و اتوقع هذا موقع الي يلتقي فيه مع شركائه.
حمد : جميل و كيف راح نتأكد من الموقع ؟
هديل بتردد : انا.. انا عندي حساب دايم انزل فيه صور .. و عندي كم صورة للمزرعة .
جد سالم: جابر انت و حمد اترك لكم تحديد موقع المزرعة.
..
الهنوف بعصبية: شلون قدر يدخل البيت و انتم موجودين؟؟
الحارس : السموحة انغشينا بأكل العشا الظاهر كان حاط لنا منوم .. و و. الهنوف بتحذير : انت مستوعب وش كان بيصير لو وصل علم لذياب.
الحارس : والله مستوعب يا اختي لا تظنين اني برضا ما نرضا على اهلنا ولا عليكم طال عمرك.
الهنوف: اسمعني زين حذر رجالك و الحراس و كل حد كان موجود ما يوصل علم لذياب و لا راح يصير شي ما يرضيكم.
الحارس بسرعة ينهي النقاش: اكيد اكيد طال عمرك و انا بنفسي راح احذرهم ريحي بالك .
ابتعدت عن الباب الخارجي متوجهه لصاله .. نزلة شيلتها على كتوفها و ايدها تحرر شعرها ، ارتاحت على اقرب كرسي لمهز غازي الي ياخذ قيلولة الظهر .
بالها مشغول بالاحرى قلبها بعد ، ما تتخيل نظرات ذياب لو عرف بوجود نواف ، ضحكه أرتسمت على شفاهها و تفكير أنهك جمال ملامحها.. :قال ريحي بالك ..
حتى بعد ما رموه الحراس تضل اسرار حياتهم كثيره و اكبرها زواجهم و طفلهم.
..
في سيارة جد سالم وجهتهم المطار بعد ما ضمن كل التوقعات و خطط صالح الخبيثة .
تفرقو في زحمة المطار بينما هديل ملتزمه بجد سالم كونها راح تسافر بأسم مستعار و خطر كشفهم يزيد من توتر هديل.
قربو للموظفة و كأن تكرار َعليماته قد يخفف من توترها ..: اسمك دنيا و عمرك 23 و من الامارات!!
همست بتوتر : ان شاء الله ماراح انسى.
..
بعد مرور ذياب و جابر و حمد خالد و غلا و اخر شخصين كانو ينتظرون ختم جواز السفر.
الموظفة بأستغراب تقلب جواز السفر : هل سافرتي من قبل انسة دنيا؟
هديل بثقة مهتزه: نعم و أكثر مما تتصورين.
الموظفة تقلب اوراق الجواز: لكن لا يتضح لي أي ختم.
هديل بتوتر قالت الي حافظته: بالطبعاً لن تجديها هذيه نسخة من السفارة الاماراتية .. مدت لها ورقة تثبت صحة كلامها.
الموظفة بارتياح ختمت و اعطتها الجواز : حسناً ، اتمنى لكم سفر ممتعة .

اقلعت الطائرة وهذي اول مره لهديل تخالط فيها الناس و غير عن العادة.
بعد الوصول للدولة و الساعة ست الصباح ..
في بيت جد سالم بعد مرور ساعة و تطمن على ذياب الي طلع من الفندق متوجه للشركة ، خالد و جابر توجهو لمركز تابع للدولة متخصص في القوات التدخل السريع لحماية أفضل من خطر صالح.
هديل و غلا طلعو يرتاحون في غرفهم .. بينما جد سالم تلقى اتصال شخص عزيز عليه.
: يا مرحبا بالغالي .. مشتاقين لك والله الحمد لله على سلامه منوره الدار بك.
جد سالم : و بقى .. النور نورك يابو عبدالله.
زايد: عارف بك منتظر مني أخبار ولا قضينا؟
سالم مبتسم: والله شكلك يالغالي قواك السحرية تعطلت على اخر عمرك . ضحك زايد: افا وش الي مأكد لك. سالم : البنت صارت عندي لله الحمد سالمه ماعليها شر.
اختفت ابتسامته الى صدمه : شلون؟ وهي رجعت عند ابوها في ألمانيا!! و شوف عيني متأكد منها.
سالم : انغشيت مثل ما انغش ابوها ، لكن ارجع ااكد لك البنت في بيتي.
بعد ماوضح سالم الامور .
ارتاح زايد : الله يبشرك بالخير قل امين .. ريحتني والله و جا الوقت الي تريح فيه بالك اجل ..! بنت فرح موجوده عندك !
جد سالم فتح ازرار ثوبه العلوية و ريح ظهره بأقرب كنب : الحمد لله باقي نعرف الاخ على اخته!
زايد : سهالات مافيها شي الغالي اجمعهم و قول له .
جد سالم : ان شاء الله خير نعدي امور صالح و شركائة بالاول.
زايد : دامها موجوده عندك انا راح اسحب الناس الي موجودين في قصر صالح قضو عمرهم يخدمونه من ولادتها لين يومك !
سالم : لا لا خلهم بنحتاجهم في يوم .
زايد : تمام.
بعد انتهاء المكالمة تذكر كلمة زايد "بنت فرح" لهذي الدرجه كان يعز و يقدر وجودها ولكن بعد الطلاق تغير الحال عليهم. .. ذكرى من الماضي
غازي والد ذياببصوت عالي : انتي غايبه طول الوقت مشغوله و تاركه الولد لا تسألين عنه !! أي أم انتي!!
فرح أم ذياب
بتنهد جالسه على طرف السرير و تناظر لغازي بتعب: و انا بعد كل رحلة لازم اسمع نفس الاسطوانة ! ما تمل يا غازي ؟؟ و بعدين وش فيها اذا سافرت انت عارف شغلي قبل نتزوج اتوقع التقارير العلمية ماراح تكتب نفسها أستاذ غازي. و ولدك انت الي أصريت علي تبي طفل اهتم فيه .. وقفت تخلع جاكيتها الكركمي .. ما أظن انه عيب.
غازي بعصبية : انتي الكلام ضايع معك ولا عمرك راح تحسين بقيمة الضنا وهذا ولدك شوفيه حتى ملامحه ما تعرفينها.
فرح بتملل تناظر لذياب : شفته ارتحت كذا؟ ممكن الحين تاخذ ولدك و تطلع ابغي ارتاح توني واصله من المطار اذا ناسي!
غازي بكره لنظراتها وتصرفاتها : طيب يا فرح ما أكون ولد سالم لو شفتي في يوم ذياب من بعد اليوم.
فرح بعدم أهتمام: طيب يابو ذياب.
"ذياب كان عمره 4 سنوات و كل ايام عمره كانت مع والده غازي " حياتهم كانت خالية تماماً من العواطف لدرجة اصغر نقاش ينرفز و يحرق كبرياء غازي بسبب أهمال فرح له ولذياب من زمان.
بعد تصادم هذا تطلقو و ارتبطت فرح بأقرب شخص و صديق لغازي حباً في تحرره و عدم اعتراضه على اي شي و أنجبت منه هديل.

.. بعد مرور ساعات
أحتراماً له و لمكانته في العمل أدى تحية العسكرية له و رد السلام
: تفضل طال عمرك هذي احداثية المزرعة وهي شبه خالية حالياً متابعينها من خلال الاقمار الصناعية.
جد سالم : ما بعثتو حد للحين؟
جابر : لا يا طال عمرك تجنباً لا يشك صالح بشي خصوصاً مثل ما تشوف .. اشر على احدى الشاشات العرض المزرعة في منطقة شبه قرية فاحتمال مرور احد يزيد الشك و راح يأخر علينا الشغل.
جد سالم : تمام عينك عليهم يا جابر هذي اخر فرصه لنا و احسن فرصة.
خالد دخل القاعة المزدحمة برجال الامن بدل مختلفة الالوان تدل على تنوع الرتب و الفئات العسكرية بينما كان زي خالد يفرض على العساكر تأدية التحية له.
خالد بعد السلام: طال عمرك ابشرك هذي اوراق تثبت دخول الوفد المرغوب.
جابر يناظر الشاشة : و ان شاء الله اللقاء في حبشان !
جد سالم : و كشف البنك هل في حركة في حسابات صالح؟
خالد سحب الكرسي و جلس قريب سالم : نعم ولكن مبالغ لا تذكر و من جهات داخل نطاق الدولة ، حمد راح يرسل لنا اذا في شي بالشركة .
جابر لازال يراقب الشاشة البلازما ، كل الموجودين في القاعة قدمو تضحيات متفاوته لأجل انهاء هذا الشخص بأقرب وقت، فمجال عملة قد ينقلب في انحاء الدولة .. فكيف لو كانت الضحية أبناً له أو أخ قد خُطف و بيعت أعضائة لأجل المال !
..
متأكد من وجود كاميرة مراقبة في مكتبة ولو لا ان شوق مزق قلبة لكن الصبر اقوى سلاح ..
تنهد بعد ما انهاء ملفات اليوم و طلب له فنجال قهوة عربية .
تذكر وجود حمد في الشركة ايضاً : اووه اعطية الاوراق افضل.
وقف بعد ما اخذ فنجال القهوة من المقهوي و ملف الحسابات طلع من المكتب ..
في ممر القريب من قسم الادارة تلاقى مع طلال و نظراته تشع كره لذياب.
ابتسم : شوي شوي عيونك يا رجال.
طلال بكره : متوقعك غايب اليوم! وش هل قوة الي توك راجع من السفر و مداوم نفس اليوم.
ذياب : هههههه الله و الحسد ، وش فيها مداوم مثل ما انت مداوم اخ طلال.
.. صح حبيت اصحح زميل طلال ولا انا ما يشرفني اخ مثلك.
مشى عنه و طلال منصدم و مقهور نفس الوقت: ابو الثقة ولا انا ميت على كلمتك هذي!!
اتصل ذياب على حمد الي جالس في مكتب المحاسبة يراقب وضع الحسابات بعد ما اتفق مع خالد أكسل موظف في الشركة ياخذ مكانه اليوم.
حمد : الو.. اي موجود تعال .. لا خالد طلع يقضي مشوار .. يابوي جيب لي شي معك ينوكل جوعان ..
دخل المكتب وهو يتحلطم: انت همك بطنك حتى في اصعب الامور يقلد صوته : جيب لي شي معك ينوكل ..اقول خذ بس
رمى عليه الملف و مسكة حمد: افف منك بس.
: طمني عسى تزايد المبالغ ؟
حمد يحرك "الماوس" و أشر على ارقام متفاوته: لاحظ هنا في تزايد كل ربع ساعة !
ذياب انحنى لشاشة : لايكون لي في بالي !! حمد: ان ماخاب ظني نعم اتوقع يتم تحويل المبلغ كل ربع ساعة بدفعات قليلة و شوف ..أشر على خمس اسامي أجانب.. : التحويل منهم.
....

‏‫

أنتقام بِدويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن