الظلم ظلمات

الفصل الثاني

عارفة ياماما استاذ ادهم المحامي للي بشتغل عنده بيعملني كويس خالص زي بينته غير زمايلي في الشغل للي بيعملوني من فوق لتحت وبيحسسوني اني وحشة انا وحشة ياماما
لا يبينتي قطع لسان للي يقول عليكي نص كلمة انتي جميلة بعنيكي الملونة وروحك الحلوة
ضحكت زينب بسخرية علي حالها فامها الوحيدة التي تجبر بخاطرها
عارفة يماما شيماء صحبتي خطوبتها قربت عارفة يماما هي صحبيتي وانتمتي ازاي عارفة عرفت خطوبتها ازاي من الغرب  يماما خافت الا احسدها اكمني مبيتقدمليش عرسان عارفة ان زميلنا وهما بيحكولي انصدموا اني معرفش ومكنوش مصدقين ليه يماما تخاف مني ان لا يمكن احسدها ان بتمنلها كل خير والله هي ظنت فيا سوء وانا مسمحاة تعرفي لية شيماء عندها حق تخاف علي نفسها  ربنا يبركلها في حياتها ويهنيها تعرفي لو قالتلي احضر هحضر عارفة ليه لاني نفسي اشوفها عروسة نفسي اسقفلها  تعرفي يماما اني بفرح لما بشوف فرح الناس انا بس صعبان عليا نفسي بسبب انهم يتخيلوا اني اتمنلهم حاجة وحشة
ردت مامتها عارفة يا زينب والله يبنتي ربنا هيسعدك وينور طريقك بسبب روحك الحلوي دي واعرفي يا حبيبتي لو ملقتيش السعادة في الدنيا هتلقيها في الاخرة يا نور عيني خليكي زي مانتي حبي الخير للي حوليكي وارضي يا حبيبتي بحياتك الرضا سعادة واخذت ولدتها في السعال بشده واخذت منديل بسرعة حتي لاتري زينب قطرات الدم التي تخرج من فمها
اسرعت ليلي تاتي لها بكوكب الماء مالك ياماما وضعك كل مرة بيسوء احنا لازم نكشف عليكي ماما انا مليش غيرك انتي امي وابويا وعزوتي وناسي
متقلقيش يا حبيبتي ده دور برد عادي لا يا ماما مش عادي انا لازم اخدك عند دكتور حالتك بتسوء يا امي
يا بينتي هبقي كويسة متشغليش بالك بس الا قوليلي عملتي ايه في القضية بتاعت امبارح للي مسكتيها
والله يا امي انا حاسة بلبش دي قضية قتل والمفروض ان لو عايزين القاتل يطلع براءة نثبت ان دفاع عن النفس بس انا قلبي حاسس ان هي شبها جنائية  ليه يا بينتي بتقولي كدا لان ياماما الراجل قتل مراته ضربها بالفاضة علي دماغها وهي بتتهجم عليه وقال ان مكنش قاصد يقتلها وان القتل حصل كمان بطريق الخطا بس قلبي مش مطمن حساه كداب يا امي 
لا يا حبيبتي الموضيع دي مش بالاحساس تحري عنه وصلي استخارة لو لقيتي قلبك مرتاح للقضية زي كل مرة دفعي عنه لو لا خلاص يحبيتي حاضر يماما تصبحي علي خير بقي يا حبيبتي نامي كويس وخدي دوا الحساسية حاضر يا حبيبتي وانتي من اهله
تناولت عشائها المتواضع وخلعت ثيابها ورتبتها وصلت فروضها وقراءت وردها اليومي والاذكار التي تريح قلبها وسورة الملك وضبطت المنبه علي موعد صلاة الفجر ونامت من ارهاقها طوال اليوم

علي الجانب الاخر يجلس فهد مع خطيبته سوزي الذي تلبس ملابس شبه عارية وتتحدث بلاباقة مع احد عملائة في اجتماع في الشركة الخاصة بيهما فوالدهما شركاء وحتي يقوي هذه العلاقةلم يروا افضل من النسب فخطب فهد وسوزي وزوجهما بعد عام  وبعد ان انتهي الاجتماع سوزي لفهد ياااااه اخير خلصنا رده بلامبالاه اه خلصنا يلا نروح ردت باقتضاب اوكي بس تعالي نتعشي لاول رد باختصار لا ويالا عشان اروحك ردت تمام يلا وخرجو سويا واوصلها الي الفيلا الخاصة بيه في صمت تام حتي وصلوا وقبلاته مودعه اياه لم يتفاجاء بهذا فهو معتاد علي جراءتها وملابسها فهي تربية اروبا فهو لا يهمه شياء سوي اتمام الزواج او بالمعني الاصح تلك الصفقة اوصلها ثم ذهب الي احد النوادي الليلة التي يقضي بيها اغلب وقته جلس بكل شموخ علي التربيزة الخاصة بيه وضع رجل علي اخري ينظر الي المكان بملل تام فهو اعتاد علي هذه المناظر المشينة وفي يده كوب خمر يحتسي منه وتلتصق بيه احدي فتيات الليل وتضحك بعنج وتحدثه بكلام مبتذل وهو بكل بساطة يتجاوب معاها  حتي انتهي من سهرته ورجع المنزل في منتصف الليل ودخل في غرفته الفاخمة اغلب ديكورها الابيض والاسود ويغلب اللون الاسود تسطح علي الفراش بملابسة ونام نوم عميق