¸.·''¯✿✿6✿✿¯''·.¸

403 28 6
                                    


 
                               "'*•.¸(*•.¸♥¸.•*')¸.•*' 
                   ♥«'¨'•°..الفصل السادس..°•'¨'»♥   
                                .¸.•*(¸.•*'♥'*•.¸)'*•."




ملجأك الوحيد هو ربّك سبحانه و تعالى..
فما من شخص يهتم و يخاف عليك الّا ذلك الأعلى..
فهو الاجدر بتلك الثقة و لن يكون سوى الأغلى..
فكن من فئة الصالحين لا فردا من هؤلاء الكسالى.

•○○°○○°○○•

نور ابيض ناصع..هو ما داهمني عند فتحي للعيّنيّ..فبعد ذلك السواد الذي كان يحيطني جهرني هذا الضوء بقوّة سطوعه..

اوّل مشهد تراءَ لي بعد تكرار غلقي و فتحي لعينيّ لأتعوّد على الضوء هو ذلك السقف الابيض.. و لم تدم عدة ثواني لادرك مكان تواجدي..انا بالمستشفى..

حركت وجهي الهوينة الى يدي اليمنة بسبب الالم الذي احس به هناك و الذي كان بسبب تلك الابرة الملتسقة في ساعدي و التي بدورها متّصلة بمحلول ما..

سمعت صوتا بجانبي يدلّ على وقوف شخص ما تلتها خطوات متّجهة صوبي..و هذا ما جعلني ألتفة الى الجهة الاخرى بنضرة حذرة..و هنا كانت المفاجأة..

انّه ذلك الشخص مجددا..آخر من اودّ رأيته أو الحديث معه.. او حتى سماع تلك الكلمات التي نطق بها :
-"كيف حالك يا ابنتي؟.هل تشعرين بالألم؟.."

قاومت ذلك الدوار التي شعرت به.. و استقمت في جلستي.. فلا أريد من احد ان يرى ضعفي و ذبولي..و اجبته بنبرة عنيفة :
-"انت!!..ماذا تفعل هنا؟؟و كيف تتجرّأ و تحادثني؟ أنا في هذه اللحضة نفسي لا أطيقها فان تكرمت و خرجت سأكون ممتنّة لذلك.."

اثناء كلامي احساس بالذنب هو ما راودني خاصّة و أنا أشاهد لمحات الحزن و الندم تغزو محيّاه و لكنني آثرت على نفسي و محوت كل شعور بالندم عندما تذكّرت كلامي مع أمي ..

-"اتفهّم شعورك أسيل..لو كنت مكانك لم اك....."

قاطعته :
-"و لكنكّ لست مكاني..و ليس لديك ايّة فكرة عن ما أشعر به أنا حاليّا..فلطفا.. و ها أنا ارجوك.. أخرج فورا لاني بحاجة الى ان أختلي بنفسي قليلا.."

عند تمعّنه بعيناي و بتلك اللمعة التي امتلكاها..فتح فمه للكلام و لكن ما من كلمات استطاع النطق بها.. مطأطأ الرأس و بعد سلامه خرج مسرعا من الغرفة..

و عندها فقط نزلت الدموع على وجنتاي.. دخلت في بكاء عنيف يقطع الانفاس.. فأنا و ان كنت استطيع امتلاك نفسي الا أنني انفجرت في هذه اللحضة ..

الى حد الآن لا أستطيع مجابهة تلك الحقائق المتتالية.. و لست بقادرة على التعايش معها..
بعد عدة دقائق داهمني النوم فاتّخذته وسيلة للهروب من واقعي لفترة من الوقت...

عند استقاظي مجددا.. كان الصباح قد حل.. اتجهت من فوري لاغسل وجهي و اتوضأ..و بعد اتمامي لصلاتي ذهبت الى مكتب الاستقبال لادفع ثمن علاجي و الذي وجددته مدفوعا.. من دون التعمّق في التفكير في الشخص الذي قام بذلك فهذا بات واضحا..

اختياري ☆قصة فتاة مسلمة☆حيث تعيش القصص. اكتشف الآن