¸.·''¯✿✿5✿✿¯''·.¸

401 28 10
                                    

                        
                         "'*•.¸(*•.¸♥¸.•*')¸.•*' 
                   ♥«'¨'•°..الفصل الخامس..°•'¨'»♥   
                          .¸.•*(¸.•*'♥'*•.¸)'*•."

ان تبكي هذا لا يدلّ على ضعف الشخصيّة
انما وسيلة لابعاد هموم الحياة اليومية
فمن لا يصاب بالارهاق و الآلام الجسدية
كلنا نحتاج للترويح عن تلك النفسية
فابكي..ابكي من اجل التحلّي  بالمثالية

....................

الضياع..هو ابسط شعور اشعر به الآن..
بعد حديثي مع ذلك الرجل الذي يدّعي بكونه ابي..لم تمرّ ثانية و قد وقفت على عجل و اسرعت الى غرفتي..

ليس لي لا الطاقة و لا الجهد لسماع مثل تلك الترّهات..الا تكفي كل تلك الامور التي تزيد ضياعي..كيف له ان يتفوّه بتلك الكلمات؟؟ مستغربة انا..

جلست فوق الفراش.. و اتخذت التفكير بهدوء و رويّة  وسيلة من اجل معرفة ما يمكنني فعله في هذا الوضع.. و لكن كل ما تراني افعله هو تحريك قدميّ بصفة متكررة .. لا استطيع.. ليس باستطاعتي الهدوء..كل الذي يحدث فوق طاقتي..

ارهاق شديد حلّ بي..لذلك بعد ان ذهبت الى الصلاة اتأكت على الفراش و غطّت في نوم علّه يبعث فيّ قليلا من الراحة بعد كل هذا التشنّج...

كان المنبّه هو من  قام بايقاظي على السادسة و النصف صباحا..توجهت الى الحمام فتوضات و صليت و من غرفتي الى مكتب الاستقبال اين حجزت لمدة يومين اضافيين...

اتخذت وجهتي صوب المطعم..كان يوما شاقا لم يخلو من عدة اخطاء قمت بها امام انظار حنين..و لحسن الحظ انّها لم تقم بسؤالي عن سبب كل التعب الذي يبان على وجهي و هذا ما احمد الله عليه لانني لست في وضع يسمح لي ان اشرح لها ما يجول في خلدي..

عندما اكملت عملي فعلت ما كنت مقرّرة انجازه..على اساس انني كنت ساتصل من هاتفي الشخصي..و لكن لسوء حظي بطّاريته نفذت..فلم يكن لي خيار آخر..

توجّت الى هاتف عمومي..فتحت حقيبتي لاخذ تلك الورقة الصغيرة..تاملتها.. فرصة هذه من اجل التاكد من كلمات ذلك الرجل..في حالة ما ان كان صادقا ستكون امي هي التي ستردّ على اتصالي..

فرحت اضغط على الازرار..رنّة..اثنتان..و لم تكمل الثالثة الا اني سمعت صوتها..اول ما استنتجته..انه ليس بكاذب..

هذه اطول مدة بالفعل أضل بعيدة عنها و محرومة من الانصات الى رنيم كلماتها العذبة..دائما ما كانت لي سندا و كتفا التجأ اليه عند محنتي..لم ارى مثل حنانها و خوفها عليّ قط..اذ انني اشعر بحبها لي و خوفها عليّ..

دام صمت طويل بعد نطقها للسلام..وكانها عرفت هويّة المتّصل اردفت بنبرة باردة..فانا رغم شوقي لها الا اني غاضبة منها..فهي حتى لم تقم بالاتصال بي و الاطمئنان على حالي خاصة بعد الذي جرى في آخر ملاقاة لنا:
-"و عليكم السلام امي..كيف هو حالك ؟"

اختياري ☆قصة فتاة مسلمة☆حيث تعيش القصص. اكتشف الآن