خــمــســـة

560 54 12
                                    

الحمد لله

«كانت مثل غيمة ماطرة مرت بمطرها
وذهبت وتركت امطارها تتخلخل
في تربتي»

قراءة ممتعة

✾⊱┈───┈⊰✾

رفرفت اجفان عيناه تستفيق من نومها الطويل
جال ببصره في زوايا المكان محاول ان يعرف المكان المستلقي فيه

جدار بسيط بلون سماء الفجر أرضية خشبية وأثاث بسيط مكتب في زاوية الغرفة فوقه كتب واوراق من تلك المجموعة عرف اين هو

في منزل عائلته

رفع يده بعد رغم الالم الذي يتغلغل في جسده، مثل سم وسط اوردته ينمعه من الحركة ويضخ الالم الى ثنايا جسمه

وضع انامل يداه على مكان الجرح يتحسسها برقة، كان هنالك ضماد ملفوف حول صدره

لا يعلم كم من الوقت قدم نام فيه، لكن ما يعلمه ليس يوم أو يومان اكثر من ذلك والديل أن جسده متصلب كحجر، اخرج تنهيدة طويلة  وامسك بطرف السرير الخشبي يرمي عليه كامل ثقله محاول ان ينهض بجسده

لكن السرير أبَى ان يتركه، وفي المحاولة الاخيرة استطاع الجلوس اخيرًا، حرك اطرافه قليلًا يعيد نشاط جسده الشبه ميت

أستقام من فراشه امسك قميصه المرمي فوق كرسي خشبي بالقرب من سريره اتجه إلى المرايا الصغيرة فوق مكتبه الاسود رفعها لمستوى صدره ينظر إلى جرحه وكيف هو مضمد رفعها قليلا ينظر إلى وجهه كان شاحب الوجه  شفتاه جافة وعيونه محمرة إعاد المرايا فوق المكتب وارتدى  قميصه ببطىء لا يريد من الجرح ان ينفتح

اغلق ازرار قميصه وعند الزر الاخير تذكر الاميرة استعت عيونه وتجمد للحظة طلبت من صديقه انقاذها ماذا لو سلمها للملك

سوف تضيع كل خططه والاسوء سوف تموت بدون ذنب
صحيح انه يحارب ويقتل لكن لن يقتل الا من يسبب بتهديد امان دولته اما هي ماكان ذنبها غير انها ولدت اميرة بغير امر منها
كل منا ولد بغير ارادته في هذا العالم لم يختر اي احد منا حياته فما ذنبها هي حتى تقتل

اتجه للباب ليفتح قبل وصول اقدامه الى الباب
طرق الباب قبل دخول الطارق كانت هي
بفستان بسيط بلون الزهر في الربيع وشعر قصير يصل لكتفيها ملامح وجهها اكثر اشراق من اخر لقاء بينهما الا نظرة القلق المتواجدة في عيناها كانت تفسد جمال وجهها

«أستيقظت اذا، والدتك كانت قلقة عليك قال لها ذلك الحندي الذي جلبني انني صديقة لك وانقذتني اثناء الحرب»

ألاول من أيـلـول || T.L ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن