ســبــعــة

448 38 13
                                    

الحمد لله

سنة سعيدة لكم

✾⊱┈───┈⊰✾

قبل أربعة سنوات، وقبل لقاء الاميرة بالعقيد،
قبل كل هذا وذلك.

في بداية الحرب ووسطها، كان الملازم الاول يقوم بتجهيز حقيبته ذاهبًا للحرب مستعدًا لما سيأتيه منها.

بعد أن رأى اسمهُ في مقدمة قائمة الجنود المطلوبين للذهاب فداء للوطن، لم يخف او يحزن على تركه احدًا هنا، فلا أب او أخ او أم او أخت له بلا عائلة او اقارب، لكن له حبيبة تعطيه حبًا يكفي حب عائلة واكثر.

فكرة تركه لها اشبه بموته، لايعرف ما يقوله لها عند رحيله،
أمسك بحقيبته ووضعها على كتفه وهم خارجًا من منزله الفارغ من البشر والاصوات.

وصل الى مقر نقل الجنود، لمح ظلها واقفة بفستان ازرق بسيط وشعرها المنسدل تنظر الى البوابة باحثة عن أحد، هو بالفعل عاد الى منزله ليلة امس ولم يلتقي بها، والان عليه الذهاب مرة اخرى، تنهد يخرج مافي قلبه من ثقل واتجه لها مع ابتسامة على وجهه.

وقف خلفها واقترب هامسًا قرب أُذنها.
«اتبحث الجميلة عن احد ما؟»

التفتت بعد سماع صوته بسرعة، شهقة خرجت من شفاهها مر شهر دون ان تراه، عانقته بسعادة، تلثم عطرهُ بشوق، لم يكن هو اقل شوق منها، ترك حقيبته إرضٍ، عانقها بقوة يشبع قلبه بدفئها.

أبعدت راسها بعد مدةً من العناق وهي تنظر لوجهه بحب.

«أشتقتُ لك جونغكوك، أتتركتي كل هذه الأيام وحيدة، ألا تمتلك ضمير يارجل، كدت افقد عقلي بالتفكير بك».

ضحك بخفة على عتابها، هي غاضبة لكنه يراها لطيفة بغضبها، أبعد خصلات شعرها عن جبينها وقبل جبينها مغمضًا عيونه.

«أيعقل أنني بلا ضمير ، كل لحظة مررت بها كنتِ بها تقتحمين أفكاري، حاربت العدو ولم اجعله يدخل أرضنا، لكنكِ وبكل بساطة كنتِ تقتحمين عقلي وقلبي، أعتذر على ارهاقك بالتفكير بي، لكنني أحمي هذه الأرض لأجل أن تنعمي بالسلام، يامَلِيكَة فؤادي»

ألاول من أيـلـول || T.L ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن