أتظن إنه بإمكاننا العيش مرةً أخرى بعد كل ما عشناه.؟
كندا
الساعة الـ 6 صباحًا
استيقظت ليسا على صوت تحرك في المطبخ
جلست محاولة تذكر ما حصل ومن هي
تذكرت أخيرًا ما حصل في أخر فترة
نظرت للباب ووجدت أنه مفتوح
علمت أن ذلك العقيد في الداخل مسحت بوجهها محاول أن تبعد النعاس عنها أبعدت شعرها الاسود إلى خلف ظهرها نهضت واتجهت الى الباب وفتحته
ببطىء
الغرفة كانت مقابل للمطبخ لذا فور أن فتحت القليل منه رأت ذلك العقيد يقوم باعداد الطعام
كادت أن تغلق باب الغرفة لكن صوت صرير الباب
كشف امرها
اما عن العقيد فهو مازال على حاله يعد الطعام
تنهدت لتعود للسرير فهي تخاف الاقتراب منه بعد كل شيء
«تعالي لتناول الطعام لم تأكلي منذ أمس»
نظرت له من الجزء المفتوح من الباب بشك
بينما هو لم يكن ينظر لها حتى بل امسك قطعة قماش ومسح يديه فيها
نظر لها أخيرًا وعم الصمت
كانت خصلات شعرها السوداء مبعثرة
لكونها أستيقظت للتو من نومها
خديها وانفها محمر من البرد
بشرتها شاحبة من التعب
عيناها الواسعة
رسم فوقها الذبول
واضح أنها بكت قبل نومها
لبس سترته الرسمية وقبعته وحمل
سلاحه متجه للخارج
«كلي طعامك «لاليسا»، غدا يوم شاق لكي،
بالمناسبة لاتفكري بالهرب، نشرت اخبار بين ابناء بلدك انكِ خائنة تعاونتي معنا، وفي بلدنا انتي عدوة، لذا في كل الاطراف انتي ميتة، ما من مهرب لك الا هنا لذلك اجلسي هادئة.»
انتهى من كلامه خارجًا مقفل الباب خلفه
هو يعلم ان نوافذ هذا البيت صغيرة لن تخرج منها
وعلى أي حال ليس لها مكان تذهب اليه
هي عليها البقاء معه
لا حل اخر لديها
أمتطى حصانه منطلقًا الى المعسكر
بينما في داخل الكوخ
كانت ليسا جالسة تتأمل الطعام
تمنع نفسها من الأكل
«بحق الإله ليسا لاتأكلي، تحملي عليك أن لا تأكلي من طعام رجل تكلم بعدم رسمية، وأيضا بسخرية، سوف يستمر بسخريته وأذلاله لي لو تناولت الطعام الذي أعده، لكن.»
قاطعها صوت معدتها صارخة بجوعها الشديد
لتمد شفتها السفلية بحزن
لم تعد تتحمل
ثواني ووجدت نفسها تأكل الطعام بشهية
••••
وصل للمعسكر ووجد الجنود في حالة فوضى
أوقف احد الجنود سائلًا أياه
«مالأمر؟، ماكل هذه الفوضى.»
وقف الجندي بثبات وقام بالتحية العسكرية
«سيدي أن جنود الاسكا واقفين على الحدود متجهزين الى الحرب ونحن الان سنذهب لهنالك قبل ان يعبرو الحدود»
ترك تاي الجندي يذهب وذهب للنقيب
ووقف بأعتدال مع قيامه بالتحية العسكرية
«سيدي اترك مهمة قيادة الجيش لي.»
_____
أنت تقرأ
ألاول من أيـلـول || T.L ✓
Ficção Históricaهروبها من موطنه جمعهما غدر من قريب منه فرقهما وفي وسط حرب فقدت راء في ملقاهما فكانا اقرب عدويين واغرب حبيبين "هل ياترى سنلتقي مجددا" كانت اخر كلماتها واخر رد منه سمعته قائلًا "أن حصل سنحب بعضنا بعيد عن بلاد البؤس التي عشناها" في حرب ولدت منذ س...
