الحمد لله
قراءة ممتعة
✾⊱┈───────┈⊰✾
مر أسبوع وخمس أيام
على آخر لقاء بين تايهيونغ و الجنرال جاي،كانت هذه الفترة هادئة بشكل غريب، شعرت الاميرة بذلك الهدوء المريب، لكنها لا تستطيع فعل شيء، لذلك جلست تنتظر قدوم العاصفة.وفي أثناء ذلك كان العقيد تايهيونغ لا يأتي منزل عائلته الا ليلًا، لذا هي لم تراه سوى في تلك المرة عند بيت الجنرال جاي.
لم تخفي سعادتها مع عائلته، كانت العائلة التي تتمنى العيش معاها، كونك اميرة فـ شعور دفىء العائلة فهو حلم ليس إلا.
والآن هي جالسة قرب نافذة غرفة المعيشة، تلاعب قطة بيضاء ببقع برتقالية، أطلقت عليها اسم ليو، فلم تعرف جنسها لكنها احبتها ففي كل صباح تاتي تلعب معها حتى غروب الشمس.« أرى أنكِ حصلتِ على رفقة لطيفة »
عرفت صاحب الصوت دون رؤيته، اومأت براسها والتفتت تنظر له بأبتسامة تشرق على وجهها.
«اجل إسمه أو إسمها ليو، ليو اعرفك هذا العقيد تايهيونغ هو صاحب المنزل»
ضحكة خفيفة خرجت من شفاهه، اشتاق لهذه الاجواء الشعور بالسلام بعيد عن التخطيط بامور الحرب ومن يقتل من.
«أتيت لاقول لك أن تجهزي نفسك، سوف نخرج اليوم»
اتسعت عيونها بسعادة، اخيرا سوف تخرج.
مر الوقت وهو واقف في باب منزله ينظر للسماء ويفكر، قاطع دوامة افكاره صوت الباب وهو يفتح.
خرجت من البيت كانت ترتدي فستان زهري اللون والزهور متناثرة فيه، وشال من قماش الشيفون بلون الفستان كان ملفوف حول رقبتها.
«اهدتني والدتك الفستان، قالت لي انه لها لكنها كبرت عليه، اهو جميل؟»
اومأ بصمت، كاتم اعجابه الشديد بإطلالتها.
بعد سير طويل ورفضها لركوبهما عربة لإشتياقها للسير، وصلا الى مطعم، طاولاته في الداخل والخارج، طلب منها ان تختار موقع تجلس فيه في داخل المطعم، لكنها اصرت على الجلوس في الخارج، وافق بسهولة
«هل لي بسؤال؟»
استفسرت قائلة، ويداها تتلمس المانديل التي فوق الطاولة.
اومأ لها كـ إجابة.
«ما غايتك مني، تعاملني كانني اميرة لبلدك وليس عدوة لك، تتركني قرب اهلك ولست خائف من ان اقتلهم، والان تاخذني لمطعم كما لو اننا احباء»
ابتسم لها واخرج تنهيدة طويلة، نظر الى اصابعها وقال بهدوء
«كنت انتظر سؤالك، في الحقيقة كنت خائف على عائلتي منك لكن انا على علم بامثالك لا تؤذين نملة الا عندما تؤذيك، وانا الآن اخرجك لانه يومك الاخير في هذه البلدة»
اتسعت حدقتيها من كلامه الاخير، ارادت الكلام لكنه اكمل كلامه
«كنت اريد استغلالك في خطة لانقاذ بلدي فقط، اقول لك بكل صدق خططي انانية لكن بعد التفكير، ليس ذنب لك انك اميرة لتلك البلاد، فلا احد منا اختار مكانته، دولته، او عائلته، فلما اقحمك بهذا.»
«لكن..»
«الليلة سوف يذهب الجنرال جاي الى مانيتوبا ، سوف تذهبين معه لا احد يعرفك هناك والحرب لا تمس تلك المنطقة.»
نهضت بغضب ضاربة بيدها الطاولة.
«لو لم اريد أن اكون جزء من الخطة لماذا لازلت هنا ولم اذهب إذا!، لانني وبكل تاكيد اريد ان اكون سبب في انهاء هذه الفوضى، حتى لو انقذت طرفًا لا يمت لي بصلة، أريد ان انقذ ولو طفل واحد، لذا لا اسمح لك ان تخطط كما يحلو لك دون اخذ اذن مني»
كان جسدها يهتز من الغضب، والناس اصبحت تنظر لها بصدمة، نهض وامسك يدها مبتعد عن المكان، افلتت يده بغضب
«كيف تجرؤ على لمسي، اياك ونسيان من اكون ايها العقيد»
نظر لها بصمت واومأ بهدوء وقال.
«اتبعيني سيدتي.»سبقها بالسير بخطوات سريعة، امسكت بيد فستانها والاخرى شالها ولحقت به وهي تنظر له بغضب
وصلا الي حي هادىء لا ناس فيه.
توقف ونظر لها«هل تشعرين بحال أفضل»
نظرت بعيدًا عنه كتعبير لحالها، اومأ متفهمًا.
«اعلم برغبتك بأن تنقذي الابرياء، لكن ذكرت لك مسبقاً خططي الانانية تترأسها، فكل ما اهتم له هو حماية من أحب ووجودك في خطتي سوف يعاكس ما اريده في خطتي»
بعد مدة من الصمت وهي تحاول ان تستوعب ما قاله، احمر وجهها ووضعت يداها على فمها دالًا على صدمتها، لكن زادت الصدمة عندما اتى عدد من الجنود على احصنتهم ويقودهم الملازم وليام، التفت تايهيونغ يخبأها خلف ظهره
ابتسم الملازم وليام.
«الآن عرفت سبب دفاعك عنها في اخر اجتماع، ايتها الاميرة ودعي حبيبك، اقبضو عليهم»نزل الجنود واخرجو سيوفهم موجهينها عليهما بينما ضحكات وليام تصدع في المكان.
..
أنت تقرأ
ألاول من أيـلـول || T.L ✓
Historical Fictionهروبها من موطنه جمعهما غدر من قريب منه فرقهما وفي وسط حرب فقدت راء في ملقاهما فكانا اقرب عدويين واغرب حبيبين "هل ياترى سنلتقي مجددا" كانت اخر كلماتها واخر رد منه سمعته قائلًا "أن حصل سنحب بعضنا بعيد عن بلاد البؤس التي عشناها" في حرب ولدت منذ س...