ســـتــة

499 55 62
                                    


كان كل من ليسا وتاي داخل العربة، بعد خروجهما من المستشفى متجهين الي منزل الجنرال جاي
كان ثالثهم.

قررت ليسا اخيرًا كسر هذا الصمت الغير مريح قائلة
«لم اكن متوقعة انك مخطوب، فانت لا ترتدي خاتم خطوبة يثبت ذلك»

انزل نظره ليداه ينظر لاصابعه ابتسم ونظر لها وقال بصوت هامِد
«لان خطوبتنا لن تصبح زواج يومًا»

عقدت حاحبيها مستغربة من كلامه، اليس نهاية كل خطوبة زواج او فراق، فلما يقصد بكلامه انها خطوبة ابدية.

احس بموجة الاسئلة التي تدور في راسها فقرر ان يرد عليها اولًا
«انها حبيبة صديق عزيز لدي، فقد في الحرب قبل عام، ولقد تعبت من كلام الناس وان عليها الزواج، بينما لديها امل كبير بعودته لذا طلبت مني معروف بخطبتها خطوبة اسمية امام الناس لتغلق افواههم، كما أنني اعتبرها اخت لي»

اومأت براسها مع ابتسامة صغيرة، وتمنت العودة لصديقه سالمًا.

توقفت العربة بعد مرور مدة زمنية تكاد لا تذكر، اخرجت ليسا راسها من النافذة ترى المكان الموتقفين فيه.

حديقة كبيرة تسع مزرعة، وسور اسود بنقوش يعانق المكان، تتوسط الحديقة بيت كبير يخص النبلاء، لابد انه منزل الجنرال جاي، تقدمت العربة داخل الاسوار توسع النظر لليسا في التعرف على المكان، توقفت العربة كليًا امام نافورة فيها تمثال لفارس يتمطي حصان.

نزل تاي اولًا يتكلم مع الخدم بامر ما، عاد اليها يفتح باب العربة لها لتنزل، نهضت من مكانها تنزل لكن تعثرت بحذائها وكادت ان تسقط ارضًا من العربة، لكن لحسن الحظ امسك بها تاي من خصرها، وكرد فعل منها امسكت به بقوة ورجفة سارت في انحاء جسدها،
شعر برجفتها كتم ابتسامته وهو يفكر انها التي سرقت خطة ذاتها ترتجف بسبب سقوط تافه.

ساعدها على الوقوف وعاد لوقفته العسكرية، حرك راسه لها بالدخول لتدخل امامه الى داخل المنزل وهي تكتم احراجها

اوصلهم الخدم الى غرفت الجلوس ذات الطابع الكلاسيكي، والتي تعج باللون البني و الابيض.

ألاول من أيـلـول || T.L ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن