غضب

8.3K 268 1
                                    

* صباح اليوم التالي *
.... 
* حان موعد رحلته و ها هو ذا يودع عائلته و لكن هناك ما ينقصه..  هناك من هو مفقود اين هي لما لم تأتي لتودعه الم يعد ذا اهميه...  هل تمكنت حقا من تجاوزه بسبب بروده و جفاف اسلوبه *

*  تقف أعلي الدرج مختبأه لا تكاد تُري... تخفي عبراتها لا تقوي علي الاقتراب فهي ليست علي هذا القدر من التماسك لكنها ستصبر حين عودته... تراه يلتفت حوله كمن اضاع شيئا يحدثها قلبها انها هي ضالته... و لكن عقلها يأبي الا الرفض و الان ها قد رحل و أخذ معه قلبها و سعادتها الي حين عوده  *

............

"  في غرفة زين  "
....

تقي و هي تعطي زين دوائه  :  انت مضايق ان وليد مسافر
زين بملل  :  لا هو مش ظريف اصلا
تقي  :  اهااا... طيب هات الريموت اما لشوف ايه الجديد علي التلفزيون
زين  : تمام

*  اخذت تقي تبحث عن ما هو مهم حتي تعثرت بإحدي القنوات الاخباربه و التي تعلن عن الافراج عن  " عز النجار " احد اشهر تجار الممنوعات في مصر و تعرض صوره له.. تكاد تجزم انه مجرم عظيم من احد الاساطير الخياليه شرار النار يتطاير من عينيه... ترتعد اوصالها عندما يقذف زين المزهريه بالقرب من التلفاز صارخا بكلمه واحده "  قااااتل " أخذ يكررها عدة مرات و قد وقف و هو يحطم كل ما تقع عيناه عليالقصر امسك رأسه و هو يضغط عليه  *

*  هلعت تقي فور رؤيته بهذه الحاله فهذه اول مره تراه بهذا الغضب وجهه استحال للون الاحمر عيناه اظلمت تكاد تخرج من مقلتيها.. عروقه تكاد تنفجر صراخه هز ارجاء القصر.. اسرعت تغلق التلفاز و تحاول تهدئته  *

تقي بخوفي  : زين !
زين.. اهدي ارجوك زين غلط علي صحتك هتتعب...
زين اسمعني خلاص خلاص...
* توقف عن تحطيم الأشياء من حولهما و ترك عيناه مركزتان علي الارض و شفتاه لا تقفان عن الارتجاف و هو يكرر " قاتل ".. امسكت تقي بوجهه بين يداها تمسده بهدوء و هي تقول...   *

تقي  : اهدي... خلاص اهدي
مافيش حاجه الوقتي تعصبك كدا
* عانقها زين و هو يبكي بشده.. توترت حد.الجنون و لكنها سرعان ما تمالكت نفسها و اخذت تربت علي ظهره محاولة تهدئة روعه حتي شعرت بإنتظام انفاسه *
تقي بهدوء  : شششش خلاص كل حاجه هتبقي كويسه انا هنا جمبك و مش هسيبك ارتاح...

* ساندته حتي وصل لسريره و وضعته عليه غطته بغطائه الدافيء و هي تنظر له بخوف من ان يكون قد تضرر مما حدث له توا لا تأمل سوي كونه بأفضل حال...
شرعت في ترتيب الغرفه حتي أعادتها الي سابق عهدها..
أطفاءت الأنوار و اقتربت منه تمسد شعره الناعم و تمسح عرقه و جائت لتخرج اكن يبدو ان له رؤيه اخري امسك بيدها بشده يأبي تركها
جلست بجانبه علي طرف فراشه و غابت ملاكها النائم.... *

عشقت طفلاًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن