٥_ الصفقة

320 8 3
                                    


اتي المساء بهدوئه الا علي قصر قاسم النجار الذي كان غاضب  وعلي وشك تدمير كل شيء في وجهه .....وهي تنزوي بنفسها في احد الاركان بخوف لتسمع نداء روز لتذهب اليها
• خذي القهوة الي السيد
لا هي لن تذهب له بقدمها ….انه غاضب وهي تقسم انه سمعت صوت شيء يتحطم داخل مكتبة .
• لا تخافي هو لن يمسك بسوء...
تجمعت الدموع في عين مليكة وهي تتذكر مدي الأذى الذي سببه لها  لتهمس برجاء للسيدة روز بان تعفيها من المهمة 
• حسنا اذن لماذا لا نتفق.... اذا اذاكي مليكة لن اجعلك تدخلي له مجددا ....واذا لا.... سوف تستمعي لكلامي دون نقاش...حسنا
• حسنا.
حسنا هذه المرة فقط مليكة ولن تدخلي له ابدا ولن تريه حتي تمر هذه العاصفة ...اخذت القهوة بيد مرتجفه تحاول قدر المستطاع الا تضيع وجه القهوة كالمرة السابقة ...لان هذه المرة سوف يقتلها لا محالة....طرقت علي الباب ليأتي الاذن بالدخول ...دخلت بخوف وقد سقط قلبها بين قدميها وهي تراه يقف بغضب امام النافذة الكبيرة وشعرة مشعث و قد مزق الازرار الاولي من قميصه متخلي عن رابطة العنق ...تقدمت ووضعت القهوة علي المكتب ...لتنتفض علي صراخة
• ماذا تعني بان لا اثر لها .....اقسم ايه الحمقاء ان لم تجدوها قبل نهاية الاسبوع سوق اقطعكم اربن واطعمكم للكلاب
جمعت الدموع في عينها وهي لا تحتاج لمجهود لتعلم ان المكالمة عليها ….وتتخيل لو علم الان انها هي من يبحث عنها .....ياللهي هي لا تريد ان تتخيل حتي فهو لن يكون رحيما معها ابدا …..ان كان فقط سوف يقتلها ....الان لن يفعل بعد ان يعلم انها تخدعه وتعيش في منزله سوف يقطعها اربن وهي حيا...يالي السخرية تتحامي منه في منزلة ….
يوم اخر يمر ولا يجد تلك المرأة  اين اختفت ...هناك بتأكيد من يساعدها ...يقسم عندما يجدهم سوف يجعلهم عبرة لم يعتبر ..انهي المكالمة واستدار بغضب ....لتشهق هي برعب من منظر عينة المخيفة وحاجبية الذين التحما بقوة يعلنوا غضبهم الشديد لتنتفض بزعر قبل ان تسقط مغشي عليها
نظر بغضب نحو التي تكاد تبكي ليرفع حاجبة بدهشة عندما سقطت ارضا فاقدات الوعي ....لماذا اغشي عليها عندما تراه ...هل هو بعبع ....اقترب منها ليرا ان كنت تمثل ام لا فتح جفنها .....فان كانت تمثل سوف يتحرك الاخر ...وارتفع الجفن بسلاسة دون ان يتحرك الاخر ...حسنا لقد ظلمها حملها ووضعها علي الاريكة و احضر زجاجة عطر من درج المكتب ليرش علي يده ويقربها من انفها .  ..انها جميله لن ينكر ولا يطيق صبرا حتي يجرب هذا الجسد ..لحظات حتي تململت وفتحت عينة. ....لتنتفض برعب ما ان راته ماذا هل قرأت أفكاره نحو جسدها المثير .....
انتفضت برعب وهي تراه امامها ....تعلم ان هذا الرجل لن يسامحها .....ان ترجته واعتذرت له هل يسامحها ..بطبع لا ملامحه القاسية لا تدل علي امتلاكه ذري من الرحمة ….فهو سوف يقتل رجال يعملون لديه لعدم عثورهم عليها وهم لا زنب لهم.....امسكت دموعة بقوة وكل ما تريده الان الهرب من امامه وحتي هذا اصبح مستحيل فهي ممدده علي اريكة وجلس هو بجواره هي معتدله نصف اعتدال فان اعتدلت لتجلس سوف تصبح حرفيا في حضنه ولا تستطيع النهوض فقدمها خلفه ...تنحنحت بتوتر حتي يلاحظ ....الا ان المتوحش يدعي البلاها
• هل انتي بخير
• نعم ...هل....هل يمكنني النهوض
تامل الوضع قليلا لينتبه لجلسته بجوارها لينهض اخيرا ويشرف عليها بطوله ومد يده لها....حقا اخر شيء توده هو لمس يده الان.....ولكن ما بليد حيلة فهي ان تجاهلت يده سوف يغضب فهو رجل لا يتجاهله احد ...ويكفيها غضبة مسبقا ....لتمد يدها الرقيقة ليده الرجولية الضخمة التي اختفت يدها بداخلها وقد جذبها بقوة لتنهض وتكتم شهقتها وهي تستضم بصدرة بقوة .
ما ان استضمت بصدره حتي احمر وجهاها بخجل شديد ....واخيرا رائه هذا الاحمرار الذي تمنه رؤيته من اول يوم رائها فيها لمحة من ابتسامة ظهرت علي شفتيه وهي قريبه منه للغاية قرب لم يدم الا ثواني لتبتعد عنه بسرعه وكانه صبار يؤذيها بقربه .....الا تعلم ان الاف الفتيات تتمني هذا القرب .....وان كانت لا تعرفه الا ترغب بتقرب منه لتكسب القليل من امواله الطائلة فلا يوجد امراه لا تريد هذا .....
• سيدي .....هل...تركت ...يدي
ضم قبضته الأخرى بغضب ليترك يدها تفلت من قبضته ....هل تعلم انه ياخذ ما يريد من اي إمراه من اول لقاء ....وهي هنا منذو شهر ولا يراها حتي.....فهو مشغول بالبحث عن تلك المختفي .....حسنا سوف يجدها اجلا او عاجلا....اما هذه فلا تعني له اكثر من جسد مثير.
• يمكنك الذهب
خرجت من المكتب لتجد روز بانتظارها بقلق
• هل انتي بخير....لماذا تاخرتي هكذا .....
• انا بخير اسفة ....
تفحصتها روز بقلق لقد خافت ان يكون اذاها في نوبت غضبة برغم انه مستحيل ان يفعل هذا ....اقتربت روز من مليكة لتنظم شعرها الذي تبعتر قليلا ...لتخجل مليكة وهي تفكرة ماذا سوف تقول عنها.
• ل..لقد...اغمي علي
• لا باس المهم انكي بخير.
قالتها روز بابتسامه حنونه وهي ماذالت تمسح علي شعرها .....هذه السيدة لطيفة جدااا ....قالتها مليكة في نفسها بعد ان غادرت السيدة روز
******&&&&&&&
تقدمت آنا من السكرتيرة جنا وهي تكاد تجن وقد تكدست عدات ملفات امام مكتبها ...لتقول بعملية
• السيد قاسم يريد الملفات التي ارسلها ليمضيها السيد علي
• ااانا اسفة ...سوف اجعله يمضيها الان ...لا الان هو في اجتماع .....هل يمكن ان تاتي في وقت لاحق
• لا ...والسيد قاسم لا يجتمعان .....من الافضل ان احصل عليها الان قبل ان يطردك السيد قاسم بنفسه....حسنا اعطيها لي ...سوف اجعله يمضيها سريعا واغادر .
رحبت جنا بالفكرة لتعطيها الملف ...اطرقت علي الباب ثم دخلت كان يجلس مع مجموعة من المهندسين علي طاولت الاجتماعات لتقترب منه وتعطيه الملف وتخبره بأدب ان السيد قاسم يريد امضته عليها سريعا ....وهو كان ليمضيه سريعا دون ان يقراها حتى ....الا هذه هي دونان عن الجميع يجب ان يتأكد من كل ورقة ولا يعلم كيف قاسم يثق بها .
تململت في وقفتها الاحمق يدقق في كل ورقه جيدا ...كانها سوف تغشه ...لتنظر بتركيز لرجل البوفيه وهو يضع القهوة علي الطاولة ...لتبتسم بخبث اليست خادمه ...حسنا سوف تريه ...اخذت الفنجان من يد العامل واقتربت منه لتضعه علي الطاولة و.... اكشن....لقد اسقطات الفنجان فوق قدمه مباشرتا ...لينتفض وهو يحاول ان يرفع قماش البنطال عن قدمة حتي لا يحترق اكثر ……وهو يضغط بأسنانه علي شفته حتي لا ينطق مالا يحمد عقابه فهو يريد ان يسبها ويلعنه
• اوه ...ياللهي انا اسفة لا اعلم كيف سقط من يدي ...اسفة سيدي
ان تمثيلها مبهر لو كان اي شخص اخر لصدقها ولكن للاسف هو يعرفها جيدا ....ذهب للحمام سريعا وهو يامر الجميع بالمغادرة ....دخل الحمام واغلق الباب خلفة بقوة ، ابتسمت بتلذذ فهي منذو زمن لم تستمتع هكذا لتقترب من باب الحمام وهي تقول بكل انوثه وخبث
• عزيزي هل ما ذال مستقبلك بخير ....
لم تنهي جملتها لتطلق ضحكة قويه رنانة...صاخبه بدلع ....ضحكتها الأنثوية والجميلة لم تذيده الا غضب المجنونة كادات ان تضيع مستقبله الرجولي من اجل عقابه علي كلمه غبيه مثلة .... حسنا هو يعترف انه غبي ماكان يجب ان يشبه اميرة مثلها بخادمة ......
فتح باب الحمام ليخرج وهو يلف منشفه حول خصره .. القاء البنطال بيده باهمل جانبا هناك شيء سقط منه لمحته هي بسهوله وهو لم ينتبه له وهو يأخذ البدلة الاحتياطية وعاد ودخل للحمام  ....اقتربت لتري الشيء الذهبي الذي سقط ...ليتوقف قلبها وهي تمسك بها.....ولم تكن سوي رصاصه من الذهب... مستعملة ......بالطبع مستعمله....وهي تعرفها جيدا
خرج من الحمام ليجدها تجلس مكانه علي راس طاولة الاجتماعات وتنظر له بغموض مصحوب بنظرات خبيثة يميزها بسهوله...تقدم منه بغضب يريد الانفجار به يرغب هذا منذو وقت طويل ....لتوقفه هي وضع الملف امامه وبصوت جاف
• امضي
خذ الورق بغضب ومضي واعطاها لها ...لتاخذه وتهم بالذهب امسك زراعها بغضب وهي تقف جواره ولم يستدير له لا يريد ان يراها
• ارحلي من هنا
نزعت زراعها من يده بقوة وهي تقترب منه وتنظر في عينه وهي تتحداه...بعين قويه وجسد ممشوق مستعد للقتال ان تطلب الامر فهو يعرفها فلا حاجه للتمثيل امامه .
• والا  ماذا....
قالتها هي بتهديد وهي تعلم انه لن يجيب وهي لا تريد ان تتحدث معه فهي تكره ان تكشف ورقها فمازال عقابه علي كلمته البشعة لم ينتهي .
*********$
في احد افخم مطاعم المدينة كانت تجلس وهي تنظر الي الطعام الشهي الذي يضعه النادل ...قامت بتذوق الطعام بأصبعها بتلذذ فهي لا تستطعم الاكل الا اذا تذوقت بيدها وكم تريد ان تضرب بقوانين الاتيكيت بالكل بالشوكة والسكين عرض الحائط والاكل بيدها الا ان المكان به بعض الشخصيات المهمة وللأسف يعرفوها ....بداة بتناول الطعام وهي تستمتع بالهدوء حوله قبل ان يقتحم احدهم خلوتها وهو يجلس علي الطاولة دون اذنها ...نظرت له بغضب و اتي اخر وجلس و حراس في كل مكان. ..لتقول فاطمة بغضب.
• من سمح لكم بالجلوس ....انهضوا فورا
• لماذا انتي غاضبة ...اتينا فقط للمساعده
• افضل الموت علي مساعدة من اشخاص مثلكم
• ياللهي كم سوف يخيب ظن والديك عندما يعلموا انكي لا تريدين معرفتهم حتي.
نظرت بصدمه هل والديها يبحثون عنها حقا ....كم تمنت ان تعرفهم وتتذكر عندما طلبت من السيد انور انها تريد معرفت اهلها كان رفضه قاطع وهو رجل عندما يرفض لا يوجد اي مجال للنقاش بعدها ....فلا تعنى لا للابد ....ابتلعت ريقها فالمقابل لن يعجبها وهم لا يملكون ذره من الرحمة ليقوموا بعمل لله بدون مقابل ......وهي تعلم المقابل روح الاسر الذي يخنقهم ولا يترك مجال لهم للتنفس وقد هاجموه من قبل ولولا الحراس الماهرين لقتل …..اخيرا تركوها بمفردها بانتظار مكالمة منها.
نظرت الي الطعام وقد ذهبت رغبتها بالأكل لتشعر براسها تكد تنفجر ...هي لا تريد اكثر من ان تجتمع باهلها الحقيقين هل هذا كثيرا ولا تعلم لما لا يريد السيد انور ان تعرف عنهم شيء ......الاسر ...نعم لماذا لا تطلب منه...اذا ضغطات عليه قليلا سوف يخبرها.....ولكنه لن يقدم شيء بدون مقابل وسوف يستغل الفرصة الي اكمل وجه ....اين كان هو افضل من الخيانة.
عادات الي الشركة وذهبت الي مكتب اسر مباشرتا لتطلب منه .....دخلت مكتبه بعد اذنه بالدخول لتتقدم بتوتر وهي لا تعرف من اين تبدا هي يجب ان تخبره بما حدث قبل ان يخبره شخص اخر وتكون نهايتها علي يده .....فركت يدها بتوتر ...وهي تنظر في كل اتجاه ...حسنا هي لن تخبره ....فان علم سوف يغضب منها بشده وقد يعاقبه لمجرد انها ظلت جالسه معهم ولم تغادر فو ان راتهم ....حسنا هي لن تخبره......لم تلاحظ انها ظلت دقائق واقفه وهو ينظر اليها بعيونه الثاقبة ليتحدث اخيرا
• حسنا...ماذا هناك
• لقد تحدث معي رجال من العصابة وطلبوا ان اتعاون معهم مقابل ان اعرف والدي وانا حقا اسفه لقد تفاديتهم كثيرا لكنهم فاجأوني منذو قليل و....و...انا ...حقا....اريد معرفة ...والدي
كنت تتكلم بسرعة وهي تغلق عيونها بقوة حتي لا تري انفجاره وفي النهاية لم تستطيع التحكم في بحت صوته الضعيف  ليخرج صوتها مهزوز بخوف في نهاية الجملة .....شعرت ان لحظت الصمت اصبحت دهر لينهض اسر اخيرا من مقعدة و ووقف امامها وقال بصوت رخيم وذات بحه خاصه
• وماذا قرارتي
فتحت عينها وهي تنظر له بخوف ولكن ياللا المفاجأة لم يكن غاضب كانه كان يعلم مسبقا ما حدث ...وكانه متاكد انها سوف تخبره
• لقد كنت تعلم..!!
اقترب منه ولم يعد يفصل بنهم الا خطوه واحده ويلتصق بها ليتامل عيونه الجميلة
• هل تعتقدي ان اي شيئا خاص بكي حتي لو كان صغير قد يخفي عليا.
ابتلعت ريقها بتوتر ولا تعلم اي رد فعل قد تخرج منه ان لم تخبره ...حسنا ما يهم الان انه حقا ليس غاضب
• هل يمكن ان تخبرني من هم
رافقت كلماتها نظرت ترجي بعيون حزينة ...يقابلها هو بنظرة غامضه
• هناك بعض الأشياء التي لا يفضل ان لا نعرفه
• ولكني....
• دعي الماضي مدفون ...ولا تنبشي القبور ....
ابتعد ليجلس خلف مكتبة ببرود لينهي هذا الحوار ....حسنا اسر مشكلتك الوحيدة الان هي اني اعرفك جيدا …..واسر يشبة والده في كل شيء الا ...انه لا يحب ان يراها حزينة والقليل من الضغط قد يوافق.
*********** 
برغم نسمات البرد الا ان الجو كان جميل  ....منظر الشروق فوق الاشجار سبحان من ذين السماء بهذه الالوان الجميلة .....نظرت الي الورود السوداء ..تريد الاقتراب منها منذو ان اتت الي هنا لكنها تخاف ان يراها قاسم فالورود امام نافذت مكتبة مباشرتا....ولكنة بالتأكيد لن يستيقظ مبكرا هكذا....لذا امتلكت بعض الشجاعة واقتربت من الورود ...اخذت تتحسس الورود السوداء وهي تفكر هل من هذه الورود ارسل لها......ام كانت من محل ورد ....لا تهتم فهذه الورود برغم لونها الا انها ظهرت قبيحة بجوار باقي الورود التي تزينت من كل لون ...الا انها تحبها ...ابتسمت بسخريه فعلا الاقل هي اول باقة زهور يهديها احد لها ....انتفضات برعب علي صوت شخص غريب يرحب به...
نظرت خلفها وهي تشد من الشال الموضوع علي كتفها فوق الملابس الرسميه للخدم....تري شاب في العقد الثالث من عمره طويل مفتول العضلات التي تكاد تمذق التيشرت الخفيف الذي يرتديه الا يشعر بالبرد ....
• اسف لم اقصد اخافتك.
قالها بتهذيب وهو يظهر ابتسامه جميله زادته وسامة لتعديه ابتسامته وتبتسم هي الأخرى تلقائيا
• لا باس ...فانا لم اتوقع ان يكون احد هنا باكرا
• تمزحين الجميع يستيقظ باكرا هنا ....اول مرة اراكي ...اسف يالا وقاحتي لم أعرفك بنفسي  ....انا ليث البستاني.
مد يده ليصافحها ...فمدات يدها بخجل لتصافح يده القوية الخشنة....
• انا مليكة ...خادمة جديده
• مرحبا بكي ....هل اعجبتك .
• تمزح هل انت من فعلت هذه الوحه الفنية
قالتها بسعاده هي تشير الي منظر الحديقة البديع ليبتسم هو اخيرا قدر احد عمله الجميع هنا لا يهتموا سوأ بسيد القصر ولا تهمهم الزهور وهو رجل يعشق كل ما هو اخضر ....
• الون الاخضر هو دائما المفضل لدي ....يبدو ان الاسود لونك المفضل
قالها وهو يشير للزهور السوداء ....فهمت كلامه لتنفي براسها
• لا هذة لديها ذكرة فقط معي ...اما انا فاحب الون الاخضر ايضا
• حقا ...بصرة
قاله بسعادة وهو يخبط كفه بكفها ....لتضحك هي الاخرة بسعادة فهي لم يتحدث معها احد هكذا ابدا ...هو مرح وعفوي ...تقدم من ورود بالون الابيض والاخضر ..ليقطف واحده ...وتقدم منها ليهديها لها
• اري ان هذه الزهرة تليق بكي جدا ...فهي رقيقه وتحتاج لم يعتني به
• شكرا لك ...برغم انك قتلتها للتو
ضحكت بسعادة وهي تأخذ الزهرة الجميلة .. ليبادلها الضحك هو الاخر ...انتبهت للساعة لتعتذر مغادرة فقد حانا وقت العمل ....ولم تعلم ان هناك من كان يري المنظر وهو يستشيط غضبا ولو وقفت دقيقه واحده ...واحده فقط ...لذهب واحضرها من شعرها القصير الذي يثير جنونه.
كان صدرة يعلو ويهبط بعنف ويمسح راسه من العرق فساعات الصباح يحب ان يقضيها في لعب الرياضه ....ولان لديه رغبة قوية في تحطيم راس البستانى ...فاخر شيء كان يتوقعه روايتها تضحك هكذا كنت ضحكتها جميلها ...و هذه مهزلة فأول مره يراها تضحك ....كنت تضحك...لرجل اخر.
• رووووووووووز
صرخ بقوة...لتجيبه روز التي تقف خلفه مباشرتا وهي الاخري رات المشهد ....نظر لها قاسم بصدمه منذو متي وهي هنا لا يهم .
• ارسليها الي مكتبي بعد نصف ساعة.
• أمرك
بعد نصف ساعة ... تقدمت روز من مليكة التي لم تختفي البسمة عن شفتيها بسبب ما حدث صباحا ...لتختفي البسمة نهائي من علي وجها عندما اخبرتها روز بالذهاب الي المكتب ....تجهمت وهي تحاول الا تبكي هل يمكن ان اعيش في منزله ولا اره ..هل هذا صعب...ولكن لم تناقش روز فافي النهاية روز هي من كسبت التحدي اليوم الذي كان غاضب .....شد من اذرها وهي تتذكر انه كان غاضب ولم يؤذيه ...الان بتأكيد هو لن يفعل ...طرقت الباب وما ان دخلت حتي تبخرت شجاعتها .
نظر لها وهو يشعر بالغضب لم كل هذا التوتر او الخوف ...تقف مع هذا الغبي وتضحك وامامه تقف مثل الكتكوت المبلول برغم ان هذا يرضي غرورة ...الا انه لايريد هذا منها ولا طوال الوقت...اخذ نفس ليهدا نفسه ،اخرج علبه كبيرة من الدرج ووضعها علي المكتب
• خذي هذا
نظرت الي العلبة التي لم تكن الا علبة مجوهرات ابتلعت ريقها بتوتر ...فهذه وسيلة الرجال الاثرياء في شراء المرأة ...هي تاخذ تشعر بالامتنان ..ويفعل هو ما يريد ..وهي ليست غبيه حتي تأخذ من امواله شياء
• شكرا ..لك ...لكني لا اريد
لا تريد ماذا بالضبط ...لا تريد الهديه ام لا تريد التقرب منه ...نهض من خلف المكتب ليقف امامها لتزيد انكماش علي نفسها...
انكمشت اكثر وهي تشعر بضخامته وطوله وجسده القوي يكاد يخفيها ...لم تجرا علي رفع نظرها له ....هي اضعف من ان تفعل هذا ...لمحت بطرف عينها وهو يمسك العلبة ويفتحها امامها ...لتنظر بدهشه الي عقد من الالماس ،لم تري بروعته ابدا ابتلعت ريقا بخوف فهي لا تريد ان تتخيل غضب هذا الوحش عندما ترفض هديته ...وايضا لا تستطيع اخذها ..فهذا علامه صريحه منها انه تقبل منه اي شيء ...وهي تخاف منه ولا تريد منه اي شيء ...قد يكون منجذب له كرجل وامراة  وهذا خطير ...خطير جدااااا.
• هل سوف نقف هكذا اليوم كله..!
• اسفة سيدي....العقد ثمين جدا...ولا يناسب خادمة مثلي
اقترب منها، لقد مل من النظر الي شعرها القصير الذي يثير جنونه وهي تنظر الي الارض ،مد يده ليرفع زقنها بهدوء وهو ينظر في عيونه الجميلة انها زرقاء مثل عيون آنا الا انها تختلف عنها تماما آنا غامضة وجريئة بحكم انها اجنبية اما هذه بريئة و دافئة ...وجميلة
توقف قلب مليكة بصدمة وهي تشعر بلمسته ...هذا الرجل خطير ،ونظرته اخطر ،كيف له ان يمتك كل هذا ...الذي حتي لا تعرف اسمه ......هو لا يجب ان ينظر لها بتلك النظرة الجميلة ...وعيونه تقول شيء واحد قراته بوضوح ...ولكن هي لن تعترف به....فهو يريد امتلاكها ...وهي غير قابلة للاستعمال الادمي ...خاصتا بعد ان يعلم من هي ،وسوف يعلم فلا شيء يختبا للابد  ...وحتي هذا الوقت يجب ان تبتعد عن محيطه ...الذي يسيطر عليه هالة من القوة ربما قد تسميها جاذبية....او سلطه ...لا تعلم.....ولكن هي تعلم شيئا واحد يجب ان تغادر الان.
• سيدي ...هل تسمح لي بالمغادرة
قالتها بتوتر ...هذه المرة لم يكن خوف بل كان توتر من شيء مجهول ...والحمد لله الف مره فلقد افرج عنها الوحش اخيرا بهدوء لم تتوقعه ...كانت تتوقع ان يغضب و يحطم العلبة فوق راسها ..او علي الاقل صفعه تعرفها مكانتها الحقيقية الا ان لا شيء حدث ...فقط ايمائه بسيطة من راسه تسمح لها بالذهاب ....
انها معجبه به وتكابر لقد رئي لمحة من الاعجاب لم تفوت عن عين الصقر ...وفريسته علي وشك الوقوع  بيده
*********&*&
وقفت في ممر الشركة وهي تري تلك المدللة تعنق علي ...عادات لمكتبها لتخطر لها فكرة خبيثة ...حسنا هي الي العمل اذن ذهبت الي مكتب علي وما ان دخلت حتي اخبرته ان السيد قاسم يريده ...نظر لها بشك للحظه ..كانه يخاف ان يترك الفتاه هنا معها ويغادر ...ولكن ما باليد حيله فهي لن تأكلها ...برغم انه يشك في هذا الامر ...غادر ولم يري نظرت آنا الخبيثة نحو الفتاه اللطيفة بسذاجة
• مرحبا انا آنا اعمل هنا ...من انتي
• مرحبا ....انا اسماء خطيبة علي
نظرت لها بصدمة وتوتر مصطنع لاحظته اسماء وتقول
• هل هناك شيء
• اسفة ولكن الا يجب علي الرجل المخطوب ان يكون مستقيم ....قالتها آنا ببرئها مصطنعة
• .
• نعم والحمد لله  ف علي رجل مستقيم ورائع …
• حقا ..انتي مخدوعة عزيزتي
قالتها آنا بحدة تقصدها تماما وقد اتت بثمارها فقد توترت الفتاه وهي تنظر له بشك
• خطيبي رجل محترم وانا اثق به
• حقا .....اذن كيف اعلم انه يوجد ندبه بجوار قلبه .
• علي قلبه
قالتها بصدمة فبالفعل هناك ندبة فوق قلبه او بالأدق بجوار قلبة بعدات انشات  وهو يكرة ان يتحدث عنها ولا احد من العائلة يعلم ماهي قصة هذه الندبة …وهو كتوم ما ان تساله حتي يغضب فجأة ويغادر . 
• لا......بجوار قلبة
قالتها آنا بحده ...فهناك فرق كبير بين ان تكون بجوار قلبة بعدات انشات بسيطه وبين فوق قلبة ...فلو كانت فوق قلبة لكان ميت الان ......ولياتي المسكين في اسوء وقت علي الاطلاق لتنطلق خطيبتها باكية وهي تضرب صدرة ولا تنطق الا
• ايها الخائن …..
• ماذا.....اهدائي ...ماذا بكي
قاله بصدمة لخطيبته التي جن جنونها فجأة...نظر خلفها ليجد تلك التي تجلس باستمتاع و وكأنها تتابع احد الافلام المثيرة ....هي فعلت شيء ....
• انت لست سوي ...خائن حقير .....انا اكرهك
قالتها وهي تنزع خاتم الخطبة لتلقيه عليه بغضب وتهم بالرحيل
• انا لم اخونك
• اووه حقا كيف اذن تعلم بشأن الندبة علي قلبك
نظر بصدمة لها .....وعاد ينظر لتلك التي تكاد تنفجر من الضحك.... الخبيثة اصابت الهدف وبشدة وهي تعلم انه لن يستطيع ان يخبرها السبب الحقيقي ومهما تعلل لن يكون هناك سبب منطقي …وبالطبع لن يخبرها الحقيقة ....الا علي جثته .....
تخطتهم آنا وهي تنظر له بتحدي ان يخبر حلوته السبب الحقيقي لمعرفتها لندبته فهو ليس له وقت طويل هنا ولم تره علي البحر مثلا ...اذن ...ابتسمت بخبث من الفكرة التي قامت بإيصالها لحبيبته.....لتغادر لتذهب الي مكتبها بهدوء وكأنها لم تقيم الدنيا خلفها....جلست علي مكتبها ببرود لتنهي بعض الاعمال ...قبل ان تشعر بصاحب الظل الطويل ...الطويل جدا....وبرغم انها طويله نوعا ما الا انه تشعر انها قزمة بجواره ....فهي حتي لا تأتي الي نهاية صدرة .....وقف طويلا كانه يحاول ان يسيطر علي نفسة قبل التحدث ....لينطق اخيرا....
• اذهبي من هنا يا عقلت الاصبع .
رفعت نظرها بغضب له .....كيف يتجرا ويقول عنها هذا .....حسنا الان لديها رغبة قويه في قطع لسانه.....لا اهدئي ما قمت ببنائه في خمس سنوت لن يأتي هو يهدمه في ثانيه اهدئي......نهضت لتقف امامه ولسواء الحظ هي لا ترتدي كعب اليوم ....وهي بالكاد تصل الي صدره .....منذو اليوم لن تخرج بدون كعب فلا تعلم متي تواجها ويجب ان تكون علي اتم الاستعداد دائما....حسنا بما ان العرب يؤمنون بالسحر ...لماذا لا تلعب بعقله قليلا....
• هل تعلم ان جدتي كانت مشعوذة....
• ماذا .....قاله ببلاها ….لينظر لها وهي تحل ازرار قميصه بدلال ...الواحد تلو الاخر
• لقد كانت تكره امي ....فالقت علي لعنه .....وهي ....ان كل من ينظر الي عيني ...يصاب بالعنة ....ولا تنحل الا بالحب الخالص
نظر الي عيونه الزرقاء الجميلة ب قليلا ببلاها ...هو لا يؤمن بالخرفات ولكن عينها ....منذو اول يوم راها ....سقط بهم ...ياللهي ان عينها بئر لا قرار له ...يتمني ان يكون له نهاية حتي يسقط اما يموت اما ينهض ويحاول الخروج ...الا انه لا شيء ...هو سقط في بئر لا قاع له واصبح اسيرا لها ...وهي سبب هذه الندبة
حلت ازرار قميصه تبحث عن هدفها وقد ازاحت القميص قليلا  عن صدرة جهت الشمال لتجد هدفها.....تلك الندبة التي لم تكن الاي طلقة من مسدسها الذهبي  ذو الطلقات الذهبية  الذي صنع لها خصيصا.....تتذكر هذا اليوم جيدا ....فهي ليست الا من اكبر عائلة مافيا في امريكا.....والاحمق كان يعمل شرطي ويراقبها ولا يعلم انه هو المراقب ....نظره واحد اتجاها وهي محاطه بالرجال لحمايتها سقط ...وتعلم انه سقط في عيونها وانتهي امره .....وهو ليس اول رجل يسقط في بئرها الذي لا قرار له ...ولكن هو ...
هي لا تتحرك بدون حراسه شديده لأهمية عائلتها ...و بالطبع قطتها الأليفة....لحظه هي ليست قطة وليست اليفة ..انها نمرة كبيرة قد تفترس اي احد بمجرد امر بسيط منها....وتحب ان تتحرك بها ...والجميع يهابونها قبل النمرة ...و اين ما ذهبت تلتف الرؤوس من جمالها وسلطتها ...ولا احد يجرؤ علي اعتراض طريقها ،ما ان تصل مكان حتي يفسح لها الجميع الطريق بأدب ورؤوس منخفضه ....و هو كان يراقبه منذو اشهر ....ومن سوء حظه انها لتفتت بنظرها نحوه مباشرتا تلتقي بعيونه ...ومن نظره واحده سقط هو...واعجبت هي بالرجل امامها ...وهي امرأة لا يعجبه احد.
ذلك اليوم هجمت مجموعة كبيرة من الشرطة وهو احدهم ....رفع سلاحه نحوها ولم يستطيع ان يطلق ....فاطلقت هي عليه ....هي نادرا ما تستخدم سلاحها بل تحب القتل بيدها العارية ولكن هذا ....لم تكن تريده قتيل ....طلقة واحده بجوار قلبة مباشرتا ليظن الجميع انها في قلبة اسقطته ارضا ...لينطلق بعدها رشاش من احد رجالها يقتل جميع رجال الشرطة الموجودين وهو الشرطي الوحيد الذي نجا......او بالإحراء منذو راته علمت انه نجاء ......فهي بالطبع لن تسال عنه حتي لا يلاحظ احد فان علموا انها تركته حي ....كانت عائلتها لتقتله .....ويشكو بها فهي لا تخطأ الهدف ابدا.
********$
انها تتبعه منذو ايام وهو بارد ويتجاهلها ويتجاهل العالم اجمع ...حتي زوجته تتحدث معه وكأنها تتحدث الي تمثال حجري لا يسمع لا يتأثر لا يجيب …..غرفته الخاصة لم يتزوج بها بل تزوج في جناح اخر بالمنزل ...وجناحه القديم لا يزال كما هو ممنوع ان يدخله اي احد ....وهو لا يسمح لاحد بالدخول فقط ايفا هي التي تنظفها ....وبالطبع هي ليست من ضمن الممنوعين فهي فاطمة ....انتهزت دخوله جناحه القديم لتدخل خلفه قبل ان تتردد قليلا ولكن لقد نفذ صبرها وهي تريد معرفة الحقيقة.
طرقت على الباب ليفتح لها وقد تخلي عن قميصه لتظهر عضلات صدرة وبطنه بوضوح ....اندفعت الدماء الي وجهها وهي تراه عاري الصدر امامها ..... تنحنحت بخجل وادارت وجهاها ...هذا المنحرف كيف يفتح الباب هكذا .
• ماذا هناك ؟
تململت بخجل و هذا الاسر لا يكلف نفسه ان يستر جسده ...
• اريد مساعدتك .....
• ان كان نفس الموضوع ...فهذا صعب
• ارجوك ...سوف افعل لك اي شيء
نظر لها بغموض ...هي لن تتوقف عن طلب هذا منه لانه يتساهل معها لو كان احد اخر لكنت نجوم السماء اقرب له ...لكن هي لا تعلم ان نبش القبور ...لا ياتي سوي بالخسائر ...والوجع، وفي كل الاحوال هي من حقها ان تعلم ...ليبتسم بخبث وهو يفكر كيف يستغل الوضع ....ولمحت هي ابتسامته ....وعلمت فيما اوقعت نفسها ...الا ان لا وقت للتراجع الان سوف تغامر للنهاية، اقترب منها وهي تتراجع بخجل ...
• اي شيء ...اي شيء.
ابتلعت ريقها فهو لا يمزح ....وهو دئما جاد ..لماذا ياتي عندها ويصبح عابث ولعوب .....ويبتسم ....اوف ...انه لا يبتسم حتي مجامله لاحد ....الا يعلم انه يزداد وسامه بغباء ما ان يبتسم....لتقول بثقة ذائفة.

• نعم ...
• اذن سوف تنامي الليلة معي .....وغدا أعطيك  ملف عائلتك.

*************&*&&&&&..

احبابي الذين يتابعون الرواية اتمني ان تتركو رسالة بائرئكم في الرواية والشخصيات ....فهذا يسعدني اكثر من الرواية نفسها 😍
واتمني تكونوا بصحة وعافية وداوموا علي الاستغفار .🤲

انت لعنتي...You are my curse. مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن