٤-الغزالة

368 11 6
                                    

لم تصدق أنه مر عليه اسبوع كامل دون ان يحدث له شيء...برغم انها مازالت تخاف من اي شيء ولا تستطيع النوم جيد ......فهي تخاف ان يعرف حقيقتها في اي وقت .....ابتسمت بسخرية لاعتقادها إنها قد تكون آمنه هنا ....هي مرعوبا هنا     لقد بدأت بالعمل ...في القصر .... في الحقيقة هي لا تقوم بعمل شيء معين ....فقط بعض المساعدة البسيطة للخادمات وهم يقوموا بكل العمل ....هذه تنبيه روز لأنها مازالت مريضة....تنهدت براحه وهي  تأكل طبق الفاكهة التي امرتها روز بإنهائه ...لتشعر بحراره تدب جسدها بشكل غريب ...فرفعت يدها تمسح عنقها من هذا الشعور الغريب ... لتتسع عينها وتستدير ببطيء وقد شعرت بسبب مصدر هذه الحرارة ...انه هو من غيرة قلب حياتها رأسا علي عقب ...استدارت لتنظر بهلع الي قاسم وهو يرتدي بنطال واسع اصبح ضيق حول عضلات ساقه القوية و قميص متسخ وملطخ بالدماء حول عضلات صدرة النافرة ...وحيوان ميت يحمله علي كتفه ...نظرت له بصدمة وهو يلقي الحيون عن كتفه الذي لم يكن الا غزالة مسكينة لا تعلم اي سوء حظ تملك لتسقط بيد هذا الوحش ...لحظة هي تملك اسوء من حظ هذه الغزالة...انه بالفعل وحش يتغذى علي القتل والدماء ...لقد قتل الغزالة المسكينة...

لدية عادة لا يتخلي عنها وهي الذهاب للغابة ومصارعة الوحوش ....فهذه الحياة لا مكن بها للضعفاء ...اما ان تاكل او تؤكل ...وهو اخذ قرارة منذو زمن بعيد ....حمل ما حصل عليه من صيده هذه المرة ليتوقف اما الباب الخلفي للمطبخ وهو يري كتلت الاثارة جالسة بسلام تأكل الفاكهة...ليرفع حاجبة بخبث وهو يميل راسه ليري اجمل منحني وقعت عليه عينه ...علي الاقل هذه المنحني طبيعية ..فكل شيء اصبح صناعي هذه الايام....واستدارت له لا يعلم كيف شعرت به ...فاهم شيء لديه ان تكون خطوتة خفيفة حتي لا يشعر عدوه به ... ولكنة اغلق حاجبة بقلق وهو يري وجهها يتلون ليسقط الغزالة عن كتفة وهو يستعد للأسوأ وقد حدث .....لقد اغمي عليها....ركض نحوها ليمسكها قبل ان تستضم راسها بالأرض ...حملها وهو يلعن ...ما بها هذه الفتاة يغشي عليها كلما راته ...فما هو المرعب برجل خرج من مصارعة الحيوانات وقتل غزالة لتكون غذائه .

وضعها علي اريكة بالمطبخ وهو يرش بعض الماء علي وجهها ...لتاتي روز وهي تصرخ بصدمة .
• ياللهي ماذا حدث لها.
• لا اعلم .
نطق بها قاسم من بين أسنانه ...فهو غاضب من المفروض ان تعجب به و بمكانته ليحصل اسرع علي مايريد منها ...اما الان بخوفها واطرابها هذا ...فيبدو انها اصبحت بعيدات المنال.
فتحت عينها وهي تفيق تدريجين وما ان رات قاسم حتي انتفضات واقفة وهي تمسك بزراع روز وهي تنظر له برعب ...لقد قتل الغزالة المسكينة ما ذنبها ...قالت بصدمة
• لقد قتلت الغزالة ...
نظر قاسم بعيون متوحشة الي رفيقة الحيوان التي تقف امامه ...هي مجنونة ...لقد فقدات الوعي لأنها حزينة علي الغزالة ...المجنونة الان يرغب بعقابها بصفعها بقوة علي مؤخرتها الجميلة بسبب ما سببته من رعب ...لقد خاف عليه وهي كل تفكيرها في الغزالة ...اقترب منها لتختبئ خلف روز بخوف ...وقف بجسده القوي المهيب ووضع يده خلف ظهرة بسلطة واضحة ...انه هو سيد هذا المكان ...ولا يستطيع احد نجدتها منه ان ارد بها سوء....لكنه سوف يحترم نظرة روز المترجية ويتركها هذه المره ...ليغادر بعاصفة ولا يترك خلفة الا رائحة جسده القوية ...والغزالة .

وفي اليوم التالي ارتدت زي الخدم و مازالت روز تعتني بطعامها وتدهن لها ظهرها ...هذه المرأه حنونة حقا.
• مليكة خذي هذه القهوة للسيد قاسم بمكتبه ....

نظرت بصدمة الي روز وهى تشير الي فنجان القهوة .....هل يمكن ان ترفض ....وماذا ان رفضت الأن...ماذا سوف تفعل غدا ....وبعد غد.....يبدو ان لا مفر من اللقاء....حسنا لا مفر من الموت إذا....اخذت القهوة و هي تدعوا الا يظهر عليها الخوف ....
• مليكة .....تطرقي الباب اذا إذن لكى تدخلي ....و لا تتحركي حتى يعطيك هو امر الانصراف…السيد يكره الثرثرة فقط الجيبي علي قدر الحاجة.

لا ..لم تعد حنونة بهذا الامر كانت روز حاسمه وصارمة .... ..حسنا روز انت لا تحتاجي ان تخيفيني منه فأنا رأيت ما يكفي من قبيلة.....اخذت القهوة بيد مرتعشة......وتوجهت للمكتب طرقت .....واتي اذن الدخول ......دخلت و التوتر يكاد ان يفتك بها ....وضعت القهوة علي المكتب ......القهوة التي اصبحت كارثة بكل المقاييس...لقد انسكب نصفها علي الاقل وبالطبع لا يوجد وش .
نظر الي فنجان القهوة .....الكارثي ولديه رغبة شديدة في الضحك…..الا  ان الفكرة لم تتخطى أعماقه ...فلو كان احد غيرها لقام بقتله او بطرده علي الاقل.....اما هي ف لديه  رغبة ملحة بالعبس معها قليلا ....خاصتا بذلك الشعر الغير مناسب لشخصيتها الرقيقة ...... نهض من مكانه....
لتبتلع هى ريقها ولديها رغبه واحده تود تنفيذها وهى الركض الي خارج الغرفة ...... الا انها لم تتجراء ان ترفع عينها عن الارض ......لتشعر برعشه علي طول عموده الفقري  فهو يقف خلفها مباشرتا .....رفعت يدها تمسح عنقها تخفي توترها…..تحاول ان تسيطر علي توترها بينم هو يقف خلفها لا تعرف حتى فيما يفكر  ……
وقف بطوله يشرف عليها....شعرها القصير هذا يزعجه جدا ...هي لا يليق به الا شعر ناعم طويل يناسب شخصيتها الرقيقة ك  النسمة ......ترتدى الزي المخصص للخادمات المكون من قميص ابيض قد التف حول انوثتها بنعومة و تنوره سودا تظهر منحنا يجذبه بقوة ولا يعلم كيف تكون بهذا الضعف وتملك جسد بكل هذه الانوثة  رعشت جسدها واضحه للعين .... ويكاد يسمع خفقات قلبها الذي يكاد يقفز من صدرها الذي يعلو يهبط بقوه ابتسم بخبث هل علمت افكاره ولكن توترها ......أهذا هيبة.....ام خوف.
• استديري.
توقف قلبه من الرعب ...لتحاول ان تسيطر علي رعبها فهو لا يعرفها هي ليست اكثر من خادمة عنده ...قامت بالاستدارة ببطيء  ....لاحظ توترها ليقول بخبث.

• فقط اخبريني قبل ان تسقطي ...لاحملكي جيدا.

امتقع وجهها من وقاحته وقد وصلها باطن كلامه الخبيث...المتوحش الوقح ....
• يمكنك الانصراف
لم تتجرأ حتى علي النظر له .....فهي دقيقة واحدة وتسقط ارضنا فقدمها لم تعد تشعر بها....لا تعلم كيف حتى حملتها خارج الغرفة....جلست علي اقرب مقعد تأخذ انفاسها وترغب بالبكاء بقوة لقد دخلت عرين الاسد وانتهى امرها.
********$$$

في مكتبة الضخم الذي يدل كل زاويه منه علي ثراء صاحبه كان هو يجلس علي مكتبه ينظر للحاسوب امامه بانتباه وحاجبيه معقودان بقوة .....يعيد المشهد مرارا وتكرارا حتى حفظه عن ظهر قلب ....ليعود ويتأمل الواقفة امامه بكل انوثتها و بشموخ وقوة تتماشي مع شعره الاسود القصير و عين البركة الزرقاء العميقة التي مهما غصت بها لا تكشف اسرارها ابدا وبشره بيضاء و جسد فاتن رشيق تخفيه بقميص زهرية وتنورة سوداء تناقض لون قدميها ولو كانت احد اخر لعبث معها قليلا الا انه لا يحب العبث مع العاملين لديه ......امسك  ورقة طلب النقل ..لينظر الي  السكرتيرة بنظره فاحصه وقال بخبث.
• الجميع يريد الانتقال للشركة الام وهو يريد الانتقال من هنا لاحد الافرع.....ماذا حدث يا تري ؟!
لتجيب هي برفع كتفيها ب لا اعلم بكل برئه ...برغم انها لا علاقة لها بالبرئه اطلاقا ... بينما عقلها يسترجع امس

• آنا يجب ان تحذري من السيد عدى فنظراته لا تعجبني نحوك
نظرت انا الي مازن زميلها ولو لم يكن متزوج فقط ...ولكن للحق زوجته ايه رائعة مثله وطيبت القلب وهي زميلتهم ايضا
• لا تقلق عليا
• فقط احذري انه لا ينوى الخير ....وهو يعبث مع عداد من الموظفات هنا
اومت بتفهم ف نظراته القذرة لم تخفي عنها ......وهي ليست شيء جديد عليها لقد رات اسواء من هذا ...لتقول لهم آنا بلطف
• يمكنكم المغادرة الان فانا لدى بعض الاعمال أنجزها
• اذن سوف نظل معك ....اعترضت ايه وهي تشعر بالقلق عليها
• لا لا داعى لذلك انا سوف اغادر خلفكم.
غادرو علي مضاض وهى تنظر في اثارهم وتبتسم كانت تتمني ان تنشاء في عائله لطيفه مثلهم ولكن دائما القدر يفاجئنا بأشياء اخري ...اخذت بعض الوقت في انهاء امور العمل قبل ان تتفاجأ بدخول احد مكتبها في هذا الوقت المتأخر اعتقدت ان الجميع قد رحل الا ان عدى الثمج مازال هنا
• ماذا تريد
• احضرت ملف الخاص بفرع العمل الجديد السيد قاسم امر بان يكون علي مكتبه في الصباح
نهضتا من خلف المكتب ورات لمعت الخبث في عينه عندما راء قوامها القد اخذت منه الملف ودخلت الي مكتب قاسم لتضعه لكن الحقير اتبعها ...ضمت قبضاتها بغضب وهي تحاول السيطرة علي غضبها فالبغيض يتحرش بها ...رفعت يدها تهدده وتستغل ملامحها البريئة
• ابتعد عنى
• لماذا تتجاهليني ....نحن سوف نمرح قليلا
توقفت عن الابتعاد  و عدى يتقدم منها ....حسنا طفح الكيل لقد غضبت وانتهى الامر ودون سابق انظار قمت بركله بين قدميه بقوه ليصرخ بألم وعندما مال للإمام قامت بإمساك راسه وضربه بركبتها بقوة ليسقط ارضنا و أنفه ينزف دما اقتربت منه لتضع حذائها فوق وجهه وتضغط بقوة ...وقالت بصوت ليس به اي شيئ من الرقة
• هذا المرة كنت رقيقه معك المرة القادمة .....سوف افصل راسك عن جسدك
عادات الي الواقع ونظرت الي قاسم الذي كان مشغول بالحاسوب .....ولا تعلم ان ما يشاهده بالحاسوب هو تسجيل كاميرات المراقبة لما حدث امس ....هو يعلم ان هذه الفتاة تخفي شيئا ما وهو لا يريد ان يعلم طالما هذا الشياء لن يفيده او يضره ....فهناك بعض الاشياء قلت معرفتها افضل ...ليتحدث بصوته الرخيم .
• اريد مكتب بجواري يجهز خلال ثلاثة ايام .
• حسنا.
قالتها بثقه ليرفع راسه لها بشك هذه الفتاة دائما تفاجأه ليس من ثقتها فقط بل من انجازها العمل علي اكمل وجه
• اذ لم يكن جاهز قبل وصول صاحبه ...اخصي لنفسك ثلاثة ايام….قال قاسم بتهديد
• واذا تم قبل وصول صاحبة سوف اخذ مكافأة
• ذكريني من يلقي الاوامر هنا…..تجلت ملامح الوحش وهو يتحدث بصوت مرعب
• من حقك عقابي علي اي تقصير ..ومن حقي ان اثاب علي اي عمل جيد اقوم به
قالتها آنا بثقه وهي لم يهتز لها شعرة من غضب القاسم.
نظر لها جزرا لتعلم ان الحوار انتهي وهو لا يقبل النقاش فأخذت نفسها ب كل احترام قبل ان يفترسها ....خرجت من مكتبه لتجد أية تجلس في انتظارها وبيدها علبة طعام  اعتادت هي وبعض الزميلات احضار الطعام والفطور في الشركة وعندما تغيب هي تقوم اية بإحضار ما يكفيها للفطور
• صباح الخير ...هذا فطورك
• شكرااااااااا ...لقد كنت جائعة جدا
قالتها بامتنان ل ايه التي وضعت الطعام سريعا وذهبت قبل ان يخرج الوحش  ليطردهم معا ...لتنظر آنا الي الطعام بامتنان فهي منذو ان تعرفت عليهم وهم يساعدوها بدون اي مقابل ولا تعلم ماذا فعلت جيد في حياتها حتي ترزق بأشخاص طيبون مثلهم  وهى متأكدة ان الجيد في حياتها لا يعد علي اصابعها هذا ان وجد اساسا.
****************
كل ما تريده في الصباح ان يمر اليوم علي خير فقط هل هذا كثير ....
خرجت من المطبخ مع رئيسة الخدم وهي تلعق اصبعها بتلذذ قبل ان يوقفها اخر صوت تود التعامل معه ...لا.. لحظه هذا ما قبل الاخير .....نظرت الي الأعلى لتك التي تنزل السلم بغنج شديد تلك الشقراء ذو الفستان الذي يظهر اكثر مما يخفي من مفاتنها لتبتسم بسخريه عندما تذكرت كلمة اسر(اصطناعية)ولكن للحق هي فاتنه .....واسر هذا بدأت تشك في قواه العقلية ...اوقفت افكارها عندما توقفت العروس هيفا امامها تنظر لها بكل غرور العالم ولم تخلو نظرتها من الاحتقار ..تقول هيفا بتعالي....لفاطمة.
• احضري حقيبتي من الأعلى
نظرة لها فاطمة للحظه تحاول ان تسيطر علي نفسها لقد تجنبتها تماما حتي لا يحدث صدام ولولا طلب منها السيد انور ان تنتظر ليذهب معها ...لذهبت منذو زمن حتي لا تلتقي بها ....لأنها تعلم انها سوف تستغل كل فرصه لتهينها و ها هي تفعل....نظرت فاطمة الي رئيسة الخدم
• ارسلي احد يحضر حقيبة السيدة
• انا امرتك انت
• نعم امرتي بإحضار الحقيبة وسوف احرص ان تصلك
اقتربت هيفا من فاطمة وكل هدفها ان تحجم منها فهي لن تنسي لها موقف الزفاف وهي ليست غبية حتي لا تلاحظ نظرات اسر التي لا تبتعد عنها وهي لن تقبل بها ابدا داخل هذا المنزل وسوف تعمل علي اخراجها من هنا بأسرع وقت.
• انتي مجرد خادمة لدي وما امرك به تقومين به دون نقاش او جعل احد يقوم به
• اولا انا لست خادمة هنا.... ثانيا لا احد يأمرني الا السيد انور والسيد اسر
• ايتها القيطة كيف تتجرئي  …
امتقع وجه فاطمة من الاهانة الصريحة التي لم يتجراء احد طوال حياتها وبرغم جهل نسبها الا ان احدا قط لم يعايرها بهذا
• هيفااااااااااااا....
كنت صرخت اسر كفيله بتجميد كلا منهما بمكانه ....اقترب اسر وعينيه تنزر بقيام عاصفة تأكل الاخضر واليابس ….اقترب اسر ودون النظر لهم امر هيفا بالذهاب الي غرفتها....وما ان غادرت انسحبت رئيسة الخدم لتتركهم بمفردهم ....
• هذه اخر مرة تسمحين لاحد بإهانتك في منزلك.
• هذا ليس منزلي ...انا فقط اعمل لديكم.
تصلب وجهه ونظر لها ببرود يخفي النار التي استعارت بداخله فهي لا تريد ان تعترف ان هذا منزلها هي دائما تري نفسها مجرد غريبه ….من مجرد ذهاب المرء لمكان عداة مرات يشعر بالانتماء له وهى ترعرعت هنا ولا ترة الا مجرد زنزانة، اقترب منها ببرود و النار تخرج من كل كلمة ينطق بها
• اذا قام غريب بإهانة شخص يعمل لدي ...فهو عندها أهاناني انا
• انها سيدات المنزل ....يحق لها ما تشاء
• من جعلها سيده.....
• انت …قالتها فاطمة بغضب مكتوم
شعرت بالغضب الشديد من بروده هذا انه بارد كالثلج وهي غاضبه يكاد صوتها يرتفع الا انها تحاول السيطرة علي نفسها وتقف بثبات امامه..... قالت كلمتها الأخيرة وهي تقترب منه لعلا نار غضبها تذيب القليل من الثلج الذي يحيط به نفسه وقد حدث بالفعل ...ليختفي بروده وتظهر لمعت عينه وهو ينظر لها تلك النظرة المميزة التي اربكتها لتبتلع ريقها ...ويخرج هو صوته الاجش
• انتي السيدة الوحيدة لهذا المنزل .....احفظي هذا جيدا
استدار وابتعد عدات خطوات ليقف وينظر لها و عينه تهدد قبل كلماته
• سيدة المنزل ان سمحت لاحد بإهانتها او التحكم في منزلها  …..فسوف تلقي مني عقاب لن يعجبها ابدا.
وغادر هكذا ببساطه ....لتنظر للأرض بحزن عندما تذكرة اهانة عروسه …واخفت حزنها بمهارة عندما اقتربت منها احد الخدم ليخبرها ان السيد انور ينتظرها في السيارة للذهاب للعمل.
حسنا هذا اليوم لا يريد ان ينتهي بسلام ابدااا....في افخم مطاعم المدينة تم تحديده لتقيم به فاطمه عشاء العمل الذي ضمها واسر واثنين من رجال الاعمال ....تحاول ان تتحدث بتركيز وتغض بصرها عن الجالس في اخر زاوية المطعم والذي ان اكتشف اسر امره لن ينتهي اليوم الا بسقوط احدهم قتيل .....ارسلت عداة رسائل للحراس ان ينتبهوا وان يكونوا علي اتم الاستعداد لأي هجوم ....كان عقلها في عدات اماكن واحد بالمائة في جلسة العمل المشؤمة تلك وخمسين بالتأكد من الاستعداد الامني لأي عداء مفاجأ و الباقي في ذلك المختل عقليا الذي يتبعها منذو فترة ...نعم هو مختل فلو كان به ذرة واحده من التعقل لما راقبها او اتبعها خصتا واسر موجود ....وما يؤكد جنونه هو اعتقاده انها سوف ترضخ لتحدثه بانفراد ….فاخر همها ان تتحدث الي احد رجال المافيا ...هو ليس اي احد انه من عصابة كبيرة قام اسر مؤخرا بالتضيق عليهم و بزواجه من هيفا  قام بضم املاك والدها الي املاك والده ليقطع عليهم اكبر طرق لإدخال الممنوعات ….هذا اغضبهم كثيرا ولولا قوة آل النجار لهاجموا منذو زمن.
نظرة واحدة من اسر وبحركة بسيطة من يده وهو يلمس وجهه ….ينبهاه الي فساد زينتها ....استأذن بأدب لتذهب الي الحمام ......وقفت امام المرآة وهي تعدل زينتها وتبتسم  فبرغم كل شيء من الجيد انه يهتم لمظهرها امام الاخرين تأكدت من اتمام زينتها لتخرج بثقه تبخرت ما ان رات المختل يقف امام الباب ....حاولت المرور الا انه اعترض طريقه دون لمسها
• هل جننت ابتعد من امامي فورا قبل ان امر بقتلك فالحراس يحيطون كل شبر من المكان
• فقط اسمعيني ....
• افضل الموت علي سماعك
تخطته بغضب فالمجرد ان تقف معه هنا خيانة لسيدها ....وقبل ان تبتعد
• الا تريدي ان تعلمي من هم اهلك الحقيقيون
وقفت .....مصدومة اكيد ...كيف عرف اهلها الحقيقيون و الأسواء انه حقا ترغب بان تعرف ….تمالكت نفسها سريعنا لتشمله بنظرة احتقار فالمقابل لن يكون الا خيانة آل النجار وهذا لن يحدث ابدا.....كانت نظرتها كفيله بان يبتلع اي كلام يريد النطق به ولم تسمح له بالتحدث مجددا اذ انها ابتعدت سريعا لتعود الي الطاولة ...جلست بثبات تحاول رسمه قدر الامكان حتي تخفي توترها عن عيون الشيطان امامها ….نظرت له تحاول ان تري ان لاحظ اي شيء ولكن ملامحه الباردة لا تستطيع ان تقرا منها شيء وشعور داخلي يخبرها ان تخبره كل شيء فشياطينه لا تخفي عليهم خافية …..

انت لعنتي...You are my curse. مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن