١٧-الوجة الاخر

250 6 1
                                    

الفصل السابع عشر -الوجه الاخر.
*******

من شب علي شيء شاب عليه ....وهذا هو حالهم ...يجلسون بصمت عند المشاكل او المصائب ....لا كلام كثير ولا صراخ ولا اي شيء فقط صمت .....فكل واحد يعلم ما لدي الاخر ....ولا يحتاجون الكلام لتواصل فأرواحهم متواصلة بالفعل .

لا يعلم منذو متي وهو جالس بجوار الاسر ...فقط اطمان علي عمة وعندما علم ان فاطمة وافقت علي الزواج من عمة علم سبب هدوء اسر ....الاسر دائما هادي ...الا ان هدوا عن هدوا يفرق ....وهذا هو الهدوا ما قبل العاصفة التي سوف تاكل الاخضر واليابس و تحل العنة علي الجميع .

بعث رسالة هاتفية الي آنا يأمرها بالقدوم له ....ليغلق الهاتف وهو ينظر الي الا شيء ....وهو يكسر هيبة الصمت اخيرا ..

•سوف اعلن زواجي من مليكة.

•سعيد لانك وجت ما تبحث عنه.

والسعادة لدي الاسر لا تعني الابتسام والقفز من السعادة ...بل هي ان تفرح من قلبك لسعادة الاخرين دون ان تحمل زرة واحده من الحسد لحصولهم علي ما لم تستطيع ان تحصل عليه انت .

وقاسم لطالما تمني ان يحصل علي فتاة خجولة ، قليلة الكلام ، عاقلة تحسب تصرفاتها قبل ان تخطوها و رزينة تكون له خير زوجة تحفظه امام المجتمع وتراعي مكانته الحساسة مثل فاطمة ...ودائما كان يسخر منه انه لان يجد ابدا هكذا فتاة الا ان رباها علي يده ...كما فعل مع فاطمة ....وسبحان الله علي سخرية القدر ...ان يحصل قاسم علي المستحيل ...ولا يحصل هو علي ما بين يدية ....صدق المثل القائل (تبق في ايدك و تقسم لغيرك).

•ماذا سوف تفعل الان .

هو يعلم الاجابة مسبقا ...فاسر لن يقيم الدنيا ...ولن يصرخ ...فاسر هو اسر ....سوف يجلس بصمت ...وعندما ينفذ صبرة تكون اتت ساعة الحساب .....ولكن هذه المرة الامر مختلف ...فوالده ضمن المشكلة .

•لن افعل شيء ...هذا قرارها وعلي احترامه.

قالها بصوت ميت لا يمت للحياة بصله ....

&&&&&&&&&&&&&&&&&

حضرت آنا في وقت قياسي بعد امر قاسم بحضورها ....وقاسم النجار يفرض سيطرته وقوته في اي مكان يذهب الية ... انهت معه بعض الاعمال والصفقات الهامة و هو يستقر ويأخذ شركة عمة مقرا له ....انتهت في منتصف الليل من العمل...وهي تهنا نفسها علي مكافئة جديده ...برغم ان القاسم لم يخبرها الا انها تعلم ان هذا اقل ما تستحقه لعملها الأدؤب معه....هل قالت انها انتهت ...لا لقد وضع احد الموظفين كومة من الملفات امامها ورحل ...لتعود وتنكب علي العمل ...ولم تنتبه الا عندما دبت الحياة بالشركة الكبيرة من جديد ....لقد اتي الصباح وحضر اسر وفاطمة التي امسكت زمام الامور حتي يعود السيد انور وهي مازالت تعمل مع قاسم ..الذي يحاول قدر المستطاع ن ينهي أعماله المتعلقة هنا ...بسبب توسعة الجديد...ولم يتوقف عن العمل الا عندما اخبره اسر بان يحضر معه اجتماع هام ....ووافق القاسم علي المغادرة ...لتسعد آنا لحصولها علي القليل من الراحة اخيرا.

انت لعنتي...You are my curse. مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن