١١ -جحيم وجنة

295 7 2
                                    


كلما ازدادت ثقافة المرء ازداد بؤسه

اعطته الورقة ليفتحا بنفاذ صبر ...لينظر لها بصدمة ....فهي لم تمضي .
نهض من المقعد وهو يتجه نحوها ...ليتوقف وهو ينظر نحوها بصدمه ...فقد انتفضت لتاخذ الورقة وتمضي عليها ...حسنا هي مجنونة ..وهو سوف يجن قريبا بسببها.
اخر شيء تريده هو ان ينفجر بها هذا الوحش وكما قالت روز هم يومين وسوف يمل ..فلا بأس بان تحصل لمرة في حياتها علي شيء تريده قبل ان تموت ...ولم تكن تستطيع ان تمضي وتعطيه الورقة...فلو قراء اسمها لعرف من تكون فورا ....اما الان ....
• هل استطيع ان احتفظ بالورقة .
نظر لها مطولا ....شعرت ان دهرا مر ...ولن يتحدث ..لينطق اخيرا
• نعم.
قامت بطي الورقة وهي تضعها في جيب تنورتها...لتتسمر مكانها وهو يتقدم منها ....شعرت بأنامل يده القوية ترفع وجهها اليه ...وهي لا تجرؤ علي النظر. ... اصبحت تخاف من ان تنظر الي اي احد في عينه ...فلطالما صفعها جدها والدها منذو صغرها فقط لأنه نظرت له بعيونها الزرقاء ...لم تكن تعلم سبب صفعها ...ولكنها استنتجت ان عدم رفع راسها من علي الارض لا يأتي له بالصفع .
• انظري الي.
رفعت نظرها اليه بخوف ...لتنظر الي عينه الحادة و عقدت حاجبيه التي لا فكاك منها....وملامح وجهه الحاده التي ان دلت علي شيء ...دلت علي كثرت لعبة للرياضة وانه شخص لا يقبل المزاح ....

• الان....اريد السبب الحقيقي لكل هذا الرفض.
ابتلعت ريقها بتوتر ...ماذا تخبره ...وهي لا تحب الكذب ....وشخص مثله ...افضل طرق السلامة معه هي عدم الكذب.
• هل ما ذلتي تحبيه .

شعرت بنار غضبة تخرج مع كل حرف ...وعقلها لا يفهم السؤال ...من الذي تحبه ....هي لم تحب احد يوما ...سواه.
• ماذا...
قالتها ببلاهة ...لتصرخ بألم عندما جذبها من شعرها اسفل الحجاب...لترتفع يدها لا ارادين لتضعها علي صدره لتقلل حدة....الارتطام بصدره الصلب .
• زوجك
نظرت بهلع للوحش الذي تحول اليه قاسم ...عيونه الداكنة وجسده الذي تصلب باستعداد واضح للهجوم...وكانه سوف ينقض عليها الان ليفترسها ...كشت بين يديه ...وظهرت لمعة الدموع في عينيها من الخوف....ولم تستطيع ان تتحدث ...وكان احبالها الصوتية اختفت....شعرت بالألم يدب في جسدها بسبب يده الاخري التي تعتصرها ...فيده مثل الحديد وصدره مثل الفولاذ الصلب ...واصبح النفس صعب بسبب ضغطه الشديد علي صدرها ...الان ان لم تجيبه سوف يفتك بها .

هزه ضعيفة من راسها ...هي من انقذتها ...ليفلتها لتسقط ارضا وهي تشهق لاخذ انفاسها ....شهقت مره اخرة وهو يجذبها ليحملها علي كتفه مثل شوال البطاطا ...لتدور الارض راسا علي عقب ....وهذا ما ينقصها الان ...دوار يجعلها ترغب بالقياء...و هو يصعد بها سلالم القصر .
القاها علي الفراش بعنف ...لتضع يدها علي عينه تحاول ان تسيطر علي دوار راسها ...لترفع يدها عن عينها ...لتجد قاسم يقف امام الفراش وينزع قميصه ليظهر صدرة الضخم عاري...تسعت عينه بزعر واعدات يدها بسرعه علي عينها بخجل شديد...اعتدلت لتجلس وهي تتحاش النظر نحوه ..يجب ان تخبره بانه فتاة ....فهو ان اكتشف بنفسه سوف يعتقد انها كذبت عليه....وهذا عقابه وخيم.
• ه..ه..هن..هناك....شيء....علي اخبرك ...به
تلعثمت بخجل وهي تحاول ان تتحدث ....وهو لا يجيب ...لتشعر بالفراش يهتز وهو يستقبل جسده القوي ...
• سوف يتم تأجيل كل الاحاديث الان .
اغمضت عينها بخجل وهو ينزع حجابها ...لتنتفض عندما شعرت بيده علي قدمها...لتنزوي في طرف الفراش وهي تنكمش علي نفسها بحياء شديد ...
• لا ...علي اخبارك....شيء اولا
شهقت وهو يجذبها من زراعها ...لتسقط اسفله ....
• ارجوك ....
كادات تبكي ...ليصرخ هو بجنون ...وقد فقد عقله من اصرارها علي الثرثرة....في هذا الوقت الهام ....وخجلها الشديد ...لماذا هي خجولة هكذا ...لماذا ليست جريئة مثل باقي النساء فهي كانت متزوجة ....لماذا يتورد وجهها بحياء ليزيدها جمال ....هذا سيء ...هكذا لن يستطيع ان يعاقبها علي تمنعها عنه ....هو لن يكون رحيمنا به ابدا ....فهو لن يسامحها علي الايام التي كان يحترق به بسببها وهي ....تلعب صعبة المنال ...
• ماذا ...لماذا انتي خجولة وكان لم يلمسك رجلا يوما.
• نعم ....ه..هذا ما ...اريد اخبارك به.
قالتها بخجل شديد....لينظر لها بصدمة ...هي فتاة ...كيف ...وماذا عن زوجها ...هل كنت تكذب بشأن زواجها ...ان كذبت في هذا فهي اذا كذبت بكل شيء.
• هل كذبتي علي.
• لا....
قالتها بهلع ...فهو لا يكره شيء اكثر من الكذب ....قد يغفر اي شيء الا الكذب ...الكذب والخيانة في كفه واحده....ولا مغفرة لهم.
• اذن كيف؟
• انا كنت ...متزوجه ...ولكن لم يتم الامر.
قالتها بخوف ...وهي تحاول ان تنفض ذكرة....ليلة عقد قرانها المشؤمة....
لقد انقذت نفسها للتو ...فهو كان يخطط لشيء سيء....سيء جدا وهو ....ان يعاملها بعنف و يلقيها كالحثالة....لا قيمة لها ....اما الان فقد قلبت كل الموزين لصالحها ...وقد اخذت افضل قرار بأخباره بالأمر ... فهو حقا لم يكن ليرحمها ...اما الان فهي جلست في قلبه وتربعت ...بعد ان سجنت الوحش بداخله ...ولا يحق له ان يعاملها الا كما تعامل الاميرات ...فهي تستحق هذا عن جدارة الان.
اقترب منها بلطف وهو يشعر برعشة جسدها ليمسح بيده علي راسها ....ليتخلل خصلاتها الشقراء القصيرة ...وهو يهمس في اذنها.
• لا تخفي ...لن أؤذيك
قالها وهو يطبع قبلت خفيفه علي عنقها ...ليرتفع الي وجهها وهو ينظر باستمتاع شديد بخجلها و نظرتها الخجولة...ليحاوط وجهها بكلتا يديه ...ليقترب منها وهو يلتقط شفتيها في قبله لطالما حلم بها ...قبلها برقه حتي لا يؤزى شفتيها العذراء ...فهي رقيقة للغاية ...يشعر انها قد تكسر بسهوله بين يديه ...فهي مثل جوهرة ثمينة يجب ان يحافظ عليها ....تمادات قبلته ويده تتجول علي جسدها بحريه ...لتستقر يده علي قميصها ...رغب بشق القميص بقوة لنصفين ...الا انه خشي ان تخاف ...فقرر السلامة وهو نزعه بهدوء ....ليشعر بيدها علي يده ...ابتعد بخوف ...من ذكره مثلها سابقة ...لا يريد رؤيتها تبكي مجددا ، ابتعد عنها ليستطيع ان ينظر لها ....وقد هاله رؤية وجهها الاحمر مثل حبة الطماطم ...من الخجل او الشهوه لا يهم ...المهم حقا انها لا تبكي .
• هل...يمكن ....ان تغلق الأنوار.
قالتها بخجل شديد ...وهي تتحاشي النظر له ...ليستجيب لها ...ليضغط زر بجوار الفراش ...لتعم الغرفة بالظلام ...الا من ضوء القمر الذي تسلل من الشرف ....
**** *****
انعكست عليها إضاءة التلفاز وهي تجلس امامه علي الاريكة بأريحية ...تجلس متربعة القدمين وتحمل مج بين كفيها ....وقد برد تماما ولم تمس ما به وهي تنظر للتلفاز بشرود ...هي تنظر له ولا تراه ...هي تتذكر كلمات الجيران هنا عن والدتها....امرأة لم تكن تنجب سوي الفتيات ...وكنت تغار بشده من جارتها التي لا تنجب الا الصبيان ....انجبت ٥ فتيات و حملت بالسادسة ...الا انه قالت انها ماتت بعد انجابها...ولم يراها احد حتي لم يدفنوا احد ...وحملت بالسابعة و قامت بالجهض عندما علمت انها فتاه ...و حملت بالثامنة وقالت انه ماتت بعد ان ولدات ...الا ان الناس وجدو بنفس الوقت طفلة ملقاه بالقمامة بجوار المستشفى التي انجبت به....وقد انجبت اخيرا الصبي ...والجميع اشتكي من تصرفاته الوقحة ...حتي انه يسب والدتها و احيانا يقوم بضربها عندما لا تعطيه المال...وقد زوجت بناتها الخمس مبكرا للغاية او بمعني ادق القتهم لأول من طرق الباب ...ودللت الفتي حتي افسدتها بدلالها....وهناك عائلة رحلت من هنا ...يقولوا انه اغتصب ابنتهم ....وعندما لم يستطيعوا ا اخذ حق ابنتهم ...رحلوا من هنا للستر علي ابنتهم.
انتبهت انها تكتم انفاسها ...لتفتح فمها لتاخذ اكبر قدر من الهواء ....وهي تشع انه تغوص داخل مستنقع قذر ....ولاول مره تشعر بالندم ....لشيء تمنت حدوثة دائما.....هل كل هؤلاء الناس كاذبون ....ولكن الفتي بالفعل سيء ...اي احد من مجرد نظرة يستطع ان يستنبط هذا بوضوح .
وضعت الكوب الذي برد جانبا ...وهي تفكر ...اي واحده كانت هي ....هل هي السادسة ام الثامنة ....وهل هناك اخري تعيش بميتم ....زفرت بحنق ....فالملف الذي اعطاها ايه اسر به الكثير من الورق الناقص ....هو تعمد هذا ....حتي لا يجرحها .
انتبهت الي جرس المنزل ...من قد يزورها ...وقد تأخر الوقت ....نظرت الي الساعة لتجدها الواحدة بعد منتصف اليل ...ولاول مره تشعر بالخوف منذو زمن طويل ...هي لم تكن يوما وحيده منذو ان دخلت منزل آل النجار ...وحولها الحراس ...ام الان فهي خائفة...اخذت نفسا لتنظر من العين السحرية بالباب ...لتبتعد عن الباب بخوف ...انه اخيها ويبدو انه ليس في وعيه ...ابتعدت عن الباب بخوف وقد ذادت حدات طرقاته.
• ماذا تريد .
• افتحي .
• ابتعد من هنا .
• افتحي ايتها****
قالها واخذ يركل الباب بعنف ...لتبتعد بخوف ...لتركض وتأخذ هاتفها من علي الطاولة ودلفت احد الغرف واغلقت علي نفسها بأيدي مرتعشة .....لتنظر للهاتف وبدون تفكير ...اتصلت به ...ومن غيرة دائما بجوارها حتي في اسوء الاوقات التي تكون من صنعه هو ...الا انه يظل مصدر امان لا تستطيع الاستغناء عنه.
انتفض من الفراش من جوار زوجته عندما قراء اسم المتصل ...ليفتح بسرعة ...ولم يجد سوف انفاس خائفة..
• ماذا بكي؟
قاله بصوت حازم وهو ينزل حافي القدمين علي درج منزل القاسم بسرعة .....صوته الحازم ...بعث به بعض الامان وهي تحاول الا تبكي ...فلو فعلت لن يهتم ان كان اخيه او لا وسوف يقتله ...حاولت ان تسيطر علي اطرابها ورغبتها في البكاء ...وهي تتحدث بقدر ما تستطيع بصوت ثابت .
• لا شيء ...فقط اردت التأكد من سير العمل
• ماذا هناك ؟
قالها بصوت حازم لا يقبل النقاش هذه المرة ...وهو يفتح باب المنزل ويجول بنظرة بين الحراس ...وقد وقع نظرة علي المراد وهو ياتي الية ركضان ما ان راه خارج من الباب ..وهو رائيس الحراس الخاص به ...قام بكتم صوت المكالمة حتي لا تسمعه فاطمة ...وهو ينظر للحارس بغضب
• ماذا يحدث عند فاطمة ؟
• هناك رجل امام باب شقتها.
• اذن اقتلوه.
اسر البارد قد تخلي عن هدوءه وصرخ بغضب ....فلا احد يتجرئ ويخيف صغيرته ويظل حيا.
• انه ...اخي ...يبدو ثملا.
اغمض عينه وهو يتحكم بغضبة ليعاود النظر الي حارسه.
• لا تقتلوه ...فقط لقنوه درسا ...وجهز لي طائرتي الخاصة .
• هل نرحل الان
• لا انا فقط.
• اسر ...هل ما ذلت معي.
الغي خصية الكتم وقبضة بارده تعتصر قلبه من صوته الخائف ..
• انا هنا ...ياصغيرتى.
• اتمني لو كنت هنا حقا.
جلست ارضا وهي تستمد قوتها من صوت تنفسها القوي ....لطالما اعتقدت انه يقيدها ...وعندما ابتعدت قليلا ...لم تجد اي حرية بل خوف من دونه ....هو اجمل سجن آمن ...تحب ان تسجن به للابد.
انتبهت الي بعض الضجة بالخارج ...ليعم بعدها الصمت التام ....خرجت من الغرفة واقتربت من باب الشقة ...لتنظر من العين السحرية بالباب لتجد اثنان من الحراث يقفون امام الباب .
• هل ارسلت خلفي الحراس .
• هل اعتقدت اني اتركك تبتعدي عن عيني ثانية واحدة .
• ياللهي انت مجنون .
هو مجنون... وهي تعشق جنونه ...والمجنون لم يمضي بعض ساعات حتي اصبح امامها ....
نظر فاطمة الي اسر بصدمة ....وهو يتفحص كل انش بها ....ما ان انتهي من فحصه وتاكد انها بخير...حتي تخطاها وهو يدخل الي الشقة وكأنها ملكه هو ...وهي الضيفة ....لتفيق الاخيرة من صدمتها وتدخل خلفه وتركت الباب مفتوح ...
• كيف ...؟
• لم اعرفك قليلة الواجب!
رفعت عينها بسؤم ...لقد رحل المجنون وعاد البارد ...ذهبت الي المطبخ وعادات بعد دقائق وهي تضع امامه كوب الشاي وطبق بسكويت ساده ومغطه بالشوكولا...جلست بأريحيه علي الاريكة وهي تتربع وتأخذ كوب الشاي وقطعة بسكويت بالشوكولاتة ....واكلاتها باستمتاع ...فبرغم كل شيء اسر الشخص الوحيد الذي تستطيع ان تتصرف امامه بطبيعتها دون ان تتصنع الاتيكيت بكل شيء ...لعقت الشكولاتة الموجودة علي اصبعها باستمتاع....لتجده ينظر لها.
• ماذا؟
• من يراك تلعقي اصبعك كالأطفال ....لن يصدق ان بقرار واحد منك تجعلي السوق يقف علي قدم واحدة.
تجاهلت كلامه واخذت قطعة اخري ...وهي تأكلها بتلذذ ...هي والشوكولاتة و...هو .....ماذا تحتاج بعد.
هو كاد ان يموت قلقا عليها وطوال الطريق يقسم لو لمسها اخيها باذي ...لسوف يقتله دون الاهتمام بانه اخيها ....وهي تترك الباب مفتوح ....هذه الحركة الغبية سوف يعاقبها عليها عندما تصبح ملكة ...والامر ليس ببعيد.
يحاول قدر المستطاع الا ينظر لها ...الا انه لا يستطيع تفويت منظرها وهي تلعق اصبعها ....وكم يعشق عندما تاكل السمك ...فهي عندما تكون معه تستقوي بمكانته ...وانه لا احد يستطيع النظر نحوهم حتي ....لتبدا وتاكل بيدها متخليه عن جميع قواعد الاتيكيت في الطعام ...ابتسم ...ابتسامه لم تظهر علي شفتيه وهو يتذكر حبها لاكلها بيدها ...وانه تتحجج بانها لا تشعر بطعم الطعام الا هكذا.
اخذ نفسا عميقا و هو يضع قدم فوق الأخرى ...ويشرب الشاي بهدوء ظاهر ....وداخله يعج بالكثير من الافكار المتضاربة ....اولها انه يرغب ان يأخذه الان معه ويغادر ....وثانيها...العصابة ...انهم هادئون ....وهذا الهدوء لا يعجبه...ويخاف علي فاطمة هم لن يؤذوها لأنها تحمل اسرار العمل بل يهتموا بحياتها اكثر ...وهذه النقطة تريحه قليلا...ولكن....هناك امر ما ..هناك خطأ ما....يجب ان يبحث عن الخطأ...او الخيانة.
وضعت الكوب الفارغ وهي تنظر الي الاسر ....انه يحب الصمت و الهدوء والقراءة والظلام ....الكثير من الظلام ....
• هل تعلم ...انك تعاني من النيكتوفوبيا....؟
لم ينظر لها وظل علي هدوءه وهو يأخذ رشفة من الكوب ...فهو يعرف نفسة اكثر من اي شخص وهو يعترف انه بالفعل يحب الظلام ...ولن يمل ان جلس طوال الوقت بالظلام ...ف نيتوفوبيا تعني ان الشخص يجد السعادة و الراحه في الليل والظلام هي كلمة يونانية تعني صديق الليل .
نظرت له ولم يبدى اي رد فعل علي كلمتها ...فهو مثقف للغاية وبالتأكيد علم عما تتحدث ...ابتلعت ريقها وهي ترغب ان تسأله عن امه ....فلقد سالت أيفا ...ولكنها لم تجيبها خوفا من اسر والسيد انور ...ولا احد اخر يعرف ما حدث ....وفضولها يكاد يقتلها لما كل هذا الغموض حولها ....حتي اسر يبدو غامض برغم انها تربت معه في منزله الا انه تشعر ان هناك الكثير لا تعرفة ....فعلا الاقل هي تعرف سبب شخصية قاسم القاسية ....اما هو ...فمجرد شعورها ان هناك مالا تعلمه عنه يجعلها تشعر بالعار ...كيف تكون قريبة منه كل هذه الدرجة ولا تعلم ....ولأول مره تتخلي عن مبداها ...لتساله ....وليتها لم تفعل.
• هل يمكن ان تخبرني عن والدتك..؟
تصنم فجأة...وكانه اصبح تمثال ...وهو ينظر للأمام باعين متسعة بصدمه...وتكاد تقسم انه لا يتنفس ...شعرت بالخوف من تصلبة ...بماذا أخطأت...اقتربت منه بقلق وهي تضع يدها علي يده ...ليقف فجأة وقد اسقط الكوب من يده ليصبح اشلاء ...وتخطاها وهو يغادر ...وكانه رجل آلي ...لتنظر له بصدمة ونادته ..لكنه لم يجب فقط خرج واغلق الباب خلفة ...نظرت بصدمة في اثرة وهي لا تعلم ماذا حدث للتو ...ماذا فعلت لكل هذا ...راكضات الي الشرفة ...لتري السائق يفتح له الباب وقد استقل السيارة دون ان يرفع نظره حتي نحوها وذهب.

انت لعنتي...You are my curse. مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن