أخبِريني لما الحُبّ مؤلِمٌ هكذا جِينا؟ لا أستطيعُ نسيانه الآن والمضيّ قِدمًا !
قلبي يؤلِمُني أشعر باللهيب يشتعِلُ بداخلي ،لا أستطيِع إيقاف ذلِك، أنا أحُبّه واللعنة ،أحُبّه!!تفوّهت الصغيرة ، خدّيها مشوبين بالحُمرة، بل كامِل طلائعها ، شفتَيها ترجِفان ويديها ترتعشان، عيناها فاضت بدموعٍ تنذر بابتداء الشتاء، تضَرب
بِكفّها ناحِية قلبِها بلا توقّف راجِيةً أن يتوقف هذا اللهيب عن الاشتعال ، أن تطفئه دمُوعها التي تنسابُ على وجنتَيها كأمطارٍ لا تعرِف الانتهاء!
احتضنتها جِينا بِقوّة تخبرها أن تتوقف الحُبّ مؤلِمٌ حقا ، تخبرها ذلك وتستمر بالتربيت على ظهرِها علّها تهدأ، وحدث وأن نامت في احضانِها ..
تُفكّر الكُبرى بِطريقةٍ لإخبار الصغيرة عن كيف لأمواج العلاقات الهائجة أن تهدأ، لكِن أنّى لها أن تنصحها بِما فشِلت بِه؟
-
تسألُني صغيرة ما هو الحُبّ؟ لِأجيبها أنّهُ تبادُل المشاعر بين الطّرفين، وضعت إصبعها السبابة على شفاهِي تُردِف : لا! إنّهُ الاهتمَام، الغِيرة وشعورٌ
مفرط بالسعادة، إنّهُ أن ترى الخيرَ له وتُقدّمه للعزيز ،أن تُحبّه لِذاته ،وأن الحُبّ يُقدّم من الجميع ؛من صغيرٍ وكبير ، من أُمٍّ وصديق ، من أخٍ ورفيق الحُبّ أكبرُ من ذلك جينا .
![](https://img.wattpad.com/cover/219128877-288-k44694.jpg)
أنت تقرأ
Canina.
Non-Fictionالمتعة في الألمّ، كُن واقعيًّا لن تعرِف المتعة دون التجربة والتجرُبَة تخلّف ألمًا يمكن ان يصنع موقِفًا سعيدًا! -تنويه ؛ العمل مكتمل لا هدف لَه، الاجزاء ليست مترابطة كُل جزء لهُ حدثه الخاص .