٣-

48 7 5
                                    

ألا يُمكِننا الوقوع في الحُبّ فحسب؟
ننتَشي بألحانٍ تعزِفها نبضاتُ قلوبنا السعيدة، ونقتطِفُ زهورًا أينعت حبًّا
مِمّا نُكِنّه لبعضنا البعض، نتبادلُ اطرافَ حديثٍ يملؤه المودّة والعاطِفة

الجيّاشة، نحكي عَن خرافاتِ وأساطيِر، عن أسهُم كيوبد، وجمال افروديت ..
عن مشاعِر لا تحكى ونظراتٍ لا تكتب ، عن حبّ لا يسأم وعن نهايةٍ لا تعرِف الألم !

-
أمسك بِيدها اليمنَى بِدفئه يغمرُها، غمازتُه المحفورة التي تجلت للعيان تظهر
شغف حبّه بضحكتهَا ، يبادِلها الضحك ،يتراشقانِ بالماء تارةً ويحدّثان من

يُرافِقهما في ليلِهما المعتم القمرُ وصغار النجوم !
على شاطِئٍ قد خلا مِن الأنام ،انفردوا..

استلقت على بِساطٍ خوخي اللون ،بجانِبها الهاتف يبثّ أغانٍ هادِئة،
تُبادِله عناق الأعين وتُخبِره عن حُبٍّ توسّد الفؤاد فباتَ مِن الصعب
إنتشالُه ..

شقّت أنامِله الطويلة طريقها نحو خصلاتِ شعرها الأدجن،
تُموجه ،وتعبثُ به ،استشعرت هي حُنوّ لمساته لتغمض عينيها

لمشاعر السكُون التي احتلّتها ،كان ناعِمًا هادِئًا يتريّث حينما
تقعُ أنامِله على طول فَكّها ،لتعود بخفّة إلى شعرها ..

تلاطُم أمواج البحر ،كان رفيق صمتِهما ،بلا حديثٍ
أو اغانٍ ،بِلا شعورٍ أو أفعال ،كانا مجرّدين من كل شيء .

فقط الهدوء هو مبتغاهم .



Canina.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن