أتلهَفّ لرؤيتك على الرّغم أنّهُ لم يمُرّ سوى بضعة أيام لكنني أشعُر بتوقّد الشوُقِ في ثنايا ذلك الفؤاد المُرهف، لن الومَك الآن أو لاحِقًا لا زِلت أيضًا مشوُشة في ذلك ..
أشعُر بنسماتِ النسيانِ تَلُوح في أُفقي استتركِينني حقًّا؟ وتمحِين ذكرياتٍ كان لها الأثَر فيني ،في ذاتِي وفي لمعانِ عيناي الذي أدركتُه معكِ فحسب؟"
ذَلِك ما التقطَتَهُ عيناهَا البندقيّتان ،حينما فتحت الرسائل المتراكِمة تُدرِك جمّ المشاعر الذي يُخالِج الأخرى لكن ما باليدِ حيلَةٌ ،ما تشعُر بِه حيالَهم صعَبٌ لِشرحه ،هي لا تُدرك ذاتَها فكيفَ لها بِمراعاتِهم؟
أغلقت الهاتِف مرةً أُخرى تزفِر تِلك التنهيدَة للمرةِ ما بَعد المِئة لليوم ،
خلخلت انامِلها في شَعرِها بينما تخفض بَصرَها نحُو الأرض ،والغيوم الرمادِية فوق رأسها تحوم ..
ماهي ألا بضعة أيامٍ وينسَوني، مَن انا؟
هزّت رأسها لتنتصِب بينما تسحَب وشاحًا ليلَكِي ليحتضِن عُنقها،
ربطت حِذاءها لِتقول بِصوتٍ مرتفع؛"سأخرج لاستنشاق بعض الهواء !"
أغلقت الباب بإحكام بينما ترفع ببصرها نحو السماء تجول بعيناها عظمَة ما يُبدعه الخالِق في تِلك السماء المُزيّنة بالغيوم المتراكمة كتراكُم المشاعر في قلبِها ،دعت الحريّة لقدميها تقودها نحو المجهُول ،تضعُ السماعات بِلا اهتمام لما تسمعهُ ..
استوقفها اول سقوطٍ للثلج لهذا العام
"في وسط ليلةٍ مُربِكة ألقيتُ نظرةً
على الساعة إنها 12 حتمًاهل سيتغيّر مجرى الأمور أم لا،
لكن اليوم قد أعلن انتهاءهعندما تنتظِم عقارِبُ الدقائق
والثوانِي في الساعة،العالم يحبسون أنفاسَهُم لِثانية،
"00:00
خدّيها اقتطفَا الكرز حُمرةً ،رست على شفتَيِها ابتسامةٌ ضئيلة ،
و أطبقت جفنَيها تستشعِر سقوط الثلج على طلائعها الهادِئة .

أنت تقرأ
Canina.
No Ficciónالمتعة في الألمّ، كُن واقعيًّا لن تعرِف المتعة دون التجربة والتجرُبَة تخلّف ألمًا يمكن ان يصنع موقِفًا سعيدًا! -تنويه ؛ العمل مكتمل لا هدف لَه، الاجزاء ليست مترابطة كُل جزء لهُ حدثه الخاص .